بعمر 14 شهرًا تم تشخيص إصابة الطفلة البريطانية «ويلو كريستي» بضمور العضلات الشوكي، ليؤكد الأطباء بعدها أنها لن تكون قادرة على الحركة بدون كرسي متحرك مدى حياتها، لكن في عمر الثلاث سنوات تمكنت الطفلة من إحياء آمال والديها في أن تتمكن من المشي يومًا بعد تحقيق إنجازها المذهل.

 

أول مرة تلامس قدماها الأرض

«كانت لحظة استثنائية من السعادة الغامرة» هكذا وصف والدا الطفلة مشهد رؤيتهما لها وهي تحبو لأول مرة في حياتها مثبتةً خطأ توقعات الأطباء بشأن حالتها الصحية، وفي حديثهما لصحيفة «The sun» البريطانية أضافت الأم «لورنا» ذات الـ35 عاما، والأب «آبي لي» ذو الـ41 عاما، أن ما فعلته الابنة تسبب في دهشة الأطباء الذين قالوا إنهم لم يروا من قبل شخص مصاب بالضمور العضلي نخاعي المنشأ يستطيع الإقدام على مثل هذه الخطوة دون مساعدة من أحد، الأمر الذي يمنح والديّ الطفلة الكثير من الأمل في المستقبل.

 

قيمة الاكتشاف المبكر للمرض

تشعر الأم بالأسف كلما تذكرت أنه كان من الممكن إنقاذ الطفلة «كريستي» من مرض الضمور العضلي نخاعي المنشأ لو تم اكتشافه عند الولادة بواسطة تحليل الدم، إذ يتم إعطاء الأطفال حديثي الولادة بعد ذلك عقار «زولجينسما» الذي يوقف المرض، مضيفةً أنها لم تلاحظ أعراض المرض الذي أودى بحياة ابن أخيها في عام 2012، إلا عندما بلغت طفلتها عمر 14 شهرًا، لتبدأ منذ ذلك الحين في إجراء فحص دوري كل شهر للوقوف على الحالة الطبية لذات الثلاث سنوات التي تطمح والدتها في أن تستطيع المشي بمفردها يوماً ما إذ لا تفتأ تبهر الجميع بإرادتها رغم صغر سنها.

 

مرض الضمور العضلي النخاعي

بعض الاضطرابات الوراثية تصيب الخلايا العصبية التي تنشأ في الحبل الشوكي وجذع الدماغ مسببةً لها الضعف والتدهور وبالتالي تصاب العضلات بحالة من الهزال الشديد تجعلها غير قادرة على الحركة وهو ما يطلق عليه مرض الضمور العضلي النخاعي الذي يصيب واحدًا من كل 40 شخص يحمل تلك الصفات الجينية النادرة، وفقاً للدكتور محمد محسن أخصائي أمراض العظام والمفاصل، الذي أوضح خلال حديثه لـ«الوطن» أن أعراض هذا المرض تظهر خلال الأشهر الأولى من ولادة الطفل في صورة شعور دائم بتيبس المفاصل والألم عند القيام بأبسط الحركات، إضافةً إلى صعوبات في التنفس ومشاكل في البلع وبطء عملية النمو.

مخاطر محتملة لمرض الضمور العضلي

تكمن خطورة ضمور العضلات في المضاعفات الناتجة عن التأخر في اكتشافه وتشخيصه، وذلك بحسب موقع «مايو كلينك» الذي حدد هذه المضاعفات في النقاط التالية:

1. صعوبة في المشي

إذ ينتهي الأمر في كثير من الحالات إلى ضرورة استخدام الأشخاص المصابين بضمور العضلات للكرسي المتحرك كي يتمكنوا من التحرك.

2. المشكلات الصحية

يؤثر انعدام الحركة الناتج عن ضمور العضلات على كفاءة عضلة القلب مسبباً بعض المشكلات الصحية المرتبطة بالوفاة في سنٍ مبكرة.

3. مشكلات في التنفس

قد يضطر الأشخاص المصابون بضمور العضلات إلى استخدام جهاز التنفس قبل النوم في بداية الأمر، ثم يحتمل أن يستخدموه طوال اليوم نتيجة ضعف عضلة القلب وضمور العظام المحيطة بالصدر.

