بعد فترة تجاوزت العامين منذ بداية الحرب في أوكرانيا، قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجراء تغييرات كبيرة في القيادة العسكرية، حيث أقال وزير الدفاع سيرغي شويغو.

ووفقًا لما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية، فقد اقترح بوتين اسم الاقتصادي أندريه بيلوسوف لتعيينه بدلًا من شويغو، وذلك وفقًا لقائمة الترشيحات الوزارية التي نشرتها الغرفة العليا في البرلمان الروسي، مجلس الاتحاد.

وقد اقترح الرئيس فلاديمير بوتين تعيين أندريه بيلوسوف في منصب وزير الدفاع.

فمنذ 21 يناير 2020، يشغل الفيلسوف منصب النائب الأول لرئيس وزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، وفي الفترة من 30 أبريل إلى 19 مايو 2020، تولى مسؤولية رئاسة الحكومة بالنيابة.

وُلِد الفيلسوف الذي تخرج من جامعة لومونوسوف موسكو الحكومية عام 1981، وله سجل حافل في الخدمة العامة، حيث شغل منصب مدير دائرة الاقتصاد والمالية في مكتب رئيس الوزراء الروسي من 2008 حتى 2012.

كما شغل منصب وزير التنمية الاقتصادية في روسيا في الفترة من 2012 حتى 2013، وعمل كمساعد لرئيس الاتحاد الروسي منذ ذلك الحين.

هو أيضًا عضو في أقسام الإدارة في العديد من المنظمات الربحية، المدرجة في قسم "الكشف المعلومات"، وهو عضو في مجلس إدارة شركة Rosneft منذ عام 2015.

وبعد تخرجه من المدرسة الثانوية للفيزياء والرياضيات، انضم أندريه بيلوسوف إلى كلية الاقتصاد في جامعة موسكو الحكومية "لومونوسوف"، وتخرج بتقدير الشرف في عام 1981.

وأثناء فترة دراسته، بدأ بيلوسوف التعاون مع مجموعة من الاقتصاديين بقيادة ألكسندر أنشيشكين، الذي كان رئيسًا لإحدى أقسام كلية الاقتصاد من عام 1977 إلى عام 1981.

بعد تخرجه، أكمل دراسته العليا في المعهد المركزي للاقتصاد والرياضيات التابع لأكاديمية العلوم في الاتحاد السوفياتي.

وفي المعهد، بدأ بيلوسوف مسيرته العلمية كباحث متدرب، ثم كباحث مبتدئ في مختبر نمذجة أنظمة الإنسان والآلة برئاسة إي بي إرشوف.

وفي عام 1988، قدم أطروحته حول "محاكاة آليات تكوين واستخدام رأس المال العامل (نهج متنوع)".

وفي عام 1991، تم تعيينه رئيسًا للمختبر في معهد الاقتصاد الناتج الوطني الإجمالي، وشغل هذا المنصب حتى عام 2006، حيث توقف عن العمل للتفرغ للخدمة العامة.

فمنذ عام 1999، بدأ بيلوسوف التعاون مع هيئات الدولة، وكان عضوًا في مجلس إدارة وزارة الاقتصاد.

كما عمل مستشارًا لعدد من رؤساء الوزراء، بما في ذلك إيفغينيا بريماكوفا، وسيرجي ستيباشين، وميخائيل كاسيانوف، وميخائيل فرادكوف.

وفي عام 2000، أسس أندريه بيلوسوف وتولى رئاسة مركز تحليل الاقتصاد الكلي والتنبؤ قصير المدى (CMACP).

ومن خلال هذا المركز، نشر تقريرًا في عام 2005 بعنوان "الاتجاهات طويلة المدى للاقتصاد الروسي: سيناريوهات التنمية الاقتصادية في روسيا حتى عام 2020".

وفي عام 2006، بدأ بيلوسوف فصلًا جديدًا في حياته المهنية عندما انتقل إلى الخدمة العامة.

كما تولى منصب نائب وزير التنمية الاقتصادية في الاتحاد الروسي بدعوة من الوزير جيرمان جريف.

وفي الوقت نفسه، استقال من جميع المناصب الأخرى، وخليفته في منصب المدير العام لـ CMACP كانت إيلينا أركاديفنا أبراموفا.

ومن عام 2008 إلى عام 2012، شغل منصب مدير إدارة الاقتصاد والمالية الحكومية، ثم تولى منصب وزير التنمية الاقتصادية في الاتحاد الروسي من عام 2012 إلى عام 2013، وفي عام 2013، أصبح مساعدًا رئاسيًا.

