قالت مصادر إن الجيش استرد معسكر  الاحتياطي المركزي ومعسكرا آخر يتبع له يقع بالقرب من جبل كردفان شرق  الأبيض، فيما نفت  الدعم السريع انسحاب قواتها من المعكسر وأكدت إنها لا زالت تسيطر عليه

 التغيير- الأبيض

قتل خمسة من المدنيين على الأقل وأصيب آخرون إثر سقوط «مقذوفات» في عدد من المنزل بحي شيكان الواقع جنوب مدينة الأبيض تزامنا مع تجدد الاشتباكات بين أطراف الاقتتال صباح الثلاثاء.

وقال شهود عيان لـ «التغيير» إن الجيش السوداني شن هجوما أمس على عدد من مواقع وتجمعات قوات الدعم السريع بالاتجاهات الشرقية الجنوبية للمدينة.

وقالت مصادر إن الاشتباكات اندلعت بين الأطراف المتقاتلة في بداية الأمر بالقرب من المحطة التحويلية للكهرباء شرقي المدينة وتزامنت مع انقطاع التيار الكهربائي بالمنطقة.

وأشارت أنه في ذات التوقيت هاجمت قوات الدعم السريع معسكر الاحتياطي المركزي الواقع جنوب المدينة مما أجبر قوات الجيش للانسحاب وسيطرة الدعم السريع عليه.

وذكرت أن الجيش عاد وشن هجوما آخر عقب انسحابه ودارت اشتباكات عنيفة مع قوات الدعم السريع في محيط المعسكر استمرت لساعات.

وأوضحت أنه بعد المعارك العنيفة استرد الجيش معسكر تدريب قوات الاحتياطي المركزي ومعسكرا آخر يتبع له يقع بالقرب من جبل كردفان شرق مدينة الأبيض، فيما نفت مصادر من الدعم السريع انسحاب قواتها من المعكسر وأكدت إنها لا زالت تسيطر عليه.

وعقب تلك المواجهات تعيش المدينة هدوءا حذرا وسط مخاوف من تجدد الاشتباكات بين أطراف الاقتتال إلى جانب أن التيار الكهربائي لم يعد منذ انقطاعه.

وكانت مدينة الأبيض تعايش خلال الأيام الماضية هدوءا مستمرا تزامنا مع انحسار المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع داخل المدينة.

ومنذ «15» أبريل الماضي تحاول قوات الدعم السريع دخول المدينة والسيطرة عليها فيما يواصل الجيش حماية قيادة الفرقة الخامسة مشاة والمواقع الاستراتيجية داخل المدينة.

وتتمتع مدينة الأبيض حاضرة شمال كردفان بموقع استراتيجي في غرب البلاد حيث تضم أكبر سوق للصمغ العربي على مستوى العالم وأسواق أخرى للمحاصيل والماشية إلى جانب ارتباطها بطريق الصادرات الرابط بين ولايات السودان المختلفة.

 

الوسومالابيض الجيش السوداني الدعم السريع جبل كردفان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الابيض الجيش السوداني الدعم السريع جبل كردفان

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع تعلن التوغل في الفاشر... ومستشفى المدينة يتوقف

 

 في الوقت الذي أعلنت فيه «قوات الدعم السريع» السودانية، عن توغلها في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب البلاد)، أفاد ناطق باسم الجيش السوداني بأن قواته والقوة المشتركة دحرتا الهجوم.

وتحاصر «الدعم السريع» الفاشر في مسعى للسيطرة عليها بعد أن أحكمت قبضتها على 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور.

وبموازاة اشتداد المعارك حول المدينة، قالت «منظمة أطباء بلا حدود» (الأحد) إن المستشفى الرئيسي في الفاشر الذي تدعمه تعرض للهجوم، وخرج عن الخدمة.

وأعلن مكتب المتحدث الرسمي للجيش السوداني، نبيل عبد الله (الأحد) أن قواته والقوة المشتركة (الداعمة له) دحرتا هجوماً لـ«قوات الدعم السريع» التي يقودها محمد حمدان دقلو (الشهير بحميدتي)، على الفاشر، وكبّدتاها «خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وتسلمتا مركبات قتالية».

وقال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، الذي تحارب قواته دعماً للجيش (الأحد) إن الفاشر «لن تسقط في أيدي (الدعم السريع) التي تسعى للسيطرة على المدينة».

