لفت سيث شتيرن، مدير المناصرة في مؤسسة حرية الصحافة ومحامي التعديل الأول، إلى قول البيت الأبيض بأنه كان "قلقا" عندما مهد البرلمان الإسرائيلي الطريق لإغلاق قناة الجزيرة داخل حدوده في أبريل/نيسان الماضي. وأول أمس الأحد اتخذت إسرائيل خطوتها، مما جعل رابطة الصحافة الأجنبية تصف ذلك بـ"يوم مظلم للديمقراطية".

وانتقد شتيرن، في مقاله بصحيفة الغارديان، ما قاله البيت الأبيض بأنه إذا كان لا يزال يشعر بالقلق، فإن لديه طريقة غريبة لإظهار ذلك، مشيرا إلى أن الرئيس جو بايدن وإدارته دعموا وشجعوا قوانين الرقابة الأخيرة والقضايا المعروضة على المحاكم والتي تضمن عمليا أن "الأيام المظلمة" قادمة من الداخل أيضا.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تايمز: مجموعة ضغط إسلامية تحدد 18 شرطا للتصويت لحزب العمال البريطانيlist 2 of 4فورين بوليسي: هذا ما ينتظر إسرائيل في رفحlist 3 of 4مثير للقلق.. بلومبيرغ: 4 أسئلة لفهم اجتياح إسرائيل رفحlist 4 of 4جيروزاليم بوست: تحديات تواجه إسرائيل بإيلات والبحر الأحمرend of list

وقال إن أفضل مثال معروف على ذلك هو مشروع القانون الذي وقعه بايدن ليصبح قانونا الشهر الماضي لحظر أو فرض بيع منصة تيك توك.

وكما هو الحال مع الحظر الذي فرضته إسرائيل على قناة الجزيرة، يعتمد هذا القانون على تأكيدات لا أساس لها بشأن مخاوف تتعلق بالأمن القومي، متجاهلا تحذير القاضي هوغو بلاك في قضية أوراق البنتاغون بأن "كلمة (الأمن) هي تعميم مطلق وغامض لا ينبغي الاستناد إلى معالمه لإلغاء القانون الأساسي المنصوص عليه في التعديل الأول".

وهناك شيء آخر مشترك بين القانونيْن وهو أنه ليس سرا أن هذه المخاوف هي ذرائع لإسكات ردود الفعل العنيفة المتزايدة ضد الحرب الإسرائيلية على غزة. وقد اعترف السيناتور ميت رومني بهذا الأمر في محادثة مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وسائل رقابية أخرى

وأضاف شتيرن أن قانون تيك توك، مثل قانون الجزيرة، لا يقتصر على هدفه الأولي، فهو يفتح الباب أمام الحظر المستقبلي لمنصات أخرى بما في ذلك منافذ إخبارية على الإنترنت تتحكم فيها جهات أجنبية، يعتبرها بايدن تهديدا للأمن القومي.

ولكن على عكس القانون الإسرائيلي الذي يقضي بحصول رئيس الوزراء على موافقة مجلس الوزراء الأمني أو الحكومة، فإن القانون الأميركي يسمح أساسا باتخاذ إجراءات تنفيذية أحادية الجانب. وسيكون من السذاجة الاعتقاد أن تيك توك سيكون نهاية الأمر.

وأشار شتيرن إلى مشروع قانون آخر أقره مجلس النواب مؤخرا يمنح وزير الخزانة سلطة مطلقة لإلغاء حالة الإعفاء الضريبي لأي منظمة غير ربحية -بما في ذلك المنافذ الإخبارية غير الربحية- التي يعتبرها الوزير "منظمة داعمة للإرهاب".

وبذلك يستغني مشروع القانون عن العملية اللازمة لتصنيف الجماعات رسميا كمنظمات إرهابية أو مقاضاتها بتهمة الدعم المادي للإرهاب، بما أن تمويل الإرهاب غير قانوني بالفعل.

ونبه الكاتب إلى أن هذا التعريف، الذي اعتمده مجلس النواب مؤخرا، يتعرض لانتقادات واسعة لأنه يخلط بين انتقاص إسرائيل ومعاداة السامية، وهو التكتيك الذي يستخدمه أيضا أنصار حظر قناة الجزيرة.

وقال إن هذا من شأنه أن يمنح حكومة الولايات المتحدة سلطة أكبر بكثير لإسكات وسائل الإعلام -على الأقل المنافذ غير الربحية الشائعة على نحو متزايد- مما قد يحلم به نتنياهو.

وختم بأن الإدارة لم تعلن بعد ما إذا كانت ستدعم مشروع القانون الخاص بالمنظمات غير الربحية، لكن احتضانها وسائل رقابية أخرى لانتهاك تلك السلطات لا يبشر بخير.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات ترجمات قناة الجزیرة تیک توک

إقرأ أيضاً:

الحرب التجارية تتسبب بخسائر لشركات الشحن الجوي بين الصين وأميركا

الاقتصاد نيوز - متابعة

بعد أن ألغت واشنطن الإعفاءات الجمركية للسلع منخفضة القيمة القادمة من الصين هذا الشهر، أظهرت بيانات قطاع الشحن الجوي أن الطاقة الاستيعابية بين الصين والولايات المتحدة تراجعت بنسبة تقارب الثلث، ما يعد ضربة كبيرة لإيرادات شركات الطيران الآسيوية الكبرى.

