تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أطلقت جوجل مؤخرًا ميزة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في نتائج البحث، تُعرف باسم "الملخصات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي" أو "تجربة البحث التوليدية".

 تعتمد هذه الميزة على نماذج اللغات الكبيرة (LLM) لتلخيص محتوى نتائج البحث، وتهدف إلى تقديم قيمة إضافية للمستخدمين من خلال توفير وقتهم في الاطلاع على النتائج المختلفة.

ومع ذلك، أعرب بعض المستخدمين عن عدم رضاهم عنها، مشيرين إلى أنهم يبحثون عن طريقة لتعطيلها.

 وأوضحت جوجل أن هذه الميزة تظهر فقط عندما تعتقد أن بإمكانها تقديم فائدة أكبر من الروابط التقليدية، لكنها في بعض الأحيان تعرض معلومات غير دقيقة وتسبب تأخيرًا في توليد الإجابة. وقد شكا بعض المستخدمين من ظهور نتائج تتضمن معلومات مضللة بشكل خطير.

في البداية، كانت هذه الميزة اختيارية ضمن "مختبرات البحث"، وهي منصة لاختبار المزايا الجديدة، لكن جوجل بدأت مؤخرًا في طرحها لجميع المستخدمين في الولايات المتحدة، مع نية إتاحتها في بلدان أخرى قريبًا.

وأثار إعلان جوجل موجة من الاستياء بين المستخدمين، الذين عبروا عن استيائهم عبر منتديات الدعم الرسمية للشركة، مؤكدين أن الميزة تعيق تجربة البحث وتقدم معلومات مضللة. وكتب أحد المستخدمين في منتدى الدعم الفني: "أجد النتائج متكررة جدًا وغالبًا غير صحيحة، وهي لا تتطابق مع ما أبحث عنه"، بينما قال آخر: "كل نتيجة تلقيتها من الملخصات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي كانت غير صحيحة. أستطيع فهم المقالات بنفسي أفضل من الذكاء الاصطناعي".

وفي ظل الشكاوى المتكررة، لا توجد حاليًا طريقة لتعطيل هذه الميزة بعد أن أصبحت متاحة للجميع. وبدلاً من ذلك، قدمت جوجل خيارًا جديدًا يُعرف ببحث "الويب" الذي يعيد مظهر البحث القديم ويتجنب المزايا الزائدة التي طرحتها جوجل حديثًا.

ويأمل المستخدمون أن يوفر هذا الخيار الجديد تجربة بحث أكثر بساطة ودقة، بعيدًا عن التشتيت والمزايا المبالغ فيها التي أصبحت تملأ نتائج البحث التقليدية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي جوجل معلومات مضللة الذکاء الاصطناعی هذه المیزة

إقرأ أيضاً:

التاريخ.. والذكاء الاصطناعي!

 

يوسف عوض العازمي

 

"فالتاريخ لا تصنعه الآلهة وإنما البشر. وعلى المفكرين، البحث عن أسباب تطوره الثابتة الكامنة في ثناياه. وبنشأة هذا التيار الحديث والمعاصر في تفسير مسيرة التاريخ؛ نشأت فلسفة التاريخ". عبدالقادر عدالة.

***********

في فترة سابقة كنت أتجهز لكتابة بحث تاريخي لإنجازه أهمية قصوى لدي، وكنت مهتما به وأطمح ليكون ذا وجاهة، ويقدم شيئا لم يتم التطرق له سابقا، وتتبعت كل ماهنالك مفيد وينفع في كتابة هذا البحث، وأتذكر وقتذاك استشرت أحدهم ممن أظن فيه المعرفة والكياسة والفطنة في علم التاريخ، وأشار إلي بما يفيد، وبدأت مرحلة التجهيز، وخذ وهات من تجميع للمصادر والمراجع، والتوجه إلى عدة مكتبات بين وقت وآخر، وقراءة عدة تقارير وأبحاث إلكترونية (بصيغة PDF) لتعزيز المتطلبات للبحث المزمع إنجازه، وغير ذلك مما يفيد.

من الكتب التي أستعنت بها للتدرب والفهم والاستيعاب على منهج الكتابة التاريخية كتاب أوراق في التاريخ والحضارة أوراق في علم التاريخ للدكتور عبدالعزيز الدوري، صادر عن مركز دراسات الوحدة العربية، إذ ذكر في صفحة 242: إن أساليب البحث تتمثل بالدرجة الأولى في التآليف الجامعية، وفي رسائل الدراسات العليا، وفي بعض مؤلفات الأساتذة والمختصين، ولكن أساليب الكتابة الموروثة ماتزال تؤثر في الكتابة التاريخية، وخاصة لدى كتاب لم يتدربوا حديثا في البحث التاريخي.

وفي صفحة 243 من نفس الكتاب للمؤلف: ويبين البعض أن المطلوب ليس إعادة كتابة للتاريخ بل كتابته برؤية جديدة، أو قراءة جديدة، وهكذا نسمع دعوة إلى رؤية قومية للتاريخ العربي، ومثلها دعوة إلى وجهة إسلامية في كتابة التاريخ .

