ضمن فعاليات «يوم مؤسسة التمويل الدولية في مصر» والمنتدى رفيع المستوى الذي يُعقد خلال فعاليات زيارة السيد/ سيرجيو بيمنتا، نائب رئيس المؤسسة لمنطقة إفريقيا، شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الدولي، في جلسة نقاشية تحت عنوان «حوار بين القطاعين الحكومي والخاص.. إطلاق العنان للاستثمار المستدام في مصر»، بمشاركة الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، والسيد/ طارق توفيق، رئيس غرفة التجارة الأمريكية في مصر، والسيد/ ستيفان جيمبرت، المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي، وأدار الجلسة شيخ عمر سيلا، المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية لمنطقة شمال إفريقيا والقرن الأفريقي.

واستهدفت الجلسة تدشين حوار بين الحكومة والقطاع الخاص لاستكشاف سبل إطلاق العنان للاستثمار المستدام في مصر، في ضوء الإصلاحات والجهود التي تقوم بها الحكومة لتمكين القطاع الخاص، وتنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة، بما يدفع خطة التنمية الاقتصادية الشاملة في مصر.

دور مؤسسات التمويل الدولية في دعم الإجراءات الحكومية لتمكين القطاع الخاص

وفي كلمتها أكدت وزيرة التعاون الدولي، أهمية الدور الذي يقوم به القطاع الخاص في تحقيق التنمية ودفع النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، والفرص المتاحة من خلال الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص للاستفادة من الموارد والخبرات المتراكمة لدى مجتمع الأعمال لمواجهة تحديات التنمية.

وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أنه تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية بشأن تفعيل مشاركة القطاع الخاص وتعزيز دوره في التنمية، وتوفير أفضل البدائل لسد الفجوة التمويلية، فقد شرعت وزارة التعاون الدولي، في إنشاء فريق عمل معني بمشاركة القطاع الخاص للاستفادة من المبادرات والبرامج التي ينفذها شركاء التنمية، لدفع دور القطاع الخاص، لا سيما في ظل الجهود والإجراءات التي تقوم بها الحكومة على مستوى الإصلاح الاقتصادي والهيكي لتعظيم دور القطاع الخاص.

وذكرت أن مسار الإصلاح الاقتصادي في مصر اتسم بإجراءات متتالية منذ عام 2014 أسهمت في خلق بيئة مواتية للاستثمار الخاص، والتركيز على تكافؤ الفرص والشفافية، وقد استكملت تلك الإجراءات في الفترة الأخيرة بإطلاق وثيقة سياسة ملكية الدولة، والمضي قدمًا في تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، فضلًا عن إصلاحات الشركات المملوكة للدولة لتحسين الشفافية والتنافسية في الاقتصاد المصري وذلك من خلال تعديلات تشريعية تضمن حيادية المنافسة بين الشركات المملوكة للدولة وغيرها.

الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص

وتطرقت وزيرة التعاون الدولي، إلى الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، حيث أكدت أنها أداة رئيسية لتحقيق التنمية، وفي سبيل ذلك فقد عملت الحكومة على زيادة المشروعات المطروحة بنظام الـPPP، كما أنها دشنت وحدة الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص تأسيسًا لشراكة طويلة الأمد بين الجانبين.

وفي ذات السياق استعرضت وزيرة التعاون الدولي، الشراكة المثمرة مع مؤسسة التمويل الدولية لتشجيع المشاركة بين القطاعين الحكومي والخاص وإتاحة الاستثمارات والدعم الفني لتنفيذ مشروعات كبرى في مختلف القطاعات، لتصل إجمالي الاستثمارات لنحو 9 مليارات دولار، بالإضافة إلى محفظة الخدمات الاستشارية.

وتطرقت إلى أهمية منصة الضمانات التي سيتم إطلاقها من قبل البنك الدولي مطلع يوليو المقبل، مشيرة إلى أن وزارة التعاون الدولي تعمل على التعريف بتلك المنصة لتعزيز استفادة السوق المصرية منها بما يوسع نطاق الأدوات التمويلية المتاحة في مصر.

جني ثمار مشاركة القطاع الخاص

وذكرت وزيرة التعاون الدولي، أنه تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة والحفاظ على مسار التنمية وسط التحديات الإقليمية والدولية لن يتأتى دون مشاركة كبيرة للقطاع الخاص، بما يمتلكه من خبرات كبيرة وقدرة على التوظيف واستخدام التكنولوجيات الحديثة في تحقيق التنمية المنشودة، وتحفيز الابتكار وزيادة الإنتاجية، مما ينعكس على زيادة الناتج المحلي الإجمالي.

وأكدت أن توسيع نطاق مشاركة القطاع الخاص ينعكس بشكل كبير على تعزيز ثقافة الابتكار والرقمنة وريادة الأعمال، مشيرة في هذا الصدد إلى قيام الحكومة باتخاذ خطوات لتحسين بيئة ريادة الأعمال والابتكار من بينها تدشين وحدة خاصة بتلك الشركات بمجلس الوزراء، مشيرة إلى أن وزارة التعاون الدولي أطقت أيضًا، منصة "حافز" للدعم المالي والفني للقطاع الخاص التي تعمل على الربط بين الخدمات المالية وغير المالية المتاحة من شركاء التنمية وشركات القطاع الخاص سواء الكبيرة أو المتوسطة والصغيرة وكذلك الشركات الناشئة.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: القطاع الخاص مؤسسة التمويل الدولية في مصر بین القطاعین الحکومی والخاص وزیرة التعاون الدولی مشارکة القطاع الخاص التمویل الدولیة فی مصر

إقرأ أيضاً:

المشاط: المنطقة الاقتصادية لقناة السويس قِبلة للاستثمارات والشركات الكورية

سلط الإعلام الكوري، الضوء على الشراكة بين جمهورية مصر العربية وكوريا الجنوبية، والفرص التي تحملها للشركات والاستثمارات الكورية للنفاذ إلى أفريقيا باعتبار مصر بوابة هامة للقارة السمراء.

