رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا وممثلي جمعية وطني لدعم الطالب الفقير المتحدثون: الأردن بقيادته الهاشمية يشكل نموذجا رياديا في مسيرته التحديثية ومناصرته لقضايا أمته العادلة

قال رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي إن الأردن، بقيادته الهاشمية، كان ولا زال وسيبقى، ثابت على مواقفه تجاه القضية الفلسطينية، ويواصل جهوده لرفع الظلم عن الأشقاء الفلسطينيين، ومساندتهم لنيل حقوقهم المشروعة في الحرية وتقرير المصير، وقيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

اقرأ أيضاً : العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظتي مأدبا والعاصمة

وأضاف العيسوي، بحسب بيان وصل "رؤيا" السبت أن الأردن بقيادة جلالة الملك، ومنذ بدء العدوان على غزة، يوظف مكانته الدولية والإقليمية، والاحترام الذي يحظى به على الساحة العالمية، لوقف العدوان الغاشم على الأشقاء في قطاع غزة.

وأكد العيسوي، خلال لقاء في الديوان الملكي الهاشمي، بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان عطا البلوي، وفدا شبابيا من مختلف محافظات المملكة، ووفدا من جمعية "وطني لدعم الطالب الفقير" بمنطقة جنوب عمان، حرص جلالة الملك، على وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية، للتحرك الجاد لردع إسرائيل عن مواصلتها إرتكاب جرائمها البشعة بحق الشعب الفلسطيني، وضرورة ضمان إمداد الأشقاء بالمساعدات الإغاثية والطبية، بشكل كاف ومستدام.

وأوضح أن الجهود الملكية الدولية والإقليمية المتواصلة أسهمت في توضيح حقيقة ما يقترفه الاحتلال في غزة من قـتـلٍ للمدنيين وهدم لكل المرافق الحيوية، وإبراز المعاناة الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين، والتأكيد على أهمية بلورة موقف دولي موحد لوقف للعدوان الهمجي، وضمان استدامة إيصال المساعدات الطبية والغذائية والإغاثية الكافية.

وبين إن مباحثات ولقاءات واتصالات جلالة الملك، مع زعماء وقادة المجتمع الدولي، تؤكد على مواقف الأردن الصلبة لدعم الشعب الفلسطيني، ورفض أية محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، ووقف دوامة العنف والاعتداءات، التي يتعرض لها الأشقاء في الضفة الغربية.

وأوضح أن القضية الفلسطينية، باعتبارها، قضية الأردن المركزية، فإن حلها العادل والشامل يشكل مصلحة وطنية، وقال إن"الأردن، بقيادته الهاشمية، سيواصل تقديم الدعم الكامل لنصرة الشعب الفلسطيني الشقيق، لنيل حقوقه العادلة والمشروعة وإقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وأشار العيسوي إلى تأكيدات جلالة الملك بأن الأردن لن يقبل تحت أي ظرف بأي تسوية للقضية الفلسطينية على حسابه ولا يقبل بأي حل لا يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني.

واستعرض العيسوي مواقف الأردن، والجهود الإنسانية لنصرة الاشقاء في غزة والضفة الغربية، مبينا أن الأردن المبادر في إغاثة ونجدة الأشقاء في غزة والضفة الغربية، وأول دولة تتخطى جميع الحواجز وتكسر الحصار على غزة، من خلال إرسال قوافل المساعدات، برا وجوا، إلى جانب إرسال المستشفيات الميدانية إلى القطاع والضفة الغربية.

وأشار إلى عمليات الإنزال الجوي لمساعدات طبية وعلاجية وإغاثية للأهل في غزة، موضحا أن مشاركة جلالة الملك في هذه العمليات، تجسد أروع معاني البطولة المستمدة من الإرث الهاشمي، وتقدم مثالا ناصعا لمواقف الأردن القومية والمساندة للشعب الفلسطيني.

ولفت إلى مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله، عبر لقاءاتها مع وسائل إعلام عالمية مؤثرة، في توضيح حقيقة الجرائم البشعة التي تقترفها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، والمعاناة الإنسانية التي يمر بها، للرأي العام العالمي، الذي بات ينحاز لصوت العدالة، ويدرك حجم الافتراءات والأكاذيب التي تحملها سردية الاحتلال.

