رئيس الوزراء يختتم جولته في بني سويف بتفقد القرية التكنولوجية
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، القرية التكنولوجية بمحافظة بني سويف، في ختام زيارته للمحافظة اليوم.
القرية التكنولوجية بمحافظة بني سويفوفيما يتعلق بالقرية التكنولوجية بمحافظة بني سويف، أوضح الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أنها تقع على مساحة 55 فدانا؛ حيث تبلغ مساحة المرحلة الأولى 16.
وأضاف وزير الاتصالات، أن المرحلة الأولى من القرية التكنولوجية تضم أربعة مبان؛ تشمل الأنشطة الاستثمارية وأنشطة التدريب وبناء القدرات الرقمية، ويتم من خلالها توفير نحو 1365 فرصة عمل و1640 فرصة للتعليم والتدريب الهندسي والتكنولوجي.
واستهل رئيس مجلس الوزراء جولته التفقدية داخل القرية التكنولوجية؛ بتفقد شركة أورا العاملة في مجال التعهيد وخدمات مراكز الاتصال، حيث استمع إلى شرح من رامز أرتين، نائب رئيس الشركة، حول أنشطة المركز والخدمات والحلول التي تقدمها الشركة من مقرها بالقرية التكنولوجية، مضيفًا أن الشركة تعتمد على الشباب من الجنسين من أبناء محافظة بنى سويف، بما يسهم في توفير فرص عمل جديدة وتحقيق استفادة اقتصادية واجتماعية ملموسة.
وقدم نائب رئيس شركة أورا، شرحًا تفصيليًا حول خطط الشركة التوسعية بمقرها بالقرية التكنولوجية، وكذا خططها لمضاعفة عدد العاملين بها، مشيرًا إلى ارتفاع عدد الموظفين بالشركة من 50 موظفًا في 2021 إلى 670 موظفا من خريجي جامعة بنى سويف وجامعة المنيا، وتستهدف الوصول إلى 1600 موظف في 2027.وأجري الدكتور مصطفي مدبولي، حوارًا وديًا مع عدد من الشباب العاملين بشركة أورا، واستفسر منهم عن ظروف عملهم ومرتباتهم وفرص التدريب التي تقدمها الشركة لهم، إذ أكد الشباب أنهم يتقاضون مرتبات جيدة جدًا، وعبروا عن شكرهم لوزارة الاتصالات على المنح المقدمة لهم مما أهلهم لسوق العمل.
رئيس الوزراء يزور مركز إبداع مصر الرقميةوعقب ذلك، انتقل رئيس الوزراء ومرافقوه، لزيارة مركز إبداع مصر الرقمية الذي أنشأته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتهيئة المناخ الداعم للابتكار الرقمي وريادة الأعمال، وتدريب وتأهيل الكوادر الشابة من أبناء محافظة بنى سويف على أحدث مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
واستمع مدبولي إلى شرح من الدكتور عمرو طلعت، حول استراتيجية مصر الرقمية، وخطط عمل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء القدرات الرقمية بهدف تمكين الشباب من الالتحاق بوظائف في الاقتصاد الرقمي، وتحقيق الشمول الرقمي، ورعاية الابداع والابتكار.
ولفت وزير الاتصالات، إلى أنه يتم توفير برامج تدريبية تستهدف كافة المراحل العمرية والخلفيات الأكاديمية، حيث تتضمن برامج لنشر الثقافة الرقمية لكافة فئات المجتمع، وبرامج أخرى للطلاب في كافة المراحل التعليمية، بالإضافة إلى برامج لخريجي التخصصات غير التكنولوجية لإكسابهم المهارات الرقمية، وبرامج أخرى لصقل المهارات الرقمية لخريجي التخصصات التكنولوجية.
