ميقاتي يعتذر عن عدم المشاركة في مؤتمر «بروكسل».
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
استحقاق الجلسة النيابية العامة لمناقشة هبة المفوضية الأوروبية البالغة المليار يورو والمقسطة على 4 سنوات سيمر غدا الأربعاء في ساحة النجمة. وستجتاز حكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي «منعطفا»، بعد اتهام رئيسها بعدم التصدي لعرض رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بخصوص النازحين السوريين، والذي اعتبرته غالبية لبنانية «رشوة» تتصل بتوطين مقنع للنازحين.
سيغادر ميقاتي مبنى البرلمان في ساحة النجمة إلى العاصمة البحرينية المنامة، لترؤس وفد لبنان إلى القمة العربية الخميس، إلا ان لغما جديدا سيوضع في طريق الحكومة، ويؤسس لانقسام سياسي إضافي في البلاد.
جديد الخلافات يتصل بملف النازحين، في فصل يتناول مطالبة البعض بالتخاطب المباشر مع القيادة السورية، في مقابل رفض الآخرين ذلك، بإيعاز خارجي، وفقا لاتهامات يسوقها الفريق الأول.
خلاف قد يصل إلى تصنيف النازحين غير الشرعيين قبل ترحيلهم إلى سورية، بين موالين للحكم فيها ومعارضين، مع ما يعني ذلك من توغل أكثر في الملف السوري الداخلي، ما يرخي بالمزيد من الثقل على لبنان أرضا وشعبا ومؤسسات.
وبالطبع ليس من المفيد التذكير بأن الخلاف سيصل إلى النظرة إلى النازحين من خلفية طائفية، وهذه إحدى النقاط المثيرة للجدل في التركيبة الداخلية اللبنانية، والتي أنهكت البلاد ولا دواء ناجع لمعالجتها.
«ملف مرشح للتفاعل وتكريس مزيد من الانقسام في المشهد السياسي اللبناني»، بحسب مرجع حكومي سابق مرشح للعب دور بارز في العهد الجديد. وقد أبدى المرجع في تصريح لـ «الأنباء» خشيته: «من تفاقم الأمور وتكريس التباعد بين اللبنانيين، في وقت بدأ المجتمع الدولي والعربي يتعب من التعاطي السلبي لأهل السياسة لدينا مع مساعيهم في سبيل إنهاء الشغور الرئاسي، وكأن أهل الداخل يملكون ترف الوقت للاستمرار في لعبة عض الأصابع، دون الأخذ في الاعتبار أحوال البلد المنهك في كل شيء». وأبلغ الرئيس ميقاتي أمس سفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا دو وال التي اطلعته على التحضيرات لانعقاد مؤتمر بروكسل الثامن بشأن «دعم مستقبل سورية والمنطقة»، اعتذاره عن عدم المشاركة في أعمال المؤتمر، بالقول ان «الوفد اللبناني إلى المؤتمر سيكون برئاسة وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب»، بحسب بيان معمم من رئاسة الحكومة.
وعلمت «الأنباء» ان ميقاتي لن يحضر حتى بصفة «ضيف رفيع»، وفق الدعوة التي وجهت إليه، تقديرا من الأوروبيين لما يشكله ملف النازحين السوريين من ثقل على لبنان، علما ان المؤتمر مخصص لوزراء الخارجية. ميقاتي أطلق أيضا موقفا من السرايا، وقال: «ان استمرار الحملات على الحكومة في ملف النازحين السوريين، هو نهج بات واضحا أنه يتقصد التعمية على الحقيقة لأهداف شعبوية والى شل عمل الحكومة وإلهائها بالمناكفات والسجالات التي لا طائل منها، لكننا نجدد اليوم التأكيد على أننا ماضون في عملنا وفي تنفيذ ما اتخذناه من قرارات بضمير حي وشعور بالمسؤولية، وسيكون لنا كلام تفصيلي في هذا الإطار في جلسة مجلس النواب» غدا.
وقال مصدر مقرب من «الثنائي الشيعي» لـ «الأنباء»: «ان الاتصالات تجري على قدم وساق مع مختلف الأطراف بهدف تأمين إنجاح جلسة الغد، واستثمارها بشكل جيد من أجل المصلحة الوطنية وتجنب أي ارتدادات عكسية».
وأشار المصدر إلى « ان هامش الخلاف بدأ يضيق، وأن أطرافا عدة تفهموا الأمر وخففوا من حملتهم على رئيس الحكومة وتحميله المسؤولية».
