متاحف عدن العريقة.. حضارة مهدَّدة بالاندثار
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
تعد العاصمة عدن من المدن التي تتمتع بتاريخ ثقافي غني وحضاري عريق. ومن أبرز رموز هذه الحضارة توجد متاحف عدن، التي تعكس تاريخ المدينة وثقافتها العريقة. ومع ذلك، تواجه هذه المتاحف تحديات جسيمة تهدد وجودها وباقة التراث الثقافي الذي تحتضنه.
تسعى متاحف عدن للحفاظ على تاريخ المدينة وتراثها، حيث تحتوي على مجموعة ثمينة من القطع الأثرية والتحف التي تعود لعصور مختلفة.
في عام 1987، تم نقل محتويات متحف عدن إلى المتحف الوطني السلطان العبدلي وافتتح رسميًا في عام 1967. وقد اشتمل المتحف على تحف أثرية نادرة تم شراؤها من تاجر فارسي بواسطة الحكومة. تضم المجموعة الوطنية الواحات والتماثيل الرخامية والبرونزية وقطعاً أثرية تعود لعشيرة ملوك أوسان من القرن الـ15 قبل الميلاد.
وفي عام 1996، غادرت بعض المعروضات المتحف للمشاركة في معرض دولي في باريس واستمرت في جولتها بين الدول الأوروبية، ولم يعد منها سوى 21 قطعة فقط.
بالإضافة إلى ذلك، تأسس المتحف الحربي في عام 1918 كمدرسة للتعليم الابتدائي، وفي عام 1971 تحولت المدرسة إلى متحف مخصص للتراث العسكري اليمني.
يتألف المتحف من أربعة أجنحة، يحتوي كل جناح على عدة قاعات. تم ترميم وتجهيز المتحف في عام 1998 وفُتح مرة أخرى في عام 2001، وتم إعادة تأهيله في أكتوبر 2007. وفي عام 2007، قدر عدد الزوار بحوالي 17,000 زائر يمني و200 زائر أجنبي، وزاد العدد في عام 2009 إلى حوالي 27,800 زائر.
يضم المتحف الحربي مجموعة من الأسلحة القديمة وصور الثوار ومعروضات تاريخ اليمن العسكري ومراحل التطوير الحديث للقوات المسلحة اليمنية، بالإضافة إلى صور وأعمال يدوية صنعها الإنسان من الحجارة قبل 6 آلاف عام قبل الميلاد.
ومع ذلك، تعاني متاحف عدن من تهديدات مستمرة بسبب الاضطرابات والنزاعات التي تشهدها المدينة. في أبريل 2009، تعرضت المتاحف لعملية نهب حيث تم سرقة 858 عملة ذهبية أكسومية و326 مسكوكة رومانية، بالإضافة إلى 12 مسكوكة نقدية أكسومية تمثل 7 ملوك.
وفي عام 2015، تعرض المتحف الحربي لسرقة من قبل مليشيا الحوثي، حيث تم نهب بعض الكتب والمخطوطات النادرة قبل انسحابهم من المتحف والمدينة.
تعكس هذه السرقات المستمرة وانعدام الأمان تهديدًا حقيقيًا للتراث الثقافي والتاريخي لمدينة عدن. يعتبر التراث الثقافي جزءًا هامًا من هوية المدينة وذاكرتها، وإذا استمرت أعمال النهب والتدمير، فإن هذه الحضارة الزاهية قد تواجه خطر الاندثار.
يتوجب على الحكومة والجهات المعنية اتخاذ إجراءات لحماية وتأمين هذه المتاحف الثمينة، والتعاون مع المنظمات الدولية المعنية بحماية التراث الثقافي للعمل على استعادة وحماية القطع الثمينة التي تم نهبها، واعادة تأهيلها وافتتاحها مجددًا أمام الزوار.
باستعادة وحماية المتاحف والتراث الثقافي في عدن، يمكن للمدينة الاحتفاظ بجذورها التاريخية والثقافية والمساهمة في إثراء التراث العالمي. فالحفاظ على المتاحف هو حفاظ على هوية المدينة وذاكرتها، وضمان تمتع الأجيال القادمة بالاستفادة من هذا الثروة الثقافية.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: التراث الثقافی وفی عام فی عام
إقرأ أيضاً:
إيفاد أعضاء هيئة تدريس بجامعة الأزهر للصين ضمن برنامج التبادل الثقافي والعلمي.. صور
وافقت جامعة الأزهر على سفر وفد أكاديمي مكون عدد (8) من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بكليات الزراعة بنين وبنات بالقاهرة؛ لحضور برنامج المدرسة الصيفية بجامعة وسط الصين الزراعية (هواجونج)؛ صرح بذلك الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.
وأوضح صديق أن سفر وفد من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بكليات الزراعة بالقاهرة كان نتاج ثمرة توقيع مذكرة التفاهم بين جامعة الأزهر وجامعة وسط الصين الزراعية، التي تم توقيعها في مدينة ووهان شهر مايو الماضي 2025م بحضوره، والدكتور ياسر حلمي، مدير مركز التميز الدولي والتطوير المؤسسي بالجامعة، والدكتور محمد فاروق، منسق العلاقات الصينية بالجامعة منسق الاتفاقية، والدكتور محمد عزت، عضو مركز التميز الدولي بالجامعة.
وبيَّن صديق أن وفد جامعة الأزهر سوف يشارك في فعاليات البرنامج الصيفي خلال شهر يوليو الجاري حيث سيتيح لهم فرصة الاطلاع على أحدث التطورات في المجالات الزراعية وتبادل الخبرات مع نظرائهم الصينيين والتطبيق الفعلي لمذكرة التفاهم، والتدريب على أحدث التقنيات في مجالات الزراعة.
ويتكون أعضاء الوفد من:
1. د. أحمد محمد صباح صدقي.
2. د. عبد الرحمن أحمد عطيتو محمد.
3. د. عبد المنعم عبد المطلب عبد المنعم هواش.
4. د. أسماء أحمد الشحات تهامي.
5. د. شريفة فتح الله محمد داود.
6. د. أيمان عبد المنعم محمد عبد المنعم.
7. أبو المجد محمد سلمان أبو المجد.
8. إسلام منير أحمد محمد عوض.
يذكر أن هذه الخطوات تأتي في إطار ما يشهده قطاع الدراسات العليا والبحوث بالجامعة من نهضة وتقدم غير مسبوق في إطار استراتيجية جامعة الأزهر لتعزيز مكانتها الدولية وبناء جسور التعاون مع أبرز المؤسسات التعليمية حول العالم، بما يسهم في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة ويخدم رؤية مصر 2030م.