وذكرت شبكة Arirang News الكورية، أن القمة الكورية الأفريقية، ركزت على الشراكة مع مصر على مستوى زيادة الاستثمارات والتبادل التجاري وفتح المجال مزيد من الشركات الكورية للاستثمار في مصر والنفاذ منها إلى السوق الأفريقية.

وقال التقرير إن مصر التي تقع في شمال أفريقيا، تعد بوابة رئيسية لثلاث مناطق هامة بالنسبة لكوريا الجنوبية وهي قارة أفريقيا، والشرق الأوسط، وأوروبا، موضحًا أن قناة السويس التي تعد شريانًا حيويًا لنحو 15% من التجارة الدولية وتعد الممر البحري الأسرع للتجارة بين أوروبا ومعظم قارة آسيا.

وأجرت شبكة Arirang News الكورية، لقاءًا مع الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، التي أكدت أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تمثل قبلة هامة لاستثمارات الشركات من مختلف دول العالم، للوصول بصادراتهم إلى قارة أفريقيا، لاسيما في ظل اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية .

وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن الحكومة المصرية تُرحب بالشركات الكورية العاملة في مصر في مختلف المجالات، خصوصًا في مجال التحول الأخضر والتي يمكن أن تعزز قدرة مصر على تحقيق أهدافها وطموحها المناخي، مشيرة أيضًا إلى الخبرات الكورية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي وهو ما يعد فرصة كبيرة لتعزيز التعاون والبناء على ما تحقق بالفعل في هذا المجال.

وتطرقت «المشاط»، إلى أهمية التكنولوجيا الحديثة عندما يتعلق الأمر بتحلية المياه حيث يعد هذا المجال من المجالات الرئيسية التي تهتم بها مصر في ضوء خطتها للتحول إلى الاقتصاد الأخضر، إلى جانب خططها للتوسع في محطات الطاقة المتجددة لاسيما طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

وأبرز التقرير الاستثمارات الكورية في مصر لاسيما في مجال الإلكترونيات والتي تعمل بها العديد من الشركات الكبرى من بينها شركة سامسونج التي تعمل في مصر منذ أكثر من 10 سنوات، وتسعى لاستثمار المزيد في مصر، فضلًا عن مجموعة هيونداي روتيم التي تعمل في مصر من أجل توطين صناعة عربات القطارات لخطوط مترو الأنفاق.

وفي هذا الصدد اكدت وزيرة التعاون الدولي، أهمية الشراكة مع شركة هيونداي روتيم التي تعمل على تعزيز الصناعة المحلية وتوطين التكنولوجيا وتوفير فرص العمل، فضلًا عن تعزيز صادرات الشركة لقارة أفريقيا، لافتة إلى أهمية المشروع الذي يعد نموذجًا يمكن تكراره في العديد من المجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك.

وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أنه بالإضافة إلى الشراكات الكبرى الصناعية والتكنولوجية في مصر هناك العديد من الاستثمارات والشركات الأخرى التي تعمل في مجال الصحة، وتكافؤ الفرص بين الجنسين، وغيرها من المجالات، ما يعكس التنوع الكبير لمحفظة الاستثمارات الكورية في مصر.

وذكر التقرير أن مصر وكوريا الجنوبية ترتبطان بشراكة وعلاقات دبلوماسية تعود إلى عام 1995 وأن العام المقبل سيشهد مرور 30 عامًا على تلك الشراكة، بينما علقت وزيرة التعاون الدولي، أن هذه المناسبة تعد فرصة لعرض كيف عزز البلدان شراكتهما لتحقيق الفائدة المشتركة للشعبين.

وألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، كلمة جمهورية مصر العربية خلال فعاليات القمة الكورية الأفريقية، التي تُعقد بالعاصمة "سيول"، حيث تُشارك «المشاط»  كرئيسة للوفد المصري نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ وترأس فعاليات القمة الرئيس يون سوك يول، رئيس جمهورية كوريا الجنوبية، الرئيس محمد ولد الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وبمشاركة 48 دولة أفريقية مُمثلة على مستوى رؤساء ورؤساء حكومات دول القارة.
 

مقالات مشابهة

  • "الشورى" يُشارك في جلسة حول إسهامات البرلمانيين الشباب في منع نشوب النزاعات وبناء السلام
  • المشاط: المنطقة الاقتصادية لقناة السويس قِبلة للاستثمارات والشركات الكورية
  • وزيرة التعاون الدولي تلتقي رئيس بنك التصدير والاستيراد الكوري
  • المشاط: مباحثات حول توطيد الشراكات بين بنك التصدير والاستيراد الكوري والقطاع الخاص المصري
  • الملتقى الاقتصادي العربي الألماني يناقش تعزيز التعاون في القطاع الخاص
  • انطلاق أعمال القمة الكورية الأفريقية الأولى بمشاركة وزيرة التعاون الدولي نيابة عن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي
  • وزيرة التعاون تحضر فعاليات القمة الكورية الإفريقية اليوم.. بمشاركة 48 دولة
  • انطلاق أعمال القمة الكورية الأفريقية الأولى بمشاركة وزيرة التعاون الدولي
  • 332 مليار دولار مشاريع الشراكة المخطط لها بالشرق الأوسط
  • تفاصيل إجازة عيد الأضحى المبارك لعام 2024 في القطاعين العام والخاص