عادي ومستعجل.. أسعار استخراج جواز السفر بعد تطبيق الزيادة الأخيرة
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
تفعيلا للقانون الصادر عن مجلس النواب، بدأت الحكومة في تطبيق أسعار استخراج جواز السفر الجديدة على الراغبين في استخراج جواز جديد، وذلك وفقًا للتعديلات التي أدخلت على القانون رقم 97 لسنة 1959، الذي صدق عليه رئيس الجمهورية.
وزادت أسعار استخراج جواز السفر، بعدما تقدمت الحكومة بتشريع لتعديل القانون، في ضوء ما أرجعته إلى تقليل الخسائر الناجمة عن التقلبات في أسعار الصرف لإصدار جواز السفر إلكترونيا بما يتوافق مع المعايير العالمية الجديدة ومتطلبات منظمة الطيران المدني الدولي مع توفير امان أفضل وفعالية كبيرة في مكافحة التزوير لجوازات السفر.
ويرغب كثيرون ممن يقدمون على استخراج جواز السفر، في التعرف على تكلفة وأسعار استخراج جواز السفر الأساسية، التي تأتي بخلاف الرسوم التي تفرضها أي قوانين أخرى.
ويكون على الراغبين في استخراج جواز السفر دفع 1000 جنيه كحد أقصى بدلا من 250 جنيه، وتحدد القيمة من قبل وزير الداخلية، وفقًا لنص القانون، هذا بالإضافة إلى الرسوم الأخرى التي تفرضها القوانين الأخرى.
سعر استخراج جواز السفر عادي ومستعجلوجاءت أسعار استخراج جواز السفر بعد الزيادة، كالتالي:
- بلغت أسعار استخراج جواز السفر العادي 900 جنيه، ويحصل عليه المواطن بعد 3 أيام من التقديم.
- بلغت أسعار استخراج جواز السفر المستعجل 1450 جنيها، ويحصل عليه المواطن في نفس اليوم.
تجدر الإشارة إلى أن زيادة سعر رسوم جواز السفر، جاء من منطلق رغبة الحكومة في الوفاء بالالتزامات وبالمواثيق والاتفاقيات الدولية التي حددت طرق تأمين وثائق السفر وما يوجبه ذلك من إجراء تعديلات دورية على علامات تأمين الجوازات لتحقيق مزيد من الضمانات.
كما جاءت زيادة سعر استخراج جواز السفر، في ظل تقلبات سعر الصرف، وتأثير ذلك على الموازنة العامة للدولة حيث يسبب لها خسائر كبيرة، مما جعل هناك حاجة ملحة إلى زيادة رسوم جوازات السفر.
طريقة استخراج جواز سفروللراغبين في استخراج جواز سفر، هناك العديد من المستندات التي يتم تقديمها، وتتمثل في عدة مستندات على رأسها صورة بطاقة الرقم القومي بعد الإطلاع على الأصل، و4 صور شخصية حديثة خلفيتها بيضاء 4× 6 وصورة من المؤهل الدراسي ما لم يكن مثبت بالبطاقة الشخصية، وموقف التجنيد للذكور.
زفيما يخص الراغبين في الحصول على جواز سفر مميكن، فعليه الذهاب إلى قسم الجوازات وسحب نموذج 29 جوازات وتسجيل البيانات الخاصة بمقدم الطلب ثم بعد ذلك تقديم الأوراق المطلوبة من جانب قسم الجوازات لمراجعتها وحساب الرسوم ودفعها ومن ثم استلام إيصال لاستلام جواز السفر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار استخراج جواز السفر زيادة رسوم استخراج جواز السفر
إقرأ أيضاً:
أدولف آيخمان.. موظف “عادي” خطط لإبادة الملايين ما القصة؟
في كواليس أكثر الجرائم فظاعة في القرن العشرين، لم يكن أدولف آيخمان يرتدي الزي العسكري ولا يحمل سلاحًا في الميدان، بل جلس خلف المكاتب، وأدار بعقله البيروقراطي أكبر عمليات التهجير القسري والقتل المنظم في التاريخ الحديث.
لم يكن قائدًا كاريزميًا ولا منظرًا سياسيًا، بل موظفًا «ملتزمًا» يرى عمله واجبًا إداريًا، حتى وإن كان هذا العمل هو تنظيم إبادة ملايين البشر.
من موظف إلى مهندس للموتولد أدولف آيخمان عام 1906، وعمل بعد انضمامه للحزب النازي في وحدات الـ SS، حيث لمع اسمه في قسم “شؤون اليهود”، ليتحول بسرعة إلى أحد المسؤولين الرئيسيين عن تنفيذ الحل النهائي، أي الخطة النازية لإبادة يهود أوروبا.
كان آيخمان مسؤولًا عن تنظيم قطارات الترحيل التي نقلت مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال إلى معسكرات الموت، وعلى رأسها أوشفيتز.
لم يشارك في القتل المباشر، لكنه كان المنسق البارد والدقيق لكل ما يجعله ممكنًا.
“الشر العادي”بعد انتهاء الحرب، هرب آيخمان إلى الأرجنتين، لكن في عام 1960 تم القبض عليه سرًا من قبل الموساد الإسرائيلي، ونُقل إلى القدس لمحاكمته.
أثناء محاكمته، كانت الفيلسوفة الألمانية اليهودية حنة آرندت حاضرة، وكتبت سلسلة تقارير شهيرة نشرتها لاحقًا في كتابها “آيخمان في القدس: تقرير عن تفاهة الشر”.
آرندت صُدمت من الرجل لم يكن وحشًا دمويًا، بل بيروقراطيًا تقليديًا، يتحدث بهدوء، يدافع عن نفسه بأنه “كان ينفذ الأوامر فقط”.
ومن هنا أطلقت آرندت مصطلح “تفاهة الشر”، لتشير إلى أن الشر لا يأتي دائمًا في صورة درامية، بل أحيانًا يظهر على هيئة موظف منضبط يقتل بالأوامر، لا بالقناعة.
هل كان مجرد منفذ؟محامي آيخمان في المحاكمة حاول تصويره كحلقة ضعيفة، مجرد ترس صغير في آلة ضخمة.
لكن الوثائق والشهادات أثبتت أنه كان أكثر من ذلك بكثير فكان يبتكر حلولًا لوجستية لتسريع الإبادة، ويعقد اجتماعات، ويقترح أساليب أكثر فاعلية لترحيل اليهود، بل وأظهر حماسًا واضحًا في أداء دوره.
آيخمان لم يكن مجرد منفذ، بل موظف مثالي في نظام غير إنساني، ينفذ دون تفكير في العواقب، ويجد مبررات لكل فعل.