أكد الدكتور عائد ياغي مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة، أن الأوضاع في قطاع غزة كارثية للغاية، خاصة بعد  ازدياد عدد الجرحى الذي قارب إلى نحو 80 ألف جريح، وهذا يزيد العبء على الطواقم الطبية وخاصة المستشفيات التي تستقبل يوميا المئات من هؤلاء الجرحى.

 

قوات الاحتلال تواصل القصف على منازل المدنيين في غزة العمليات الإنسانية في غزة تقترب من الانهيار|تفاصيل

وقال "ياغي"، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الخميس، إنه :" اليوم نتحدث عن خروج مستشفيات أخرى عن العمل، وهذه المشافي التي تم الإعلان عن خروجها عن العمل كانت تعمل بشكل جزئي".

 

 

وتابع  أن اليوم هناك حصار لمستشفى العودة في شمال غزة في منطقة تل الزعتر لليوم الرابع على التوالي وإجبار الموظفين على ترك هذه المستشفى والمرضى.

وأشار ياغي إلى  أنه لم يتبقى في هذه المستشفى إلا عدد محدود من الطواقم الطبية لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، بالإضافة إلى حوالي 11 مريضًا مع مرافق فقط يرفضون الآن الخروج من هذا المستشفى إلا عبر سيارات إسعاف؛ لأنهم لا يستطيعون السير عبر هذه الشوارع التي حددتها قوات الاحتلال.

 

وواصل  أن مستشفى كمال عدوان الذي تعرض لاقتحام مسبق في شهر نوفمبر وديسمبر الماضي، والذي عاد لاحقًا للعمل بشكل جزئين بات محاصرًا من منطقتين، وغالبية الطواقم الطبية والمرضى والنازحين خرجوا من المستشفى باستثناء عدد بسيط جدًا لا يتجاوز 7 إلى 8% من العدد الذي كان موجود مسبقًا في هذا المستشفى.

 

العمليات الإنسانية في غزة تقترب من الانهيار|تفاصيل


 

تقترب العمليات الإنسانية في غزة من الانهيار، بسبب دخول أقل كمية من السلع الإنسانية إلى القطاع منذ ديسمبر الماضي، مشيرا إلى أن ذلك يجعل خطر المجاعة حقيقيا للغاية.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في بيان صحفي، إن أقل من مائة شاحنة دخلت غزة منذ السادس من مايو الجاري، مضيفا أن التشغيل المحدود للمعابر الحدودية الجنوبية، وهي بمثابة الشرايين الرئيسية يقلل كثيرا من وصول الوقود والمساعدات إلى أي جزء من غزة.

وأشار البرنامج إلى أن جميع المخابز في رفح قد أغلقت أبوابها، إلا أنه لا يزال قادرا على دعم ستة مخابز في وسط غزة، وأربعة في مدينة غزة، ومخبز واحد منذ يوم الإثنين الماضي في جباليا.

ومن جانبه قال ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة في مؤتمر صحفي أمس، إن ما يقرب من 815 ألف شخص نزحوا من رفح منذ السادس من مايو الجاري، بالإضافة إلى ما يقرب من مائة ألف آخرين نزحوا في الشمال في الفترة نفسها.

وبحسب موقع أخبار الأمم المتحدة، فإن المسؤول الأمم قال إن حوالي 150 ألف شخص في خانيونس، جنوبي القطاع، سجلوا أسماءهم خلال الأيام العشرة الماضية لتلقي الخدمات من الأونروا، فيما ازداد عدد الأشخاص الموجودين في مرافق الأونروا هناك بنسبة 36 بالمائة.

ويتواصل العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة بحرا وبرا وجوا منذ السابع من أكتوبر الماضي، متسببا بكارثة إنسانية مكتملة الأركان يجسدها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، والدمار الهائل في البنى التحتية والمرافق الحيوية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جمعية الإغاثة الطبية بغزة غزة فلسطين الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي فی غزة

إقرأ أيضاً:

سارة مارديني.. سباحة سورية من قارب نجاة إلى قاعات المحكمة

تقدم الجزيرة الوثائقية قصة السباحة السورية سارة مارديني التي انقلبت حياتها رأساً على عقب بعد أن أجبرتها ظروف الحرب على الفرار في قارب مطاطي من تركيا إلى اليونان بقصد اللجوء إلى أوروبا.

وفي فيلم وثائقي بعنوان "سارة مارديني سباحة عابرة للقارات" والذي بثته منصة الجزيرة 360، ويمكن مشاهدته كاملا عبر هذا الرابط، تحكي سارة جانبا من تفاصيل رحلتها الشاقة حيث لعبت وشقيقتها يسرى دورا بطوليا في إنقاذ لاجئين كانوا على وشك الغرق، لتجد نفسها لاحقًا تواجه تهمًا بتهريب البشر على سواحل اليونان.

