قيادي بارز في المجلس الانتقالي بحضرموت يقدم استقالته بسبب العنصرية والإقصاء والتهميش
تاريخ النشر: 31st, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن قيادي بارز في المجلس الانتقالي بحضرموت يقدم استقالته بسبب العنصرية والإقصاء والتهميش، قدم قيادي بارز في محافظة حضرموت، استقالته من قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، بالمحافظة، بسبب ما وصفه بالإقصاء والتهميش، والعنصرية التي تعرض لها، .،بحسب ما نشر المشهد اليمني، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات قيادي بارز في المجلس الانتقالي بحضرموت يقدم استقالته بسبب العنصرية والإقصاء والتهميش، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
قدم قيادي بارز في محافظة حضرموت، استقالته من قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، بالمحافظة، بسبب ما وصفه بالإقصاء والتهميش، والعنصرية التي تعرض لها، من قبل قيادة المجلس.
وفي بيان اطلع عليه "المشهد اليمني"، أعلن نائب رئيس المجلس الانتقالي، بمديرية شبام حضرموت، اليوم، الشيخ فاروق بشر الجابري، استقالته من منصبه بسبب الإقصاء والتهميش الذي تعرض له.
وقدم الشيخ الجابري، استقالته إلى "العقيد ركن / سعيد المحمدي رئيس هيئه المجلس الانتقالي الجنوبي محافظة حضرموت والأستاذ / محمد عبد الملك الزبيدي رئيس هيئة الانتقالي المساعد الوادي والصحراء".
وقال الشيخ الجابري إنه قدم استقالته "لأسباب عديدة وكثيرة ومنها إقصاء وتهميش بعد كل ما بذلناه من جهد وعناء ومشقة وخسائر مادية أدفعها من جيبي الخاص وفوق هذا وذاك نكران وجحود بما كنا نقوم به وطمسه من قبل رئيس المجلس الانتقالي في المديرية الأخ/علي قاسم الكثيري".
ًوجاء في بيان الاستقالة: "وبرغم علم عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ / علي الكثيري المشرف على عمل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت وكذالك علم قيادة الهيئة المساعدة بما يحصل لنا إلا أنه و للأسف الشديد لم يعالجوا المشكلة بشكل جدي نظرا لانشغالهم بترتيب وترشيح أسماء لرفعها ليكونو ضمن قوام الجمعية الوطنية و تناسوا أن حل الخلافات والمشاكل إذا وجدت بين أعضاء قيادة أهم من أي أمر أخر".
وأضاف: "وبعد أن خذت من الوقت ما يكفي من التفكير وصلت إلى اقتناع تام أن أقدم على هذه الخطوة، وإيمانا مني بمبادئ وطنية ثابتة وراسخة رسوخ الجبال و أن استقالتي هذه ستكون بداية لمشوار طويل سنتحمل تبعاته ولا رجعة عنه مهما كان الثمن".
ويُتهم المجلس الانتقالي الجنوبي، بنظرته العنصرية لأبناء محافظة حضرموت، واعتبار المحافظة، غنيمة و"لحقة" لمشروعه المناطقي، إذ تستأثر بقيادته شخصيات تنحدر معظمها من مناطق الضالع ويافع.
185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل قيادي بارز في المجلس الانتقالي بحضرموت يقدم استقالته بسبب العنصرية والإقصاء والتهميش وتم نقلها من المشهد اليمني نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس المجلس الانتقالی الجنوبی محافظة حضرموت قیادة المجلس
إقرأ أيضاً:
الكـونية العـنـصريـة
أكثـرُ أوهام كونيّـةِ القيـم فُـشُـوًّا ورواجـًا، في عالـم اليـوم، وهْـمُ «كونيّـة الحقوق» واستوائِـها على نظامٍ من المبادئ والقواعد واحـدٍ وجامع في العالم كلِّـه. عهـدُ البشريّـة بهذا الوهـم ليس جـديدًا؛ فـلقد شهدت على أمثـلةٍ لـه منذ نهايات عـقـد الأربعينيّـات من القرن العشرين كان أظهرها جميعًا صدور «الإعـلان العالميّ لحقوق الإنسان»؛ لكنّـه الوهم الذي ما فتئ يتزايد كثـافةً وسعةً مع توالي الزّمـن وصولًا إلى لحظـة انعطافـه الكبرى مع ميلاد العولمة وزحْـف حركتها على المجتمعات والدّول، في أركان الأرض قاطبة، على امتـداد الأعوام الخمسة والثّـلاثين الماضية. ولقد تعاورت سياساتُ الدّول الكبرى في النظام الدولي والمنظّماتُ الدّوليّـة الرّسميّـة، التّـابعة للأمـم المتّحدة، ثـمّ المنظّـماتُ الدّوليّـة غيرُ الحكوميّـة على تدبيح خطاب كونيّـة الحقوق هذا والتّـرويجِ له، بـل الذّهابِ في الدّفاع عنه ضدّ منتـقديه إلى حـدود اتّهامهم بمحاولة النّـيْل من منظومة الحقوق المتعارَف عليها.
