شبكة اخبار العراق:
2025-06-16@10:04:42 GMT

اشكال الصدر على الله تعالى يثير الحيرة

تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT

اشكال الصدر على الله تعالى يثير الحيرة

آخر تحديث: 15 ماي 2024 - 9:57 صبقلم:علي الكاش قال تعالى في سورة عمران/7 (( هُوَ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ مِنۡهُ ءَايَٰتٞ مُّحۡكَمَٰتٌ هُنَّ أُمُّ ٱلۡكِتَٰبِ وَأُخَرُ مُتَشَٰبِهَٰتٞۖ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمۡ زَيۡغٞ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَٰبَهَ مِنۡهُ ٱبۡتِغَآءَ ٱلۡفِتۡنَةِ وَٱبۡتِغَآءَ تَأۡوِيلِهِۦۖ)).

الخزعبلات وسيلان الكلام لا يتوقف عند مقتدى الصدر، فما بين آونة وأخرى يخرج علينا بواحدة من ترهات الكلام، التي تدل على ان هذا الرجل لم يفوته من الجهل الا اليسير، بل حفظ كتاب (كيف تكون بارعا في جهلك) على ظهر قلب، ويمارسه ما تعلمه على جيش من الجهلة والرعاع من تياره. على الرغم من أن مقتدى الصدر الذي لم يكمل الدراسة الابتدائية (الخامس ابتدائي)، فقد تجاوز على الكثير من العقائد، فمرة يشبه نفسه بعلي بن أبي طالب، ولا يوجد أي شبه بينهما من جميع النواحي، من خلال تنازله عن الأكثرية البرلمانية، على اعتبار ان علي تنازل عن الخلافة وبايع الخلفاء الراشدين قبله. ومرة يتهجم على معاوية بن ابي سفيان أحد كتاب النبي صلى الله عليه وسلم وصهره. وآخر هفواته المطالبة بجعل يوم الغدير عطلة رسمية على اعتبار ان أيام العطل قليلة في العراق، وقد بذر فتنه طائفية في الوقت الذي يحتاج العراق الى التلاحم والتآلف بين مكوناته. سبق ان قلت ان هذا الرجل مليء بالطائفية والحقد على أهل السنة، وهو تابع ذليل لإيران، وان من يظن انه قائد وطني فهو على ضلال مبين، هذا الرجل من ذيول الخامنئي، وكذلك كان ابوه وعمه، ويكفي ان تعلم انه يقلد كاظم الحائري الذي تنازل عن مكانته للخامنئي وطالب مقلدي تياره، ومنهم التيار الصدري تقليد الخامنئي، وهذا ما فعله مقتدى الصدر دون الإعلان عن موقفه هذا جهارا. كاظم الحائري من أشد الحاقدين على العراق وشعبه، وهو من افتى بقتل البعثيين وهذا ما عمل به حازم الاعرجي خطيب الكاظمية وقال بقتل النواصب والبعثية دون الحاجة الى فتوى جديدة، يتضمن كتاب الحائري (دليل المجاهد) أسئلة تتعلق بقتل العراقيين من الجيش والشرطة وسرقة ممتلكات الدولة العراقية وفتاوى قتل لا يمكن ان تصدر عن إرهابي او زعيم مافيا، ربما يكون تنظيم داعش الإرهابي اقل إرهابا من الحائري، المهم ان التيار الصدري يتبع الحائري وسبق ان نفذ جيش المهدي الجرائم تحت راية اية الشيطان الحائري. ربما يمكن على مضض تفهم حقد مقتدى الصدر على أهل السنة، ونضع اللوم على القادة السنة الذي تبعوه وتحالفوا معه متناسين عقيد التقية وهي عقيدة مقتدى وأئمته، كما قال جعفر الصادق ” التقية ديني ودين آبائي”. لقد ضحك عليهم الصدر، وضمهم تحت عباءته. وربما نتفهم ان جهله جعله يتشبه بعلي بن ابي طالب، ويتجاوز على كاتب الوحي وصهر النبي صلى الله عليه وسلم، ويفسر قول النبي في حديث الغدير بما يتوافق مع فهمه السقيم، وجهله