ولفت العيسوي إلى جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، المشرفة، لدعم ونصرة الأشقاء في غزة، ومشاركة سمو الأمير سلمى بنت عبدالله الثاني، في إحدى عمليات الإنزال الجوي لمساعدات طبية وعلاجية في غزة.

وأضاف أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، مستمر في جهوده للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم للأماكن المقدسة، الإسلامية والمسيحية، بالقدس الشريف وحمايتها ورعايتها والحفاظ على عروبتها، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.

كما أكد العيسوي ضرورة أن يكون جميع الأردنيين يداً واحدة، للتصدي لكل الإشاعات ومحاولات التشكيك الظالمة بمواقف الأردن التاريخية والراسخة، والوقوف خلف القيادة الهاشمية، التي تضع في سلم أولوياتها وقف دوامة الحرب في القطاع وإغاثة أهله، وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

وأضاف العيسوي أن قوة الأردن وتماسك جبهته الداخلية، ركيزتها ودعامتها قيادته الهاشمية ووعي شعبه، واحترافية نشامى قواته المسلحة- الجيش العربي، وأجهزته الأمنية، والتي تتجسد بمسيرته التحديثية والتطويرة المتواصلة، ومواقفه الشجاعة تجاه القضايا العادلة لأمته العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وأكد أن الأردن القوي المتماسك، هو الأقدر على التصدي للدفاع عن قضايا أمته، ما يتطلب من الجميع أن يكونوا دوما بحجم المسؤولية، وأكبر من جميع التحديات.

وقال العيسوي إن التوجيه الملكي بإجراء الانتخابات النيابية، يؤكد قوة الأردن وأمنه واستقراره، وثباته على مواقفه الوطنية والقومية، والمضي قدما في مسيرته النهضوية، رغم التحديات، التي تعصف بالمنطقة.

وأشار إلى التوجيه الملكي بإجراء الانتخابات النيابية، بإعتبارها محطة مهمة في عملية التحديث السياسي، يتطلب من الجميع، خصوصا الشباب، المشاركة الفاعلة لإنجاحها، لتشكل محطة جديدة من محطات التحديث والتطوير ومراكمة الإنجاز.

وقال العيسوي إن الأردن قادر على مواجهة كل التحديات، التي تشهدها المنطقة والإقليم، وحماية أمنه واستقراره بحكمة قيادته وحرص ووعي الشعب الأردني، مشددا على أهمية تحصين الجبهة الداخلية والتصدي لكل الإشاعات والإفتراءات ومحاولات التشكيك بمواقف الأردن الثابتة.

من جانبهم، أعرب المتحدثون عن فخرهم واعتزازهم بمواقف جلالة الملك في دعم الأشقاء الفلسطينيين، وجهود جلالته المكثفة والمتواصلة لتحقيق الوقف الفوري والدائم للعدوان الغاشم على قطاع غزة.

وأكدوا وقوفهم خلف جلالة الملك ، ومساندتهم لجهود جلالته المتواصلة لوقف ما يشهد قطاع غزة من عدوان إسرائيلي سافر، وما تتعرض له مناطق الضفة الغربية من انتهاكات وإجراءات إسرائيلية تعسفية.

ولفتوا، خلال اللقاءين، إلى أن الأردنيين يسيرون بخطى واثقة وثابتة، خلف قيادتهم الهاشمية الفذة، في جميع مواقفها وجهودها لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وإنصافه، ووضع حد لمعاناته الإنسانية المأساوية التي يتعرض لها جراء الإحتلال.

وقالوا إن الأردنيين يقفون صفا واحدا حول قيادتهم الحكيمة، في رسالة يبعثون بها إلى العالم أجمع، أن الأردن قوي بعزم قيادته الهاشمية ويقظة شعبه، وقادر على مواجهة التحديات التي تفرضها الظروف التي تمر بها المنطقة.

وأضافوا أن الموقف الأردني تجاه قضايا أمته، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، على الصعيدين السياسي والإنساني، لا يستطيع أحد المزاودة عليها أو التشكيك بها.

