مراكز تقديم الدعم والمساندة تصدر بيان بشأن محاسبه شركات التوصيل
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
أصدرت شبكة مراكز تقديم خدمات الدعم والمساندة للناجيات من العنف بيان ضد شركات التطبيقات الذكية للتوصيل بعد الجرائم التي اقترفها في حق النساء والفتيات الايام الماضية.
قال البيان :تابعنا نحن شبكة مراكز تقديم خدمات الدعم والمساندة للناجيات من العنف -التي تشمل مجموعة من المؤسسات والمبادرات المُقدِمة لسبل الدعم المختلفة لمساندة النساء- الأحداث المترتبة على تجاهل شركات تطبيقات التوصيل الذكية، لضرورة تبني سياسات حماية من وقائع العنف ضد النساء في أثناء تقديم الخدمة، مما أدى إلى تعرض الكثيرات من النساء لحوادث التحرش الجنسي ومحاولات الاختطاف على مدار الشهور السابقة وبصورة متكررة، ما يعد تواطؤاً صريحًا وواضحًا، وصمت مجتمعي يساهم في تكرار حوادث العنف دون محاسبة.
صوت لدعم حقوق المرأة
وأضاف البيان : أنه منذ بداية عام ٢٠٢٤ وحتى شهر أبريل الماضي، رصدت مبادرة "صوت لدعم حقوق المرأة" في تقرير رصدي لها، حوالي ١١ واقعة لنساء وفتيات بمختلف أعمارهن، تعرضن لمحاولات اختطاف وتحرش في المواصلات العامة أو الخاصة، وكانت أبرزها حادثة الطالبة "حبيبة الشماع"، التي عُرفت إعلاميًا باسم "فتاة الشروق"، فقد ضحت بحياتها واضطرت إلى القفز من سيارة تتبع إحدى أكبر شركات النقل الذكي"أوبر"، على أمل النجاة بنفسها، بعد شعورها بالخوف الشديد من محاولة اختطافها من قبل سائق السيارة، ولكنها لم تنجو.
وفي بداية مايو الجاري وقعت حالتان أخرتان، إحداهما لسيدة تعرضت للخطف والاعتداء من سائق يتبع شركة "أوبر"، وفقًا لشقيقتها، حينما استقلت سيارته متجهة من التجمع إلى الشيخ زايد، ونجحت الفتاة في فتح الباب بالاتجاه الآخر وتمكنت من الهرب والاستغاثة بالسيارات المارة حتى أنقذوها.
وتابع البيان :والأخرى لفتاة جامعية اتهمت سائقًا آخر يتبع شركة "كريم" بارتكاب فعلٍ جنسي بغرض التحرش بها خلال الرحلة في منطقة التجمع الأول، فصرخت الفتاة وهرعت من السيارة تستغيث بالمارة، وبعد الإبلاغ عن الواقعة ألقت الشرطة القبض على السائق المتهم.
جامعة حلوان تفعل دور وحدة مناهضة العنف ضد المرأةوطالب البيان الصادر عن شبكة مراكز تقديم الدعم والمساندة للناجيات من العنف، والمتضامنين/ـات معها من كيانات وأفراد مستقلين/ـات موقعون على هذا البيان، الجهات الرسمية المنوطة بحماية النساء من العنف وإدارة شركات تطبيقات التوصيل الذكية بضرورة وأهمية وضع سياسات حماية وسلامة للنساء المستفيدات من الخدمة، ومنها:
أولاً: الوقوف على أهمية محاسبة المسؤولين في تطبيقات التوصيل الخاصة وعدم التهاون في تعيين سائقين دون هوية واضحة ورسمية، ووفقًا لمعايير محددة ومعلنة سلفًا، واستدامة إجراء تحليل المخدرات بصورة دورية؛ للتأكد من عدم تعاطي السائقين في أثناء العمل.
ثانيًا: إلزام الشركات المسؤولة بتعويض الضحايا عن وقائع العنف التي تعرّضن لها، وفتح التحقيق في الشكاوى السابقة المقدمة من النساء لهذه الشركات المختلفة.
ثالثًا: نؤكد على التزام الجهات المنوطة بالنظر في أهمية الأخذ بالنمط المتلاحق والفج لحوادث العنف ضد النساء، ومنها التحرش والاغتصاب والاختطاف والابتزاز والترهيب، باتخاذ إجراءات من شأنها ضمان مساحات عامة آمنة للنساء، ومن ضمنها نشر الكمائن والدوريات المساعدة على الطرق الجديدة وغيرها، ما يحد من احتمالية الاختطاف والتحرش، خاصةً في المناطق النائية.
رابعًا: تمكين المستخدمين/ـات لتطبيقات التوصيل الذكي من وسيلة استغاثة خلال سير الرحلة، حين استشعار عدم الأمان أو الترهيب في السيارة التي ت/يستقلها.
برنامج تدريبي لمناهضة العنف ضد المرأة بكلية الخدمة الاجتماعية في الفيوموأكدت البيان ان هذه المطالب لا تتعارض مع حق السائقين العاملين ضمن منظومة تطبيقات التوصيل الخاصة، ومنها الحق في التنظيم النقابي المستقل أو الانضمام إلى روابط السائقين الموجودة بالفعل، الذي من شأنه المساهمة في وجود تمثيل قانوني، يهدف إلى تحسين ظروف ومعايير اختيار العاملين، ويساهم في سرعة المحاسبة.
