#سواليف

ستتحقق أحلامنا، ولن يسرقوا آمالنا، ولن نكفّر عن أيماننا

#الشيخ_كمال_الخطيب

سأحتفظ بحلمي

مقالات ذات صلة الدويري .. المقاومة تدير المعركة في جباليا بطريقة أكثر ضراوة / فيديو 2024/05/17

روى الدكتور حسان شمسي باشا في كتابه النافع “هناك يحلو اللقاء” قصة المعلم الذي أعطى لتلاميذه وظيفة بيتية هي كتابة موضوع إنشاء فيه يتحدثون عن طموحاتهم التي يرغبون بتحقيقها عندما يكبرون، وكان من بين طلاب الصف طالب لأبوين فقيرين وتعيش الأسرة في كوخ صغير متهالك، وقد كان موضوع الإنشاء الذي كتبه يتحدث فيه عن طموحه بأن يأتي اليوم الذي فيه يمتلك مزرعة تمتد على مساحة كبيرة من الأرض وفيها يربي الخيول الأصيلة وفيها تتدرب على السباق فتنال الجوائز والأوسمة.

قرأ المعلم ما كتبه تلاميذه وأعطى لكل واحد منهم العلامة التي يستحقها. وكان تقدير ذلك الطالب الفقير على ما كتبه درجة ضعيفة جدًا، ولما سأله التلميذ عن هذه الدرجة المتدنية قال له: لأن طموحك وهدفك بعيد عن الواقعية، فكيف لغلام فقير يعيش في كوخ صغير أن يجمع مالًا يكفي لشراء أرض واسعة يقيم عليها مزرعة ويشتري خيولًا ويأتي بفرسان ومدربين ومن يعتنون بخيول حيث لكل هؤلاء نفقات ومعاشات ومتطلبات”.

لم يدرك المعلم مقدار وعظيم خطئه. وزاد عليه أنه عرض على تلميذه إعطاءه فرصة أن يكتب موضوعًا جديدًا لعل به يحصل على درجة وتقدير أفضل مما حصل عليه، فكان جواب التلميذ على هذا العرض: “احتفظ أنت بالدرجة وسأحتفظ أنا بحلمي”.

دارت الأيام وكبر الغلام وحقق طموحه بما اجتهد وثابر وتعب حتى كان اليوم الذي فيه اشترى قطعة أرض شاسعة أقام عليها مزرعة للخيول فيها المئات من الخيول الأصيلة يقوم على خدمتها وتدريبها خيرة المدربين من الفرسان وقد نالوا أرفع الأوسمة.

هي ليست قصة ذلك الطالب الذي رفض أن يسرق أحد أحلامه ولو كان هو معلمه الذي كان يتوجب عليه أن يزرع في تلميذه الثقة بالنفس والعزيمة والإصرار بدل إشعاره بالدونية. إنها قصة كثيرين ممن سجل التاريخ أسماءهم بأحرف من نور، وهم الذين طرقوا أبواب المجد ولم يقنعوا بما دون النجوم رغم أن شهاداتهم المدرسية كانت تشير بعكس ذلك. فها هو الكاتب والروائي الإنجليزي “شكسبير” صاحب أشهر الروايات المسرحية، وها هو “الشيخ أحمد ديدات” رحمه الله من جنوب أفريقيا صاحب أشهر المناظرات العلمية في مقارنة الأديان، وها هو الأديب الكبير “عباس محمود العقاد” صاحب العبقريات وعشرات الكتب، وها هو “توماس أديسون” صاحب أكثر من ألف اختراع وأشهرها المصباح الكهربائي وهو الذي كان تقدير معلمه له في المدرسة الابتدائية أنه فاشل، فكل هؤلاء العظماء لم يتموا مراحل تعليمهم فمنهم من لم يتم المرحلة الابتدائية وكلهم لم يحصلوا على الشهادة الجامعية، لكنهم رفضوا أن يسرق أحد منهم أحلامهم.

لو كان خالي حيًا لكفّر عن يمينه

كان الإمام الطحاوي يطلب العلم ويتتلمذ على يدي خاله وشيخه الإمام المزني. وذات يوم أشكلت مسألة على الطحاوي طالب العلم فلم يعرف جوابها، فقال له خاله وشيخه الإمام المزني: “والله لا يجيء منك شيء” أي لا أمل فيك ولا يرتجى منك نفع.