4. انحناء العمود الفقري

إذ لا تتحمل الفقرات الضعيفة وزن الجسم مهما كان مناسباً، مما يؤثر على شكل العمود الفقري ويجعله منحنياً.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ضمور العضلات النخاع الضمور العضلي الامراض الوراثية مرض نادر الكرسي المتحرك بضمور العضلات الضمور العضلی

إقرأ أيضاً:

قصة وعبر: سفيان رحيمي.. من رحم المعاناة إلى ملهم للأجيال

أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

إن المتتبع لمسار النجم المغربي "سفيان رحيمي" من بدايته مع الرجاء البيضاوي إلى ما حقق أمس السبت مع نادي العين الإماراتي، سيدرك تمام الإدراك أن الأمر يتعلق بحالة فريدة في تاريخ كرة القدم المغربية، حالة انبعثت من رحم المعاناة بوسط شعبي بسيط، لتشعل حماس جيل بأكمله يحلم باقتفاء خطى هذه الجوهرة الكروية التي أبهرت كل عشاق المستديرة عبر العالم.

رحيمي أضحى اليوم ملهما وقدوة لكل حالم بغد أفضل، ليس فقط في العالم كرة القدم، بل أيضا في كل مناحي الحياة، فالرجل لم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب، لأن ابن يوعري، وقبل أن يصل إلى ما وصل إليه، ذاق "المرار" وتحدى كل العراقيل، اشتغل طويلا في صمت، وتحمل ما لا يطاق بين الإقصاء والتهميش، قبل أن يفرض نفسه عن جدارة واستحقاق، ويحوز اعترافا بموهبته العالية.

صحيح أن نادي "العين" الإماراتي الذي يلعب له "رحيمي"، لا يضم بين صفوفه لاعبين بشهرة عالمية وسومة سوقية عالية، كما هو الحال بالنسبة لفرق الدوري السعودي، من قبيل الهلال والنصر والاتحاد التي رصدت ميزانيات ضخمة لجلب أبرز نجوم الكرة في العالم، غير أن ما فعله ابن "الرجاء" السابق، يفوق العجب، لأن "سفيان" حمل فريقه "لوحده" على كتفيه، وقاده إلى تحقيق لقب دوري أبطال آسيا الذي غاب عن خزينته لـ 21 سنة.

مسلسل تميز "رحيمي" مع نادي "العين" الإماراتي لم يقف عند الفوز بلقب دوري أبطال آسيا فقط، بل تعداه إلى تحقيق إنجازات فردية موازية، بعد أن توج موسمه الحالي كهداف لهذه البطولة القارية برصيد 13 هدفا، الأمر الذي فرض اختياره كأحسن لاعب في هذه المسابقة، متفوقا على أبرز نجوم العالم الممارسين في أشهر الدوريات الآسيوية، وهنا يمكن أن نذكر "كريستيانو رونالدو" نجم النصر السعودي، و"كريم بنزيمة" نجم اتحاد جدة، وأسماء أخرى كان حضورها مميزا ولافتا في هذه البطولة.

إلى جانب كل ما جرى ذكره، نجح "رحيمي" في قيادة فريقه "العين" إلى انتزاع تأشيرة العبور إلى بطولة كأس العالم للأندية المرتقبة صيف سنة 2025 بالولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي جعل أكبر الأندية السعودية وأندية أوروبية تخطط للتعاقد مع هذا اللاعب المميز، الذي حاز ثقة الناخب الوطني "وليد الركراكي"، وأضحى ركيزة أساسية في تشكيل "الأسود". 

خلاصة القول، بلوغ المجد والشهرة واعتلاء منصات التتويج، أهداف لا يمكن أن تتحق بالأحلام والأماني فقط، وإنما بالعزيمة والإرادة و"القتال" وتحدي كل العراقيل والصعاب، وهذا بالضبط ما فعله "رحيمي" الذي تحول اليوم إلى "ملهم للأجيال".

مقالات مشابهة

  • لا شيء يبرر ما شهدناه هنا.. شهادات مؤلمة لأطباء عادوا من غزة
  • اعتقد أنها سبب رجوع والدتها المنزل.. أقوال المتهم بتعذيب ابنته وقص شعرها بالهرم
  • كشف سبب استغناء برشلونة "المفاجئ" عن تشافي
  • تشافي يحذر مدرب برشلونة المقبل من هذا الأمر
  • إحالة أوراق سيدة متهمة بقتل طفلة لسرقة قرطها الذهبى بسوهاج إلى المفتى
  • قصة وعبر: سفيان رحيمي.. من رحم المعاناة إلى ملهم للأجيال
  • عشبة خضراء تحمي من فقدان البصر في الشيخوخة
  • علاقة فيتامين (د) بأمراض هشاشة العظام وآلام العضلات والمفاصل
  • التحقيق في واقعة مصرع الطفلة ريماس داخل أسانسير بالطالبية
  • الاستماع لأقوال والد الطفلة ضحية سقوط مصعد عقار فى الطالبية