وكانت شركات الشحن الجوي مثل كاثي باسيفيك Cathy Pacific، وتشاينا ساذرن، وإير تشاينا، وكورين إير قد استفادت من ازدهار التجارة الإلكترونية بقيادة شركات التجزئة السريعة، مثل شي إن Shein وتيمو Temu، في تدفقات البضائع من الصين إلى الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من التهدئة التجارية الأخيرة بين بكين وواشنطن، التي أسفرت عن خفض مؤقت للرسوم الجمركية المتبادلة، فإن تعليق إعفاء السلع قليلة الثمن ما زال سارياً، ما يُنذر بتراجع في الطلب على المدى الطويل، وفقاً لما نقلت رويترز عن خبراء في القطاع.

وأفاد ماركو بلومن، المدير التنفيذي لشركة "إيفيان" للاستشارات في الشحن الجوي، بأن طاقة الشحن بدأت تتعافى منذ إعلان التهدئة، الاثنين، لكنه أضاف: "رغم ذلك، فإن حجم الشحنات المرتبطة بالتجارة الإلكترونية تأثر مؤقتاً".

الانتقال إلى الشحن البحري

ويمثل الشحن الجوي نحو ربع إيرادات شركتي كاثي باسيفيك وكورين إير، وقد نمت إيرادات هذا القطاع لدى شركات آسيوية عدة بوتيرة أسرع من قطاع الركاب خلال العام الماضي.

وحسب تحليل إيفيان، شكّلت الشحنات الإلكترونية منخفضة القيمة في عام 2024 نحو 55% من إجمالي الشحنات الجوية من الصين إلى الولايات المتحدة، مقارنة بـ5% فقط في عام 2018، وهو ما يعكس تحولاً كبيراً في نمط التجارة عبر الإنترنت.

 

وفي ظل احتمال عدم عودة إعفاءات السلع منخفضة القيمة، بدأت شركات التجارة الإلكترونية بالتحول إلى الشحن البحري الجماعي إلى الولايات المتحدة أو إلى مراكز تخزين بديلة بدلاً من الشحنات الجوية المباشرة.

وأفادت رويترز بأن شي إن استأجرت مستودعاً ضخماً في فيتنام، ما قد يخفف من تعرُّضها لتقلبات العلاقات التجارية بين بكين وواشنطن.

ضعف متوقع في الطلب على الشحن الجوي

وكانت شركة كاثي باسيفيك، التي تعمل من أكبر مطار شحن في العالم، قد حذَّرت في أبريل/نيسان من ضعف متوقع في الطلب على الشحن الجوي بين الصين والولايات المتحدة ابتداءً من هذا الشهر.

وفقاً لبيانات من شركة "روتيت" الاستشارية، تراجعت طاقة الشحن الجوي من الصين وهونغ كونغ إلى الولايات المتحدة بنسبة 26% بين 2 مايو/ أيار وهو موعد تعليق الإعفاءات، و13 مايو، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. كما انخفضت بنسبة 30% مقارنة بمتوسط الأسابيع الأربعة السابقة.

وفي كوريا الجنوبية، التي تُعد مركزاً إقليمياً للشحن، انخفضت القدرة الاستيعابية نحو الولايات المتحدة بنسبة 22% خلال الفترة ذاتها.

كذلك، أظهرت البيانات أن شركة أطلس إير الأميركية، المشغلة الأكبر على هذا المسار ، سجلت تراجعاً بنسبة 28% في قدرتها على الشحن، بينما تراجعت كاثي باسيفيك بنسبة 2%، وسجلت تشاينا ساذرن المملوكة للدولة انخفاضاً بنسبة 30%.

ومع تأثر حركة الركاب أيضاً بانخفاض الأسعار والمخاوف الاقتصادية العالمية، بدأت شركات الطيران بآسيا في تحويل طاقات الشحن إلى مسارات بديلة.

إلغاء رحلات

في السياق، قالت شركة دايميركو للشحن في بيان هذا الشهر إن عدداً من رحلات الشحن المجدولة على المسار الصيني – الأميركي قد أُلغي، وتم تحويل بعضها إلى المكسيك وأميركا اللاتينية.

وأشار بلومن إلى أن نحو 70 طائرة شحن توقفت مؤقتاً عن الطيران على خطوط المحيط الهادئ، لكن تمت إعادة نشر بعضها في أسواق أخرى.

وفي ظل التغيرات في سلاسل الإمداد، قد تستفيد دول جنوب شرق آسيا من تحول الشركات إلى تصنيع أو شحن السلع إلى الولايات المتحدة من خارج الصين، رغم أن بعضها قد يواجه أيضاً رسوماً جديدة.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية السنغافورية، غو تشون فونغ: "رغم أن تداعيات التغيرات الجمركية لن تكون صدمة بحجم أزمةكوفيد - 19، فإنها ستجعل البيئة أكثر تقلباً وغموضاً".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • القناة 13 تكشف العرض الذي قدمته إسرائيل لحماس ومطالب الأخيرة
  • من هو منشد حزب الله الذي تجسس لصالح إسرائيل وأطاح برؤوس حزب الله؟
  • غزة تحت النار.. إسرائيل تعلن توسيع عملياتها العسكرية البرية في القطاع
  • «صباح البلد» يستعرض مقال إلهام أبو الفتح : الاستباق أهم
  • دول عديدة تحظر استيراد الدواجن من البرازيل بعد ظهور إصابة بإنفلونزا الطيور
  • الحرب التجارية تتسبب بخسائر لشركات الشحن الجوي بين الصين وأميركا
  • سانشيز في القمة العربية: سنضغط على إسرائيل لوقف "المذبحة"
  • فصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى»: «8» الدولة اليهودية
  • إسرائيل هاجمت ميناء الصليف في اليمن
  • مقال «الأسبوع» يزلزل الاحتلال.. مرصد إسرائيلي يتهم الدكتور محمد عمارة بالتحريض ضد إسرائيل