السودان.. قتلى وجرحى جراء تجدد الاشتباكات بالفاشر
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
السودان – تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، امس الأربعاء، في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي البلاد، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.
وقال شهود عيان للأناضول، إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش والدعم السريع بالأسلحة الثقيلة في الناحية الشمالية والشرقية لمدينة الفاشر.
فيما قالت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك للنازحين (ناشطون) في بيان، إن “عددا من الجرحى سقطوا في المعسكر جراء سقوط قذائف، و َاستشهد بعضهم لعدم وجود إسعاف داخل وخارج المعسكر”.
وأضافت: “وصل أكثر من 20 مصاب من النازحين إلى المركز للعلاج بينهم أطفال ونساء”.
ومنذ 10 مايو/ أيار الجاري، تشهد المدينة اشتباكات بين الجيش تسانده قوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام، ضد قوات الدعم السريع رغم التحذيرات الدولية من المعارك في الفاشر التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.
من جانبها، اتهمت وزارة الخارجية السودانية، قوات الدعم السريع “بارتكاب فظائع غير مسبوقة ضد المدنيين العزل واستهداف المنشآت المدنية والإنسانية في عدد من ولايات السودان”.
وأضافت في بيان، “في ولاية شمال دارفور، صعدت مليشيا الدعم السريع قصفهم للمناطق السكنية ومعسكرات النازحين والأسواق واستهدفت، الاثنين، مستشفى النساء والولادة بالفاشر ، مما أدى لإصابة 9 من المرضى اصابات خطيرة”.
وأوضحت أن معسكر أبو شوك للنازحين بمدينة الفاشر، ومركز الإيواء به يتعرضان للقصف بشكل يومي، ونتج عن ذلك عشرات القتلى من المدنيين خلال الأسابيع الماضية”.
بدوره، قال الجيش السوداني في بيان، إن قواته والحركات المسلحة “نفذت عمليات ناجحة وكبدت العدو خسائر كبيرة، و تتقدم بثبات كبير وتستلم مواقع أمامية جديدة في الفاشر”.
وفي تعقيبها على مجريات الأحداث، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بقصف مدينة كبكاية بولاية شمال دارفور.
وقالت في بيان إن “القصف الجوي للجيش السوداني أدى إلى سقوط قتلى من الأطفال والنساء جراء القصف”.
ويقاتل إلى جانب الجيش السوداني في الفاشر حركات مسلحة وقعت اتفاق “سلام جوبا” مع الحكومة عام 2020، على رأسها “قوات تحرير السودان” بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم.
والفاشر هي عاصمة ولاية شمال دارفور، ومركز إقليم دارفور المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع في نزاعها المسلح ضد الجيش السوداني.
وتزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية بالبلاد من أصل 18.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الجیش السودانی شمال دارفور
إقرأ أيضاً:
تعرض طائرة شحن للقصف بعيد هبوطها في مطار نيالا غرب السودان
الخرطوم- تعرضت طائرة شحن الأربعاء 4 يونيو2025، للقصف بعيد هبوطها في مطار نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور غرب السودان حيث تدور معارك عنيفة بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع، بحسب ما أفاد شهود لوكالة فرانس برس.
وصرح شاهد يعيش قرب مطار نيالا، المدينة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع لوكالة فرانس برس "في الساعة 5,30 رأيت طائرة شحن تهبط على المدرج".
وأضاف "بعد نصف ساعة سمعت دوي انفجارات ورأيت الدخان يتصاعد".
وأكد شخصان آخران من سكان المنطقة هذه الشهادة لوكالة فرانس برس. وأفاد شهود آخرون أنهم سمعوا دوي انفجارات في عدة أجزاء من المدينة لمدة ساعة تقريبا.
ولم يقدم الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ولا قوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق الفريق محمد حمدان دقلو، معلومات عن الضربات على نيالا.
في الأسابيع الأخيرة تكثفت الغارات الجوية على أكبر مدينة في دارفور، واستهدفت بشكل خاص مطارها، علما أنها تعد المعقل الاستراتيجي لقوات الدعم السريع.
ومطلع أيار/مايو تعرضت طائرة شحن لإمداد قوات الدعم السريع، للنيران في المطار عند هبوطها، وفقا لمصدر عسكري.
في تقرير نشرته الأربعاء نددت منظمة هيومن رايتس ووتش بالضربات الجوية "العشوائية" التي شنتها قوات البرهان على الأحياء السكنية والتجارية في نيالا بين تشرين الثاني/نوفمبر 2024 وشباط/فبراير 2025.
ووفقا للمنظمة غير الحكومية التي توثق اتهاماتها، أدت هذه الهجمات إلى مقتل العديد من المدنيين بينهم نساء واطفال وتسببت في نزوح أعداد كبيرة من السكان.
وذكرت هيومن رايتس ووتش أنه في الثالث من شباط/فبراير ألقى الجيش خمس قنابل غير موجهة على مناطق مكتظة بالسكان. ووفقا لمنظمة أطباء بلا حدود، أدى ذلك إلى مقتل ما لا يقل عن 32 شخصا.
وسجلت منظمة "أكليد" غير الحكومية المتخصصة في جمع البيانات في مناطق النزاع "41 يوما من الغارات الجوية في نيالا، منها ما شهد عدة غارات يوميا" خلال ثلاثة أشهر بين كانون الأول/ديسمبر 2024 وشباط/فبراير 2025، وفقا لتقرير هيومن رايتس ووتش.
أما قوات الدعم السريع فأظهرت صور الأقمار الصناعية التي حللها مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل (HLR) مؤخرا وجود ست مسيرات صينية الصنع في مطار نيالا "قادرة على المراقبة وتوجيه ضربات بعيدة المدى" وفقا لما ذكره HLR.
وتتهم الحكومة السودانية المدعومة من الجيش النظامي، دولة الإمارات بتسليح قوات الدعم السريع. ولطالما نفت أبوظبي أي تورط لها على الرغم من التقارير العديدة الصادرة عن خبراء الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وتتهم قوات الدعم السريع الجيش بالاستفادة من الدعم المصري وهو ما نفته القاهرة أيضا.
بعد أن دمرته الحرب والمجاعة وتفشي الكوليرا أصبح السودان اليوم مقسما بحيث يسيطر الجيش على شمال وشرق ووسط البلاد، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء من الجنوب وكل دارفور تقريبا. وخلفت الحرب آلاف القتلى وشردت الملايين وتسببت "بأكبر أزمة إنسانية حالية" بحسب الأمم المتحدة.