إلى ذلك، تحدث الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله عن «اجماع لبناني على معالجة مشكلة النازحين، وهذا امر مهم لأنه قبل ذلك كان هناك من يرفض، وهناك من يسعى للاستفادة من وجودهم».
وقال في احتفال حزبي «ان جلسة مجلس النواب المقررة غدا الأربعاء هي فرصة يجب الاستفادة منها، والا تتحول إلى جلسة مزايدات».
وأضاف «ان مجلس النواب يستطيع ان يتخذ توصية وتشكيل وفد مشترك لمعالجة هذا الأمر. ولا بد من الحديث مع الحكومة السورية»، معتبرا «ان النازح السوري لا يريد العودة لأن هناك فرص عمل ويتلقى المساعدات ويرسل الأموال إلى أقاربه في سورية».
وطالب الحكومة اللبنانية «باتخاذ قرار شجاع بفتح البحر والسماح لمن يريد المغادرة، وعندها لبنان هو الذي سيضع شروطه ولن يتلقى الشروط».
وفي المقابل، يعاود أركان «الخماسية» اجتماعاتهم غدا في مجمع السفارة الأميركية في عوكر شرق العاصمة بيروت، بحضور كامل للسفراء أعضاء المجموعة السعودي والقطري والمصري والفرنسي، الذين سيحلون بضيافة السفيرة الأميركية ليزا جونسون. وبدا ان المهلة التي حددتها الأخيرة سابقا، بحسب ما نقله عنها عدد من النواب، لإنجاز الاستحقاق الرئاسي قبل نهاية مايو، مرشحة للانتهاء دون تحقيق الهدف المنشود، وإن كانت جونسون ورفاقها السفراء، يسعون إلى إحداث خرق في الملف المعلق إنجازه منذ 31 أكتوبر 2022.
وفي هذا الإطار، قال مصدر مطلع لـ «الأنباء» ان اللجنة الخماسية «ستقوم بمراجعة شاملة لتحركها، وأمامها خياران: إما وضع سقف لهذا التحرك بهدف ممارسة ضغط على الأطراف المختلفة لتقديم تنازلات وإحداث تقارب في المواقف لإنجاح الاستحقاق الرئاسي. أو مواصلة مهمتها بالديناميكية الحالية، لإبقاء الوضع تحت السيطرة في انتظار توافر الفرصة الملائمة لانتخاب رئيس الجمهورية».
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
مراد: رئاسة الحكومة ليست مكسر عصا
أكد النائب حسن مراد خلال احتفال تخريج طلاب الجامعة اللبنانية الدولية في الخيارة- البقاع الغربي، انتماءه العميق للبقاع، موجًهًا تحية لها "كأرض العنفوان والرجال أصحاب المواقف". وهنّأ "دفعة العلم والأمل من الطلاب المتخرجين على جهودهم المتميزة في ظل الظروف الصعبة"، معربًا عن تقديره لدعم الأهل والأساتذة والجامعة المستمر.
وقال: "فرحتنا اليوم، رغم حلاوتها، تبقى ناقصة بسبب الظروف الصعبة والأزمات التي تمر بها البلاد والمنطقة، فهناك معاناة غزة حيث يموت الطلاب والعائلات جوعًا وسط صمت العالم، بالإضافة إلى تزايد الأزمات والأخطار المحيطة بنا".
أضاف: "لبنان يواجه شللًا اقتصاديًا وفسادًا متراكمًا، وضعفًا في المؤسسات والقضاء، كما أن الشباب يزداد تفكيرهم في الهجرة، مع وجود مخاطر الطائفية التي تعيق التنمية. ومع ذلك، هناك أمل حقيقي يتجسد في تخرج الطلاب، ونضوج العقول، وتشكّل إرادة صادقة لبناء لبنان".
وشدد على إيمانه العميق بقدرة لبنان على النهوض، "فلبنان يمكن أن يكون نموذجًا للتعايش الحضاري بين كافة أطياف المجتمع، مرتكزًا على قيم العيش المشترك والحوار الهادف".
ودعا إلى "التمسك باتفاق الطائف فهو ليس مجرد وثيقة من الماضي، بل هو العقد الوطني وضمانة وحدة لبنان"، مشدّدًا على "ضرورة تطبيق بنوده كاملة لإعادة عمل الدولة، واستعادة عدالة القضاء، ونظافة الإدارة، كخطوات لا غنى عنها لاستعادة الثقة بالمؤسسات".
