وصفتها بريطانيا بأنها خطر على أمنها القومي.. ما قصة الطالبة دانة أبو قمر؟
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
السومرية نيوز - دوليات
تجلس دانة أبو قمر الطالبة بكلية الحقوق في جامعة مانشستر داخل اعتصام الطلاب مرتدية غطاء رأس يشبه الكوفية الفلسطينية، تعبيرًا عن دعمها للقضية الفلسطينية. وقاد الحظ العاثر الطالبة الفلسطينية دانة، التي تشغل منصب رئيسة جمعية الطلبة بجامعة مانشستر في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، إلى إجراء مقابلة تلفزيونية قلبت حياتها رأسًا على عقب.
كانت مقابلة على هامش مظاهرة مؤيدة لفلسطين، حيث قام الصحفي بتغيير مضمون كلامها كما تقول “أظهروني بصورة الإرهابية أو التي تدعم الإرهاب، لأني ببساطة دعمت حق غزة وسكانها تحت القانون الدولي أنهم يطلعوا من السجن المفتوح اللي هم فيه”.
وأضافت “اللوبي الصهيوني ضغط على الجامعة والحكومة ليتخذوا إجراءً ضدي بعد حملة تشهير واسعة طالتني”، مما تسبب في إصدار قرار من وزارة الداخلية البريطانية بإلغاء تأشيرتها الدراسية وإمهالها 60 يومًا لمغادرة البلاد.
دانة الطالبة المتفوقة، التي تنحدر من أسرة فلسطينية من غزة، أنهت الثانوية العامة بتفوق وكانت الأولى على دفعتها، ثم التحقت بجامعة مانشستر لدراسة القانون بعمر 16 عامًا.
ما تستغربه الطالبة الفلسطينية هو أن وزارة الداخلية البريطانية وجدت في شابة مثلها تهديدًا للأمن في بريطانيا، مما استدعى دخولها معركة قضائية مع جامعتها ووزارة الداخلية، حتى تتمكن من استكمال دراستها التي أنفقت عليها الكثير من المال والجهد.
وتعلق الطالبة مستغربة “إشي كان كتير غريب عليَّ خاصة أن بريطانيا تدعي أنها تمثل حقوق الإنسان وبتدعم الديمقراطية، بس طلع كله كذب، وكانت خدعة أنا وقعت فيها”.
لم تتمالك دانة دموعها وهي تتحدث عما تعرضت له من حملة تشهير طالت سمعتها وعائلتها، ووصلت إلى التهديد بالقتل، مؤكدة أن كلمات الدعم من مناصري القضية الفلسطينية كانت خير سند لها في هذه المرحلة على وجه التحديد.
ونجحت دانة في استئناف دراستها، ولم يتبق أمامها سوى أسبوع على إتمام الدراسة، لكنها ما زالت تنتظر نتيجة الاستئناف على قرار وزارة الداخلية بإلغاء إقامتها الدراسية.
وتعلن دانة في كل مكان رفضها للتهم الموجهة إليها، واصفة إياها بأنها لا أساس لها من الصحة، وأن الحكومة البريطانية تلفق تهمًا جاهزة لمناصري فلسطين.
وتعلق الفتاة الغزّية آمالًا كبيرة على تفوقها، طامحة أن يتم منحها الفرصة لترك بصمة كبيرة في عالم القانون الدولي، كما تحاول جاهدة الحصول على حقها، إذ تقول “عندي طموح أني أكمل في القانون الدولي، وأني أمثل الفلسطينيين في المجتمع الدولي وأدافع عن حقوقهم، بس المضحك المبكي أن أول قضية أخذتها هي قضيتي أنا نفسها، فاضطريت أدافع عن حقوقي كفلسطينية”.
