«وحشتينا يا أم العواجز».. «الوطن» ترصد فرحة مريدي السيدة زينب بعد افتتاح المسجد
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
مكان كبير على شكل مٌربع، جٌدرانه مٌحاطة بالأسوار المطلية باللون الزيتي والذهبي، عندما تنظر إليه تشعر وكأنك في المسجد النبوي، لتٌسيطر عليك علامات الدهشة والانبهار وتذهب بخيالك إلى مظهره قبل التجديد، وبعدما افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس.
المسجد يحتوي على عدد من البوابات ذات الطراز الإسلامي الحديث، المٌزخرف بالرخام المحفوظ داخل الحوائط مما يعطيه منظر جمالي فريد من نوعه، كل بوابة أمامها مجموعة من أفراد الأمن، البعض منهم يجلس على الكراسي يُراقبون ما يدور حولهم، والبعض الآخر يُساعد الزوار ويُلبي احتياجاتهم، فالجميع تُسيطر عليه علامات السعادة والأمل.
بعد الدخول من البوابة الرئيسية، توجد ساحات كبيرة مُجهزة بالرخام ذات اللون الأبيض والأسود وكأنك في المسجد النبوي أو المسجد الحرام، وتشبه بوابات مسجد سيدنا الحسين بحي الجمالية.
مكانة خاصة يمتلكها مسجد السيدة زينب في قٌلوب المصريين، كان هذا ظاهرا أثناء دخول الزوار سواء الكبار أو الصغار حتى الشباب، إلى المسجد والضريح، وعلامات السعادة والحنين تظهر على وجوههم بعد فترة انقطاع، مُرددين كلمات مٌؤثرة عبرت عن مدى تعلق المصريين بالسيدة زينب.
«وحشتينا أم العواجز.. مدد ياست.. يا أم هاشم بركاتك لأهل مصر»، عبارات كان يرددها بعض الزوار أثناء زيارة الضريح والدموع كانت تتساقط من أعينهم، والبعض الآخر كان يمدح «يا كريمة يابنت الكرمة.. يأخت الحسن والحسين.. هلي علينا بالنظرة»، مصفقين بأيديهم، هكذا استقبل المصريين افتتاح مسجد السيدة زينب بعد الترميم.
كواليس وحكايات عديدة رصدها «الوطن» أثناء زيارته لمسجد السيدة زينب بالقاهرة بعد ترميمه الذي دام لمدة سنوات وأعيد افتتاحه أمس، فالكثير حرص على زيارة المسجد منذ الساعات الأولى لافتتاحه، للتأمل في جماله الذي فاق التوقعات، ومن بينهم «هبة مالك»، صاحبة الـ 35 عاما، التي جاءت خصيصا من حي المعادي لمُشاهدة المسجد بعد افتتاحه: «اشتقنا للسيدة زينب والروحانيات بتاعتها وأنا جيت مخصوص من المعادي عشان أصلي وأقعد في المسجد».
اعتادت هبة على زيارة مسجد السيدة زينب منذ طفولتها، فهي من أبناء المنطقة حتى أن زواجها في المعادي لم يمنعها من أداء الصلاة في المسجد خاصة صلاة العيد والتراويح: «مسجد السيدة زينب سبحان الله ليه روحانيات خاصة مش موجودة في أي مسجد تاني ولدرجة أني لما باجي من المعادي عشان أصلي هنا، جيراني هناك بستغربوا».
أما «زينب علي»، صاحبة الـ55 عاما، حرصت على التواجد في المسجد منذ الساعة الحادية عشر صباحا قالت متلهفة: «كنت مٌنتظره الافتتاح بفارغ الصبر عشان الست وحشتنا والله»، مٌوجه رسالة شكر إلى كافة المسؤولين على هذا التطوير والتجديد.
