لوكلير الأسرع في تجارب إيمولا
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
إيمولا (رويترز)
حقق شارل لوكلير سائق فيراري أسرع زمن بسيارته المحدثة في التجارب الأولى لسباق جائزة إيميليا رومانيا الكبرى للفريق الإيطالي على أرضه في حلبة إيمولا التي شهدت صعوبات كثيرة أمام ماكس فرستابن سائق رد بول ومتصدر بطولة العالم لسباقات «الفورمولا -1» للسيارات.
وسجل السائق القادم من موناكو، الذي يخوض السباق على أرضه الأسبوع المقبل، أسرع لفة على حلبة إيمولا إنزو إي دينو فيراري خلال حصتي التجارب في أجواء مشمسة، وأنهى الحصة الثانية بزمن قدره دقيقة واحدة و15.906 ثانية.
وجاء جورج راسل سائق مرسيدس في المركز الثاني في التجارب الأولى، بفارق 0.104 ثانية عن لوكلير، وأيضاً على الإطارات اللينة، لكن أوسكار بياستري سائق مكلارين كان الأقرب من فرستابن للمركز الثاني في التجارب الثانية بفارق 0.192 ثانية عن لوكلير.
واحتل كارلوس ساينز سائق فيراري المركز الثالث في التجارب الأولى لكن يوكي تسوندا سائق فريق آر.بي حقق المفاجأة في الثانية واحتل المركز الثالث.
واحتل فرستابن، متصدر بطولة العالم والفائز بأربعة من ستة سباقات حتى الآن، المركزين الخامس والسابع على الترتيب بعد خروجه عن المسار في الحصتين.
وقال السائق الهولندي «يوم صعب، واجهت صعوبات لتحقيق توازن جيد، ولا يوجد شعور بالراحة حقاً في السيارة، وتدور كثيراً، ولدينا بعض الأشياء التي يتعين علينا النظر فيها بسبب اليوم بالتأكيد، لقد كان يوماً سيئاً وليس مريحاً حقاً، كذلك الركض في المسافات الطويلة كان سيئا حقا، لذلك من المؤكد أن هناك بعض الأشياء التي يتعين علينا تحسينها إلى أردنا أن نكون قادرين على المنافسة غداً».
واشتكى السائق الهولندي، الذي تأخر عن لوكلير في التجارب الأولى بفارق 0.250 ثانية و0.541 ثانية في التجارب الثانية، عبر دائرة الاتصال الداخلية للفريق من عدم تماسك إطاراته وخرج عن المسار عدة مرات ودخل على العشب والحصى في أكوي مينيرالي.
وقال فرستابن، الذي أبدى غضبه أيضاً من لويس هاميلتون سائق مرسيدس الذي وقف في طريقه في مرحلة ما، «الأمر صعب للغاية يا رجل، هذه المرة فجأة الإطارات الأمامية انقبضت كثيراً، ولم تتماسك وكادت السيارة أن تدور حول نفسها».
ودارت سيارة هاميلتون سائق مرسيدس، بطل العالم سبع مرات والذي ينافس في إيطاليا للمرة الأولى منذ الإعلان عن انتقاله إلى فيراري الموسم المقبل، حول نفسها على العشب عند نفس المنعطفات قبل 22 دقيقة من النهاية، لكنه تمكن من الاستمرار.
واحتل السائق البريطاني المركز الرابع في التجارب الثانية.
وجاء لاندو نوريس سائق مكلارين، الفائز بسباق ميامي في أول فوز له في مسيرته، في المركز الثامن و12 في حصتي التجارب.
وتسبب أليكس ألبون سائق وليامز في رفع الأعلام الحمراء لفترة وجيزة عندما ابتعد عن المسار ودخل حارة الصيانة في وقت مبكر من حصة التجارب، وقال الفريق إن المحرك توقف عن العمل، بعد أن تجاوز الرصيف، ويجري التحقيق في السبب.
وعاد الشاب البريطاني أوليفر بيرمان إلى سباقات «الفورمولا- 1» بعد أن حل محل المريض ساينز في سباق جائزة السعودية الكبرى، ليحل هذه المرة محل كيفن ماجنوسن في فريق هاس في التجارب الأولى كجزء من ست جولات مماثلة هذا العام.
