الحقوقي طاطوش يكشف اغلاق قاضي التحقيق للحدود في وجه كبار المتورطين في ملف أراضي الدولة بمراكش
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
زنقة20| مراكش
اكد عبد الإله طاطوش رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان وحماية المال العام ان مدينة مراكش تعيش مؤخرا على وقع ملف حارق من أخطر ملفات الفساد التي يشهد العقار على مستوى المملكة.
وفي حوار خاص مع مكتب موقع Rue20 بمراكش، اوضح الفاعل والناشط الحقوقي عبد الإله طاطوش، ان الموضوع يتعلق بتفويت عقارات في ملك الدولة والتلاعب بعقارات اخرى على حساب مشاريع ملكية، تم السطو عليها خلسة من قبل منعشين عقاريين ورجال اعمال وبرلمانيين ومنتخبين وموظفين.
واضاف طاطوش، ان هذا الملف يتابع فيه 11 متورطا من ضمنهم والي جهة مراكش آسفي المعزول عبد الفتاح البجيوي،وعمدة مراكش السابق محمد العربي بلقايد، ومولاي ادريس العمري العلوي المدير الاقليمي السابق للأملاك المخزنية، وعبد الرحيم بوعلالة المدير الجهوي للأملاك المخزنية.
كما أقر القضاء بمتابعة كل من إبراهيم خير الدين المدير الجهوي السابق لمركز الاستثمار، وخالد وية المدير السابق للوكالة الحضرية، ورشيد لهنا الرئيس السابق لقسم التعمير بولاية جهة مراكش آسفي، حيث وجهت لهم جنايتي “تبديد أموال موضوعة تحت يد موظف عمومي بمقتضى وظيفته والمساهمة في تزوير محررات رسمية”.
واشار طاطوش في سياق حديثه، بأن متابعة هؤلاء كان قرارا قضائيا صائبا وتوحي للمغاربة بأن الفساد قد توغل بشكل مرعب بمراكش، خصوصا عندما يتم الحديث عن التلاعب بمشاريع ملكية كبرى، بما يعني تجاوز كل الخطوط الحمراء، إذ تم تزوير عقارات وتفويتها لمجموعة من المضاربين العقاريين ومنتخبين كبار بمدينة مراكش في تجاوز صارخ للقانون.
ولفت طاطوش ايضا، ان احد اكبر ملفات الفساد التي فجرتها جمعيته بمراكش هي تلك المتعلقة بالمحطة الطرقية حيث سبق للمجلس الجماعي السابق الذي كان يرأسه العربي بلقايد خلال الفترة الانتدتدابية 2009/2015 اقتناء ثلاث بقع مقسمة لبناء محطة طرقية وسوق ومستودع خاص بسيارات الاجرة.
وخلال تلك الفترة يضيف طاطوش، تم تفويت بقعتين في ظروف غامضة من اصل ثلاثة بقع كانت مخصصة لبناء المحطة الطرقية بمراكش، لمنتخبين كبار حيث فوتت البقعة الأولى لأحد المستثمرين يسير شركة في ملكية نائب برلماني حالي بمراكش ونائب عمدة مراكش سابقا.
وأما البقعة الثانية تم تفويتها لبرلماني سابق وعضو مجلس جماعي حالي، وامين جهوي لحزب بالمعارضة ، وخلال فترة وجيزة تم تحويل البقعتين إلى محطتين لبيع الوقود والمحروقات واختفى مشروع المحطة الطرقية دون حسيب ولارقيب.
وبناء على كل ما سبق ذكره، يبرز طاطوش ان جمعيته قد وضعت الشكاية الأولى في 18 فبراير لدى الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بمراكش وطالبت من خلالها اجراء بحث في تبديد اموال عامة عبر تفويت عقارات في ملك الدولة بأثمان زهيدة إلى منتخبين ومضاربين عقاريين.
كما تم وضع شكاية اخرى في 12 مارس 2024 وطالبت جمعيته اجراء بحث قضائي في شأن تبديد اموال عامة عبر تفويت عقارات في ملك الدولة تتعلق بمنتخبين ومضاربين على حساب مشروع ملكي واستغلال النفوذ والغدر وتبييض الأموال والإثراء الغير مشروع.
وبناء على هاتين الشكايتين، يؤكد ذات المتحدث ان الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بمراكش،ةقد اعطى تعليماته للضابطة القضائية المختصة لفتح تحقيق وتكييف التهم مع 11 متهما ثتهم جنائية تزوير وتبديد اموال موضوعة تحت يد موظف عمومي بمقتضى وظيفته والمساهمة في تزوير محررات رسمية بمافيها مشاريع ملكية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الأمانة العامة لمجلس الدولة تُكرم رئيس المجلس السابق المستشار أحمد عبود
أقامت اليوم الأربعاء الموافق 2/7/2025 الأمانة العامة لمجلس الدولة، احتفالا تكريمًا كبيرا للمستشار أحمد عبود رئيس مجلس الدولة السابق، والذي اكتمل عطاؤه بنهاية شهر يونيو الماضي.
وقدم الأمين العام لمجلس الدولة المستشار محمود أبو الدهب نائب رئيس مجلس الدولة، درعا تكريمًا للمستشار أحمد عبود، تقديرا لجهوده الكبيرة طيلة الفترة التي قضاها رئيسا للمجلس فضلا عن تاريخه القضائي المُشرف خلال مختلف مراحل عمله بمجلس الدولة، وذلك بحضور الأمناء العامين المساعدين وأعضاء المكتب الفني لرئيس مجلس الدولة.
وأكد الأمين العام لمجلس الدولة أن المستشار أحمد عبود أدى رسالته خلال فترة توليه رئاسة مجلس الدولة، على أفضل ما يكون وبحكمة واقتدار ومسئولية، وعلى نحو مشرف بما يتفق مع مكانة مجلس الدولة كأحد
صروح العدالة العريقة في مصر، وأن رئاسته للمجلس شهدت العديد من الإنجازات الكبيرة والتي انعكست إيجابا على حُسن سير العدالة.
من جانبه، أعرب المستشار أحمد عبود رئيس مجلس الدولة السابق، عن اعتزازه الكبير بعمله داخل مجلس الدولة لأكثر من 45 عاما قضاها في خدمة العدالة والوطن، مشيرا إلى أن كافة الإنجازات التي تحققت خلال فترة توليه رئاسة المجلس، جاءت بدعم كبير من زملائه قضاة المجلس وتجاوبهم الكبير.
وأكد المستشار أحمد عبود أنه على ثقة أن مجلس الدولة، بقيمته ومكانته الكبيرة، سيواصل رسالة تحقيق العدالة على أفضل ما يكون ويحقق المزيد من الإنجازات والتطور.