لم تتوقع «زينب»، أن يكون التطوير والتجديد بهذا الشكل، لدرجة أنها سيطرت عليها حالة من الانبهار فور دخولها للمسجد: «لما دخلت المسجد انبهرت وفضلت أبكي والله حسيت نفسي كأني في الحرم المكي»، مٌشيرة إلى أنها جاءت رفقة صديقتها التي اعتادت على الذهاب معها في أي مكان وليس مسجد السيدة زينب فقط: «أنا وصحبتي لينا سنين بنيجي من القلعة عشان نصلي في السيدة زينب وكمان بنروح مسجد السيدة نفسية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسجد السيدة زينب افتتاح مسجد السيدة زينب السيدة زينب المصريين مسجد السیدة زینب فی المسجد
إقرأ أيضاً:
إسلامية الشارقة تفتتح أربعة مساجد جديدة في الشارقة تتسع لـ4000 مصلٍّ
الشارقة-'الخليج'
افتتحت دائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة أربعة مساجد جديدة في مدينة الشارقة، منها ثلاثة مساجد بضاحية السيوح، ومسجد بضاحية الرحمانية، حيث تتسع المساجد لما يقارب 4000 مصل من الرجال والنساء، وذلك انسجاماً مع رؤى وتطلعات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتمكين المواطنين والمقيمين من أداء الشعائر والعبادات بكل طمأنينة ويسر.
وتتميز المساجد الأربعة بطرزها المعمارية المتنوعة التي تمزج بين مختلف فنون العمارة الإسلامية والطرز الحديثة، وقد شيدت على نفقة المحسنين، ويأتي افتتاحها ضمن خطة الدائرة للعام الجاري؛ لتلبية حاجة المجتمع، وتوفير بيئة روحانية متكاملة للمصلين، تسهم في تعزيز وتماسك النسيج المجتمعي وترسيخ القيم الإسلامية.
وشيد مسجد 'الغيث' بمنطقة الموردة 8 في ضاحية السيوح، على مساحة أرض إجمالية تبلغ 11312 متراً مربعاً، تضم المصلى ومرافقه الخدمية، ويتسع لـ700 مصل منها 130 لمصلى النساء.
حضر افتتاح المسجد عبدالله خليفة يعروف السبوسي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية، يرافقه المتبرع ببناء المسجد وعدد من مسؤولي الشؤون الإسلامية وأهالي الضاحية، حيث أدوا صلاة الظهر واستمعوا إلى خاطرة وعظية حول فضل عمارة المساجد، ورعايتها في إمارة الشارقة.
كما افتتحت الدائرة بضاحية السيوح، مسجد 'الصحابي أنيس بن قتادة' بمنطقة الموردة 8، على مساحة أرض اجمالية تبلغ 3532 متراً مربعاً، تضم المصلى ومرافقه الخدمية، ويتسع المسجد لـ700 مصل منها 140 لمصلى النساء.
وشيد مسجد 'الصحابي رافع بن مالك' بمنطقة الموردة 4 بضاحية السيوح، على مساحة أرض اجمالية تبلغ 3605 أمتار مربعة، تضم المصلى ومرافقه الخدمية، ويتسع المسجد لـ600 مصل منها 82 لمصلى النساء.
وفي ضاحية الرحمانية بمنطقة شغرافة 2؛ افتتحت الدائرة مسجد 'باب الريان'، حيث شيد على مساحة أرض اجمالية تبلغ 11940 متراً مربعاً، تضم المصلى ومرافقه الخدمية، ويتسع المسجد لـ2000 مصل منها 110 لمصلى النساء.
وقال عبدالله خليفة السبوسي رئيس الدائرة إن مساجد الشارقة تمثل لوحة معمارية فريدة تتجسد فيها روح التراث الإسلامي وتلتقي بها معاصرة التطور الحديث، حيث يشكل دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لهذه المشاريع دليلاً على رؤية شاملة تسعى إلى بناء مجتمع متوازن يجمع بين الأصالة والابتكار، لتؤكد الشارقة مكانتها كمنارة حضارية ودينية تضيء درب الأجيال القادمة، وتبقى المساجد رمزا للفخر والاعتزاز بالتراث الإسلامي، وبهذه الرؤية الطموحة والدعم المتواصل، تستمر إمارة الشارقة في رسم مستقبل واعد يجمع بين التطور العمراني والحفاظ على جذور الهوية الإسلامية، لتظل المساجد نبراسا للتعلم ومركزا للتواصل الاجتماعي والثقافي.
وأشاد السبوسي بجهود أهل الخير والإحسان في الإمارة وما يقدمونه من أجل تشييد المساجد ورعايتها، داعياً المولى عز وجل أن يجزيهم خير الجزاء على ما قدموا، كما أشاد بجهود الدوائر والمؤسسات الحكومية المعنية في الإمارة، وتذليلها كافة العقبات، مؤكداً الأثر الطيب لهذا التعاون في تسريع وتيرة إجراءات بناء المساجد.