وجاء بيرمان في المركز 15 فيما كان زميله نيكو هولكنبرج الأخير.
وقال آياو كوماتسو رئيس فريق هاس «مرة أخرى، قام (بيرمان) بعمل جيداً للغاية، إنه هادئ ويدرك ما يحتاجه لتحقيق النجاح في كل حصة تجارب ولفة، إنه قادر على استيعاب المعلومات بسرعة كبيرة سواء من نفسه أو من ردة فعل المهندس. لذلك مرة أخرى لا يمكنني لومه اليوم، لقد قام بعمل رائع».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفورمولا 1 شارل لوكلير فيراري
إقرأ أيضاً:
أبحاث تؤكد أن دواء إنقاص الوزن لا يقلل من خطر الإصابة بالزهايمر
أكدت أبحاث علمية جديدة أن دواء سيماغلوتايد وهو الدواء المُستخدم في لقاحي إنقاص الوزن الرائجين أوزيمبيك وويغوفي، لا يُبطئ التدهور المعرفي لدى الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر في مراحله المبكرة.
جاء ذلك وفق ما نشره موقع "كونفيرزيشن" في مقال للباحث المختص بعلم الأعصاب الدكتور راهول سيدو من جامعة شيفيلد، بناء دراستين جديدتين واسعتي النطاق.
وتغلق هذه النتائج في الوقت الحالي، الآمال في أن يُساعد علاج داء السكري والسمنة أيضا في حماية الدماغ، وقد نُفذت التجارب على ما يقارب من 3800 شخص تتراوح أعمارهم بين 55 و85 عاما، ويعانون من ضعف إدراكي خفيف أو مرض الزهايمر المبكر لمدة عامين.
ولم يُحقق أولئك الذين تناولوا سيماغلوتايد يوميا نتائج أفضل في اختبارات الذاكرة، أو مهارات التفكير أو الأداء اليومي، مقارنة بمن تناولوا دواء وهميا.
كان الدواء المستخدم هو ريبيلسوس، وهو نسخة فموية من سيماغلوتايد تُوصف عادة لمرض السكري من النوع الثاني. ومثل أوزيمبيك وويغوفي، يحتوي على نفس المادة الفعالة.
كان لدى العلماء سببٌ للتفاؤل: فقد أشارت الأبحاث المخبرية والدراسات السابقة التي أُجريت على مرضى السكري إلى أن سيماغلوتايد قد يُوفر طرقا متعددة لحماية الدماغ، من تهدئة الالتهاب إلى مساعدة الخلايا العصبية على العمل بكفاءة أكبر.
لم تصمد هذه التلميحات المبكرة في المرضى. فعلى الرغم من التحولات المشجعة في بعض المؤشرات البيولوجية للمرض، فشل الدواء في إبطاء التدهور المعرفي العام.
كانت التجارب شاملة، وعشوائية، ومُضبوطة بدواء وهمي - وهو المعيار الذهبي لاختبار الأدوية على البشر. وكان الاختبار الرئيسي الذي استخدموه هو مجموع مربعات التقييم السريري للخرف، وهي درجة تعكس كلا من القدرة على التفكير ومدى كفاءة الشخص في إدارة المهام اليومية.
كما فحص الباحثون الذاكرة والسلوك ومستويات البروتينات المرتبطة بمرض الزهايمر في السائل النخاعي. وعلى الرغم من تحسن بعض المؤشرات البيولوجية بشكل طفيف لدى الأشخاص الذين تناولوا الدواء، إلا أن تدهورهم العام لم يختلف عن تدهور أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي.
كان العلماء متحمسين لأدوية GLP-1، مثل سيماغلوتايد، لأنها بدت قادرة على معالجة العديد من العمليات المرتبطة بمرض الزهايمر.
وأظهرت الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أنها قد تُخفف الالتهاب، وتُحسّن استجابة الدماغ للأنسولين، وتدعم "محطات توليد الطاقة" في الخلية (الميتوكوندريا)، وتحد من تراكم لويحات الأميلويد وتشابكات تاو. بل إن الدراسات الرصدية التي أُجريت على مرضى السكري لمّحت إلى أن حالة مرضى السكري الذين يتناولون أدوية GLP-1 تتراجع لديهم بشكل أبطأ.