واضطرت سارة، التي كانت تتمتع بمسيرة رياضية واعدة في السباحة، إلى مغادرة وطنها بحثًا عن الأمان. ورغم أن رحلتها نحو أوروبا كانت محفوفة بالمخاطر، فإن لحظات الحسم جاءت عندما بدأت المياه تتسرب إلى القارب المطاطي الذي كان يحملها مع عدد من اللاجئين.

وبفضل مهاراتها العالية في السباحة، تمكنت سارة وشقيقتها من سحب القارب إلى بر الأمان، مما أنقذ حياة من كانوا على متنه.

ويتناول الوثائقي تفاصيل هذه الرحلة الصعبة، ليس فقط من خلال تسليط الضوء على الشجاعة والإصرار اللذين أبدتهما سارة، بل أيضًا من خلال توثيق التحولات التي شهدتها حياتها بعدها.

فبعد أن وصلت سارة إلى أوروبا وتم الترحيب بها كبطلة، وجدت نفسها لاحقًا متهمة بتهريب البشر بعد أن قامت بعمل إنساني في مساعدة اللاجئين على الشواطئ اليونانية.

ملاذ آمن أم مصدر متاعب؟

وتشير سارة إلى أن تجربتها في السباحة جعلتها ترى الحياة بشكل مختلف، وأن المياه كانت دائماً ملاذاً آمناً لها، لكن ما لم يكن في حسبانها أن هذا الملاذ سيتحول إلى مصدر للمتاعب القانونية.

ورغم أن سارة أصبحت رمزًا للأمل والإنسانية للكثيرين، فإنها تواجه محاكمة طويلة ومعقدة باليونان، حيث تم اتهامها بالمشاركة في عمليات تهريب البشر، وتصف سارة كيف أن هذه الاتهامات كانت بمثابة صدمة كبيرة لها ولعائلتها، مؤكدة أنها لم تقم سوى بواجبها الإنساني.

وتتطرق مشاهد الفيلم أيضًا إلى الحياة اليومية لسارة خلال فترة المحاكمة، حيث تعيش حالة من التوتر والقلق المستمر، ورغم التحديات القانونية والنفسية التي تواجهها، فإن سارة تبقى متمسكة بالأمل، مستندة إلى دعم عائلتها وأصدقائها.

وتقول سارة "أنا الآن أعيش حالة من الترقب، لا أعرف ماذا سيحدث في المحاكمة، لكنني أعرف أنني لن أستسلم".

ويسلط الفيلم الضوء على كيفية تعامل الإعلام مع قضية سارة، وكيف أن تجربتها أثارت جدلاً واسعاً حول سياسات التعامل مع اللاجئين بأوروبا، حيث تظهر سارة امتنانها للاهتمام الإعلامي الذي ساهم في إبراز قصتها، لكنها تتساءل "ماذا عن مئات اللاجئين الآخرين الذين يواجهون نفس المصير؟".

ومن خلال قصتها، يطرح الفيلم تساؤلات حول العدالة والإنسانية، وكيف أن المساعدات الإنسانية قد تتحول إلى جريمة في بعض السياقات، كما يعرض الوثائقي شهادات من أصدقاء وعائلة سارة الذين يعبرون عن دعمهم الكامل لها، مؤكدين أنها ليست سوى ضحية لنظام قانوني يعاقب من يساعد الآخرين.

وبينما تستمر سارة في معركتها القانونية، تأمل أن قصتها تسلط الضوء على معاناة اللاجئين في جميع أنحاء العالم، حيث تقول في نهاية الوثائقي "هذا ليس عني فقط، بل عن مئات الآلاف من اللاجئين الذين يبحثون عن الأمان والكرامة.. علينا جميعاً أن نتحدث بصوت واحد من أجلهم".

مقالات مشابهة

  • استشهاد نحو ألف من الكوادر الطبية في غزة منذ بدء العدوان
  • وزير الخارجية يلتقي كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار بغزة
  • "السلامة".. جمعية خيرية تُكافح لتقديم خدماتها للجرحى رغم ظروف الحرب
  • مارون: ما قام به العدوّ الإسرائيلي جريمة ضدّ الإنسانية
  • استشهاد 5 من العاملين بوزارة الصحة في غزة جنوب القطاع
  • اليونان تطارد زروقا في المياه الإقليمية التركية (فيديو)
  • أطباء لبنان تحت وقع الصدمة: لم نتخيل يوماً هذا المشهد
  • سارة مارديني.. سباحة سورية من قارب نجاة إلى قاعات المحكمة
  • مشافي لبنان تعاملت بنجاعة مع ضحايا التفجيرات رغم تواضع إمكانياتها
  • اليونيسف: يجب وقف إطلاق النار بغزة لحماية الأطفال وإيصال الإغاثة