وفي بيان على «فيسبوك»، وجّه مناوي التحية إلى القوات التي تدافع عن المدينة، وقال: «أطمئن الشعب السوداني، وشعب دارفور بصورة خاصة، أنه ما دام هؤلاء الشباب يدافعون عن الفاشر، فلن تسقط حتى لو تحالفت كل الدول، بل ستكون مقبرة لهم في القريب العاجل».

وكان مناوي قد اتهم في مؤتمر صحافي، السبت، عقده بمدينة بورتسودان شرق البلاد، «الدعم السريع» بأنها تسعى لإسقاط الفاشر لصالح دولة لم يسمّها، تعهدت، وفق قوله، بأن «تواجه أي مقاومة بعد الاستيلاء على المدينة»، وعدّ مناوي أن «ما يجري في الفاشر محاولة للتطهير العرقي والإبادة الجماعية للمواطنين، وليس حرباً».

بدورها، قالت «كتلة النازحين واللاجئين» بدارفور، إن مجموعة من «الدعم السريع» مدججة بالسلاح اعتدت بالأسلحة الثقيلة والخفيفة على المستشفى، ما أدى إلى إصابات متفاوتة وسط المرضى والكوادر الطبية. ووفق مصادر محلية، فقد «تسللت قوة من (الدعم السريع)، واقتحمت المستشفى الجنوبي وسط الفاشر، واعتدت على المرضى والكوادر الطبية».

ويعد ذلك «أول تقدم كبير» تحققه «الدعم» منذ اندلاع القتال في الفاشر، الذي دخل شهره الثاني دون توقف، وبالتالي يهدد بالوصول إلى الفرقة العسكرية التابعة للجيش السوداني. ونشر نشطاء على منصات التواصل صوراً من داخل المستشفى الجنوبي، وهو الوحيد الذي كان لا يزال يعمل في المدينة، ويظهر فيها تناثر الدماء بممراته. مستشفى مدينة الفاشر بعد هجوم لـ«قوات الدعم السريع» (نشطاء سودانيون على «فيسبوك») ووفق مصادر طبية ونشطاء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، فإن «المستشفى خرج كلياً عن الخدمة بعد الهجوم».

ونشرت منصات محسوبة على «الدعم السريع» أن قواتها تتقدم في الفاشر، وتقترب من «الفرقة السادسة مشاة» التابعة للجيش. غارة أم درمان في غضون ذلك، اتهمت «الدعم السريع» في بيان (الأحد) على منصة «إكس» الطيران التابع للجيش السوداني بتنفيذ غارة في العاصمة الخرطوم أسفرت، وفق «الدعم»، عن «مقتل أكثر من 50 مدنياً».

وقال البيان إن الطيران التابع للجيش «قصف بالبراميل المتفجرة سوق (قندهار) بمدينة أم درمان، التي تعد واحدة من كبرى مدن العاصمة الخرطوم، وأدى إلى مقتل أكثر من 50 مدنياً، وجرح العشرات، وأن غالبية الضحايا من النساء بائعات الأطعمة». كما اتهمت «الدعم» الجيش بشن غارات مماثلة على بلدة الكومة في شمال دارفور، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين، وعبّر «المرصد الوطني لحقوق الإنسان» في السودان عن «حزنه الشديد» إزاء الغارات الجوية التي نفذتها مقاتلات الجيش في محلية الكومة.

وقال «المرصد» في بيان إن «المعلومات الأولية تشير إلى استهداف المدنيين بالبراميل المتفجرة التي تسببت في سقوط العشرات من الضحايا المواطنين»

مقالات مشابهة

  • مفاوضات غير مباشرة بين الجيش السوداني والدعم السريع برعاية أميركية
  • الدلنج بجنوب كردفان.. أوضاع قاسية تحت حصار مزدوج
  • مشاهد تظهر معارك ضارية بالفاشر ومعاناة النازحين تتفاقم
  • يا مهاجري السودان في المنافي البعيدة: أوقفوا هذه الحرب بالقوة!!
  • يا مهاجري السودان في المنافي البعيدة: أوقفوا هذه الحرب بالقوة !!
  • الأمم المتحدة تدرج الجيش والدعم السريع في «القائمة السوداء» لإلحاق الأذى بالأطفال
  • الأمم المتحدة تدرج الجيش السوداني والدعم السريع في القائمة السوداء لإلحاق الأذى بالأطفال
  • معارك ضارية بين الجيش السودانى والدعم السريع في«الفاشر»
  • أطباء بلا حدود: قوات الدعم السريع هاجمت مشفى في مدينة الفاشر السودانية
  • قوات الدعم السريع تعلن التوغل في الفاشر... ومستشفى المدينة يتوقف