نتنياهو يعترف بفشل مقترحه لمرحلة ما بعد الحرب: لم نجد بديلاً عن حماس لإدارة قطاع غزة
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
في تصريحات حول "اليوم التالي" للحرب على غزة، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بفشل حكومته في فرض بديل عن حركة حماس ودمج جهات محلية بإدارة قطاع غزة.
في رسالة مصورة بثتها قناة 12 العبرية، قال نتنياهو إنه فوّض مسؤولين أمنيين بالسماح لجهات محلية في قطاع غزة، بالاندماج في الإدارة المدنية للقطاع وتوزيع المعونات الغذائية، وأضاف: "هذه المحاولة لم تنجح، حماس هددتهم وأضرت بهم".
وأوضح: "هناك محاولات خفية لحل إدارة قطاع غزة" لكن لا بديل عن النصر العسكري".
وتُعد هذه التصريحات، اعترافاً ضمنياً بأن حركة حماس مازالت تسيطر على الأرض في قطاع غز، حيث قال نتنياهو: "الحديث عن اليوم التالي للحرب سيبقى مجرد كلام فارغ من المضمون، ما دامت حماس قائمة".
ووصف نتنياهو المعارك الدائرة في قطاع غزة قائلاً: "قواتنا تقاتل في جميع أنحاء قطاع غزة في جباليا وحي الزيتون ورفح، بينما نقوم بإجلاء السكان المدنيين والوفاء بالتزامنا باحتياجاتهم الإنسانية، الكارثة الإنسانية التي تحدثوا عنها غير موجودة".
إلى ذلك، جدد نتنياهو معارضة حكومته قرار الأمم المتحدة الصادر في الأسبوع الماضي، بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
شاهد: مسيرة للمستوطنين في سديروت جنوب إسرائيل تدعو إلى احتلال غزة مجدداً مع انتهاء الحربأكسيوس: تقرير بلينكن إلى الكونغرس لن يتهم إسرائيل بانتهاك شروط استخدام الأسلحةبروكسل تطلب من دول الاتحاد الأوروبي استقبال جرحى من قطاع غزةوتأتي هذه التصريحات، رداّ على وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن الذي أشار إلى أن إسرائيل تسببت في "خسائر مروعة بأرواح المدنيين"، وفشلت في تحييد قادة حماس ومقاتليها، وعليها أن "تخرج من غزة".
بلينكن: الهجوم البري على رفح لن يقضي على حماس وإسرائيل تفتقر إلى خطة لحماية المدنيينوكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قل أبدى اليوم معارضته ان تتولى إسرائيل "السيطرة" على قطاع غزة بعد الحرب.
وقال غالانت في مؤتمر صحافي في تل أبيب في وقت سابق من اليوم الأربعاء إنه بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة، دعم خطة لتكوين إدارة فلسطينية جديدة لا صلة لها بحماس، مشيرًا إلى أنه لم يجد استجابة من الحكومة الإسرائيلية.
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي في مؤتمر صحفي: هناك سياسة تدفع نحو حكم عسكري إسرائيلي في قطاع غزة وهذا خيار سيء ويشكل خطرا على إسرائيل.. من يجب أن يحكم غزة هي جهات فلسطينية وبدعم عربي، وعلى نتنياهو الإعلان صراحة أن إسرائيل لا تنوي أن تحكم غزة عسكريا".
ورد عليه نتنياهو قائلاً: "لن أستبدل حكم "حماستان" بـ "فتحستان".
ويبدو أن البيانات التي استشهد بها نتنياهو مستقاة من استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية، في كانون الأول/ديسمبر، والذي أظهر أن 82 في المئة من فلسطينيي الضفة الغربية يؤيدون أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الثاني.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية استنفار ومطاردة غير مسبوقة في فرنسا لسجين هارب يلقب بـ"الذبابة" بعد مقتل ضابطين في كمين بايدن وترامب يقبلان المواجهة في مناظرة تنظمها شبكة "سي إن إن" الأمريكية رئيس وزراء سلوفاكيا في "حالة حرجة" بعد إصابته بإطلاق نار قطاع غزة حركة حماس بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا فلسطين قطاع غزة إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا فلسطين قطاع غزة قطاع غزة حركة حماس بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة روسيا فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة حركة حماس أنتوني بلينكن إطلاق نار الحرب في أوكرانيا جرحى السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی قطاع غزة حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
أستاذ العلوم السياسية: خطة نتنياهو لهيمنة إسرائيل على الشرق الأوسط تواجه تحديات كبيرة
قالت الدكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية، إنّ التطورات الحالية في الحرب الإسرائيلية الإيرانية تشير إلى ولادة شرق أوسط جديد يحمل في طياته تحولات جذرية في موازين القوى الإقليمية.
وأضافت الشيخ، خلال حوارها مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدث بصراحة عن تشكيل "وعي" جديد، وهو ما يعني فرض الرؤية الإسرائيلية لهذا الشرق الأوسط الجديد الذي يسعى إلى إقصاء إيران وكل أذرعها، لتصبح إسرائيل القائدة والمنطقة تحت تأثيرها الكامل.
وتابعت، أنّ نتنياهو يسعى إلى خلق شرق أوسط يقوده الإسرائيليون، وهو ما يمثل طموحًا واضحًا لكنه لم ينجح حتى الآن في تحقيقه بشكل كامل.
وأكدت أن نجاح نتنياهو في هذه الخطة مرهون بمدى صمود الشعب الفلسطيني، خاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى قدرة إيران على توجيه ضربات موجعة لإسرائيل. ورغم بعض النجاحات التي حققتها إسرائيل في هذه المعركة، إلا أن الصراع ما زال مفتوحًا على احتمالات عدة.
وأشارت نورهان الشيخ إلى أن ما يحدث يعد "نكسة إيرانية" لما حاولت إيران تحقيقه في المنطقة، مشيرة إلى أن التوازنات الإقليمية ما تزال متغيرة والدور الإيراني لم يُمحَ بعد، ما يجعل المشهد في الشرق الأوسط جديدًا ومختلفًا، موضحة، في ختام حديثها أن هذه المرحلة تتطلب متابعة دقيقة للخطط الإسرائيلية وردود الفعل الإيرانية، وأن الصراع سيحدد شكل المنطقة في السنوات المقبلة.