شهدت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، والسفير كيم يونغ هيون، سفير كوريا الجنوبية لدى القاهرة، انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي الكوري، بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس المركز الثقافي الكوري في القاهرة.

نيفين الكيلاني: الأسبوع الثقافي الكوري يُمثل فرصة للتواصل مع الفنون الكورية التقليدية والمعاصرة والتعرف على حضارة ثرية

 

حيث أعربت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، عن سعادتها بتنظيم الأسبوع الثقافي الكوري، بما يُمثله من فرصة  للاستمتاع بالفنون الكورية التقليدية والمعاصرة، والتي تتيح لنا التعرف على  رصيد ضخم لحضارة ثرية ومتميزة.

كما رحبت وزيرة الثقافة بالفنانين الكوريين على أرض مصر، مشيدةً بعروضهم المتميزة،  مثمنةً جهود المركز الثقافي الكوري ودوره في تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين، على مدار السنوات السابقة.

من جانبه، أعرب السفير الكوري، كيم يونغ هيون، عن سعادته البالغة بانطلاق  الأسبوع الثقافي الكوري، بما يشمله من فعاليات ثقافية فنية متنوعة، تستهدف تعزيز التواصل بين شعبي البلدين، من خلال بناء جسور التعاون الثقافي الجاد والبناء بين الثقافتين المصرية والكورية ، مؤكدًا أن الفترة المقبلة ستشهد زخمًا ثقافيًا في مضمار تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، حيث تم الاتفاق مع وزيرة الثقافـــة على إطلاق أسبوع ثقافي مصري كوري مشترك.

فيما أكد السفير  عمر سليم، مساعد وزير الخارجية المصرية للشئون الثقافية، على عمق العلاقات الثنائية الثقافية بين البلدين، وأهمية المساعي الدؤوبة المبذولة  إزاء تعزيز العلاقة بين شعبي البلدين من خلال الفنون والثقافة،  مثمنًا جهود المؤسسات الثقافية، كالمركز الثقافي الكوري بالقاهرة، ودار الأوبرا المصرية، ودورهما المتواصل والبناء لتعزيز التقارب المنشود بين شعبي البلدين، والتأكيد من خلال الفنون والثقافة على أهمية نشر ثقافة السلام بين شعوب العالم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزيرة الثقافة الأسبوع الثقافي الكوري

إقرأ أيضاً:

مهرجان القطيع .. ملتقى سنوي للتراث التهامي والهوية الثقافية في الحديدة

تقرير/ جميل القشم

في تهامة، حيث يلتقي خصب الأرض بعطاء البحر، وتنبع الذاكرة من مواسم الزراعة وأهازيج الصيد، ينبثق مهرجان القطيع كل عام، كحدث ثقافي يُعيد رسم ملامح الهوية التهامية ويمنحها حضورًا حيًا في وجدان الأجيال.

يجّسد مهرجان القطيع ملتقى مفتوحًا، يعكس وجدان الإنسان التهامي، ويعكس التقاليد والمعارف المتوارثة التي ظلّت حاضرة في تفاصيل الحياة اليومية، من الزراعة والصيد إلى الأهازيج والرقص والفنون الشعبية.

تقام فعاليات المهرجان في مدينة القطيع بمديرية المراوعة، في أجواء شعبية، تتداخل فيها الروح التهامية مع نبض المجتمع، وتتحول المساحات العامة إلى ساحات تفاعلية تستعرض فيها ملامح الماضي بلغة الحاضر.

يشهد المهرجان السنوي، عروضًا فنية ومسرحية وبهلوانية، تقدّمها فرق شعبية محلية، إلى جانب استعراضات حيّة لطرق الزراعة القديمة، وأدوات الصيد، وتقنيات حفظ المحاصيل والأسماك، في مشاهد بصرية تنقل الزائر إلى أعماق التاريخ المحلي.

يولي المهرجان، أهمية خاصة للرقصات الشعبية، التي تقدّم بزيها التقليدي وإيقاعاتها المميزة، وهو ما يضفي على الفعالية بُعدًا فنيًا متجذرا في الموروث الشفهي والجسدي للمنطقة، ويعزّز حضور من الثقافة الحركية في المشهد العام.

