حماس: معبر رفح كان وسيبقى معبرا فلسطينيا مصريا.. والاحتلال يتحمل مسئولية إغلاقه
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت حركة حماس، أن معبر رفح كان وسيبقى معبرًا فلسطينيًا مصريًا والاحتلال الإسرائيلي يتحمل كامل المسئولية عن إغلاقه، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
وأوضحت حركة حماس أن العدوان الإسرائيلي على رفح الفلسطينية أدى إلى تعميق الأزمة الإنسانية نتيجة منع دخول المساعدات وحرمان السكان من التنقل والعلاج بالخارج.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: معبر رفح قوات الاحتلال الإسرائيلي العدوان الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
مضيق هرمز.. سيناريو كارثي ينتظر العالم حال إغلاقه
الثورة / وكالات
ما زالت الحرب التي شنّتها دولة الاحتلال الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية تنذر بتداعياتٍ بالغة الخطورة على المنطقة والعالم بأجمعه، لا سيما في ظل انحيازٍ أمريكيٍ أوروبيٍ للعدوان الصهيوني، الأمر الذي يضع إيران أمام خياراتٍ صعبةٍ للدفاع عن نفسها بوجه العدوان وعلى رأسها التلويح بإغلاق “مضيق هرمز”، فما تداعيات ذلك وارتداداته إن أقدمت عليه بالفعل؟
إعادة تشكيل معادلات الاقتصاد العالمي
الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون الطاقة عامر الشوبكي قال في قراءته لتداعيات مشهد الحرب: إن مضيق هرمز مع تداعيات الحرب عاد إلى واجهة المخاوف الجيوسياسية كساحة تصعيد محتملة تهدد بإعادة تشكيل معادلات الاقتصاد العالمي وأسواق الطاقة، وسط هشاشة متزايدة في التوازنات الإقليمية والدولية.
مضيق هرمز أمام تهديدات الغلق جراء التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل ومخاوف تهز سوق الشحن العالمي.
ولفت الشوبكي في مقالٍ متخصصٍ له وصل للمركز الفلسطيني للإعلام إلى أنّ هذا المضيق الضيق، الذي يفصل إيران عن الإمارات وسلطنة عمان، يربط الخليج العربي بخليج عمان وبحر العرب، ويُعد أحد أكثر الممرات المائية حيوية واهم ممر للطاقة في العالم ، حيث تمر عبره يوميًا صادرات نفطية تتجاوز 16.5 مليون برميل، تمثل حوالي 40% من النفط المنقول بحرًا عالميًا، إلى جانب أكثر من 20% من تجارة الغاز الطبيعي المسال، و22% من السلع الاستراتيجية الأساسية.
كما أشار إلى أنّ الصين، أكبر مستورد للنفط عالميًا، تعتمد على هذه المنطقة لتأمين ما يقارب 5.5 مليون برميل يوميًا، أي نحو نصف احتياجاتها التي تُقدّر بـ11 مليون برميل يوميًا، فيما تعتمد كوريا الجنوبية واليابان والهند بشكل كبير على نفط وغاز الخليج لتغذية قطاعاتها الصناعية.
محرر الشؤون الاقتصادية في التلفزيون العربي علي القيسية: إغلاق مضيق هرمز سيؤدي إلى تفشي التضخم عالميًا وإرباك السياسات النقدية للبنوك المركزية
ونوه بأن إيران نفسها، التي تهدد بإغلاق المضيق، لا تزال تصدر نفطها من خلاله، إلى جانب صادرات من ميناء جزيرة خرج ومحطة “جاسك”، وتستورد في المقابل نحو ربع حاجتها من الغاز المسال من المنطقة، وهو ما يُظهر الطبيعة المعقدة لهذا الملف.
وقال الشوبكي: إنّ التهديدات الإيرانية الأخيرة، على خلفية الغارات الإسرائيلية على منشآت عسكرية ونووية داخل إيران، تضمنت تلويحًا صريحًا بإغلاق المضيق، مدعومة بتقارير تؤكد امتلاك طهران ما يقرب من 6000 لغم بحري، وقدرة على زرع 100 لغم يوميًا، بما يمكّنها نظريًا من تعطيل الملاحة خلال 48 ساعة. غواصات “كيلو” الإيرانية مصممة لمهام التلغيم، وشركات التأمين بدأت بالفعل في رفع مستويات المخاطر على العبور في هذا الممر الحيوي.
التداعيات المتوقعة
وشدد على أنه في حال تحوّلت هذه التهديدات إلى واقع، فإن أسعار النفط ستقفز مباشرة فوق حاجز 100 دولار للبرميل، مع احتمال تجاوزها 130 أو حتى 150 دولارًا إذا تزامن ذلك مع إغلاق مضيق باب المندب من قبل الحوثيين، كما حدث في مرات سابقة.
أضرار إغلاق مضيق هرمز :
أهميته تأتي من نقل الطاقة والنفط 20% من الطاقة عالميا تنقل عن طريقه .
-المخاطر إن أُغلق :
١/ ارتفاع حاد جدا في أسعار النفط تفوق 100دولار
٢/ انخفاض حاد في البورصة المحلية لدول الخليج
٣/ ضرر كبير على نقل الطاقة في منطقة الخليج والعالم
وأشار إلى أنّ ما يزيد خطورة هذا السيناريو هو أن المنطقة أيضًا تُعد مصدرًا رئيسيًا للديزل المكرر، الذي يتم شحنه إلى أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية. وأي اضطراب في هذه الشحنات سيؤدي إلى ضغط مباشر على أسواق الوقود، لا سيما الديزل، الذي شهد في الأسابيع الأخيرة ارتفاعًا لافتًا في الأسعار.