وفي 21 يناير 2020، تم تعيينه كنائب أول لرئيس الوزراء في الاتحاد الروسي بأمر تنفيذي من الرئيس الروسي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مستشار فلاديمير بوتين الرئيس الروسي رئيس الوزراء تنمية الاقتصاد وزير الدفاع أوكرانيا وزير التنمية الاقتصادية آندريه بيلوسوف

إقرأ أيضاً:

الدويري: هذه هي سيناريوهات الرد الإيراني المحتمل على واشنطن

طرح الخبير العسكري والإستراتيجي، اللواء فايز الدويري مجموعة من السيناريوهات حول طبيعة الرد الإيراني المحتمل على الهجوم الأميركي الذي استهدف 3 منشآت نووية في كل من فوردو ونطنز وأصفهان.

وتوعد الحرس الثوري الإيراني الولايات المتحدة "برد موجع" على الهجوم الذي شنته فجر اليوم الأحد على المنشآت النووية الإيرانية، وأكد أن الهجوم يمثل انتهاكا للقوانين والأعراف الدولية.

وأكد الحرس الثوري، في بيانه، أن "اعتداء أميركا سيدفعنا لاستخدام خيارات خارج فهم وحسابات المعتدين دفاعا عن النفس".

وأوضح اللواء الدويري أن الرد الإيراني الأول يتمثل في إغلاق مضيق هرمز والثاني هو إغلاق باب المندب، والثالث هو قصف القواعد الأميركية في المنطقة، ويقدر عددها بـ63 قاعدة، لكنه تساءل عما إذا كانت إيران قادرة على إدامة الحرب وإزعاج الأميركيين الذين يعتقدون أن القوة تفضي إلى السلام.

وأضاف أن الحرب بين إسرائيل وإيران تبقى مفتوحة على أكثر من اتجاه، ولا يعرف ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية– سيقنع صديقه الرئيس الأميركي دونالد ترامب على توجيه ضربة ثانية للمفاعلات النووية الإيرانية.

وخلال أسبوع كامل من الحرب، ظلت إسرائيل تتوسل للولايات المتحدة بالتدخل في الحرب، لأنها عجزت عن الاستمرار وحسم المعركة، وخاصة ما يتعلق بالتعامل مع منشأة فوردو، وهي منشأة نووية إيرانية لتخصيب اليورانيوم، والتي تقع في عمق جبال منطقة فوردو.

تساؤلات

وحسب اللواء الدويري، فإن الهجوم الأميركي على المنشأة لا يزال غامضا، حيث لم يتضح بعد حجم الأضرار التي لحقت بها، وهل تم تدمير المنشأة بصورة مباشرة أم تدمير مداخلها فقط؟ وهل هناك مداخل جانبية يمكن لإيران توظيفها من أجل متابعة أحوال العاملين هناك؟

وقال الرئيس الأميركي ترامب إنه تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع النووي الأساسي في فوردو، مؤكدا أن الموقع انتهى.

إعلان

وبشأن التقارير التي تحدثت عن نقل إيران لمعظم اليورانيوم إلى مكان آمن، قال الخبير العسكري والإستراتيجي إن هذه التقارير تثير الكثير من التساؤلات، هل تم نقل جميع مواد التخصيب؟ وهل تتبعت الأقمار الصناعية هذه المواد، بحيث يمكنها تحديد مكانها الجديد؟ وما مصير العاملين الذي بقوا داخل المنشأة؟

وكانت وكالة رويترز نقلت عن مصدر إيراني كبير قوله إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب بمنشأة فوردو النووية الإيرانية نقل إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأميركي، وقالت نقلا عن المصدر الإيراني الذي لم تذكر اسمه، إنه تم تقليص عدد العاملين في موقع فوردو إلى الحد الأدنى قبل الضربات الأميركية.

مقالات مشابهة

  • سر زيارة وزير خارجية إيران لروسيا.. هل تتدخل موسكو في الوقت الحرج؟ فيديو
  • وزير الخارجية الإسباني: سأطلب من الاتحاد الأوروبي تعليق اتفاقية التجارة مع إسرائيل
  • وزير الخارجية الإيراني يصل موسكو للقاء الرئيس الروسي
  • الدويري: هذه هي سيناريوهات الرد الإيراني المحتمل على واشنطن
  • رسميا .. مصر تتولى منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للغاز
  • مصر تتولى رسميًا منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للغاز لأول مرة في تاريخها
  • شراكة استراتيجية بين الاتحاد العربي للتطوير واتحاد المستثمرين لدعم الاقتصاد العربي
  • وزير النقل يختتم زيارته الرسمية لروسيا الاتحادية وفرنسا
  • وزير النقل والخدمات اللوجستية يختتم زيارته الرسمية لروسيا وفرنسا
  • وزير النقل والخدمات اللوجستية يختتم زيارته الرسمية لروسيا الاتحادية وجمهورية فرنسا