وغضب الطحاوي وتعلم مما قاله خاله وشيخه، فرحل عنه وراح يطلب العلم عند علماء آخرين حتى أنه أبدع وفاق شيوخ زمانه وصنف كتبًا كثيرة منها كتابه الشهير “العقيدة الطحاوية” ولقب في زمانه بلقب علمي رفيع هو “محدث الديار المصرية” و”شيخ الأحناف في مصر”.

كان الإمام الطحاوي كلما جلس في مجلس علم يقول مازحًا: “رحم الله خالي وشيخي المزني لو كان حيًا لكفّر عن يمينه” لما وصل إليه من مراتب علمية رغم اعتقاد خاله وشيخه المزني أنه لن يفلح ولن يكون منه شيء نافع. فإذا كان خاله الإمام المزني قد أقسم بالله أن الطحاوي لن يفلح ولن يكون منه ما ينفع الناس، فلما كانت النتيجة والحقيقة عكس ذلك فإنها كفارة اليمين يجب أن يؤديها.

ما أكثرهم الذين ينظرون إلى ما عليه حال المسلمين في هذه المرحلة والحقبة التاريخية العصيبة، حيث تكالب الأعداء وخذلان الأشقاء وخيانة الزعماء، وإذا بهؤلاء ينظرون إلى المستقبل بعدسة الحاضر ولسان حالهم والإحباط بالتشاؤم يلفهم من كل جانب، يقولون بل لعلهم يقسمون، والله إن أمتنا لن يتغير حالها، والله لن تقوم للإسلام بعد اليوم قائمة وإننا أمة فاشلة ونستحق الإذلال و و و.

فليس أن هؤلاء دورهم في الأمة هو كالخنجر في الظهر وهم الذين قال عنهم النبي ﷺ: “من قال هلك المسلمون فقد أهلكهم” وإنما هم ولشقاوتهم، فإنهم إذا كتب الله لهم الحياة، فإنهم ملزمون على أن يكفّروا عن أيمانهم لأن نبوءاتهم السوداوية لن تتحقق وإنما سيكون عكسها العزّ والمجد والرفعة بإذن الله تعالى. وما أصدق ما قاله الإمام الشافعي في الرد على هؤلاء:

عجبت لهم قالوا تماديت في المنى وفي المثل العليا وفي المرتقى الصعب

فأقصر ولا تجهد يراعك إنما ستبذر حبًا في ثرى ليس بالخصب

فقلت لهم: مهلًا فما اليأس شيمتي سأبذر حبي والثمار من الرب

ابن تيمية لم يكفّر عن يمينه

 حينما اجتاحت جيوش التتار بلاد المسلمين وفعلوا ببغداد عاصمة الخلافة الأفاعيل، ودبت بين المسلمين الذلة والمهانة حتى أنه شاع بينهم القول “إذا قيل لك أن التتار قد انهزموا فلا تصدق”. وحينما استعدت جيوش المسلمين يومها في مصر والشام لملاقاة التتار، فقد أرجف المرجفون وبدأ دعاة الهزيمة ينشرون الرعب والخوف واستحالة النصر على التتار، عندها تحرك العلماء الصادقون لبث الأمل والتفاؤل بين المسلمين وكان في مقدمة هؤلاء شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الذي كان يثبت المسلمين ويبعث فيهم الأمل ويعدهم بالغلبة والتمكين والفتح المبين. وليس أن ابن تيمية كان يقول ذلك فقط، وإنما كان يقسم على ما يقول ويحلف بالله مخاطبًا جيوش المسلمين قائلًا: إنكم لمنصورون وأقسم على ذلك سبعين يمينًا. فكان يرد عليه بعض أمراء الجند قائلين: قل إن شاء الله يا إمام، فكان يقول: أقولها تحقيقًا لا تعليقًا.

ولقد كان ما تحدث وأقسم عليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وكانت الغلبة للمسلمين.

