تصاعدت وتيرة المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل إثر اغتيال الأخيرة قيادياً في الحزب، ليل الثلاثاء، في منطقة صور-الحوش، حيث سجّل إطلاق الصواريخ باتجاه ثكنات ومواقع عسكرية إسرائيلية.

وتبنى «حزب الله»، هجوماً «بعدد من الطائرات المسيّرة الانقضاضية» على قاعدة عسكرية اسرائيلية غرب مدينة طبريا، البعيدة عن الحدود مع لبنان، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».



وقال «حزب الله» في بيان إنه «رداً على الاغتيالات» التي قامت بها اسرائيل، شنّ مقاتلوه «هجوماً جوياً بعدد من الطائرات المسيّرة الانقضاضية على قاعدة ايلانية غرب مدينة طبريا»، مضيفاً أن الهجوم استهدف «جزءا من منظومة المراقبة والكشف الشاملة لسلاح الجو».

وكتبت" الاخبار": واصل حزب الله الارتقاء النوعي التصاعدي ضد الأهداف الإسرائيلية المعادية، ضمن مسارَي عملياته اليومية؛ الردّ على الاعتداءات والاغتيالات الإسرائيلية في جنوب لبنان وإسناد المقاومة في قطاع غزة. ووصل مدى الأهداف التي ضربها أمس إلى نحو 35 كلم مربعاً، كأبعد عمق داخل أراضي فلسطين المحتلة يضربه الحزب.ورداً على ‏الاغتيالات التي قام بها العدوّ الإسرائيلي، شنّ حزب الله هجوماً جوياً بعدد من ‏الطائرات المسيّرة الانقضاضيّة على قاعدة إيلانية غرب مدينة طبريا، واستهدف جزءاً من منظومة ‏المراقبة والكشف الشاملة لسلاح الجو، فـ«أصابت أهدافها بدقّة، وحققت ما أرادت من ‏هذه العملية المحدودة»، بحسب بيان الإعلام الحربي في حزب الله.

وأشار خبراء عسكريون لـ”البناء” الى أننا “نشهد حرباً جوية وتكنولوجية حقيقية بين حزب الله و”إسرائيل”، وقد استطاع فيها الحزب أن يفرض معادلة ردع في الجو أكان عبر إسقاط عدد من الطائرات المسيرة الإسرائيلية كهرمز 450 المتطورة، أو إرسال المسيرات الاستطلاعية والاستكشافية لتحديد الأهداف التي ستضربها المقاومة، أو إرسال المسيرات الانقضاضية الخاطفة التي تستطيع الوصول لأي مكان في فلسطين المحتلة وتصيب أهدافاً حساسة وحيويّة وسريّة للجيش الإسرائيلي من دون أن تلتقطها أجهزة الرصد والقبب الحديدية الاسرائيلية”. ولفت الخبراء الى أنه “وفي حين سجلت الطلعات والضربات الجوية الاسرائيلية تراجعاً نسبياً مقارنة مع الأشهر الماضية، سجلت المقاومة مساراً تصعيدياً في مختلف أنواع العمليات النوعية واستخدام أسلحة وتقنيات جديدة شكلت مفاجأة للجيش الإسرائيلي”، ما جعل حزب الله وفق الخبراء يمتلك قدرة التفوق في الجو بعد امتلك قدرة السيطرة في البر، مع تسجيل أن الحزب لم يستخدم سوى نسبة معينة من قدراته وإمكاناته على كافة الصعد، ما يجعل “إسرائيل” تفكر ألف مرة قبل أن تشن حرباً شاملة على لبنان، وهذا يُعدّ نجاحاً باهراً وعملياً لقوة الردع التي تمثلها المقاومة في لبنان.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يواصل خرق الهدنة في لبنان.. شهيدان في قصف على بنت جبيل

قُتل شخصان، الخميس، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي استهدف جرافة ودراجة نارية في منطقتين متفرقتين جنوب لبنان، في أحدث انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الساري بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله منذ أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان رسمي، إن "الجريح الذي أُصيب صباح الخميس بغارة لطائرة مسيّرة تابعة للعدو الإسرائيلي استهدفت جرافته بين بلدتي شقرا وبرعشيت في قضاء بنت جبيل، استُشهد في المستشفى متأثراً بجراحه البالغة".

