قال عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أسامة حمدان، الثلاثاء، إن

"اقتحام جيش الاحتلال معبر رفح الحدودي مع جمهورية مصر العربية فجر اليوم، جريمة وتصعيد خطير ضد منشأة مدنية محمية بالقانون الدولي، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية".

وبحسب حمدان، فإن "اقتحام واحتلال معبر رفح، يهدف إلى مفاقمة الوضع الإنساني في القطاع، عبر إغلاق ومنع تدفق المساعدات الإغاثية الطارئة عبره لشعبنا المحاصر، الذي يتعرض لحرب إبادة وتجويع ممنهج من قبل الاحتلال".

واعتبر أن "اقتحام جيش الاحتلال معبر رفح، وقصفه بشكل همجي وإجرامي، بإصرار من نتنياهو وأركان حربه المتطرّفين، هو محاولة مكشوفة لتخريب كل جهود الوسطاء في إنجاز اتفاق وقف العدوان على شعبنا، وهو في ذات الوقت محاولة يائسة لصناعة صورة نصر موهوم لحفظ ماء وجهه، ولن يحصل في حال استمرار عدوانه إلا على مزيد من الهزائم والخزي".

حمدان: يكشف تفاصيل مفاوضات الهدنة مع الوسطاء المصريين والقطريين

وأضاف حمدان في مؤتمر صحفي عقدته حركة "حماس" في بيروت، مساء اليوم الثلاثاء، أن "موافقتنا على مقترح الوسطاء في مصر وقطر، جاءت بعد شهور من المفاوضات، ووضع خطوط حمراء لا يمكن التنازل عنها". نقلته قدس برس

وأوضح أنه جرى "إبداء روح إيجابية ومسؤولة خلال المفاوضات، مع الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني".

وأشار حمدان إلى "تمكسهم خلال المفاوضات بوقف كامل للعدوان، وانسحاب الاحتلال من غزة وعودة النازحين".

وبيّن أن "الاتفاق حقق الترابط بين تنفيذ مراحله الثلاث، إضافة إلى أنه قطع الطريق أمام الاحتلال الذي كان يريد مرحلة واحدة يفرج فيها عن الأسرى ثم يعود لعدوانه".

وذكر أن "وفد الحركة توجه إلى القاهرة وهو ما يؤكد جدية موقفنا في التعاون مع الوسطاء لإتمام الاتفاق".

وقال حمدان، إن "الكرة باتت الآن في ملعب نتنياهو وأركان حكومته المتطرفة".

ودعا حمدان، "الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى عقد لقاء عاجل على مستوى وزراء الخارجية، وأخذ موقف عاجل وفاعل لوقف هذا الانتهاك وإجبار الاحتلال على وقف عدوانه ضد مقدّرات شعبنا وأمتنا".

وأكد أن "الحركة تقدر عاليا موقف الأشقاء في جمهورية مصر العربية في إدانة قصف الاحتلال واحتلاله معبر رفح، وتثمن رفضهم طلب الاحتلال فتح المعبر في ظل هذا القصف والاحتلال، إلاّ وفق الآلية السابقة".

مرور المساعدات تعطل بعد سيطرة إسرائيل على معبر رفح

واستدرك أن "معبر رفح كان وسيبقى معبرا مصريا فلسطينيا خالصا، ولا وجود فيه لأيّ قوة احتلالية".

حماس: لن نستجيب لأي مبادرات لوقف العدوان أو صفقة تبادل تحت ضغط عسكري

وقال إنه "يجب على نتنياهو وحكومته النازية، أن يفهموا أن الحركة والمقاومة الفلسطينية لن تستجيب لأي مبادرة لوقف العدوان أو صفقة تبادل تحت الضغط العسكري وتصعيد العدوان، وإن هذه الأوهام ستذهب أدراج الرياح".

كما دعا أيضا، "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف هذا التصعيد الذي يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين النازحين في رفح وعموم قطاع غزة، كما يهدد كل مساعي الوسطاء في وقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية".

وأوضح أن "العملية العسكرية في رفح، إذا أقدم عليها العدو، لن تكون نزهة لجيش الاحتلال، الذي سيجر في نهاية المطاف أذيال الخيبة وسيخرج مدحورا كما فعل في كل المناطق التي دخلها في قطاع غزة، وتعرّض فيها للإذلال، بأيدي مجاهدي كتائب القسَّام وسرايا القدس والمقاومة الفلسطينية".

ووفقا لحمدان، فإن "الكرة باتت في ملعب إسرائيل والإدارة الأميركية، لأن النص الذي وافقنا عليه اعتمدته واشنطن".

وقال إن "الفلسطينيين فقط هم من سيديرون معبر رفح، ولا نقبل بأن تديره شركة أميركية أو غيرها".

وقال إن "الفلسطينيين فقط هم من سيديرون معبر رفح، ولا نقبل بأن تديره شركة أميركية أو غيرها".

وبحسب الاتفاق الذي وافقت عليه الحركة، فإن "عملية التبادل ستكون تدريجية وستخضع لالتزام الاحتلال بالاتفاق"، على ما ذكر حمدان الذي أكد أيضا أن "الحركة قدمت تنازلات بهدف التوصل لاتفاق، لكن بعيدا عن الخطوط الحمراء التي سبق وأعلنتها".