وأوضح الشوبكي أنّ الغاز الطبيعي أيضًا سيكون في قلب العاصفة. أوروبا التي لا تزال تبحث عن بدائل للغاز الروسي، تستورد جزءًا متزايدًا من حاجتها من قطر . وفي ظل هذه التهديدات، ارتفع سعر الغاز عالميًا بنحو 8%، فيما يُتوقع أن تستمر التقلبات إذا طال أمد الأزمة، خصوصًا مع دخول فصل الصيف وازدياد الطلب على الكهرباء.
حذّر الرئيس التنفيذي لشركة «شل» الأمريكية للطاقة، وائل سوان، من تداعيات كارثية محتملة على الأسواق العالمية إذا أدّى التصعيد بين إيران و”إسرائيل” إلى إغلاق مضيق_هرمز.
وأكد سوان، خلال قمة الطاقة في طوكيو، أنّ إغلاق هذا الممر الحيوي «سيترك أثراً هائلاً على التجارة العالمية».
وأشار إلى أنّ “الاضطراب في مضيق هرمز لن يقتصر على تعطيل الصادرات النفطية والغازية فحسب، بل سيمتد ليُحدث فوضى عميقة في المنظومة المالية العالمية. فارتفاع أسعار النفط سيؤدي إلى موجة تضخمية واسعة النطاق، تُقوّض جهود البنوك المركزية، وعلى رأسها الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، في ضبط معدلات الفائدة والتعامل مع شبح الركود التضخمي”.
وبحسب خبير الطاقة فإنّ آثار الإغلاق ستطال حركة السفن التجارية، وشحنات الغذاء والسلع الصناعية، وسط توقعات بارتفاع تكاليف التأمين والشحن بأكثر من 300%، وهو ما سينعكس مباشرة على أسعار السلع والاستهلاك، ويضاعف الضغوط على الاقتصادات النامية والمتقدمة على حد سواء.
شل حركة البحرية الأمريكية
وفي هذا السياق ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن إيران تحتفظ بقدرات بحرية وموارد عسكرية لوجستية تتيح لها إغلاق مضيق هرمز بالكامل ما من شأنه أن يشل حركة أي قطع تابعة للبحرية الأمريكية في منطقة الخليج.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن اجتماعات رفيعة المستوى عُقدت مؤخرا في البيت الأبيض، حيث أكّد كبار القادة العسكريين الأمريكيين ضرورة الاستعداد لسيناريو زراعة ألغام بحرية في المضيق، في حال انضمام واشنطن إلى الهجمات ضد إيران، مؤكدين أن البنتاغون يدرس جميع السيناريوهات المحتملة للرد الإيراني وسط تقييمات تفيد بأن طهران لا تزال تمتلك مئات الصواريخ الباليستية، وقوة بحرية كبيرة، ووحدات عسكرية نشطة في مختلف أنحاء المنطقة.
ما هي أهمية مضيق هرمز؟ وما دلالة التلويح بإغلاقه؟ وما هو الوضع القانوني وميزان القوى السياسي في المنطقة المحيطة به؟ وهل إغلاقه قابل للتنفيذ؟ وما الذي سيترتب على ذلك؟
وبحسب الصحيفة يقدر الجيش الأمريكي أن طهران لا تزال تمتلك مئات الصواريخ الباليستية، وبحرية قوية، وقوات عملياتية في جميع أنحاء المنطقة.
كما يمكن لطهران عزل كاسحات الألغام الأمريكية في منطقة الخليج على أحد جانبي مضيق هرمز. ووفقا للصحيفة، لدى البحرية الأمريكية أربع كاسحات ألغام في الخليج.
كما تملك طهران أنواعا متعددة من الألغام البحرية، بدءا من الألغام المغناطيسية الصغيرة التي تُثبت على هيكل السفن وتنفجر بعد وقت محدد، وصولا إلى الألغام الأكبر حجما التي تطفو تحت سطح الماء، وأخرى أكثر تطورا تُزرع في قاع البحر وتعمل بواسطة مجسات مغناطيسية وصوتية وضغطية وزلزالية.
ويُعتبر مضيق هرمز، الواقع بين إيران وسلطنة عُمان، أحد أهم طرق نقل النفط في العالم.
تمر عبره يوميا عشرات ناقلات النفط والغاز من إيران والسعودية والعراق ودول أخرى، ما يُمثل حوالي 20% إلى 30% من تجارة النفط العالمية، كما سيشكل ضربة كبيرة لمصر وقناة السويس.
ومن بين النتائج المتوقعة لإغلاقه، ولو مؤقتا، ارتفاع حاد في أسعار الطاقة، مما قد يخلق أزمة اقتصادية عالمية.
عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني محسن رضائي: لم نستخدم مضيق هرمز وورقة النفط حتى أهم شريان نفطي
يقع مضيق هرمز بين عُمان وإيران ويربط بين الخليج العربي شمالا وخليج عُمان وبحر العرب جنوبا.
ويبلغ اتساعه 33 كيلومترا عند أضيق نقطة، ولا يتجاوز عرض ممري الدخول والخروج فيه 3 كيلومترات في كلا الاتجاهين.
ويمر عبر المضيق نحو خمس إجمالي استهلاك العالم من النفط، أي ما يقرب من 20 مليون برميل يوميا من النفط والمكثفات والوقود.
وتصدر كل من السعودية وإيران والإمارات والكويت والعراق، الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) معظم نفطهم الخام عبر المضيق، لا سيما إلى آسيا.
وتسعى الإمارات والسعودية إلى إيجاد طرق أخرى لتفادي عبور المضيق.
تنقل قطر، أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، كل غازها الطبيعي المسال تقريبا عبر المضيق، وهو ما يمثل نحو ربع استخدام الغاز الطبيعي المسال عالميا.