غوتيريش يدعو لوقف إطلاق النار في غزة وبوريل يستنكر تهجير المدنيين من رفح
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأحد دعوته إلى “وقف فوري لإطلاق النار” بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، مطالبا بـ”الإفراج غير المشروط” عن جميع الرهائن.
وقال غوتيريش في كلمة مسجلة بثت خلال مؤتمر دولي للمانحين بالكويت “إنني أكرر دعوتي -دعوة العالم- إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وزيادة فورية في المساعدات الإنسانية”.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة على أن الحرب في غزة تتسبب في معاناة إنسانية مروعة.
وكان غوتيريش قد حث بداية الشهر الجاري حماس وإسرائيل على إبرام اتفاق يضع حدا للحرب من خلال المفاوضات.
وفي مارس/آذار الماضي زار غوتيريش معبر رفح على الجانب المصري، ودعا خلال الزيارة إلى وقف إطلاق النار للسماح بدخول المزيد من المساعدات.
تهجير المدنيين
وفي سياق متصل، قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل إنه “من غير المقبول إرغام المدنيين في رفح على التوجه إلى مناطق غير آمنة”.
وأضاف بوريل أن “إسرائيل ملزمة بموجب القانون الدولي بتوفير الحماية للمدنيين”.
وأكد على أنه “من غير المقبول إجبار المدنيين في رفح على التوجه نحو مناطق غير آمنة”، وهو ما أكد عليه وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل ألباريس عندما اعتبر أن ترحيل آلاف الفلسطينيين أمر غير مقبول، مشيرا إلى وجوب وقف العملية العسكرية للاحتلال الإسرائيلي في رفح.
ورغم التحذيرات الدولية المتصاعدة تجاه توسيع العمليات العسكرية في رفح فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي دعا أمس السبت إلى تهجير سكان أحياء تقع في قلب المدينة بـ”شكل فوري”، ليوسع بذلك عملياته التي بدأت في شرق المدينة.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: اليمن غزة غوتيريش فی رفح
إقرأ أيضاً:
مقتل مستشار المرشد الإيراني في ضربة إسرائيلية.. ونداءات دولية لوقف فوري للصراع
أعلنت وسائل إعلام إيرانية اليوم السبت، عن مقتل علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى في إيران، متأثراً بإصابته جراء الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت صباح الجمعة منشآت نووية ومواقع عسكرية في طهران وأصفهان.
ويعد شمخاني من أبرز المسؤولين في الملف النووي الإيراني والمفاوضات مع الغرب، وكان هدفاً رئيسياً للهجوم الذي شنه سلاح الجو الإسرائيلي في إطار عملية واسعة أطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”.
وفي البداية، تناقلت تقارير متضاربة حول وضع شمخاني الصحي، حيث أشار بعضها إلى إصابته ونقله للمستشفى في حالة حرجة، فيما أكدت مصادر أخرى، منها صحيفة “نيويورك تايمز”، مقتله، ومع ذلك، أكد التلفزيون الإيراني وفاة شمخاني.
هذا وولد علي شمخاني في محافظة خوزستان عام 1952، وبدأ نشاطه السياسي في سن مبكرة، حيث تم اعتقاله من قبل جهاز السافاك في عام 1973 بسبب نشاطه السياسي، وقضى فترة في سجن الأهواز حيث التقى بمؤسسي جماعة “منصورون” للحرب العصابات.
ومع انتصار الثورة الإسلامية في إيران، انضم شمخاني إلى اللجنة الثورية والحرس الثوري، وتم انتخابه قائداً لحرس خوزستان وهو في الرابعة والعشرين من عمره عام 1979.
وفقد شمخاني شقيقين في عمليات عسكرية، حيث قُتل شقيقاه محمد شمخاني في عملية “نصر” عام 2010، وحميد شمخاني في عملية “طريق القدس” عام 2016، وكلاهما كانا جنديين.