وقد كتب كثيرون في حقيقة هذا الإصرار والقسم من ابن تيمية ويقينه بالفرج، فتساءل البعض هل كانت هذه فراسة أم أنها كرامة من الله لابن تيمية؟ وأيًا كان الجواب فإن هذا اليقين منه رحمه الله للذي ينطبق عليه قول الشاعر:

وإني لأدعو الله حتى كأنني أرى بجميل الظن ما الله صانعه

أي أن حسن ظن المسلم بربه يجعله مطمئنًا إلى قوة الله وتدبيره سبحانه. وعليه فإذا كان شيخ الإسلام يومها قد تحقق ما أقسم عليه ولم يكن ضرورة في أن يكفّر عن يمينه، فإننا مثله اليوم نقسم على أن المستقبل للإسلام وأننا بين يدي فرج قادم، نقولها ونقسم عليها تحقيقًا لا تعليقًا وإن شاء الله لن نكفّر عن يميننا.

والشاعر لن يكفّر عن يمينه

إنها أبيات الشعر الرائعة قالها الشاعر مفعمًا بالأمل والتفاؤل والثقة بزوال الظالم وانتصار أصحاب وحملة الرسالات، ويقسم على ذلك لما قال:

تالله ما الدعوات تهزم بالأذى أبدًا وفي التاريخ برّ يميني

ضع في يدي القيد ألهب أضلعي بالسوط ضع عنقي على السكين

لن تستطيع حصار فكري ساعة ونزع إيماني ونور يقيني

فالنور في قلبي وقلبي في يدي ربي وربي حافظي ومعيني

سأعيش معتصمًا بحبل عقيدتي وأموت مبتسمًا ليحيا ديني

إنه أقسم رحمه الله بالله لما قال: “تالله” بأن الدعوات والرسالات والمعتقدات وعلى مدار التاريخ الذي يشهد على ذلك، فإنها لن تُهزم ولن تُستأصل مهما بلغ الطغاة في حربهم عليها، وإن التاريخ وإن الواقع يؤكد على صدق وصواب ما قاله وأقسم عليه الشاعر حيث ذهب الطغاة والجبابرة وبقيت الرسالات السماوية، وذهب وسيذهب ويرحل ويُلقى به إلى مزابل التاريخ كل طاغية أعلن الحرب السافرة على دعوة الإسلام، وستبقى هذه الدعوة نبضًا تنبض بالحياة وتبعث في الناس الأمل حتى يتحقق وعد الله سبحانه بأن تكون كلمته هي العليا -وكلمة الله هي العليا – وكلمة الذين كفروا هي السفلى. ولأن ما أقسم عليه الشاعر كان صوابًا وحقًا وقد تحقق، فإنه لم يكفّر عن يمينه رحمه الله وجمعنا به على حوض النبي ﷺ.

والشاعر لن يكفّر عن يمينه

إنها أبيات الشعر الرائعة قالها الشاعر مفعمًا بالأمل والتفاؤل والثقة بزوال الظالم وانتصار أصحاب وحملة الرسالات، ويقسم على ذلك لما قال:

تالله ما الدعوات تهزم بالأذى أبدًا وفي التاريخ برّ يميني

ضع في يدي القيد ألهب أضلعي بالسوط ضع عنقي على السكين

لن تستطيع حصار فكري ساعة ونزع إيماني ونور يقيني

فالنور في قلبي وقلبي في يدي ربي وربي حافظي ومعيني

سأعيش معتصمًا بحبل عقيدتي وأموت مبتسمًا ليحيا ديني

إنه أقسم رحمه الله بالله لما قال: “تالله” بأن الدعوات والرسالات والمعتقدات وعلى مدار التاريخ الذي يشهد على ذلك، فإنها لن تُهزم ولن تُستأصل مهما بلغ الطغاة في حربهم عليها، وإن التاريخ وإن الواقع يؤكد على صدق وصواب ما قاله وأقسم عليه الشاعر حيث ذهب الطغاة والجبابرة وبقيت الرسالات السماوية، وذهب وسيذهب ويرحل ويُلقى به إلى مزابل التاريخ كل طاغية أعلن الحرب السافرة على دعوة الإسلام، وستبقى هذه الدعوة نبضًا تنبض بالحياة وتبعث في الناس الأمل حتى يتحقق وعد الله سبحانه بأن تكون كلمته هي العليا -وكلمة الله هي العليا – وكلمة الذين كفروا هي السفلى. ولأن ما أقسم عليه الشاعر كان صوابًا وحقًا وقد تحقق، فإنه لم يكفّر عن يمينه رحمه الله وجمعنا به على حوض النبي ﷺ.