وغالبًا ما كان المايسترو الذي يدير معزوفة الحقوق بين هذه المؤسّسات الدّوليّـة واحدًا: إنّـه الحاكم بأمره للنّظام الدّوليّ، منذ قيامه، قبل ثمانية عقود، والرّاعي للمنظّـمات الحقوقـيّـة غـيـرِ الحكوميّـة بالإنفاق والتّوجيه السّياسيّ والتّمكين لقولها وفعْـلِها في القـرار الدّوليّ.
يقضي زعـمُ كونيّـة الحقوق، عند القائلين بها، بوجوب التّسليم بأنّ المعايير التي توزَن بها حقوقُ الإنسان والحقوقُ الاجتماعيّـة- الاقتصاديّـة في العالم معايـيرٌ موحَّـدة ساريةٌ، بالضّـرورة، على الجميع: دولًا ومجتمعات؛ وأنّ أي دعـوةٍ إلى التّـمسُّك بالهـويّات والخصوصيّات لـدفْع أحكام تلك الكـونيّـة دعوى باطلةٌ مردودة على أصحابها، وقد تكون - أبعـد من هـذا - منتهكـةً للقانون الدّوليّ.
هـكذا، يستـغلّ دعاةُ الكونيّـة سوابقَ صدور قرارات دوليّـة للبناء عليها بالقول إنّها كـونيّـةٌ مـعترفٌ بها ومحـطُّ إجمـاعٍ دوليّ وهي، بالتّالي، جزءٌ لا يتجزّأ من القانون الدّوليّ، وكـلُّ اعتـراضٍ عليها اعتـراضٌ على القانون الدّوليّ وانتهاكٌ لأحكامه يقـتضي ردْعـًا من نـوعٍ مّـا. هكـذا، أيضًا، يقضي التّسليمُ بكونيّـة المعايـير تلك بضرورة تكيـيف المنظومات القانونيّـة للدّول جميعِها بما يتـناسب والأحكام القانونيّـة الدّوليّـة في مجال حقوق الإنسان والحقوق الاجتماعيّـة- الاقـتصاديّة.
إنّ سيادة الدّول في مجال التّـشريع وإصدارِ القوانين لا يعود، في منظور هـذه «الكـونيّة»، أكـثر من دعـوًى غرضُها الرّئيس التّـنصُّـل من التـزام الأحكام التي يفرضها القانون الدّوليّ على الجميع، وهي دعوى لن تعفيَ أصحابَها من الخضوع لما تـقضي به تلك الأحكام بحسبانها أحكامًا مرجعُها إلى القانون الدّوليّ؛ فهي مدعوّة إلى الخضوع لها طوعاً وبإرادتها، وإلاّ أُكْـرِهت على ذلك بالقـوّة. هذه، مـثلًا، حال تلك الدُّول التي عُـدَّت «مارقـة» في نظـر دعاة كونيّـة الحقوق، فـتلقّـت وجْباتٍ من العقاب الدّوليّ متـفاوتـةَ القـسوة: من العـقوبات الاقـتصاديّة إلى الحصار إلى الحرب عليها!
يصطدم المرءُ، هـنا، بحقيقـة الفجوة الكبيرة التي تـنـتصب بين دعـوى الكونيّـة هذه وواقعٍ موضوعيّ مجافٍ لا يشهد لها. صحيح أنّها دعوى تـترجم نفـسَها في سياساتٍ دوليّـة، وأنّ هذه السّياسات مطبَّـقة على قسـمٍ كبير من أمم العالم ودولـه، مع ذلك لا شيء فيها يدلُّ على اسمها؛ إذْ ليس فيها من الكونيّـة سوى ادّعاؤُها المعلن.