وقال: "بناء لبنان الجديد لا يتحقق إلا من خلال الحوار الوطني الحقيقي والمواطنة الفعلية. فإلغاء الطائفية السياسية يشكّل الركيزة الأساسية التي تقوم عليها الشراكة الحقيقية والإرادة الجماعية، ليصبح وطننا جامعًا متماسكًا".
وذكر "بأهمية بناء دولة القانون والمؤسسات، مع إعادة هيكلة مؤسسات الدولة ضمن خطة اقتصادية واقعية، وتعزيز دور الجامعة الوطنية الرائدة". وشدّد على "ضرورة وجود جيش قوي، وتحرير الأراضي المحتلة، والتمسك بالعروبة، وتقوية العلاقات مع الأشقاء العرب كجزء أساسي من الأمن القومي العربي".
ورأى أن "اللبنانيين يشكلون سلاحًا قويًا لمواجهة المخططات التي تستهدف الوطن"، رافضًا "كل أشكال التمييز والفتنة"، محذرًا من "الانقسام والعودة إلى مشاهد القتل على الهوية، وتقسيم الدول إلى ولايات متناحرة تخدم مصالح العدو".
واستنكر "الإساءة إلى موقع رئاسة الحكومة، فهو موقع وطني، غير مسموح لأي أحد التطاول عليه، ولم يكن يومًا، ولن يكون مكسر عصا". وقال: "من الشرف لرئيس الحكومة ألّا يكون من يملك تاريخًا مشبوهًا راضيًا عنه، لأن العكس يعني أن هناك خطأً ما".
وحيا الجنوب والشعب اللبناني الصامد، مشددًا على "أهمية تحرير الأراضي المحتلة لتحقيق الاستقرار الوطني". ووجه "تحية خاصة للمناضل جورج عبد الله، وهو رمز للنضال الوطني".
وشدّد على أن "فلسطين تمثل جزءًا من هوية وضمير لبنان والبقاع"، داعمًا "الشعب الفلسطيني في نضاله المستمر من أجل الحرية والعدالة حتى التحرير الكامل".
وختم للخريجين: "إنّ تخرّجكم يشكّل انطلاقةً لأملٍ جديد، وجيلٍ قادر على التغيير". مواضيع ذات صلة رئاسة الوزراء الإسرائيلية: التعديلات التي أجرتها حماس على مقترح صفقة التبادل "ليست مقبولة" Lebanon 24 رئاسة الوزراء الإسرائيلية: التعديلات التي أجرتها حماس على مقترح صفقة التبادل "ليست مقبولة" 26/07/2025 12:19:40 26/07/2025 12:19:40 Lebanon 24 Lebanon 24 صديقة بيلينغهام تكسر صمتها وترد على شائعات الانفصال Lebanon 24 صديقة بيلينغهام تكسر صمتها وترد على شائعات الانفصال 26/07/2025 12:19:40 26/07/2025 12:19:40 Lebanon 24 Lebanon 24 بدر: لا أحد ينتظر من الحكومة عصا سحرية لكن المطلوب هو الجرأة والخروج من الحلقة المفرغة التي يُدار بها البلد منذ عقود Lebanon 24 بدر: لا أحد ينتظر من الحكومة عصا سحرية لكن المطلوب هو الجرأة والخروج من الحلقة المفرغة التي يُدار بها البلد منذ عقود 26/07/2025 12:19:40 26/07/2025 12:19:40 Lebanon 24 Lebanon 24 بدر: لا أحد ينتظر من الحكومة عصا سحرية لكن المطلوب هو الجرأة والخروج من الحلقة المفرغة التي يُدار بها البلد منذ عقود Lebanon 24 بدر: لا أحد ينتظر من الحكومة عصا سحرية لكن المطلوب هو الجرأة والخروج من الحلقة المفرغة التي يُدار بها البلد منذ عقود 26/07/2025 12:19:40 26/07/2025 12:19:40 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً نواف سلام في باريس: دعم فرنسي ثابت.. بانتظار الإصلاحات؟ Lebanon 24 نواف سلام في باريس: دعم فرنسي ثابت.. بانتظار الإصلاحات؟ 12:00 | 2025-07-26 26/07/2025 12:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 زياد الرحباني رحل.. وصور توثق مراحل من حياته Lebanon 24 زياد الرحباني رحل.. وصور توثق مراحل من حياته 11:34 | 2025-07-26 26/07/2025 11:34:29 Lebanon 24 Lebanon 24 الموت خطف حياته.. زياد الرحباني "وداعاً"! Lebanon 24 الموت خطف حياته.. زياد الرحباني "وداعاً"! 