لن يسرقوا آمالنا وستتحقق أحلامنا ولن نكفّر عن أيماننا

لقد رأى رسول الله ﷺ في المنام أنه يدخل المسجد الحرام، وتحققت رؤياه صلوات ربي وسلامه عليه {لَّقَدْ صَدَقَ ٱللَّهُ رَسُولَهُ ٱلرُّءْيَا بِٱلْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ ٱلْمَسْجِدَ ٱلْحَرَامَ إِن شَآءَ ٱللَّهُ ءَامِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُواْ فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا} آية 17 سورة الفتح {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} آية 1 سورة الفتح.

ولقد رأى نبي الله يوسف عليه السلام في المنام أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر يسجدون له {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَٰٓأَبَتِ إِنِّى رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِى سَٰجِدِينَ} آية 4 سورة يوسف، فتحققت الرؤيا بما وصل إليه يوسف من مكانة {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى ٱلْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُۥ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَٰٓأَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُءْيَٰىَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّى حَقًّا} آية 99 سورة يوسف.

أما نحن وفي هذا الزمان فلسنا أنبياء يوحى إلينا، ولا من أتباع البحث عن الرؤى ولا من أدعياء التنجيم، وإنما نحن من أصحاب تصديق وعد الله الذي سيتحقق وبشارة رسول الله ﷺ {هُوَ ٱلَّذِىٓ أَرْسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ ۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيدًا} آية 13 سورة الفتح. {كَتَبَ ٱللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا۠ وَرُسُلِىٓ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِىٌّ عَزِيزٌ} آية 21 سورة المجادلة. ولما كان هذا وعدًا ربانيًا صادقًا سيتحقق بانتصار وقيام دولة الإسلام العالمية دولة الخلافة الراشدة، فإننا نقسم على ذلك سبعين يمينًا بل سبعمائة يمين، ولن نكفّر عن أيماننا هذه لأن ما نقسم عليه هو وعد الله ووعد الله حق {إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ} آية 77 سورة غافر. ولأن ما نقسم عليه هو وعد الله ووعد الله لا يُخلف، والله لا يخلف وعده {وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ} آية 6 سورة الروم.

نعم لن يسرق الطغاة والعملاء آمالنا وستتحقق أحلامنا ووعد ربنا، ولن نكفّر عن أيماننا ولا عزاء للمحبطين والمتشائمين واليائسين.

نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.

رحم الله قارئًا دعا لي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة.

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف ابن تیمیة هی العلیا رحمه الله وعد الله على ذلک لما قال الله لا ما قاله فی یدی

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله يكتب: الذين سوف يُقتلون قريباً من هم؟