GLP-1 هو هرمون يُفرز بعد تناول الطعام، ويساعد على تنظيم سكر الدم. يُحاكي سيماغلوتايد هذا الهرمون، مُحفزا إفراز الأنسولين، ومُهدئا إشارات الجوع، ومُبطئا عملية الهضم. في الدماغ، يُنشّط سيماغلوتايد مُستقبلات GLP-1 على الخلايا العصبية، ويدعم الخلايا، مُخففا الالتهاب، وموفرا حماية للخلايا من التلف، ومُساعدا إياها على إدارة الطاقة والتمثيل الغذائي.
أظهرت التجارب المعملية أيضا أنه يُمكنه تقليل تراكم الأميلويد وتاو. جعلت هذه التأثيرات المتداخلة عقار سيماغلوتايد يبدو مرشحا قويا لعلاج مرض الزهايمر، إلا أن بيولوجيا الدماغ غالبا ما تختلف تماما لدى المرضى الحقيقيين عنها في طبق بتري أو لدى الفئران.
ما هو السبب المحتمل للفشل؟
قد يكون للنتائج السلبية تفسيرات عديدة. ربما جاء العلاج متأخرا جدا، لأن الأدوية التي تحمي خلايا الدماغ قد تعمل بشكل أفضل قبل ظهور الأعراض.
يُعد الزهايمر مرضا معقدا، وقد لا يكون استهداف الالتهاب أو الأيض وحده كافيا بمجرد تراكم بروتينات الأميلويد والتاو. كما أن التغيرات في مؤشرات المرض في الدم لا تؤدي دائما إلى تحسنات ملموسة يمكن للمرضى أو العائلات ملاحظتها، خاصة خلال عامين فقط.
بدت سلامة الدواء مماثلة لما لوحظ بالفعل عند استخدامه لعلاج مرض السكري أو فقدان الوزن. ولكن مع عدم وجود أي مؤشر على فائدته، ألغت نوفو نورديسك خططها لتمديد الدراسة لمدة عام آخر. سيتم مشاركة النتائج الكاملة في مؤتمرات الزهايمر في عام 2026، مما يتيح للباحثين فرصة التعمق في المجموعات الفرعية والنتائج الإضافية التي لم تُنشر بعد.
تُقدم النتائج الرئيسية الإجابة الرئيسية، لكنها تُبقي الكثير من التفاصيل غامضة. سيرغب الباحثون في معرفة ما إذا كانت أي مجموعات أصغر من المرضى قد تفاعلت بشكل مختلف، ومدى ثبات التغيرات البيولوجية، وما إذا أظهرت أي من الاختبارات الإدراكية الإضافية آثارا طفيفة.
في الوقت الحالي، الرسالة واضحة: لا تضمن البيولوجيا الواعدة علاجا فعالا. يؤثر سيماغلوتايد بالفعل على العمليات المرتبطة بمرض الزهايمر، لكن هذه التجارب تُشير إلى أنه لا يُبطئ الأعراض بمجرد ظهورها. بالنسبة للعائلات التي تتطلع إلى تحقيق تقدم، يُمثل هذا تذكيرا آخر بمدى صعوبة تحويل الوعود التجريبية إلى مكاسب عملية.
كان للخبر تداعيات مالية فورية. انخفض سعر سهم نوفو نورديسك بشكل حاد، مما يعكس مدى التوقعات التي بُنيت حول إنجاز مُحتمل. قد تُؤثر النتائج أيضا على كيفية تعامل شركات الأدوية مع التجارب المستقبلية لأدوية إنقاص الوزن وداء السكري لأمراض الدماغ.
مع ذلك، في الوقت الحالي، يبدو من غير المرجح أن يُصبح سيماغلوتايد علاجا فعالا لمرض الزهايمر. سيحتاج الباحثون إلى استكشاف استراتيجيات أخرى لمعرفة ما إذا كانت الآليات المُلاحظة في الخلايا والفئران يُمكن أن تُترجم إلى فوائد إدراكية ذات معنى.