بايدن: دعمنا لإسرائيل ثابت ولن يتغير رغم الخلافات
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، إن إدارته تعمل على مدار الساعة لإطلاق سراح من بقي من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مؤكدا أن دعم الولايات المتحدة لتل أبيب ثابت ولن يتغير حتى لو كانت هناك خلافات.
وظهرت إلى العلن في الفترة الأخيرة خلافات بين الإدارة الأميركية ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلفية الحرب المتواصلة على غزة، خاصة مسألة اجتياح رفح التي كررت واشنطن "علنا" رفضها مرات عدة.
ونقل الإعلام الإسرائيلي في وقت سابق عن مسؤول لم يسمه أن العلاقة بين نتنياهو وبايدن تتجه بسرعة "نحو نقطة اللاعودة"، كما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن سعي واشنطن "لإسقاط" الحكومة الإسرائيلية.
وأكد بايدن -في كلمة له بواشنطن في ذكرى ما يعرف بـ"المحرقة اليهودية" (الهولوكوست)- أن ما وصفها بـ"كراهية اليهود" لا تزال مستمرة حتى الآن، وما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي دليل على ذلك، وفق تعبيره.
وأضاف "الدرس الأكبر من المحرقة بحق اليهود أن الكراهية لا تختفي بل تختبئ".
كما أشار إلى أن هناك "صعودا مرعبا" لمعاداة السامية في العالم وأميركا ومواقع التواصل الاجتماعي، داعيا "كل الأميركيين أن يقفوا متحدين ضد معاداة السامية في أي مكان".
تصعيد ميدانييشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيده الميداني في غزة، خاصة في رفح جنوبي القطاع، للشهر الثامن على التوالي، رغم إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء أمس الاثنين، قبولها مقترحا قطريا مصريا بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وتقدر تل أبيب وجود 133 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل 71 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها نحو 10 آلاف فلسطيني.
كما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على غزة رغم مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
اتفاق مصري يوناني بشأن فلسطين وإسرائيل
فلسطين – طالبت مصر واليونان بضرورة استئناف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى والرهائن وضمان وصول المساعدات الإغاثية لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس على أهمية تنفيذ حل الدولتين باعتباره الضمان الوحيد لتحقيق سلام دائم واستقرار مستدام في المنطقة.
وشددا خلال لقاء بينهما بمقر رئاسة الوزراء في أثينا في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس المصري إلى اليونان على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية للحيلولة دون تصعيد أو توسع دائرة الصراع في المنطقة.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي أن المباحثات تناولت مجمل العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، بما في ذلك تكثيف التعاون في إطار منتدى غاز شرق المتوسط، وآلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص.
ورحب الرئيس السيسي بجهود التهدئة في شرق المتوسط، معربًا عن أمله في استثمار هذه الأجواء لحل الخلافات وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية لصالح شعوب المنطقة، كما ناقش الزعيمان تطورات الأوضاع في سوريا، لبنان، ليبيا، السودان، وأمن الملاحة في البحر الأحمر، إلى جانب الأزمة الروسية الأوكرانية.
وفي ختام المباحثات، وقّع الرئيس السيسي ورئيس الوزراء اليوناني إعلانًا مشتركًا لتأسيس شراكة استراتيجية بين البلدين، تعكس عمق العلاقات وتطلعهما لتوسيع التعاون في مجالات الطاقة، الأمن، والاقتصاد. وأكد الجانبان التزامهما بتعزيز الاستقرار الإقليمي ومواجهة التحديات المشتركة.
وتتمتع مصر واليونان بعلاقات تاريخية وثيقة تمتد لقرون، مدعومة بالروابط الثقافية والاقتصادية في حوض البحر المتوسط، وفي السنوات الأخيرة تطورت هذه العلاقات إلى شراكة استراتيجية خاصة من خلال منتدى غاز شرق المتوسط الذي يهدف إلى تعزيز التعاون في استغلال موارد الغاز الطبيعي، وآلية التعاون الثلاثي مع قبرص، التي تعزز الاستقرار الإقليمي.
وتشهد منطقة شرق المتوسط توترات متكررة بسبب الخلافات حول ترسيم الحدود البحرية وحقوق استغلال الغاز، خاصة بين تركيا واليونان، وتسعى مصر واليونان إلى تعزيز الاستقرار من خلال تعاون إقليمي يركز على استغلال الموارد الطبيعية بشكل عادل، وتُعد جهود التهدئة الحالية، التي رحب بها السيسي، خطوة إيجابية نحو حل الخلافات وتعزيز التعاون الاقتصادي.
المصدر: RT