وفي حادث منفصل، ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية عند المدخل الغربي لبلدة بيت ليف باتجاه وادي العيون، ما أسفر عن سقوط شهيد آخر.
وزارة الصحة:

ارتقاء المواطن الذي أصيب في الغارة الإسرائيلية على جرافة بين بلدتي شقرا وبرعشيت في الجنوب.#الميادين_لبنان pic.twitter.com/OkPvbARU2L — الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) June 26, 2025
وفي سياق متصل، واصلت المسيّرات الإسرائيلية التحليق بكثافة في أجواء الجنوب اللبناني، إذ سُجل مرورها فوق عدد من قرى قضاء النبطية، منها كفرملكي، وكفرحتى، وكفرفيلا، وعربصاليم، وعين قانا، والمحمودية، والعيشية، والجرمق، وسهل الميدنة.

كما أفادت الوكالة بتحليق ثلاث طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مناطق الزهراني والغازية ومغدوشة بمحافظة الجنوب، باتجاه الساحل اللبناني، في محيط مدينة صيدا.

وأشارت الوكالة إلى أن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت أيضاً سيارة في صيدا، دون ذكر تفاصيل إضافية عن الأضرار أو الخسائر البشرية.


تفجيرات للاحتلال بمحاذاة الحدود
وفي تطور ميداني آخر، نفذ الجيش الإسرائيلي تفجيراً في محيط جبل بلاط، من جهة الأراضي المحتلة، مقابل بلدتي مروحين وراميا في قضاء صور، ضمن القطاع الأوسط للجنوب اللبناني.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شن عدواناً على لبنان في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، سرعان ما تحول إلى حرب واسعة النطاق اعتباراً من 23 أيلول/سبتمبر 2024، وأدى إلى سقوط أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، بحسب إحصائيات رسمية.

ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، إلا أن الاحتلال ارتكب، وفقاً لإحصاء أجرته وكالة الأناضول استناداً إلى مصادر رسمية، نحو 3 آلاف خرق للاتفاق، أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 215 شخصاً وإصابة 508 آخرين.

وفي تحدٍ صريح للاتفاق، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحاباً جزئياً من بعض المناطق التي سيطر عليها خلال الحرب، لكنه لا يزال يحتل خمس تلال لبنانية في الجنوب، ما يُبقي التوتر قائماً على طول الحدود.

ويحتل الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود أراضٍ لبنانية وفلسطينية وسورية، وتواصل رفضها الانسحاب منها، كما ترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تلاحق أموالحزب الله من دمشق إلى الضاحية
  • الاحتلال يواصل خرق الهدنة في لبنان.. شهيدان في قصف على بنت جبيل
  • حزب الله يبدّل وجوهه
  • أمل وحزب الله جنوبًا: تحذير من التصعيد الإسرائيلي ودعوة الحكومة للتحرك الدولي
  • الفلاحي: المقاومة تركز على ضرب الآليات التي يصعب تعويضها خلال الحرب
  • بين قنص المدنيين وكمائن المقاومة.. تصعيد ميداني يكشف ارتباك الاحتلال في غزة
  • لبنان أمام اختبار الوقت...فهل يتشدد الحزب؟
  • نائب حزب الله: سلاح المقاومة ليس ميليشياويًا!
  • حزب الاتحاد: يجب تحصين المنطقة من سيناريوهات الانفجار التي تهدد الشرق الأوسط
  • حزب الله الجديد.. لماذا ساند غزة ولم يساند إيران؟