ضمانات تلقتها حماس لتنفيذ اتفاق الهدنة

وذكر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، أن الحركة "تلقت ضمانات قبل وبعد موافقتها على الاتفاق، تفيد بأن الوسطاء سيلزمون إسرائيل بتنفيذه".

وقال إن "الحركة تقدر رفض شخصيات فلسطينية في قطاع غزة التعامل مع إسرائيل على الرغم من التهديدات التي تلقوها".

وكانت حركة "حماس" قالت الاثنين، إنها "أبلغت الوسطاء القطريين والمصريين موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وأضافت في بيان، أن "رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، أجرى اتصالاً هاتفيا مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع وزير المخابرات المصرية السيد عباس كامل، وأبلغهم موافقة الحركة على مقترحهم بشأن اتفاق وقف إطلاق النار".

وبعد ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، بدء عملية عسكرية في رفح زعم أنها "محدودة النطاق"، وتوجيه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بإخلاء شرق المدينة قسرا والتوجه إلى منطقة المواصي جنوب غرب القطاع.

وتتواصل غارات الاحتلال، على المناطق الشرقية لمدينة رفح، وسط قصف مدفعي عشوائي، استهدف عددا من المنازل، وأسفر عن شهداء وإصابات، لم تستطع الطواقم الطبية الوصول إليها بسبب كثافة قصف الاحتلال.

اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال في منطقة معبر رفح من الجانب الفلسطيني.

وذكرت مصادر محلية أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين المقاومة وقوات الاحتلال خلال تقدم للآليات العسكرية في منطقة معبر رفح من الجانب الفلسطيني.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 34 ألفا و789 شهيدا، وإصابة 78 ألفا و204 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أسامة حمدان اتفاق الهدنة بين حماس واسرائيل اسماعيل هنية اقتحام معبر رفح المخابرات المصرية حماس جیش الاحتلال وقف العدوان معبر رفح قطاع غزة وقال إن

إقرأ أيضاً:

ما الذي يجري في أنقرة؟

اكتُشفتْ أشياء غريبة تخص محاولة الانقلاب في تركيا. حول ذلك، كتبت بولينا كونوبوليانكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":

 

عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماعًا طارئا مع رئيس الاستخبارات ووزير العدل في البلاد، مساء الأربعاء، بعد أن حذر من أن رجال الشرطة يحضّرون لمحاولة انقلاب جديدة. حدث هذا بالضبط بعد إقالة ثلاثة من كبار ضباط إنفاذ القانون في أنقرة، اتُهموا بالتآمر ضد الحكومة. بشكل لا إرادي، توصل العديد من الناس إلى تشبيه ذلك بأحداث العام 2016، عندما وقعت محاولة انقلاب عسكري في البلاد، ثم تم إحباطه.

وفي الصدد قال رئيس تحرير موسكوفسكي كومسوموليتس- تركيا، ياشار نيازباييف: "أظن أن الجو السياسي في تركيا الآن لا يشير إلى مثل هذا التطور للأحداث. التجربة تقول إن الانقلابات تحدث عادة عندما يكون هناك سوء تفاهم خطير بين جزأين من المجتمع (المعارضة والموالاة للحكومة)، والأهم من ذلك، عندما لا يكون هناك حوار بين السلطات والمجتمع. لكن الآن لا يمكن القول إن الوضع كذلك. وتؤكد السلطات وأردوغان نفسه أن المرونة السياسية ضرورية، كما أسماها. حتى إنه التقى بزعيم المعارضة، وقد استُقبل هذا الأمر بشكل إيجابي للغاية من قبل جميع فئات المجتمع. وهذا يشير إلى أنه إذا كان هناك أي توتر خطير في المجتمع، فقد تم تخفيفه بفضل هذا".

وأكد نيازبايف أن من غير المعلوم بالضبط ما حدث وما إذا كان ذلك مرتبطًا بإقالة كبار ضباط إنفاذ القانون.

وبحسبه، حتى وسائل الإعلام التركية لا تثير ضجة حول هذا الأمر. وزارة العدل والاستخبارات فقط هي التي شاركت في الاجتماع الطارئ، ومن الغريب عدم وجود ممثلين عن الوزارات الأخرى.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مقالات مشابهة

  • تقرير عبري: إسرائيل رهينة بيد نتنياهو وشركائه المتطرفين
  • خلال معارك رفح .. أكاذيب جنود الاحتلال بأيديهم! (شاهد)
  • نتنياهو: شروط «جانتس» تعني إنهاء الحرب وإقامة دولة فلسطينية
  • أكسيوس: حماس انسحبت من المفاوضات للضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب
  • غارة إسرائيلية تستهدف سيارة قرب معبر المصنع بين لبنان وسوريا
  • جنرال إسرائيلي يطالب باستخلاص ثلاثة دروس خطيرة لمنع الكارثة القادمة.. ما هي؟
  • حماس: نرفض أي وجود عسكري لأي قوة على أراضينا الفلسطينية
  • الخلافات خرجت للعلن .. أي سيناريوهات تنتظر نتنياهو في غزة؟
  • الخلافات خرجت للعلن.. أي سيناريوهات تنتظر نتنياهو في غزة؟
  • ما الذي يجري في أنقرة؟