يذكر أن شبكة مراكز تقديم خدمات الدعم والمساندة للناجيات من العنف: هي شبكة أهلية مكونة من مجموعة من المنظمات والمبادرات التي تقدم أشكال متعددة من خدمات الدعم للناجيات من العنف (قانونية، نفسية، اجتماعية، تقنية، وغيرها)، كما تهتم بتقديم إنتاج معرفي حول حالة تقديم خدمات الدعم والمساندة، وتسعى إلي تقديم رؤى نسوية حول المنظومة التشريعية والقضائية ذات الصلة بقضايا العنف ضد النساء في مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شبكة مراكز ناجيات من العنف التطبيقات الذكية الجرائم تطبیقات التوصیل العنف ضد
إقرأ أيضاً:
أغلب الجناة مسلحون .. أطباء بلا حدود: 659 ناجية من العنف الجنسي بجنوب دارفور
في ظل النزاع المستعر في السودان، تتفاقم الأزمة الصحية والدوائية، خصوصًا في دارفور، تكشف منظمة أطباء بلا حدود، وهي من المؤسسات القليلة التي لا تزال تنشط في هذه المناطق، عن وضع كارثي يهدد حياة المدنيين، وتواجه تحديات هائلة لإيصال الرعاية الطبية.
الخرطوم ـــ التغيير
يتحدث الدكتور علي المحمد، مدير الطوارئ الصحية بمنظمة أطباء بلا حدود، كاشفًا تفاصيل ميدانية صادمة عن الوضع الإنساني وتبعات الحرب على النظام الصحي. ويؤكد المحمد أن توفر الإمدادات الطبية في السودان منخفض للغاية، خاصة في المناطق المتأثرة بالنزاع. ففي دارفور، “الوضع مقلق بشكل خاص”، حيث أدى العنف المستمر، وانعدام الأمن، والعوائق اللوجستية إلى تعطيل شديد في توفير الأدوية والمعدات الأساسية.
يظل نقل الإمدادات عبر الحدود وخطوط الجبهة تحديًا كبيرًا بسبب القيود الأمنية والإدارية. تعمل المرافق الصحية غالبًا دون أبسط المواد، ويواجه المرضى صعوبة في الحصول حتى على العلاجات الروتينية. كما تعاني مناطق أخرى، مثل الخرطوم والجزيرة، من نقص حاد نتيجة تدمير البنية التحتية الصحية، والانقطاعات المتكررة للكهرباء، والغياب المحدود للجهات الإنسانية، وصعوبة الوصول الإنساني. وقد أدت انهيارات سلاسل الإمداد على مستوى البلاد إلى حرمان المجتمعات من الدعم الطبي الضروري.
تحديات جمة
يواجه إيصال الأدوية والإمدادات الطبية إلى ولايات متضررة مثل دارفور والخرطوم والجزيرة تحديات “ضخمة ومعقدة”. فعدم الاستقرار والصراع النشط يجعلان الكثير من الطرق غير آمنة، بالإضافة إلى القيود البيروقراطية التي تؤخر أو تمنع حركة القوافل الإنسانية. في دارفور، يتفاقم الوضع بسبب المسافات الشاسعة، وسوء حالة الطرق، وقلة نقاط الدخول للمساعدات، مما يعرقل بشكل كبير إيصال الإمدادات الطبية المنقذة للحياة.
وفي ردها على التقارير التي تفيد بأن الأطراف المتحاربة تستخدم الدواء كأداة ضغط أو عقاب جماعي، أكدت المنظمة أن “التأخيرات البيروقراطية، ونقاط التفتيش، وحالات الحصار منعت إيصال الأدوية والمعدات الأساسية”. واعتبرت أن هذا الاستخدام السياسي للمساعدات “انتهاك صارخ للمبادئ الإنسانية”، وله “عواقب مدمرة على المدنيين”.
عنف مباشر
وثقت أطباء بلا حدود أكثر من 80 حادثة عنف طالت موظفيها، ومنشآتها، ومركباتها، وإمداداتها. تعرضت مراكز صحية للنهب والتدمير، وأُطلقت النيران على سيارات إسعاف، وتعرض العاملون للاعتداء والتهديد، بل والقتل في بعض الحالات. وقد أدت هذه الهجمات إلى تعليق خدمات أساسية في عدة مناطق مثل الخرطوم.
وبشأن انتشار حالات الاغتصاب والعنف الجنسي، أكد الدكتور المحمد أن العنف الجنسي منتشر “بشكل مقلق، خاصة في دارفور”. بين يناير 2024 ومارس 2025، قدمت أطباء بلا حدود الرعاية لـ659 ناجية في جنوب دارفور فقط، وأكثر من نصف هذه الانتهاكات ارتُكبت على يد مسلحين. يذكر أن العديد من الضحايا من الأطفال والمراهقين. وتعتبر هذه الحالات هي فقط التي تمكنت من الوصول إلى منشآت المنظمة، مع اعتقاد بوجود “حالات عديدة غير مُبلَّغ عنها بسبب ضعف الوصول إلى المرافق العاملة والوصمة الاجتماعية”.
رغم تقديم الرعاية الطبية الطارئة والدعم النفسي، يظل الوصول إلى هذه الخدمات محدودًا بسبب الوضع الأمني، والوصمة، وانهيار البنية التحتية الصحية. وتؤكد المنظمة على حيادها واستقلاليتها في تقديم الرعاية بناءً على الحاجة فقط.
الوسومأطباء بلا حدود اغتصاب الأزمة الصحية والدوائية الجزيرة الجناة الخرطوم تحديات جنوب دارفور دارفور ضخمة ومعقدة مسلحون