لا تغيب السباقات التراثية عن المشهد، إذ يحتضن المهرجان سباق الهجن، والخيول، والقفز على الجمال، لتكون مثل هذه العروض بمثابة استدعاء حيّ لمظاهر الفروسية والمروءة في البيئة التهامية.

تظهر الرسالة الثقافية للمهرجان جليّة في حرصه على تمكين المجتمع المحلي من تقديم تراثه بلسانه، دون وساطة، بعيدًا عن التنميط، ما يمنح الفعالية أصالة في الطرح وصدقًا في التلقي.

ويسهم المهرجان في ربط الأجيال بالهوية، إذ يجد فيه الكبار فسحة لاستذكار ما عاشوه، بينما يكتشف فيه الصغار تفاصيل جديدة عن بيئتهم وأصولهم، فتتكون بذلك حلقة تواصل حيّة بين الماضي والمستقبل.

يشكل المهرجان رافعة اقتصادية موسمية، تنتعش الأسواق المحلية، وتعرض المنتجات التهامية التقليدية من مأكولات، وأدوات، وحِرف، في مساحة تفاعلية تجمع بين المتعة والدعم الشعبي للصناعات الصغيرة.

ومن الناحية التعليمية، يقدّم المهرجان تجربة تعلم للأبناء والزوار، حيث تنقل مفاهيم الهوية والانتماء عبر التفاعل المباشر مع العروض والأنشطة، بدلاً من التلقين المجرد في الصفوف.

ويمنح في ذات الوقت، مساحة للمثقف الشعبي، الذي يحمل تراثا غير مكتوب، لعرضه من خلال الأداء أو الحكاية أو الحرفة، مما يعيد الاعتبار للمعرفة الشعبية بوصفها مكونًا مهمًا من الموروث الثقافي الوطني.

يقوم تنظيم المهرجان على جهود مجتمعية واسعة، تتشارك فيه اللجان الأهلية، والمبادرات الشبابية، والجهات الثقافية المحلية، ما يعزّز من روح الشراكة ويجعل من الفعالية مناسبة يتملكها الجميع.

يسعى القائمون على المهرجان الذي عادة ما يُقام في ثاني وثالت أيام عيد الأضحى، إلى تطويره سنويًا، سواء من حيث توسيع الفقرات أو إشراك كافة الفئات المجتمعية، لترسيخ حضوره كفعالية وطنية تتجاوز الطابع المحلي، وتعكس غنى الهوية اليمنية.

ويحرص المهرجان على البقاء بعيدًا عن المظاهر الشكلية، مقدّما نفسه كـ”ملتقى تلقائي” تُستعاد فيه الروح التهامية، وتُترجم فيه الثقافة من الناس وللناس، في سياق شعبي حي يعكس صدق الانتماء وعمق الوعي بالهوية.

يعكس مهرجان القطيع، ذاكرة تهامة الحية، وتنبض تفاصيله في وجوه الناس، وخطوات الراقصين، ونبرات العازفين، وضحكات الأطفال، وحكايات الآباء، ليبقى حدثًا سنويًا يزهر بالحياة كلما عاد، ويعمّق حضور التراث كلما نظم.

سبأ

 

مقالات مشابهة

  • الرئيس الصيني يدعو إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع كوريا الجنوبية
  • مهرجان القطيع .. ملتقى سنوي للتراث التهامي والهوية الثقافية في الحديدة
  • الانحدار الثقافي في الولايات المتحدة يهدد مستقبل الديمقراطية
  • رئيس كوريا الجنوبية السابق يحضر جلسة في محاكمته
  • سفير مصر ببريتوريا يبحث مع وزيرة النقل الجنوب أفريقية تعزيز العلاقات بين البلدين
  • «تسلا» تتصدر مبيعات السيارات المستوردة في كوريا الجنوبية
  • كوريا الجنوبية تحتل المرتبة الثانية عالميًا في طلبات بناء السفن خلال مايو
  • السيسي يتلقى اتصالًا من رئيس وزراء باكستان للتهنئة بعيد الأضحى ويؤكد تعزيز التعاون بين البلدين
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره النيجيري تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين
  • رئيس الفيفا يهنئ كوريا الجنوبية على تأهلها لكأس العالم 2026