ولنا، في الشّأن هـذا، دليلان على قـلـناه:
أوّلهما أنّ مفعول هذه التّـشريعات الكونيّة مطلوبٌ أن يسريَ على دولٍ بعينها من دون أخرى: على الدّول الصّغرى في العالم وحدها - وهي تـنتمي إلى الجنوب والشّـرق - ومعها على الدّول الكبرى المناهضة للغرب والمنافِسـة له. إنّ على هذه الدّول أن تُخْضِـع منظوماتها القانونيّـة القوميّـة للأحكام التي تقضي بها القوانين الدّوليّـة في مضمار الحقوق والتّـشريع وِفْـق والمعايـير التي بها تـتحـدّد، ثمّ عليها - بالتّـالي- أن تـتحمّـل تبعات التّـنكّـب عن التـزامها بما في ذلك ما يمكن أن يرتّـبه عليها التّـنكّـب ذاك من عـقوبات. في المقابل، تظلّ دول الغرب الكبرى - خاصّـةً الولايات المتّحدة الأمريكيّـة- محتفظـةً بمنظوماتها القوميّـة، غيرَ متجاوبةٍ مع دعوات تكييف قوانينها مع القوانين الدّوليّـة ولا حتّى آبهـة لِـمَـا يعنيه سلوكها السّياسيّ هذا - القائم على ازدواجيّـة صارخة في المعايير- من تناقضٍ صارخ مع العالم ومن انفضاحٍ كبير لأُزعوماتها حـول كونيّـة الحقوق!
وثانيهما أنّ التّـفاوت الصّارخ بين حقوق الأمم والدّول في ما تـتمتّـع به من حقوقٍ بمقتضى القوانين النّظريّـة الدّوليّـة يفضح، من جهـته، مزعمة الكونيّـة تلك ويميط النّـقاب عمّا تحمله من رياء. نعم، ليس للأفراد الحقوق عينُها في الدّول جميعها وعلى قـدم المساواة بينها فيها. حقّ التّـنقُّـل الحرّ مكفول لكلّ مواطنٍ في الغرب في بقاع العالم كلِّها من غير قيود، فيما هو مقـيَّـد في معظم دول العالم بشروطٍ تعجـيزيّـة من دول الغرب (نظام التّأشيرة أحدُها مثـلًا).
وهـذا مَثَـل واحد من مئات الأمثلة النّظـير. ثمّ ليس لشعوب العالم وأممه من الحقوق الوطنيّة والقوميّة في السّيادة والوحدة ما لشعوب الغرب وأممه مع أنّ احتلال أراضيها وتجزئة الاستعمار لكياناتها أفعالٌ تـنـتهك القانون الدّوليّ وتعتدي عليه! حتّى أقـدس الحقوق - التي لم يمنحها قانونٌ - وهـو الحقّ في الحياة تستكـثـرُه دولٌ كـثيرةٌ في الغرب على شعوبٍ ترزح تحت وطأة الاحتلال والعـدوان والفـقر والتّجويع فـتراها ضالعة في انتهاكه أو ساكـتة عن ذلك الانتهاك! فأيـن «كونيّة الحقوق» في هذا؟!
إذا كان ما تُفصح عنه سياساتُ القـوى المتحكّـمة بالنّظام الدّوليّ هو الكونيّـةُ في عُرفها، فهي قطـعًا كونيّـةٌ عنصريّـة تقـسِّم سكّـان الأرض إلى فئتين على طرفي نقيض: فئة البشر وفئة ما دون البشر. يستحقّ الأوّلون إنسانيّـتهم التي اعتُـرِف لهم بها وما ينجُم منها من سابغ الحقوق كاملةً غيـرَ منقوصـة، فيما لا يستحقّ الثّانون من الحقوق إلاّ ما قـدَّر سادةُ العالم أنّها الحقوقُ التي يستحقّـونها: على مثـال ما يملك الإنسان أن يقـدّر ما هي الحقوق التي تـتمتّع بها حيواناتُه الأليفة في البيت! فـقط في مثـل هذه العنصريّـة النّـكراء، يمكن للعقل أن يُدرِك معنًى مفهومًا لهـذه «الكونيّـة»...