تحقيق غربي يكشف عن تعزيز روسيا لوجودها العسكري في ليبيا بـ 1800 مقاتل
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
كشف تحقيق استقصائي أجرته منظمة “كل العيون على فاغنر” وهي منظمة مستقلة مقرها بالولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع موقع “فيرستكا” الإخباري وبدعم من راديو “إذاعة أوروبا الحرة”، عن نقل روسيا لعدد كبير من الجنود والمرتزقة إلى ليبيا خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وبحسب التحقيق، يوجد حاليا ما لا يقل عن 1800 روسي في البلاد، يتمركزون بشكل أساسي في المنطقة الشرقية التي تسيطر عليها قوات خليفة حفتر.
نقل العسكريين تحت غطاء منظمة شبه عسكرية
وأفاد التحقيق بأن نقل العسكريين الروس تم تحت غطاء منظمة شبه عسكرية، ويعتقد أنهم ينتمون إلى ما يسمى بـ “المديرية الأفريقية” لمجموعة فاغنر، أو ربما إلى “الفيلق الأفريقي” التابع لجهاز الاستخبارات العسكرية الروسية.
وأضاف التحقيق أن جزءا من هؤلاء العسكريين مسؤول عن تدريب المقاتلين الليبيين والمجندين في الفيلق الأفريقي، بينما يقوم آخرون بمهام خاصة مثل نقل المعدات العسكرية.
تعزيز الوجود الروسي في قاعدة براك الشاطئ
وتأتي هذه المعلومات بعد أسابيع من تقارير لوكالة “نوفا” الإيطالية أفادت بنقل روسيا لمرتزقة فاغنر من قاعدة براك الشاطئ جنوب ليبيا إلى دول أفريقية أخرى، واستبدالهم بجنود تابعين لوزارة الدفاع الروسية.
حيث رجحت “نوفا” أن الوجود الروسي الجديد في ليبيا يتمتع بأهمية استراتيجية متزايدة، خاصة مع موقع قاعدة براك الشاطئ البعيد عن المناطق السكنية، مشيرة إلى أن كبار القادة والضباط العسكريين في “فاغنر” يتمركزون في قاعدة تمنهنت الواقعة ببلدية وادي البوانيس.
زيارة خالد حفتر إلى موسكو
وأشار التحقيق إلى أن زيارة خالد نجل خليفة حفتر إلى موسكو مؤخرا، تهدف إلى تدريب قواته الجديدة المسماة “قوات أمن الجيش الوطني الليبي”.
وتضيف مصادر “نوفا” أن خالد حفتر معجب للغاية بالروس وأسلحتهم، ويتولى قيادة هذه القوات التي تضم كتيبة خالد بن الوليد.
تسليم معدات عسكرية من سوريا إلى ليبيا
ولفت التحقيق، إلى رصد سفينتين روسيتين في ميناء طرطوس السوري في أبريل الماضي، قبل أن يتم رصدهما لاحقا بميناء طبرق، مرجحا أن تلك العملية كانت الخامسة من نوعها خلال 45 يوما فقط، شملت تسليم مركبات وأسلحة لقوات حفتر.
النفوذ الروسي يمتد إلى دول الجوار
ويفيد التحقيق بأن النفوذ الروسي يمتد إلى دول أخرى في المنطقة مثل الجزائر وتونس والمغرب، حيث يتولى دبلوماسيون روس متخرجون من مدرسة قائد كبير سابق في الـ “كي جي بي” مناصب السفراء، كما يلعب القائد السابق للقوات الروسية في أوكرانيا الجنرال سيرجي سوروفيكين دورا مهما في المنطقة كممثل عسكري في الجزائر، ويقال إنه زار ليبيا بانتظام.
روسيا شريك أمني جديد في المنطقة
وحذر التحقيق من أن روسيا أصبحت شريكا أمنيا جديدا لمنطقة شمال أفريقيا والساحل، حيث تسيطر على ممر يمتد من شمال أفريقيا إلى حدود منطقة الساحل، وصولا إلى قواعدها في سوريا.
المصدر: تحقيق + وكالة نوفا.
حفترروسيا Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف حفتر روسيا
إقرأ أيضاً:
متحدثة الخارجية الروسية تتحدث عن رفض كييف استلام جثث العسكريين الأوكرانيين
كشفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في حديث صحفي على سبب رفض كييف استلام جثث العسكريين الأوكرانيين وتأجيل عملية التبادل المتفق عليها.
وقالت زاخاروفا إنه في الواقع لا توجد مجموعة عرقية في العالم، ترفض دفن جنودها القتلة، ولكن نظام كييف ليس بحاجة لمواطنيه.
وأضافت المتحدثة: «نظام كييف لا يحتاج إلى مواطنيه، أحياء كانوا أم أمواتا. لا توجد أمة أو جماعة عرقية في العالم ترفض دفن جنودها. لكن هناك نظام كييف، الذي يعتنق أيديولوجية معادية للإنسان ويرتكب إبادة جماعية بحق شعبه».
وقبل ذلك، دعا رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات إسطنبول فلاديمير ميدينسكي الجانب الأوكراني إلى تسلّم جثث 6000 من عسكرييه لتمكين ذويهم من دفنها بشكل لائق.
ووفقا لاتفاق جولة المفاوضات الأخيرة في إسطنبول، كان من المقرر أن تبدأ عملية إنسانية اعتبارا من 6 يونيو الجاري، تشمل نقل جثث أكثر من 6 آلاف عنصر من القوات الأوكرانية، بالإضافة إلى تبادل الأسرى الجرحى والمصابين بأمراض خطيرة، جميع الأسرى ممن هم دون سن الـ25 عاما.
وأكد ميدينسكي أن فريق التواصل التابع لوزارة الدفاع الروسية موجود على الحدود مع أوكرانيا، لكن الجانب الأوكراني أجل العملية دون إبداء أسباب واضحة.
وأشار إلى أن فريق المفاوضين الأوكراني لم يصل إلى موقع التبادل، واصفا الأعذار المقدمة من كييف بأنها «متناقضة وغريبة إلى حد ما».
وحثّ ميدينسكي أوكرانيا على الالتزام بالجدول الزمني المتفق عليه، والبدء الفوري في عملية التبادل، قائلا: «دعونا نمنح 1200 جندي وضابط من كل جانب فرصة العودة إلى ديارهم، كما نطالب باستلام جثث 6000 عسكري أوكراني حتى تحصل عائلاتهم على فرصة دفنهم بشكل إنساني».
اقرأ أيضاًروسيا توجه ضربة جوية دقيقة وشاملة لمئات المواقع الحساسة في أوكرانيا
الخارجية الروسية: لا حديث عن وساطة تركيا أو دولة أخرى في مفاوضاتنا مع وأوكرانيا
«روسيا»: ردنا على هجمات أوكرانيا سيكون حصريا ضد منشآتها العسكرية