القضية الفلسطينية والقدس

وبينوا أن مواقف وجهود جلالة الملك، نابعة من إيمان الهاشميين المطلق بعدالة القضية الفلسطينية، وهي امتداد للمسيرة وللسيرة المشرفة للأباء والأجداد من بني هاشم، الذين قدموا التضحيات الجسام دفاعا عن فلسطين وأهلها وعدالة قضيتهم.

وأشاروا إلى أن القضية الفلسطينية والقدس، حاضرتان دوما على أجندة جلالة الملك، وأنهما محور مواقف وحراك جلالته السياسي وجولاته المكوكية.

ولفتوا إلى أن الجهود الملكية أثرت بشكل قوي وفاعل على مواقف الدول والرأي العام العالمي، إزاء ما يجري من تدمير وإبادة للمدنيين الأبرياء، دون أدنى مراعاة واحترام للقوانين والمواثيق الدولية.

وأكدوا أن جلالة الملك، في مواقفه الشجاعة، حمل لواء الشرف والدفاع عن كرامة الأمة، بما يجسد رسالة الهاشميين، التي ناضلوا من أجلها عبر السنين، لتحقيق حرية الشعوب والحفاظ على كرامة الأمة، معربين عن فخرهم بمشاركة جلالة الملك في عمليات الإنزال الجوي للمساعدات، وحرص جلالته بأن يكون أبنائه في مقدمة الجنود لنصرة الأشقاء في غزة، مشيرين بهذا الصدد إلى جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله ومشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني في إحدى عمليات الإنزال الجوي للمساعدات.

ازدواجية معايير المجتمع الدولي إزاء الأوضاع بفلسطين

وثمنوا مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله، والتي ركزت، خلال مقابلاتها مع وسائل إعلام عالمية، على معاناة الشعب الفلسطيني وازدواجية معايير المجتمع الدولي في التعاطي مع ما يجري في فلسطين، وكشفت الإدعاءات الباطلة، أحدثت تأثيرا كبيرا لدى الرأي العام العالمي، الذي أصبح يعي ويدرك حقيقة الظلم الفادح الذي يتعرض له الفلسطينيون تحت الاحتلال.

وشددوا على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، في حماية هذه المقدسات والحفاظ على عروبتها وهويتها، لافتين، بهذا الصدد، إلى الإعمار الهاشمي المستمر للمقدسات.

مسيرة وطنية تحديثية

وثمنوا جهود جلالة الملك التحديثية والتطويرية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وحرص جلالته على المضي قدما نحو مستقبل أفضل، وهو ما يعبر عن قوة الدولة الأردنية، رغم ما يحيط بها من أزمات.

ولفتوا إلى أن جلالة الملك يقود مسيرة الوطن بكل حكمة وحنكة في إقليم ملتهب، تعصف به الأزمات من كل جانب، ليشكل نموذجا نوعيا في مسيرته الوطنية التحديثية، ومقداما في نصرة قضايا أمته العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

واعتبروا أن التوجيه الملكي بإجراء الانتخابات النيابية، يعد أحد مظاهر الاستقرار والأمن، ويعزز الثقة بأن الأردن سيبقى على الدوام قويا، وأكبر من التحديات والمؤامرات، مؤكدين حرصهم، على إنجاح هذه الممارسة الديمقراطية.

وأكدوا ضرورة تمتين الجبهة الداخلية، والحفاظ على تماسكها في وجه التحديات التي تعصف بالمنطقة، مشيرين إلى أن الأردن القوي بوحدته ومنعته، هو الأقدر على دعم القضايا العادلة لأمتيه العربية والإسلامية.

وأكدوا أن الأردنيين سيبقون دوما الجند الأوفياء لوطنهم وقيادته، يدافعون عن حياضه ومنجزاته، وسيكونون بالمرصاد لكل من يحاول المساس بأمنه واستقراره والعبث بنسيجه الوطني، والتشكيك بمواقفه العروبية تجاه قضايا أمته، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وثمنوا جهود نشامى القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي والأجهزة الأمنية، حماة الوطن والعين الساهرة، للحفاظ على أمنه واستقراره وصون حدوده ومقدراته وإنجازاته.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: العيسوي الأردن فلسطين عملیات الإنزال الجوی القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی المجتمع الدولی مواقف الأردن جلالة الملک والحفاظ على الأشقاء فی على مواقف أن الأردن إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

الصفدي يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين السوريين

حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، من تراجع الدعم الدولي المقدم للدولة المستضيفة للاجئين السوريين والمنظمات المعنية بهم، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وعدم تحميل الأردن هذه المسؤولية وحده.