بالإسلام، والتهجم على صحابة النبي رضوان الله عليهم على اعتبار انهم اغتصبوا الامامة من علي بن ابي طالب، لكن ان يتجاوز على الذات الإلهية لابد من الوقوف على هذه المسألة، ونضح حد لترهاته، فهو ليس رجل دين ولا يفقه من الدين شيئا ولا يتمكن من قراءة آية واحدة من الذكر الحكيم بطريقة سليمه، ولا يفهم شيئا من التأريخ الإسلامي، ويفسر الأحاديث على هواه وبما ينسجم مع الطروحات الفارسية الشعوبية، لذا فليس من المنطق ان يتجاوز على الذات الإلهية بطريقة مبتذلة، ويفسر الآيات بطريقة تسيء للقرآن الكريم، وتنفع الشعوبيين والمستشرقين الحاقدين على الإسلام، بل انه يقدم خدمة كبيرة لتنظيم داعش الإرهابي بطروحاته الطائفية الساذجة التي لا تختلف عن سذاجة سيده الحائري، فشبيه الشيء منجذبا اليه. يبدو من الصعب فهم هذا الرجل، فهو كقائد سياسي فاشل، وقد سلم السلطة الى اعدائه بطيب خاطر وربما بإيعاز من سيده الخامنئي، لا نعرف أي ديمقراطية في العالم يتنازل صاحب الـ (73) مقعد برلماني عن الحكم ويسلمه لصاحب (3) مقاعد برلمانية، مهزلة برلمانية ليس لها نظير في العالمين المتقدم والمتخلف، لقد ثبت لنا بما لا يقبل الشك، انه لا توجد دول متقدمة وأخرى متخلفة، بل شعوب متقدمة وشعوب متخلفة، حكومات وطنية نزيهة، وحكومات عميلة وفاسدة. يبدو ان الصدر منشغل بمتابعة خطباء المنبر الحسيني واساطير ومعجزات أئمتهم التي يثير البعض منها التهكم والسخرية، مثلا البرتقالة موالية لأهل البيت والباذنجان من النواصب، والضفدع من موالي أهل البيت، والأرنب من الحشرات مع ان وزن بعضهم اكثر من عشر كيلوغرام وغيرها من الخزعبلات، من المؤسف ان المرجعية الشيعية في النجف لم تكبح جماح هيجان ثيران المنبر الحسيني وتضع حدا لسفاهتهم، فقد اساءوا الى الأئمة بطريقة لا يمكن ان يعقلها اللبيب، ولا يمكن ان يكونوا من اتباع اهل البيت، وهم يسيئوا لهم، وينسبوا لهم ما لا يقبله الشرع ولا يتوافق مع المنطق، والحقيقة ان اتباعهم هم من الجهلة والرعاع، اشبه بغنم يقودهم حمار. وهذا ما دفع بشيخ الإسلام ان يصف الرافضة” من اعظم الناس قدحا وطعنا في أهل البيت”. (منهاج السنة النبوية7/408). لاحظ قصد الشيخ الرافضة وليس الشيعة عموما! من خلال متابعتي للأخ العزيز أحمد الكاتب فقد تناول الموضوع الذي سنتحدث عنه، واضفت الى ما تفضل به الأستاذ الجليل والمفكر القدير عن ما ورد في كتب الشيعة عن هذا الموضوع، والفخر ليس ليٌ بل للأستاذ الكاتب، فقد تناول ما تفتحت عنه قريحة مقتدى الصدر في تفسير لآية من الذكر الحكيم بطريقة تثير الغرابة والدهشة لنثبت للجميع ان مقتدى الصدر فارسي للنخاع وهو يتبع التقية في تعامله مع القادة السنة، ولا نقصد بالطبع سنة ايران مثل مثنى السامرائي ومحمود المشهداني وأبو مازن وبقية الرهط من الذيول الإيرانية المحسوبة زورا على أهل السنة. فسر الصدر قوله تعالى في سورة مريم/55 (( وجعلنا لهم لسان صدق عليا)) بأنها تدل على إمامة علي بن ابي طالب من الله، وان عليا هو اللسان الصادق، رغم انه لا توجد لا كلمة علي ولا إمامة في الآية الكريمة. والآية الكريمة تفيد في الثناء والمدح والرفعة. وقد