11:05 | 2025-07-26 26/07/2025 11:05:11 Lebanon 24 Lebanon 24 كانت مُحمّلة بقنبلة... سقوط "درون" إسرائيليّة في الجنوب Lebanon 24 كانت مُحمّلة بقنبلة... سقوط "درون" إسرائيليّة في الجنوب 12:04 | 2025-07-26 26/07/2025 12:04:11 Lebanon 24 Lebanon 24 الرئيس عون نعى زياد الرحباني: كان حالة فكرية وثقافية متكاملة Lebanon 24 الرئيس عون نعى زياد الرحباني: كان حالة فكرية وثقافية متكاملة 11:59 | 2025-07-26 26/07/2025 11:59:29 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة الموت خطف حياته.. زياد الرحباني "وداعاً"! Lebanon 24 الموت خطف حياته.. زياد الرحباني "وداعاً"! 11:05 | 2025-07-26 26/07/2025 11:05:11 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير العدل يزفّ بشرى إلى اللبنانيين Lebanon 24 وزير العدل يزفّ بشرى إلى اللبنانيين 16:33 | 2025-07-25 25/07/2025 04:33:19 Lebanon 24 Lebanon 24 الغرق يتربص باللبنانيين.. البحر لم يعد آمنًا؟ Lebanon 24 الغرق يتربص باللبنانيين.. البحر لم يعد آمنًا؟ 16:30 | 2025-07-25 25/07/2025 04:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد الأخبار عن عودتهما إلى بعض.. نادين نسيب نجيم تخرج عن صمتها وهذا ما قالته عن خطيبها السابق Lebanon 24 بعد الأخبار عن عودتهما إلى بعض.. نادين نسيب نجيم تخرج عن صمتها وهذا ما قالته عن خطيبها السابق 06:34 | 2025-07-26 26/07/2025 06:34:05 Lebanon 24 Lebanon 24 حرّ لاهب في لبنان غدًا... نصائح ومعلومات مهمة للمواطنين Lebanon 24 حرّ لاهب في لبنان غدًا... نصائح ومعلومات مهمة للمواطنين 21:15 | 2025-07-25 25/07/2025 09:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 12:00 | 2025-07-26 نواف سلام في باريس: دعم فرنسي ثابت.. بانتظار الإصلاحات؟ 11:34 | 2025-07-26 زياد الرحباني رحل.. وصور توثق مراحل من حياته 11:05 | 2025-07-26 الموت خطف حياته.. زياد الرحباني "وداعاً"! 12:04 | 2025-07-26 كانت مُحمّلة بقنبلة... سقوط "درون" إسرائيليّة في الجنوب 11:59 | 2025-07-26 الرئيس عون نعى زياد الرحباني: كان حالة فكرية وثقافية متكاملة 11:56 | 2025-07-26 سلام ناعياً الرحباني: قال ما لم يجرؤ كثيرون على قوله فيديو "أنا والقمر"… هدية جديدة من هشام جمال إلى ليلى زاهر (فيديو) Lebanon 24 "أنا والقمر"… هدية جديدة من هشام جمال إلى ليلى زاهر (فيديو) 17:00 | 2025-07-24 26/07/2025 12:19:40 Lebanon 24 Lebanon 24 "نعمل مهرجان للبوس".. نقيب الفنانين في مصر ينفعل مباشرة على الهواء بسبب قُبلة راغب علامة (فيديو) Lebanon 24 "نعمل مهرجان للبوس".. نقيب الفنانين في مصر ينفعل مباشرة على الهواء بسبب قُبلة راغب علامة (فيديو) 09:48 | 2025-07-24 26/07/2025 12:19:40 Lebanon 24 Lebanon 24 بأجواء عائلية بسيطة.. فنانة شهيرة تحتفل بخطوبة شقيقتها الصُغرى (فيديو) Lebanon 24 بأجواء عائلية بسيطة.. فنانة شهيرة تحتفل بخطوبة شقيقتها الصُغرى (فيديو) 09:25 | 2025-07-23 26/07/2025 12:19:40 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24