مما سلف يتضح أن الكتابة بمجال التاريخ ليس باليسر المتوقع، صعب جدا على الكاتب المهتم كتابة بحث مختل الميزان، متذبذب التوازن، يمتلئ جداره بثقوب.

لذلك أتذكر أن البحث وصل مراحله النهائية، وتم تحديد الفكرة الرئيسية لرأي الكاتب، وهنا كانت المشكلة إذ إن الفكرة أو رأي الكاتب غير مواتية للنشر، وممكن تفتقد دقة معينة سيما وهي تتحدث عن حدث قريب زمانيا في حقبة الستينيات الميلادية، هنا كنت بين إستكمال البحث بغض النظر عن أية تبعات، وإن لم ينشر حاضرا ممكن جدا يجد متسعا للنشر مستقبلا؛ فالزمن يتغير، والأفكار تتبدل، وإن ثبتت المواقف والمبادئ، وكما قيل قديما لكل زمان دولة ورجال .

القصة ليست خوفًا من أمر ما، إنما خشية ألا ينشر البحث كاملا؛ سواء ببتر فقرة، أو حذف سطر، أو استبدال عبارة، والكلمة ممكن تغير معنى الفكرة بأكملها فما بالك بسطر كامل أو عبارة أستكملت مفرداتها، لاشك هامش الحرية معقول، ومناسب جدا، لكن التاريخ صعب تقديمه أحيانا بحقبة معينة لعدة أعذار وجيهه، وبحقبة أخرى قد تمر هذه الأبحاث مرور الكرام ولايلتفت لها أساسا !

من الأمور المهمة هي أخلاق الكاتب، فكاتب التاريخ ليس "نقال علوم" كما يُقال بلهجتنا العامية، ينقل كل شئ بلا ضوابط، أحيانا وأن ثبتت صحة الرواية يفترض لأسباب منطقية أن لاتنشر، وأن لايتم حتى التلميح بها أيضا، لأن كاتب التاريخ يفترض فيه حسن الخلق والفطنة والنظرة البعيدة الثاقبة، ويفهم تماما قاعدة : ليس كل مايعرف يقال، فكاتب التاريخ المحترم ليس محررا في صحيفة تابلويد تنقل الفضائحيات، وأخبارا ما أنزل الله بها من سلطان.

قراءة التاريخ تحتاج كتبا موثوقة النقل، وجيهة البحث، صادقة الكلمة، توصل المعنى في قلب الخبر بحرفية المؤرخ المتمكن، والآن دخلنا عصر الألكترونيات، وملفات إلكترونية، ووسائل تواصل ألكترونية، وبداية دخول الذكاء الأصطناعي على الناس وحياتهم عبر باب واسع، تصور إن السيارة أصبحت كهربائية، والطائرات المسيرة (درون) أصبحت تغني بتأثيرها عن القوات الجوية ومنصات الصواريخ، وأيضا بالدرون ممكن جدا ولا تستغرب أن تتحول مستقبلا لكبسولات طائرة، وتجدها متاحة وبأرخص الأثمان، هل تتذكر عندما نزل الهاتف النقال قي السوق وكم سعره ذاك الوقت رغم مواصفاته المتواضعة ورغم ذلك كان بعتبر ثورة في التطور، وبعدها بسنوات أصبح هذا الهاتف يباع بأسعار زهيدة وبمواصفات عالية.

تخيل معي لو ان لكل منا كبسولته الطائرة المنخفضة الثمن، يذهب بها ويتنقل بها وممكن يسافر بها، سنجد من يتذكر السيارات بشعور من يتذكر هاتف نوكيا حاليا !

الزمن يتغير، والتاريخ صفحاته يتم تصفحها بسرعة الأيام، ومن بعلم هل ستصدر كنب تاريخ معتبرة بواسطة الذكاء الاصطناعي، وماهي قدرتها على التفكر والتمعن والتقدير للحدث المؤرخ له، إن غدا لناظره قريب، ولنننظر؟

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • التاريخ.. والذكاء الاصطناعي!
  • هل تستخدم ميتا بياناتك لتدريب الذكاء الاصطناعي؟ تفاصيل
  • ميتا: الشباب مستقبل فيسبوك
  • خبير معلومات يوضح أهمية «شات جي بي تي» والذكاء الاصطناعي (فيديو)
  • تعرف على أهم 6 أدوات لتوليد الصوت بالذكاء الاصطناعي
  • خاص... عايدة رياض تكشف لـ "الفجر الفني" عن رأيها بأرشفة أعمالها الفنية بالذكاء الاصطناعي
  • انقطاع في خدمة جوجل حول العالم
  • انقطاع في خدمة غوغل حول العالم
  • باستخدام الذكاء الاصطناعي.. كيف سيتغير محرك بحث غوغل؟
  • إذا بحثت بالذكاء الصناعي عن غزة... هذا ما ستجده عن لبنان