نزلت الآية في إبراهيم واسحق ويعقوب عليهم السلام وفق سياق الآية حسب ما قبلها. قال تعالى في سورة مريم48،49 (( وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَىٰ أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا. فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۖ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا)). ملاحظات الأمر الأول: نسأل الصدر اذا كانت ولاية علي من السماء فلماذا تركها لمن سبقه من الخلفاء الراشدين الثلاثة، اليس هذا جحد منه وعدم طاعة لأمر الله؟ الأمر الثاني: كيف تكون ولاية علي من الله تعالى الله وقد جعل الأمر شورى بينهم، بل ان عليا نفسه يؤمن بالشورى، فقد قال في خطبة لها في نهج البلاغة” إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فان اجتمعوا على رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضا، فان خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه، فان أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى”. (شرح نهج البلاغة لأبن ابي الحديد14/35). الأمر الثالث: ان عليا نفسه لم يحتج على المسلمين بان ولايته من السماء، ولم يجر في السقيفة مناقشة مثل هذا الأمر، لأنه لم تُعرف الوصية الإلهية للولاية في تلك الفترة. الأمر الرابع: كيف يقول علي بن ابي طالب في خطبة له في كتاب نهج البلاغة ” انا لكم وزيرا خير لكم مني اميرا”. (نهج البلاغة خطبة رقم/92). الأمر الخامس: كيف يعرض علي بن ابي طالب البيعة على طلحة والزبير؟ وقال لهما: اكثر من شاء منكم بايعته؟ فرفضا لأن عليا أولى بها منهما، كما جاء عند الطبري. (راجع تأريخ الطبري3/13). الأمر السادس: رفض علي استخلاف ابنه الحسن اسوة بما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، وترك الأمر شورى للمسلمين، هم من يقرروا خليفتهم. الامر السابع: تنازل الحسن لمعاوية بن ابي سفيان تنفي الامامة والنص الإلهي بها. يبدو ان الصدر أراد ان يصحح لله تعالى القول فقال” كان من الأنسب ان تكون الآية بصيغة المفرد، أي وجعلنا له لسان صدق عليا”. أي ليس كما قال تعالى(وجعلنا لهم))، بل تمادى على تعالى بأنه رفض السياق القرآني، فتجرد عن الآيات السابقة، واعتبر تلك الآية منفصلة عما قبلها وبعدها. كما فعل بعض الرواة الشيعة بفصل آية التطهير عما قبلها وبعدها، وتمادى أيضا بتركيب آيات حسب رأيه السقيم وهواه الطائفي فجعلها” ورفعنا لك ذكرك، وجعلنا لك ذكرا عليا”. وأضاف بصلافة لا حدود لها” ان المقصود من لسان صدق عليا هو الوصي”. يقصد علي بن ابي طالب. وقال: ان لكل نبي وصي”. مع ان الله قال (نبيا) ولم يقل (وصيا)، ونتحداه ان يقدم لنا أسماء الأوصياء للأنبياء والرسل المذكورين في القرآن الكريم. ردد الصدر ما ورد في بعض التفاسير الشيعية بأن” جعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا يعني أمير المؤمنين (ع) حدّثني بذلك أبي، عن الحسن ابن عليّ العسكريّ (ع)”. (تفسير القمي2/51). (تفسير البرهان3/14). (بحار الانوار12/9)، وهذه التفاسير فيها من الغرائب ما يشيب لها الولدان، قال ابن مردويه في قوله” واجعل لي لسان