طفلة بريطانية تحبو رغم إصابتها بضمور العضلات الشوكي.. أدهشت الأطباء
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
بعمر 14 شهرًا تم تشخيص إصابة الطفلة البريطانية «ويلو كريستي» بضمور العضلات الشوكي، ليؤكد الأطباء بعدها أنها لن تكون قادرة على الحركة بدون كرسي متحرك مدى حياتها، لكن في عمر الثلاث سنوات تمكنت الطفلة من إحياء آمال والديها في أن تتمكن من المشي يومًا بعد تحقيق إنجازها المذهل.
«كانت لحظة استثنائية من السعادة الغامرة» هكذا وصف والدا الطفلة مشهد رؤيتهما لها وهي تحبو لأول مرة في حياتها مثبتةً خطأ توقعات الأطباء بشأن حالتها الصحية، وفي حديثهما لصحيفة «The sun» البريطانية أضافت الأم «لورنا» ذات الـ35 عاما، والأب «آبي لي» ذو الـ41 عاما، أن ما فعلته الابنة تسبب في دهشة الأطباء الذين قالوا إنهم لم يروا من قبل شخص مصاب بالضمور العضلي نخاعي المنشأ يستطيع الإقدام على مثل هذه الخطوة دون مساعدة من أحد، الأمر الذي يمنح والديّ الطفلة الكثير من الأمل في المستقبل.
تشعر الأم بالأسف كلما تذكرت أنه كان من الممكن إنقاذ الطفلة «كريستي» من مرض الضمور العضلي نخاعي المنشأ لو تم اكتشافه عند الولادة بواسطة تحليل الدم، إذ يتم إعطاء الأطفال حديثي الولادة بعد ذلك عقار «زولجينسما» الذي يوقف المرض، مضيفةً أنها لم تلاحظ أعراض المرض الذي أودى بحياة ابن أخيها في عام 2012، إلا عندما بلغت طفلتها عمر 14 شهرًا، لتبدأ منذ ذلك الحين في إجراء فحص دوري كل شهر للوقوف على الحالة الطبية لذات الثلاث سنوات التي تطمح والدتها في أن تستطيع المشي بمفردها يوماً ما إذ لا تفتأ تبهر الجميع بإرادتها رغم صغر سنها.
بعض الاضطرابات الوراثية تصيب الخلايا العصبية التي تنشأ في الحبل الشوكي وجذع الدماغ مسببةً لها الضعف والتدهور وبالتالي تصاب العضلات بحالة من الهزال الشديد تجعلها غير قادرة على الحركة وهو ما يطلق عليه مرض الضمور العضلي النخاعي الذي يصيب واحدًا من كل 40 شخص يحمل تلك الصفات الجينية النادرة، وفقاً للدكتور محمد محسن أخصائي أمراض العظام والمفاصل، الذي أوضح خلال حديثه لـ«الوطن» أن أعراض هذا المرض تظهر خلال الأشهر الأولى من ولادة الطفل في صورة شعور دائم بتيبس المفاصل والألم عند القيام بأبسط الحركات، إضافةً إلى صعوبات في التنفس ومشاكل في البلع وبطء عملية النمو.
تكمن خطورة ضمور العضلات في المضاعفات الناتجة عن التأخر في اكتشافه وتشخيصه، وذلك بحسب موقع «مايو كلينك» الذي حدد هذه المضاعفات في النقاط التالية:
1. صعوبة في المشي
إذ ينتهي الأمر في كثير من الحالات إلى ضرورة استخدام الأشخاص المصابين بضمور العضلات للكرسي المتحرك كي يتمكنوا من التحرك.
2. المشكلات الصحية
يؤثر انعدام الحركة الناتج عن ضمور العضلات على كفاءة عضلة القلب مسبباً بعض المشكلات الصحية المرتبطة بالوفاة في سنٍ مبكرة.
3. مشكلات في التنفس
قد يضطر الأشخاص المصابون بضمور العضلات إلى استخدام جهاز التنفس قبل النوم في بداية الأمر، ثم يحتمل أن يستخدموه طوال اليوم نتيجة ضعف عضلة القلب وضمور العظام المحيطة بالصدر.
4. انحناء العمود الفقري
إذ لا تتحمل الفقرات الضعيفة وزن الجسم مهما كان مناسباً، مما يؤثر على شكل العمود الفقري ويجعله منحنياً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ضمور العضلات النخاع الضمور العضلي الامراض الوراثية مرض نادر الكرسي المتحرك بضمور العضلات الضمور العضلی
إقرأ أيضاً:
بروتين مضاد للشيخوخة.. دراسة تكشف «التأثير السحري» للتمارين الرياضية على صحة الجسم
كشفت دراسة حديثة للمعهد الكوري لأبحاث العلوم البيولوجية وجامعة تشونام الوطنية عن نتائج مثيرة تتعلق بكيفية تأثير التمارين الرياضية على صحة الجسم خاصة مع تقدم العمر.
وأوضحت الدراسة أن التمارين الرياضية، تحفز إفراز بروتين يُسمى CLCF1، وهو مضاد لشيخوخة العضلات والعظام.
دراسة تكشف تأثير التمارين الرياضية على صحة الجسموأكدت الأبحاث العلمية أن مستويات بروتين CLCF1، تنخفض بشكل طبيعي مع التقدم في العمر، لكن يمكن استعادتها من خلال تدريبات المقاومة والتمارين عالية الكثافة، والتمارين الرياضية التقليدية تعد بمثابة نبع الشباب إذا مورست بشكل منتظم.
وأشارت الأبحاث إلى أن ممارسة الرياضة، تجعل العضلات تفرز بروتين قوي، يعمل كآلة زمن بيولوجية، ويساهم في عكس التراجع المرتبط بالعمر في القوة البدنية.
وتعمل هذه البروتينات على إرسال رسائل إلى باقي الجسم، حيث تُعزز حرق الطاقة في الخلايا الدهنية، وتقوية العظام، وتحسين المزاج والذاكرة،
ويلعب بروتين CLCF1 دوراً مهماً لأنه يستهدف كلا من العضلات والعظام معاً، مما يعزز من فعالية التمارين في الحفاظ على الصحة البدنية.
وأظهرت الدراسات أن الشباب يُنتجون كميات أكبر من هذا البروتين أثناء التمرين، ولكن يقل الإنتاج مع التقدم في العمر، مما يفسر انخفاض فاعلية التمارين لدى كبار السن.
وتؤكد نتائج الدراسة أن تعزيز مستويات بروتين CLCF1 من خلال التمارين، يمكن أن يكون مفتاحاً للحفاظ على القوة والصحة مع التقدم في العمر، مما يعزز من أهمية ممارسة التمارين الرياضية بانتظام كجزء من نمط حياة صحي.
اقرأ أيضاًفوائد ممارسة التمارين الرياضية لـ الصحة العقلية
هل تساعد التمارين الرياضية في العلاج من الاكتئاب؟
فوائد القهوة تبدأ بعد الساعة 11 صباحا.. ومهمة لمحبي التمارين الرياضية