وحذر الصفدي خلال لقائه نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارغريتيس شيناس، بالعاصمة عمان، الثلاثاء، من "تراجع الدعم الدولي المقدم إلى اللاجئين السوريين والدول المستضيفة والمنظمات المعنية بهم"، وفق بيان وزارة الخارجية الأردنية.

وأشار البيان، إلى أن اللقاء تناول "سبل تعزيز علاقات الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي وتطوريها في المجالات كافة"، موضحا أن الصفدي  ثمّن "الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للأردن، لمساعدته في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين السوريين واستضافتهم".


وتعاني سوريا من صراع داخلي منذ انطلاق الثورة السورية في 15 آذار/ مارس 2011، التي تحولت بفعل العنف والقمع الوحشي الذي قوبلت به من قبل النظام السوري إلى حرب دموية، أسفرت عن دمار هائل وكارثة إنسانية عميقة، لا تزال البلاد ترزح تحت وطأتها.

وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أشارت إلى أن نحو 90 بالمائة من السكان في سوريا يعيشون في حالة من الفقر، ويعاني 12.9 مليون شخص من مشكلة انعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى وجود 7.2 مليون شخص من النازحين داخليا. وفي ظل مواجهة أزمات متعددة الأوجه، يحتاج 16.7 مليون شخص إلى المساعدة.

وشدد وزير الخارجية الأردني على "ضرورة استمرار التعاون بين الدول المانحة والدول المستضيفة لضمان توفير العيش الكريم للاجئين السوريين".

وأكد الصفدي أهمية "تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته إزاء اللاجئين السوريين، وعدم تحميل هذه المسؤولية للأردن والدول المستضيفة وحدها".


الجدير بالذكر أن نحو 1.3 مليون سوري يعيشون في الأردن، يقيم جزء منهم في المملكة قبل اندلاع الثورة عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية. 

وتعترف مفوضية شؤون اللاجئين  بوجود نحو 659 ألف منهم بصفة لاجئين في المملكة، يعيش أكثر من 80 بالمئة منهم بين الأردنيين في المجتمعات المضيفة، بينما يقطن الباقون في المخيمات كـ "مخيم الزعتري".

وفي 3 تموز /يوليو الماضي، زار وزير الخارجية الأردني العاصمة دمشق وبحث مع رئيس النظام بشار الأسد ملفي اللاجئين السوريين ومكافحة تهريب المخدرات، لاسيما حبوب الكبتاغون، التي تشير تقارير إلى أن النظام السوري أصبح المصدر الرئيسي لتلك المادة المخدرة في السنوات الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • «حماة الوطن»: جيش مصر العظيم قادر على ردع من تسول له نفسه المساس بالأمن القومي العربي
  • "طوفان الأقصى" يُعيد تقديم القضية الفلسطينية إلى الواجهة الدولية بعد عقود من التناسي
  • "طوفان الأقصى" أعادت تقديم القضية إلى الواجهة الدولية بعد سنوات من التناسي
  • كاتب صحفي: حالة من الحراك الدولي غير المسبوق لدعم القضية الفلسطينية
  • الصفدي يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين السوريين
  • الدكتور بنطلحة يبرز دور الدبلوماسية المغربية في نصرة القضية الفلسطينية
  • صدور "السينما .. ذاكرة فلسطين" عن دار طفرة
  • الملك سلمان يهنىء جلالة الملك توبو السادس ملك مملكة تونغا، بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال لبلاده.
  • عاجل.. برلماني سوري: دور مصر محوري وهام تجاه القضية الفلسطينية
  • الملك ورئيس تشاد يبحثان مستجدات المنطقة والتطورات الخطيرة في غزة