صدق في الآخرين ” عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال: هو علي بن أبي طالب عليه السلام عرضت ولايته على إبراهيم، عليه السلام. فقال: اللهم اجعله من ذريتي، ففعل الله ذلك”. (كشف الغمة/94). (بحار الانوار36/57). قال العياشي «عن يونس، عمن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: وبشر الذين آمنوا ان لهم قدم صدق عند ربهم ” قال: الولاية”. (تفسير العياشي). (بحار الأنوار36/59). لا نفهم ما علاقة النبي إبراهيم بولاية علي، ومن ادراه ان الله تعالى ” ففعل الله ذلك”، فعلا يقول العراقيون عن مثل هذه الأحاديث (قيطان الكلام) في حين ورد في التفسير المنسوب إلى الإمام العسكريّ ولم يثبت هذا التفسير للعسكري، كما ذكر آية الله كمال الحيدري في إحدى محاضراته: قال الإمام (ع) ” أمّا عيسى، فإنّ اللّه تعالى حكى قصّته و قال: فَأَشارَتْ إِلَيْهِ قالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا قال اللّه عزّ و جلّ حاكيا عن عيسى (ع)، قال إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا الآية. قوله تعالى: فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَ ما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنا نَبِيًّا. وَوَهَبْنا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنا وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا”.(موسوعة الامام العسكري3/196). قال الطباطبائي وهو من اشهر المفسرين المحدثين عند الشيعة على الرغم مما تضمنه تفسيره من كم هائل من الإسرائيليات باعتراف آية الله كمال الحيدري” تشير الآيات إلى نبذة من قصة إبراهيم عليه السلام وهي محاجته أباه في أمر الأصنام بما آتاه الله من الهدى الفطري والمعرفة اليقينية واعتزاله إياه وقومه وآلهتهم فوهب الله له إسحاق ويعقوب وخصه بكلمة باقية في عقبه وجعل له ولا عقابه ذكرا جميلا باقيا مدى الدهر “. (تفسير الميزان14/56). قال الطبرسي” لما كان السعي والسبق بالقدم سميت المسعاة الجميلة والسابقة قدما كما سميت النعمة يدا وباعا، وإضافته إلى صدق دليل على زيادة فضل، وأنه من السوابق العظيمة، وفي بيان معناه: أي أجرا حسنا ومنزلة رفيعة بما قدموا من أعمالهم، وقيل: السعادة في الذكر الأول، وقيل: إن معنى” قدم صدق ” شفاعة محمد صلى الله عليه وآله يوم القيامة”. (جامع الجوامع2/66). ربما لا يعرف مقتدى الصدر قوله تعالى في سورة آل عمران/7 ((هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ)).اما قيام مقتدى باستخدام طريقة القياس، فيبدو انه لا يعرف بأن امامه جعفر الصادق رفض طريقة القياس وعاب أبا حنيفة عليها، كما زعم الرواة الشيعة. الخاتمة نقول للصدر في الختام نسأل الله تعالى ان ينور عقلك من دهاليز الظلمات وأقبية الشعوبيين، ونناشدك ان تترك كتاب الله جانبا ولا تقربه ، فأنت أجهل من يفسر آياته، ولا تأخذ برأي الشعوبيين في تفاسيرهم، أتقوا الله، لقد عبثتم في الأرض فسادا، فاتركوا السماء لمالك الأرض والسماء، وكفاكم ما فعلتم في الأرض. قال تعالى في سورة هود/1 (( كتاب أحكمت آياته ثم فُصِّلت من لدن حكيم خبير)).