وتجلس دانة داخل اعتصام طلبة جامعة مانشستر متمسكة بحقها في التعلم ودعم قضيتها، موضحة أن هدف الاعتصام هو دعم طلبة غزة الذين تسببت الحرب في توقفهم عن التعلم بعد تدمير الجامعات، كما يطالب الاعتصام بوقف تعاون جامعة مانشستر مع الجامعات الإسرائيلية، وهو التعاون الذي يسهم في قتل الأبرياء بقطاع غزة، على حد تعبيرهم.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
فيديو يوثق لحظة اعتداء وحشي على طفل في مطار موسكو
أُصيب طفل يبلغ من العمر 18 شهرا بإصابات بالغة أدخلته في غيبوبة، إثر حادث مروع وقع في مطار شيريميتيفو الدولي بالعاصمة الروسية موسكو، بعدما صدمه سائح بعنف وألقاه أرضا، بحسب ما أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
الطفل، الذي وصفت حالته الصحية بأنها "حرجة للغاية"، كان قد وصل لتوه إلى روسيا برفقة والدته الحامل، بعد رحلة شاقة هربا من القصف في إيران مرورا بأفغانستان، بحثا عن الأمان.
ولم تُكشف بعد ملابسات الحادث بالكامل، بينما فتحت السلطات الروسية تحقيقا لتحديد المسؤوليات في هذه المأساة التي وقعت داخل واحد من أكثر المطارات ازدحاما في البلاد.
'Monster' filmed throwing a toddler to the ground in airport lounge admits he selected the child at random and wanted to KILL him – as the boy continues to fight for life https://t.co/UMOID1OsOn
— Daily Mail (@DailyMail) June 25, 2025
ووثق مقطع فيديو من كاميرا مراقبة داخل المطار لحظة نظر المهاجم في اتجاهات مختلفة ليتأكد ما إذا كان أحد يراقبه قبل أن يمسك بالطفل الواقف عاجزا حاملا حقيبته الصغيرة. والذي تركته والدته الحامل للحظة وهي تستلم عربة الأطفال بعد وصول رحلتهما. وفجأة، أمسك به المهاجم ورفعه عن الأرض، ثم قام بضربه بعنف على الأرض في مشهد صادم.
وشوهد أحد المارة وهو يهرع إلى مكان الحادث ويحمل الطفل المصاب بجروح بالغة.
وتعرفت مصادر روسية على المجرم والذي يدعى فلاديمير فيتكوف (31 عاما) من بيلاروسيا، والذي وصل لتوه إلى البلاد، كانت تظهر عليه مؤشرات "تعاطي المخدرات"، في حين كشفت التحاليل عن وجود آثار لمادة القنب في دمه.
كما عُثر بحوزته على مواد يُشتبه بأنها مخدّرات، وهو ما يفتح الباب أمام فرضيات متعددة حول دوافع الجريمة، وتتحقق الشرطة مما إذا كان هناك دافع عنصري أو غيره وراء الفعل المرتكب ضد الطفل.
إعلانوبدأت السلطات الروسية تحقيقا رسميا في جريمة محاولة قتل، عقب الحادث الصادم الذي وقع في مطار شيريميتيفو، حيث يواصل المحققون البحث في دوافع محتملة للجريمة، من بينها الكراهية العنصرية أو تعاطي المخدرات.
ووفقا للتقارير، عثر في جسد المهاجم، المدعو فيتكوف، على آثار لمادة الحشيش، كما تم ضبط مخدرات إضافية بحوزته عند توقيفه. وخلال التحقيق، أقرّ فيتكوف بشكل غامض بوجود سوابق قانونية له، قائلا: "لقد ارتكبت أخطاءً كهذه من قبل".
في المقابل، نُقل الطفل الضحية، الذي تعرّض لإصابة خطيرة شملت كسرا في الجمجمة وإصابات في العمود الفقري، إلى المستشفى، حيث وُصفت حالته بأنها حرجة للغاية.
وأفادت التقارير بأن رفيقة فيتكوف، التي كانت برفقته خلال الرحلة، كانت في حالة صدمة شديدة بعد الواقعة، في حين أشارت مصادر إلى أن للمهاجم ابنة في نفس عمر الطفل الضحية تقريبا، مما يزيد من هول الجريمة وغموض دوافعها.
وفي المقابل، صرّحت كسينيا ميشونوفا، أمينة مظالم الأطفال في منطقة موسكو، لصحيفة "ذا صن": "أمسك وحش مدمن على المخدرات بطفل صغير في صالة الوصول وألقى به أرضا بكل قوته.. كل هذا صعب للغاية. آمل أن يُعاقَب الوحش المحتجز بأقصى العقوبات. أتمنى للطفل الشفاء العاجل. عسى أن ينعم والداه بالقوة اللازمة للنجاة من هذا".