وأشار الدكتور عمرو طلعت، إلى أن الوزارة توفر مجموعة من البرامج التدريبية المتنوعة تشمل تدريبا تقنيا في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتدريبا على مهارات العمل الحر، وتنمية مهارات ريادة الأعمال ومهارات جذب الاستثمارات، بالإضافة إلى برامج تنمية المهارات الشخصية واللغات بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل؛ لافتًا إلى جهود رعاية الابداع التكنولوجي من خلال برامج متخصصة لرواد الأعمال، والتي تبدأ بمساعدتهم في بناء خطة متكاملة تمهيدا لتأسيس الشركة، وتوفير التدريب التقني والاقتصادي والتسويقي، والعصف الفكري لبلورة الأفكار المبتكرة ثم احتضان الشركة لدعمها في مرحلة النمو حتى إنشاء الشركة وضمها في مسرعات الأعمال، وإقامة محافل للتشبيك مع المستثمرين لجذب الاستثمارات للشركات.
وأضاف الوزير، أنه يتم العمل على نشر ثقافة الابداع التكنولوجي وريادة الأعمال من خلال التوسع في إقامة مراكز إبداع مصر الرقمية بالمحافظات؛ حيث تم زيادة عدد المراكز من 3 مراكز في 2016 إلى 11 مركزًا في 2022، ثم إلى 20 مركزًا في العام الماضي، ومستهدف الوصول إلى 26 مركزًا خلال العام الحالي.
واستمع رئيس الوزراء، إلى شرح قدمه عدد من الشباب رواد الأعمال المستفيدين من برامج وخدمات المركز، حيث تم استعراض أنشطة بعض الشركات الناشئة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات التي تم احتضانها داخل «كريتيفا» بني سويف، وشملت أنشطة تطوير تطبيقات في مجالات مختلفة؛ منها تطبيق دينامو في مجال النقل الذكي للرحلات الداخلية بين المدن، وكذلك تطبيق سودو للتجارة الإلكترونية لبيع وتوصيل مستلزمات البقالة اليومية للمنازل خلال دقائق.
كما تفقد الدكتور مصطفى مدبولي ومرافقوه أيضًا، المعامل التكنولوجية وقاعات التدريب بمركز إبداع مصر الرقمية ببنى سويف؛ حيث اطلع على الأنشطة والبرامج المقدمة من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهات التابعة لها داخل المركز، والموجهة لشباب محافظة بنى سويف من الطلاب وخريجي الجامعات في مجالات بناء القدرات الرقمية والتأهيل لسوق العمل الحر العالمي واحتضان الشركات الناشئة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات البرامج التدريبية التأهيل لسوق العمل الدكتور مصطفى مدبولي الشركات الناشئة العمل الحر الكوادر الشابة المراحل التعليمية المراحل العمرية الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات مرکز إبداع مصر الرقمیة رئیس الوزراء بنی سویف بنى سویف فی مجال
إقرأ أيضاً:
إم دبليو سي 25 الدوحة.. طموحات باكستان الرقمية بعيون وزيرة تكنولوجيا المعلومات
في ظل التحولات الرقمية المتسارعة التي يشهدها العالم، تبرز باكستان كإحدى الدول التي تخطو بثبات نحو بناء اقتصاد رقمي متكامل، مستندة إلى رؤية تقنية طموحة وإصلاحات تنظيمية واسعة. ومع تنامي دور قطاع التكنولوجيا والاتصالات في دفع عجلة التنمية، تعمل الحكومة الباكستانية على وضع أطر إستراتيجية واضحة للسنوات المقبلة، تستهدف مضاعفة القيمة الاقتصادية للقطاع وتهيئة بيئة رقمية أكثر تنافسية وابتكارا.
ولفهم ملامح هذه المرحلة، والتعرف على استعدادات باكستان لمستقبل الاقتصاد الرقمي، كان للجزيرة نت هذا الحوار مع وزيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات شذى فاطمة خواجة، التي قدّمت رؤية شاملة عن واقع البيئة التقنية اليوم في باكستان، وخطط التحول الرقمي، وتنمية رأس المال البشري، إضافة إلى مشاركتها في مؤتمر "إم دبليو سي" 2025 الدوحة وما حمله من فرص وشراكات جديدة.