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: علی بن ابی طالب صلى الله علیه تعالى فی سورة علیه السلام مقتدى الصدر الله تعالى قال تعالى هذا الرجل ه تعالى تعالى ف ان علی

إقرأ أيضاً:

فتاوى وأحكام| حكم الصلاة بسرعة للرد على التليفون.. حكم قول رزق الهبل على المجانين

فتاوى وأحكام

حكم الصلاة بسرعة للرد على التليفون.. القطع في حالة واحدة
حكم قول رزق الهبل على المجانين
احذر من عمل يقع فيه البعض عواقبه وخيمة
كيف تعوض ما فاتك من الحسنات؟
مدى صحة مقولة اللي يحبه ربه يحبب فيه خلقه
 

فى البداية، ورد سؤال مضمونة:" حكم الصلاة بسرعة للرد على التليفون؟ لا يجوز للمسلم أن يسرع في صلاته إسراعا يخل بأركان الصلاة من طمأنينة واعتدال، سواء كان ذلك لأجل إدراك مكالمة الهاتف أم لا، أما إذا أسرع إسراعا لا يخل بأركان الصلاة فإن ذلك جائز، ولا سيما إذا كان لحاجة.

وأجاب الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو هيئة كبار العلماء، قائلاً إنه يجوز في الضرورة القصوى التي لا تحتمل الانتظار للانتهاء من الصلاة، ويترتب عليها ضرر جسيم لا يمكن تداركه فيما بعد.

وشدد على أنه لا يجوز قطع الصلاة للرد على الهاتف، أو قطعها للرد على الزوجة أو الصديق، مظنةً أن يكون هناك أمر ما، أما إذا تيقن أن الأمر مهم وربما فيه دفع الأذى عن البعض قطع الصلاة ويعيدها بعد الرد على الهاتف مرة أخرى.

وشدد على أن المصلي واقف بين يدي الله، فلا ينصرف منها إلا لدفع الأذى عن نفسه أو غيره، مطالبًا المسلمين بالحفاظ على الصلوات وأن يتقوا الله تعالى.

وهناك كثير من الأمثال الشعبية التى اشتهرت فى المجتمع المصرى، وتوارثت من جيل إلى جيل تتردد على الألسنة دون فهم معناها الحقيقى، مثل “رزق الهبل على المجانين” التي يرددها الكثير، وهذا لتعلقهم الشديد بلطف الله تعالى وكرمه بهم.

فعوام المصريين عندما يرددون هذه الجملة هم يؤكدون للناس مدى ثقتهم فى خالقهم الذى يرزقهم حتى وإن كان الشخص ليس لديه عقل ليكسب قوت يومه فإن جميع الحسابات تسقط أمام حكمة الله تعالى وسعة خزائنة، هكذا قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، مستشهدا بقوله تعالى: « إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ».

وأضاف «الوردانى»، أنه ليس معنى «رزق الهبل على المجانين» أن الإنسان هو الذى يرزق غيره وإنما جعله الله تعالى سببا ليكون رزقا للآخرين.

فمفاتيح الرزق كلها بيد الله سبحانه وتعالى يضع الأرزاق ويصرفها حيث يشاء وسبحانه من يسير السحب فتظلل مكانا لكنها لم يؤذون لها من الله حتى تمطر فى هذا المكان فيرسلها إلى مكان آخر لتمطر كل ذلك عن حكمة وإحاطة لا حد لها.

وعلينا أن نعلم أن مسألة الرزق لا تختزل فى المال فقط وإنما الصحة رزق والولد رزق والعلم رزق وأمور كثيرة يتكامل بها البشر فيها دليل واضح على عدل المولى سبحانه وتعالى.

وبين أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، أن المصريين عندما يقولون جملة «يا مستعجل عطلك الله» لم يقصدوا بها إنساب الضر إلى الله تعالى أو الإساءة إليه سبحانه بل يقصدون منها أن على الإنسان ألا يتسرع فى أمور حياته، لأن كل شىء مكتوب وقته عند الله والاستعجال لن يغير ما كتبه تعالى على الإنسان.

وأشار إلى أن المصريين بهذه المقولة يعيشون بسنة نبينا محمد –صلى الله عليه وسلم- وذلك عندما قال فى الحديث الشريف: «التَّأَنِّي مِنَ اللَّهِ وَالْعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ»، منوهاً أن الناس أرادوا أن يلفتوا انتباه من حولهم بأنه إذا أخرك الله عن فعل شىء فإنه يفعل ذلك لينجيك من الشر والسوء عملاً بقوله تعالى: «وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا».

وأكد أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، أن المصريين عندما يقولون الجملة السابقة فهم يغرسون بها داخل نفوس الناس معنى: «أنه لا يكون فى كونه تعالى إلا ما أراد».

حذرت دار الإفتاء المصرية، من فعل يقوم به البعض، ربما بقصد أو دون قصد، ولكن عواقبه وخيمة.