الذين سوف يُقتلون قريباً من هم؟

آخر الليل
إسحق أحمد فضل الله
الأحد/١٠/يناير/٢٠٢١
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ومنذ أوائل أيام الإنقاذ سلسلة الموت الطبيعي جداً … تنطلق
طائرة أبو قصيصة أول من صنع السلام
طائرة قرنق بعد أن وصل إلى السلام
طائرة المجلد نصف قادة الرتب العليا
طائرة الزبير بعد أن نجح في صناعة الثقة تمهيداً للحوار
طائرة … طائرة … طائرة …
ومرحلة أخرى للمدنيين … والموت بطريقة طبيعية جداً
ونسي … وعبد الوهاب عثمان و مدير الصافات وأحمد الإمام. و … و …
ومدير الصافات الذي يجعل السودان يصنع طائرة متقدِّمة جداً يموت موتاً طبيعياً جداً في حادث حركة مع أن الطريق كان خالياً
وأحمد عثمان مكي العبقري الذي كان يُرشَّح لخلافة الترابي يموت موتاً طبيعياً في حادث حركة وكل أوراقه تختفي
وعبد الوهاب عثمان عبقري الإقتصاد الذي كان إستخراج البترول جزءاً من عبقريته يموت فجأة موتاً طبيعياً (عثمان من فرائده أنه كان في جلسة محادثات مع وفد صندوق النقد والجلسة تطول والرجل يرفض أن يُسلِّم للوفد بمطالب الصندوق التي دمَّرت كل بلد وافق عليها عثمان يطيل الأجتماع لأنه يعرف ما سوف يقع
وما ينتظره يقع
والوفد الألماني يتحول أعضاؤه إلى بعضهم ويتحدَّثون بالألمانية ويقولون نعرض عليه كذا وكذا …
وعندما ينتهي حديثهم ويتَّجِهون إليه ليُقدِّموا عرضهم الرجل الشايقي المشلخ يقول لهم بصوت خفيض
_ _ أنا أقبل بالعرض الثاني …
نظروا إليه في ذهول ثم إنفجروا في ضحك عنيف
عثمان كان يقول جملته الأخيرة باللغة الألمانية التي يجيدها تماماً
وشخصيات مميزة جداً ومثقفة جداً كانت هي من يقود من تحت الأرض
ومنها ( أ …. س ) المليونير الذي لما كان الحصار يخنق البلد كان هو من يأتي للبلد بكل ما يجعل الجنيه يبقى ثابتاً
والعالم يدق رأسه بالحيط يسأل …. كيف تظل الإنقاذ على سيقانها رغم كل الضربات
والرجل يموت فجأة موتاً طبيعياً
ومن الشخصيات كان هناك الكنزي
والكنزي الذي كان هو الصلة بين الدولة والعالم يموت فجأة في مكتبه بصورة طبيعية بمسدس يجعل ضربات القلب تنخفض ثم تتوقف
…………..
والأسابيع الماضية حتى العامة يلاحظون أن الكورونا لا تقتل إلا الشخصيات القيادية المثقفة الإسلامية
وأيام سقوط الطائرات كانت سلسلة السقوط تصلح لأمرين إثنين
تصلح لإبعاد القادة الذين يستطيعون الوقوف في وجه مخطط غسل السودان من كل الكفاءات
ويصلح لإتهام قادة الدولة المسلمة بأنهم يغتالون بعضهم
…………
وقبل أعوام ثلاثة نُحدِّث عن أن أمريكا التي تبحث عن بديل البشير تعرض رئاسة السودان على نافع وعلي عثمان وقوش … وكلهم يرفض
والأجواء لعلها هي التي تجعل قوش يعد نفسة للرئاسة
ويشرع في الإعداد بأسلوب جديد
الأسلوب الذي يبدأ بإبعاد كل من يمكن أن يقف في طريق قوش
والبشير يبعد قوش بعد حادثة هجوم خليل
( هل كان يعقل أن جيشاً من ثلاثة آلاف مقاتل بعرباته وغبارها الهائل يقطع آلاف الأميال في الصحراء حتى العاصمة دون أن تشعر به المخابرات ) ؟؟؟
والسؤال هذا كان يحول قوش من مدير لجهاز الأمن إلى (مستشار) أمني للبشير
وقوش من خلف سلسلة طويلة لا نريدها كان ينسج خيوطه حتى قحت
مراحل إذن … مراحل يركب بعضها بعضاً في طريق هدم السودان والإسلام
والمراحل ما فيها هو أن كل أحد يخدع غيره ويخدعه غيره
وزحام المخادعات نقص بعضه أمس
المشهد الأخير في المسرحية كان هو
القراي وجذب عيون الناس بعيداً عن الإتفاق مع إسرائيل …
والمسرحية فصلها القادم تحت قيادة الماسونية هو
× الإغتيالات …..
وسلسلة من الإغتيالات يقول كل شيء أنها سوف تقع
عندها ما يكتمل هو
كل الشخصيات التي يمكن أن تقف ضد مشروع الهدم …… يجري التخلص منها … ثم ؟
ثم الشيوعي يجد الشاهد الأعظم على أن كل أجهزة المخابرات التي تعمل الآن ( جيش وشرطة وأمن) كلها أجهزة عاجزة فاشلة
عندها الأجهزة هذه يجري حلّها و إستبدالها بجهاز أمن شيوعي يضع البلد بكاملها في كف الحزب الشيوعي
ثم مرحلة بعدها قادمة لا نستطيع الحديث عنها ..

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (كلام للغد)
  • محمد عبد الجواد يكتب: فسيكفيكهم الله
  • مؤمن الجندي يكتب: أشرف محمود.. الذي علق فأنطق الهوية
  • مشاركة المونديال.. هذا المبلغ الذي حصل عليه الأهلي والترجي
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: الذين سوف يُقتلون قريباً من هم؟
  • الطوفانُ الكونيُّ… بشائرُ الفتحِ وعذابُ الأممِ
  • لست أرضى سوى بأدوار البطولة…
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (الصورة الآن)
  • وسام أبو علي يكتب التاريخ بهاتريك جديد للأهلي في مونديال الأندية
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم