انطلاق فعاليات النسخة الثالثة من منتدى مرصد الأزهر «اسمع واتكلم» لشباب الجامعات
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلقت منذ قليل فعاليات النسخة الثالثة من منتدى «اسمع واتكلم»، الذي ينظمه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بمركز الأزهر للمؤتمرات في مدينة نصر، انطلاقًا من أهمية هذا الملتقى الذي أطلقه المرصد عام 2018، بمشاركة شباب الجامعات والأكاديميين والمختصين والخبراء، لخلق حوار مفتوح وبنَّاء مع الشباب.
ويهدف الملتقى إلى ترسيخ مبادئ الحوار واحترام الرأي الآخر بين شباب الجامعات، وإيجاد آليات تواصل فعالة من أجل الاستماع إلى آرائهم وطموحاتهم وتطلعاتهم نحو المستقبل، والإجابة على تساؤلاتهم في القضايا الدينية أو الاجتماعية وغيرها من القضايا، وخصوصا في ظل التطورات التكنولوجية الحديثة وما نتج عنها من تحديات لمؤسسات الدولة وهيئاتها المختلفة وأفراد المجتمع بمختلف فئاته العمرية.
وتأتي الجلسة الأولى من الملتقى بعنوان «المشاعر وعلاقتها بالفكر المتطرف»، ويحاضر فيها الدكتور مهاب مجاهد، استشاري الطب النفسي، والدكتور أسامة رسلان، مشرف وحدة اللغة الإنجليزية بمرصد الأزهر، ويدير الجلسة الأستاذ محمد عبودة، الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف.
أما الجلسة الثانية، فتناقش موضوع «الهوية في عصر الذكاء الاصطناعي»، ويتحدث خلالها الشيخ يسري عزام، إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف المصرية، والمهندس أنطونيوس ميخائيل، رئيس لجنة التكنولوجيا في المجلس الوطني للتدريب والتعليم، ويدير الجلسة الكاتب الصحفي الأستاذ أحمد الدريني.
وتأتي هذه النسخة الأحدث من المبادرة بعد نجاح النسختين السابقتين في جمع شباب الجامعات المصرية مع نخبة من المتخصصين وأساتذة الجامعات لتبادل الآراء والوقوف على النقاط الخلافية التي لطالما استغلتها التنظيمات المتطرفة باعتبارها ثغرات للتسلل إلى عقول الشباب ومخاطبة وجدانهم واللعب على وتر الحماسة التي تتسم بها هذه الفئة العمرية؛ ولا يخفى أن الشباب من أهم ركائز نهضة الوطن واستقراره.
وقد انبثقت محاور النسخة الثالثة لمبادرة «اسمع واتكلم» من توصيات النسختين الأولى والثانية؛ إذ عمل مرصد الأزهر على ترجمة توصياتهما إلى واقع عملي بعد ما لمسه من احتياج الشباب إلى مخاطبة الجوانب العاطفية والنفسية لدى الشباب، وحمايتهم من مخاطر الأفكار المضللة والانسلاخ من الهوية عبر الإنترنت، ونشر التوعية الدينية والأخلاقية الصحيحة، لذ سيعمل المرصد في هذا النسخة على مناقشة مسألتي المشاعر والهوية بعيدًا عن الأساليب التقليدية؛ للخروج بنتائج واقعية وقابلة للتنفيذ وتعزز عملية تحصين الشباب وتقويمهم على الفكر المعتدل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استشاري الطب النفسي الأزهر التطورات التكنولوجية الجامعات المصرية المجلس الوطني للتدريب والتعليم
إقرأ أيضاً:
مرصدالأزهر يحذر من تصاعدٍ غير مسبوق في موجة الإسلاموفوبيا بالهند
حذَّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من تصاعدٍ خطيرٍ في مظاهر العداء ضد المسلمين بالهند خلال الأشهر الأخيرة، عقب ما يُعرف بـ"هجوم باهالجام"، الذي تحوّل –وفقًا لتقارير حقوقية– إلى ذريعة لتأجيج موجة غير مسبوقة من جرائم الكراهية والخطاب التحريضي ضد الأقلية المسلمة.
وأشار المرصد إلى أن تقرير جمعية حماية الحقوق المدنية (APCR) الصادر في سبتمبر 2025م، رصد 148 جريمة كراهية خلال أقل من أسبوعين، استهدفت أكثر من 300 مسلم في ولايات تتصدرها أتر براديش، وبيهار، وماهاراشترا، في ظل تعبئة أيديولوجية ممنهجة تقودها تيارات يمينية متطرفة.
مظاهر الكراهية لم تقتصر على الاعتداءات الجسديةوأضاف المرصد أن مظاهر الكراهية لم تقتصر على الاعتداءات الجسدية، بل شملت حملات تحريض إعلامي وموسيقي تدعو لمقاطعة المسلمين، إلى جانب تضييق متزايد على حرية التعبير طال عددًا من الأكاديميين والمفكرين، من بينهم الدكتور علي خان محمود آباد، الذي اعتُقل بسبب آرائه السياسية قبل أن يُفرج عنه لاحقًا بكفالة.
وأكد مرصد الأزهر أن هذه التطورات تمثل انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، محذرًا من خطورة الخطابات التي تُغذّي الكراهية وتقوّض التعايش السلمي. ويدعو المرصد إلى وقف التحريض الديني والإعلامي، واحترام مبادئ المواطنة والمساواة، مشيرًا إلى أن تسويغ العنف على أسس دينية يهدد تماسك المجتمع الهندي وصورته الدولية، ويفتح الباب أمام تفاقم الانقسامات الطائفية وتراجع قيم التسامح والتعددية التي طالما تميّزت بها الهند عبر تاريخها الحديث.