وقالت دار الإفتاء، فى منشور لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن إقدام بعض الأفراد على اقتحام الحياة الخاصة للغير دون علمهم، وكشف الستر بتتبع العورات عنهم بطرق مختلفة؛ مثل: تصويرهم بأدوات التقنية الحديثة، أو التلصص البصري، أو استراق السمع، أو غير ذلك من الطرق، ونشرها على منصات الإعلام الرقمي، أو مواقع التواصل الاجتماعي، أو غير ذلك؛ يعدُّ تتبعًا للعورات الواجب سترها، وانتهاكًا للحُرُمات الواجب صونها، وفضحًا للمستورات الواجب حفظها، وكلها أفعالٌ مستقبحةٌ لدى العقلاء عُرفًا، ومحرمةٌ شرعًا، ومحظورةٌ قانونًا، وموجِبةٌ للإثم والعقوبة الرادعة؛ وعلى الإنسان أن ينأى بنفسه عن الوقوع في هذه المهلكات؛ أمانًا لنفسه، وصونًا لمجتمعه ووطنه.

وقال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن تتبع عورات الآخرين من الأخلاق السيئة والأمور المحرمة التي تزرع الأحقاد في النفوس وتُشيع الفساد في المجتمع.

وأضاف “الورداني” أنه بدلا “من أن تكشف سرك؛ تكلم وتحاور مع أهل بيتك، أو هناك حل آخر، وهو عندما تشعر أنك تريد أن تحكي أسرارك؛ دونها في مذكرة، حاول أن تكون صاحب حكمة، وكن حريصا على ألا يطَّلع أحد على هذا الكلام الذي دونته”.

وتابع: "من كان حريصا على أن يسمع ويتتبع عورات الآخرين تحدث له ثلاث مصائب، وهي:

الأولى: بدلا من أن يغير من نفسه للأفضل تأتي نفسه الأمارة بالسوء وتجعله يتتبع أسرار الآخرين حتى تهون عليه بلوته، ولكن ستزيد عليه نكبته وسيكون كسولا أن يغير من نفسه شيئا.

الثانية: أكثر أمر يمحق البركة فى الحياة؛ هو تتبع عورات الآخرين لأنه يشعر أن المجتمع ملوث مثله.

أما المصيبة الثالثة: أنه يهون عليه سره فيقول “ما كل الناس بتحكي أسرارها”، فهو بذلك يكشف ستر الله عليه".

والدليل على ذلك حديث أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم، تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته، يفضحه ولو في جوف بيته».

أجاب الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، عن سؤال يرد إليه كثيرًا مضمونة: “ كيف تعوض ما فاتك من حسنات؟”.

ورد مرزوق، موضحًا: أن أعظم ما يعوض به المسلم ما فاته من الحسنات أن يكثر من ذكر الله عز وجل ما استطاع إلى ذلك سبيلا، وقال العلامة ابن القيم عن ذلك الموضوع المهم ﺃﻥ ﺇﺩاﻣﺘﻪ - أي إدامة ذكر الله عز وجل - ﺗﻨﻮﺏ ﻋﻦ اﻟﺘﻄﻮﻋﺎﺕ ﻭﺗﻘﻮﻡ ﻣﻘﺎﻣﻬﺎ سواء كانت ﺑﺪﻧﻴﺔ، ﺃﻭ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻛﺤﺞ اﻟﺘﻄﻮﻉ.

ﻭﻗﺪ ﺟﺎء ﺫﻟﻚ ﺻﺮﻳﺤﺎ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ: «إﻥ ﻓﻘﺮاء المهاجرين ﺃﺗﻮا ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﺫﻫﺐ ﺃﻫﻞ اﻟﺪﺛﻮﺭ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺎﺕ اﻟﻌﻠﻰ ﻭاﻟﻨﻌﻴﻢ ﻭاﻟﻤﻘﻴﻢ، ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻧﺼﻠﻲ، ﻭﻳﺼﻮﻣﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻧﺼﻮﻡ، ﻭﻟﻬﻢ ﻓﻀﻞ ﺃﻣﻮاﻟﻬﻢ ﻳﺤﺠﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻭﻳﻌﺘﻤﺮﻭﻥ ﻭﻳﺠﺎﻫﺪﻭﻥ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻻ ﺃﻋﻠﻤﻜﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﺗﺪﺭﻛﻮﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺳﺒﻘﻜﻢ، ﻭﺗﺴﺒﻘﻮﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻛﻢ، ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻜﻢ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺻﻨﻌﺘﻢ؟ ﻗﺎﻟﻮا: ﺑﻠﻰ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ: ﺗﺴﺒﺤﻮﻥ ﻭﺗﺤﻤﺪﻭﻥ ﻭﺗﻜﺒﺮﻭﻥ ﺧﻠﻒ ﻛﻞ ﺻﻼﺓ ..اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.

ﻓﺠﻌﻞ اﻟﺬﻛﺮ ﻋﻮﺿﺎ ﻟﻬﻢ ﻋﻤﺎ ﻓﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺤﺞ ﻭاﻟﻌﻤﺮﺓ ﻭاﻟﺠﻬﺎﺩ، ﻭﺃﺧﺒﺮ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺴﺒﻘﻮﻧﻬﻢ ﺑﻬﺬا اﻟﺬﻛﺮ، ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺃﻫﻞ اﻟﺪﺛﻮﺭ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻤﻠﻮا ﺑﻪ، ﻓﺎﺯﺩاﺩﻭا ــ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﻗﺎﺗﻬﻢ ﻭﻋﺒﺎﺩﺗﻬﻢ ﺑﻤﺎﻟﻬﻢ ــ اﻟﺘﻌﺒﺪ ﺑﻬﺬا اﻟﺬﻛﺮ، ﻓﺤﺎﺯﻭا اﻟﻔﻀﻴﻠﺘﻴﻦ، ﻓﻨﻔﺴﻬﻢ اﻟﻔﻘﺮاء، ﻭﺃﺧﺒﺮﻭا ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﺷﺎﺭﻛﻮﻫﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭاﻧﻔﺮﺩﻭا ﻟﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻗﺪﺭﺓ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺫﻟﻚ ﻓﻀﻞ اﻟﻠﻪ ﻳﺆﺗﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء» .

ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺑﺴﺮ ﻗﺎﻝ: «ﺟﺎء ﺃﻋﺮاﺑﻲ ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻛﺜﺮﺕ ﻋﻠﻲ ﺧﻼﻝ اﻹﺳﻼﻡ ﻭﺷﺮاﺋﻌﻪ، ﻓﺄﺧﺒﺮﻧﻲ ﺑﺄﻣﺮ ﺟﺎﻣﻊ ﻳﻜﻔﻴﻨﻲ. ﻗﺎﻝ: ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺬﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺎﻝ: ﻭﻳﻜﻔﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ؟ ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ، ﻭﻳﻔﻀﻞ ﻋﻨﻚ» ﻓﺪﻟﻪ اﻟﻨﺎﺻﺢ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ﻳﺒﻌﺜﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﺮاﺋﻊ اﻹﺳﻼﻡ ﻭاﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭاﻻﺳﺘﻜﺜﺎﺭ ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﺈﻧﻪ ﺇﺫا اﺗﺨﺬ ﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﺷﻌﺎﺭﻩ ﺃﺣﺒﻪ ﻭﺃﺣﺐ ﻣﺎ ﻳﺤﺐ، ﻓﻼ ﺷﻲء ﺃﺣﺐ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺮﺏ ﺑﺸﺮاﺋﻊ اﻹﺳﻼﻡ، ﻓﺪﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺷﺮاﺋﻊ اﻹﺳﻼﻡ ﻭﺗﺴﻬﻞ ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ .

أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونة: "انتشر بين الناس مقولة شهيرة، وهي: "اللي يحبه ربه يحبب فيه خلقه"؛ فهل لهذه المقولة أصلٌ في الشرع الشريف؟".

لترد دار الإفتاء موضحة، أنَّه من علامات القبول التي وعد الله تعالى بها أولياءَه وأهلَ رضاه أن يجعل محبتهم في قلوب الناس؛ كما قال الله جل في علاه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾ [مريم: 96].

قال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير الآية: "يُحبُّهم ويحببهم" أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"، وهناد في "الزهد"، وابن أبي الدنيا في "الأولياء"، وقال مجاهد: "يُحبُّهم ويُحبِّبُهم إلى المؤمنين" أخرجه ابن أبي حاتم والطبري في "التفسير"، وفي لفظ للطبري: "يُحبُّهم ويُحبِّبُهم إلى خلقه".

وقال الأعمش: "المحبة في الدنيا" أخرجه الحافظ يحيى بن معين في "الجزء الثاني من فوائده".

وأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: «إِذَا أحَبَّ اللهُ العَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ عليه السلام: إنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحِبَّهُ، فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فيُنَادِي جِبْرِيلُ في أهْلِ السَّمَاءِ: إنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ» متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

تفسير قوله تعالى ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير
قال الإمام ابن هُبَيْرة في "الإفصاح عن معاني الصِّحَاح" (7/ 261-262، ط. دار الوطن): [في هذا الحديث مِن الفقه: أن الله سبحانه وتعالى إذا أحب عبدًا أعلم كلَّ مَرْضِيٍّ عنه عنده سبحانه بحبه إياه؛ لئلا يتعرض واحدٌ منهم ببغض مَن يحبه الله، فيبدأ جل جلاله بإعلام جبريل ليكون جبريل موافقًا فيه محبةَ الله عز وجل، ولِيُعْلِمَ أهلَ السماء؛ ليكونوا عابدين لله بمحبة ذلك الإنسان متقربين إليه بحبه.

وقولُه: «ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ» يعني: أنه يقبله أهل الحق الذين يقبلون أمر الله سبحانه، وإنما يحب أولياءَ الله مَن يحبُّ اللهَ، فأما من يبغض الحق من أهل الأرض ويشنأ الإسلام والدين؛ فإنه يريد لكلِّ وليٍّ لله محبوبٍ عند الله مقتًا وبغضًا] اهـ.

وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الْمِقَةُ مِنَ اللهِ، وَالصِّيتُ فِي السَّمَاءِ، فَإِذَا أَحَبَّ اللهُ عَبْدًا قَالَ: يَا جِبْرِيلُ، إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا، فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي السَّمَوَاتِ: إِنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ، فَتَنْزِلُ لَهُ الْمِقَةُ فِي الْأَرْضِ» أخرجه الإمام أحمد وأبو يعلى والروياني في "مسانيدهم"، والفسوي في "مشيخته"، والطبراني في معجمَيه: "الكبير" و"الأوسط".والمِقَةُ: المحبة، ويَمِقُ: يحب.

وقال هَرِمُ بنُ حَيّان رضي الله عنه: "ما أقبل عبد بقلبه إلى الله عز وجل إلا أقبل الله بقلوب أهل الإيمان إليه؛ حتى يرزقه مودتهم ورحمتهم"، قال قتادة: "أي والله؛ ودًّا في قلوب أهل الإيمان" أخرجهما الإمام البيهقي في "الزهد الكبير".

طباعة شارك حكم الصلاة بسرعة للرد على التليفون حكم قول رزق الهبل على المجانين كيف تعوض ما فاتك من الحسنات

مقالات مشابهة

  • أذكار الصباح اليوم الإثنين 16 يونيو 2025
  • فاكهة أوصى النبي بتناولها .. تحميك من السحر
  • كيف أجيب على سؤال أين الله؟.. الإفتاء توضح الرد الشرعي
  • فتاوى وأحكام| حكم الصلاة بسرعة للرد على التليفون.. حكم قول رزق الهبل على المجانين
  • لماذا سُمِّي سيدنا جبريل عليه السلام بالروح القدس؟.. الإفتاء توضح
  • حكم قول رزق الهبل على المجانين.. الإفتاء ترد
  • فضل السعي على الرزق الحلال في شدة الحر
  • الصدر لا يريد حربا جديدة في بلاده عقب استهداف إيران.. وحزب الله يعلق
  • خطبتنا الجمعة من المسجد النبوي والمسجد الحرام
  • خطبتي الجمعة من المسجد الحرام و المسجد النبوي