وفي عام 1988، تمت ترقيته إلى منصب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، بعد أن شغل مناصب مهمة في القوات البرية للحرس. عمل كذلك نائباً لرئيس الأركان للاستخبارات والعمليات في مكتب القائد الأعلى حتى عام 1999.
وانتقل شمخاني إلى العمل الحكومي، حيث شغل منصب وزير الدفاع في حكومة محمد خاتمي من 1997 حتى 2005، وفي 14 أبريل 1999، نال رتبة أميرال “لواء”، وفي عام 2008، ترشح شمخاني للانتخابات الرئاسية وحصل على المركز الثالث بعد محمد خاتمي وأحمد توكلي، وفي 9 سبتمبر 2013، عينه الرئيس حسن روحاني أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي، خلفاً لسعيد جليلي، وهو المنصب الذي شغله حتى وفاته.
‘لى ذلك، شمل الهجوم الإسرائيلي أيضاً استهداف مستشفى حكيم للأطفال في طهران، حيث أفادت جامعة طهران للعلوم الطبية بأن قذائف أطلقتها إسرائيل أصابت سياج المستشفى، لكن من دون تسجيل إصابات بشرية. وأكد مسؤول طبي استمرار تقديم الخدمات الطبية رغم الظروف.
في سياق متصل، أبلغت وكالة أنباء “فارس” عن اندلاع حريق في حقل الغاز “فارس الجنوبي” إثر هجوم إسرائيلي باستخدام طائرة مسيرة صغيرة تشبه الدرون، فيما تعمل فرق الإطفاء على السيطرة على الحريق.
على الجانب الإسرائيلي، سقط صاروخ إيراني قرب منزل مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى في مدينة ريشون لتسيون، وأدى إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح خطيرة قبل الإعلان عن وفاتهما، بالإضافة إلى إصابة عشرات المستوطنين بجراح متفاوتة، وجاء هذا الهجوم ضمن وابل صاروخي مكثف أطلقته إيران ردًا على الضربات الإسرائيلية.
وترافق التصعيد العسكري مع تحركات دبلوماسية إقليمية ودولية، حيث بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تطورات الوضع في المنطقة، مؤكدين على خطورة التصعيد الإسرائيلي، ومشدّدين على ضرورة خفض التوترات والعودة إلى المفاوضات النووية برعاية دولية، وأشار أردوغان إلى المخاطر الناجمة عن الهجمات التي قد تؤدي إلى تسرب نووي كارثي.
وفي ذات السياق، حذّر كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس التركي أردوغان من التداعيات الكارثية للتصعيد الإسرائيلي، مؤكدين ضرورة الوقف الفوري للأعمال العسكرية وإعادة المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة عمانية، بالإضافة إلى دعم إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
على الصعيد العراقي، كشف مسؤول أمني رفيع أن بغداد طلبت من طهران الامتناع عن استهداف المصالح الأمريكية على أراضيها، في محاولة للحفاظ على التوازن بين علاقاتها مع إيران والولايات المتحدة، فيما أكد المسؤول أن إيران استجابت لهذا الطلب.
في المقابل، رد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على حملة انتقادات تركزت على ارتجاف يده أثناء إعلانه نتائج الهجمات، مؤكداً أن يد إسرائيل هي “يد من نار” لا تعرف الرحمة مع من يهدد وجودها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طهران “لم تعد تتمتع بالحصانة”، وأن الطريق إليها “بات معبداً” بفضل الضربات الجوية التي استهدفت أكثر من 40 هدفاً عسكرياً في العاصمة الإيرانية.
على الصعيد الدولي، أدانت دول منظمة شنغهاي للتعاون الضربات الإسرائيلية، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي وتهديد خطير للأمن والسلام في المنطقة والعالم، مطالبة بوقف التصعيد.
وتتصاعد الأزمة في منطقة الشرق الأوسط وسط مخاوف من انزلاق الصراع إلى مواجهة أوسع، في ظل تبادل الضربات الجوية والصاروخية بين إيران وإسرائيل، وتهديدات بمزيد من التصعيد، وسط تحركات دبلوماسية تهدف إلى تهدئة الأوضاع.