عندما نتحدث عن البيئة التقنية في باكستان، يمكن القول إننا نمرّ بمرحلة من الحراك والنمو المتسارع في مختلف قطاعات التكنولوجيا. خلال السنوات القليلة الماضية، بدأنا نضع أطرا واضحة وتوجيهات منظمة لهذا القطاع، ولدينا اليوم رؤية طموحة تتضمن أهدافا محددة لمدة 5 أعوام قادمة.
كما نعمل على بناء منظومة متكاملة للبيانات والبنى التحتية الرقمية، تشمل الصحة والحكومة الإلكترونية والقطاع المالي، ضمن تصور واضح لما ستبدو عليه هذه القطاعات في المستقبل القريب.
على مستوى السياسات، تم اعتماد حزمة من التشريعات وخطط التحوّل الرقمي، إضافة إلى هيئات ولجان وطنية متخصصة، بهدف دفع عملية التحوّل في الحكومة والاقتصاد.
كما حققنا تقدّما كبيرا في رقمنة الخدمات، إذ جرى رقمنة نسبة كبيرة من العمليات الحكومية، ونعمل على استكمال رقمنة ما تبقى، مع تحفيز المدفوعات الرقمية، وتشجيع التعاون مع الجامعات والجسم الأكاديمي وربطها بالمشروعات الوطنية بما يسهم في توسيع الاقتصاد الرسمي وتقليص حجم الاقتصاد غير المنظم.
في ما يتعلق برأس المال البشري، نعمل على بناء القدرات الرقمية لدى الشباب عبر برامج تدريبية واسعة في المهارات التقنية والبرمجة وعلوم البيانات. فكل عام يدخل مئات الآلاف من الشباب إلى سوق العمل، ونحاول أن نوفّر لهم المسارات اللازمة لاكتساب المهارات الرقمية منذ المراحل الأساسية.
وتدعم الحكومة مبادرات موجهة للفئات الشابة والرياديين، كما نعمل على تمكين المرأة والشباب من خلال مراكز ابتكار وحاضنات متخصصة، إلى جانب ربط الشركات الناشئة بمسرّعات دولية لتوسيع فرصهم في الوصول إلى الأسواق والاستثمار، بما يضمن ألا يكون النمو محصورا في النخب، بل متاحا لشريحة أوسع من المجتمع.
بالنسبة إلى مؤتمر "إم دبليو سي"، فقد أتاح لنا فرصة مميزة لعرض تطور قطاع الاتصالات في باكستان، فنحن نشهد توسعا كبيرا في البنية التحتية الدولية للكوابل البحرية، إذ ارتفع عدد كوابل الاتصالات البحرية المرتبطة بباكستان. ومع المشاريع الجاري تنفيذها، سنصل إلى 9 كوابل بحرية خلال العام المقبل، مما يعزز سعة الاتصال الدولي لدينا، ويزيد من تنوّع المسارات ويقلل المخاطر.
هذا التطور يضع باكستان في موقع إستراتيجي لتكون معبرا رئيسيا لبلدان آسيا الوسطى والصين، عبر توفير أقصر مسارات ربط لهذه الدول مع بقية العالم من خلال كوابل أرضية ودولية تمر عبر أفغانستان وطاجيكستان ودول أخرى في المنطقة.
وخلال المؤتمر، ركزنا كذلك على عرض خططنا لتحديث وتحسين الشبكات الوطنية في الفترات القادمة، بما في ذلك رفع كفاءة المنظومة، وتطوير خدمات الجيلين الرابع والخامس، وتحسين جودة الخدمة للمستخدمين.
كما شاركنا في عدد من حلقات النقاش والجلسات الوزارية، حيث ناقشنا قضايا البنية التحتية الرقمية، والاستثمارات، وحوكمة القطاع التقني.
أيضا تجربة المؤتمر في الدوحة نفسها كانت مميزة للغاية، فتنظيم المؤتمر كان على مستوى عالٍ من الاحترافية، والبيئة ممتازة لخلق شراكات جديدة. هذه هي زيارتي الأولى للمدينة، وقد لمسنا مستوى عاليا من الحفاوة وحسن الاستقبال، مما جعل المشاركة في مؤتمر "إم دبليو سي" تجربة ثرية وممتعة في آن واحد.