الجديد برس:

قال “مركز الأمن البحري الدولي” وهو مركز أبحاث تأسس في الولايات المتحدة وله فروع في عدة دول، إن استخدام قوات صنعاء لسلاح الغواصات المسيرة في العمليات ضد السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” والولايات المتحدة وبريطانيا يعتبر تصعيداً كبيراً وتحدياً لقدرات القوات الأمريكية والبريطانية والأوروبية، لأنه من الصعب اكتشاف وتحييد هذه الغواصات تحت الماء بواسطة الأنظمة المخصصة لمواجهة التهديدات السطحية والجوية.

ونشر المركز البحثي منتصف هذا الأسبوع تقريراً أعده “أميلا براسانغا” الضابط في البحرية السيريلانكية والذي يعمل كباحث عسكري في معهد دراسات الأمن القومي التابع لوزارة الدفاع السيرلانكية، جاء فيه أن “استخدام الحوثيين للغواصات غير المأهولة يمثل تصعيداً كبيراً في أزمة البحر الأحمر المستمرة، فهذه المركبات الغاطسة، رغم أنها ليست متطورة مثل الغواصات العسكرية، تشكل تحدياً كبيراً للعمليات البحرية المصممة في المقام الأول لمواجهة التهديدات السطحية والجوية”.

وأضاف الضابط السيريلانكي أن “ظهور تهديد الغواصات غير المأهولة التابعة للحوثيين يتطلب إعادة تقييم شاملة لاستراتيجيات وتكتيكات الدفاع البحري المستخدمة في البحر الأحمر”.

وأشار إلى أن “التفاصيل حول الغواصات غير المأهولة التابعة للحوثيين لا تزال غامضة”، لافتاً إلى أنه “حتى على افتراض أنها غير متطورة، فإن هذه المركبات غير المأهولة منخفضة التكلفة تشكل تهديداً كبيراً بسبب عدة عوامل رئيسية”.

وأوضح أن “النطاق التشغيلي وقدرة الحمولة للمركبات غير المأهولة التابعة للحوثيين غير معروفة حالياً، ومع ذلك، حتى النطاق المتواضع، الذي يقاس بعشرات الأميال، يمكن أن يجعلهم قادرين على استهداف السفن داخل البحر الأحمر، ويمكن أن تشمل حمولة الغواصة المحتملة ألغاماً أو طوربيدات أو متفجرات معبأة في الهيكل، وربما تكون كافية لإلحاق أضرار كبيرة بالسفن”.

وأضاف أنه حتى على افتراض أن هذه الغواصات المسيرة تعتمد على أنظمة بسيطة “فإن هذه البساطة قد تجعل من الصعب اكتشافها والقضاء عليها قبل أن تصل إلى أهدافها”.

وتابع: “إن الدفاعات البحرية التقليدية المصممة لمواجهة التهديدات السطحية والجوية غير فعالة إلى حد كبير ضد المركبات غير المأهولة الموجودة تحت سطح البحر، وتعد تكنولوجيا السونار وأنظمة المراقبة تحت سطح البحر أمراً بالغ الأهمية لاكتشاف وتتبع المركبات غير المأهولة تحت الماء، لكن قد تتعارض أنماط المرافقة والمناورة المفضلة للسفن الحربية التي تبحث عن تهديدات تحت سطح البحر مع الأنماط التشغيلية التي تعمل على تحسين تغطية الدفاع الجوي، مما قد يؤدي إلى مقايضات وتوترات صعبة، وهذا يمكن أن يشكل تحدياً كبيراً لقوات التحالف الدولي العاملة في البحر الأحمر”.

وأضاف أنه “على الرغم من إمكانية التكيف، فإن قدرات المراقبة تحت سطح البحر الحالية قد لا تكون مثالية لاكتشاف المركبات غير المأهولة التابعة للحوثيين التي لها بصمة إلكترونية منخفضة، لا سيما في البيئة الصوتية للبحر الأحمر، فقد ينقل الشحن البحري الذي يستمر في العبور صوتاً كبيراً إلى البيئة تحت سطح البحر مما يؤدي إلى تعقيد رصد المركبات غير المأهولة، خاصة عندما تقترب المركبات غير المأهولة من سفينة تجارية مستهدفة”.

وخلص إلى أنه “ستكون هناك حاجة لاستخدام تكتيكات جديدة للكشف عن المركبات غير المأهولة والاشتباك معها وتحييدها تدريبات وتمارين مخصصة تحاكي بشكل واقعي مواجهات المركبات غير المأهولة”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: المرکبات غیر المأهولة تحت سطح البحر البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

محمد علي الحوثي: دورنا في البحر الأحمر ضمانة للأمن العربي ومصر وقناة السويس

يمانيون../
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أن ما يرتكبه العدو الصهيوني في غزة من مجازر إبادة جماعية يكشف بوضوح عن “النفسية اليهودية الإجرامية” التي تتغذى على القتل والحصار والتدمير، مشددًا على أن الصمت الدولي والعربي يعمّق من هذه الوحشية ويمنحها غطاءً ضمنيًا للاستمرار في جرائمها.

وفي مقابلة بثتها قناة المسيرة مساء اليوم، انتقد الحوثي تواطؤ الأنظمة الخليجية التي تضخ المليارات إلى الخزائن الأمريكية دون أي مقابل، وقال: “يفترض بالأموال الخليجية أن تُستثمر على الأقل في وقف الإبادة الجماعية بغزة أو إدخال المساعدات، لا أن تُقدّم بلا مقابل لتمويل مشاريع الابتزاز الأمريكي ومغامراته العسكرية”.

وأردف قائلاً: “زيارة ترامب الأخيرة لدول الخليج لم تكن لتنمية هذه البلدان بل جاءت في إطار الابتزاز الواضح والمباشر، وهو ذات المسار الذي مارسه رؤساء أمريكا من قبله، باستغلال الضعف العربي وشراء الولاءات بالأموال والمواقف الرخيصة”.

وأضاف الحوثي أن الأنظمة العربية لا تزال تعيش تحت وطأة النكبة والهزيمة النفسية التي صاغها الاستعمار الصهيوني والغربي على مدار عقود، وأن الجامعة العربية قد وئدت منذ زمن بعيد، ولم تعد تقدم أي موقف مشرّف، لا في ملف فلسطين ولا في غيره من الملفات التي تهم الأمة.

وقال: “العرب يمتلكون أوراق ضغط قوية ضد الكيان الصهيوني، ولكنهم اختاروا عدم استخدامها، حتى في الحد الأدنى مثل قطع العلاقات أو وقف التمثيل الدبلوماسي مع كيان الاحتلال”.

وفي موقف لافت، أشار محمد علي الحوثي إلى أن دور اليمن في إسناد غزة واجب شرعي وديني، قائلاً: “لو توقّف اليمن عن دعم غزة لأصابنا غضب من الله أعظم من كل ضربة أمريكية أو صهيونية. نحن نخوض معركة عقائدية وأخلاقية، لا سياسية فقط”.

وأضاف: “من يستخف بالموقف اليمني عليه أن يعرف أن ما يقدّمه شعبنا يفوق البيانات الخجولة التي تُكتب بأيدٍ مرتعشة. اليمن يُقاتل، ويُحاصر العدو، ويصنع معادلات جديدة في الاشتباك، بينما البعض لا يزال يطلب التصريح من واشنطن قبل إصدار بيان إدانة”.

وثمّن عضو المجلس السياسي الأعلى دور القوات المسلحة اليمنية وصاروخيتها المتطورة، مشيدًا بما وصفه بـ”التحول الكبير في تكتيك المواجهة”، خاصة مع استهداف الأهداف المتحركة، والذي وصفه بـ”نقلة نوعية في إعداد المعركة ومواجهة العدو”.

وأكد أن عمليات القوات المسلحة اليمنية أجبرت الأمريكي على طلب التهدئة بنفسه، وقال: “لقد كسرنا الهالة الإعلامية والدعائية لحاملات الطائرات الأمريكية، وجعلناها في حالة قلق دائم، ولم تكن في وضعية مستقرة طوال وجودها في المنطقة”.

وتابع قائلاً: “إذا استمر الأمريكي والعدو الصهيوني في عدوانهم، فإن لدينا ما هو أعظم. لقد دخلنا مرحلة متقدمة من التخطيط والتنفيذ، وغيّرنا القواعد المألوفة في الاشتباك. قواتنا المسلحة باتت تملك زمام المبادرة وتفوقًا نوعيًا في البر والبحر”.

وفي السياق نفسه، شدد الحوثي على أن الموقف اليمني في البحر الأحمر لا يستهدف الأشقاء ولا التجارة العالمية، بل يواجه عسكرة البحر من الخارج، محملًا الامريكي المسؤولية عن التصعيد في هذه المنطقة الحيوية.

وأكد أن عمليات القوات المسلحة اليمنية تمثّل صمام أمان للأمن القومي العربي، وقال: “نعتبر أن دورنا في البحر الأحمر يضمن حتى للأشقاء في مصر، ويحمي قناة السويس من أي تهديد أمريكي أو صهيوني. نحن مع مصر في أن تكون صاحبة السيادة الكاملة على هذه القناة، دون تدخل خارجي”.

وجدد الحوثي التأكيد على أن الموقف اليمني سيبقى ثابتًا في دعم غزة والمقاومة الفلسطينية، وأن أي حلول تسهم في تصفية القضية الفلسطينية لن تكون في صالح العرب، بل ستعمّق الاحتلال وتعزز الهيمنة الأمريكية الصهيونية في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • استمرار إغلاق ميناء الغردقة البحري لليوم الثاني بسبب سوء الأحوال الجوية
  • محمد علي الحوثي: دورنا في البحر الأحمر ضمانة للأمن العربي ومصر وقناة السويس
  • مستقبل وطن: استجابة رئيس الوزراء لحل أزمة مياه الغردقة تؤكد جدية الدولة
  • إغلاق ميناء الغردقة البحري بسبب اضطراب الأحوال الجوية
  • «الحياة الفطرية» تطلق خطة لمراقبة الحشائش البحرية على امتداد ساحل البحر الأحمر
  • استعدادات مكثفة لانطلاق امتحانات نهاية العام الدراسي 2025
  • وفاة مدير محطة كهرباء حلايب في حادث انقلاب سيارة
  • محافظ البحر الأحمر: تدخل عاجل من رئيس الوزراء لحل أزمة مياه الشرب بالغردقة
  • محافظ البحر الأحمر: بدء إنشاء مجمع خدمات الجملة الجديدة بالغردقة
  • «ترومان» تغادر البحر الأحمر خائبة