أعلن الاتحاد المصري للشطرنج، عن موافقة مجلس النواب اليوم، على تعميم وتدريس رياضة الشطرنج في مختلف المدارس المصرية، وأحال المجلس القرار إلى الحكومة المصرية ووزارة التربية والتعليم ووزارة الشباب والرياضة للبدء في تنفيذ وتفعيل القرار.

من جانبها تقدمت لجنة إدارة شؤون اتحاد الشطرنج بالشكر إلى كل من ساهم في تمرير القرار، وعلى رأسهم النائب محمد بدراوي عضو مجلس النواب الذي تقدم بمقترح إلى البرلمان، لإدراج لعبة الشطرنج في المناهج، والدكتورة منى يحيى مستشار وزير التربية والتعليم لمادة التربية الرياضية والعسكرية، لجهودها في السعي لتلبية رغبة الاتحاد والمحاسب محمد خلاف رئيس منطقة الغربية للشطرنج، والذي بذل كل الجهد لتحقيق هذا الإنجاز.

وكان النائب محمد بدراوي عوض عضو مجلس النواب، قد تقدم بأول مقترح برلماني إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس لعرضه على لجنة التعليم بالمجلس، لإدراج وتعميم رياضة الشطرنج في المناهج الدراسية المصرية وذلك لدعم استراتيجية تطوير التعليم لفوئده التي تعود علي الطالب والأسرة والمجتمع وذلك أسوة بـ٨٠ دولة علي مستوي العالم أدرجته بالفعل.

وتضمن نص المقترح الذي حصلت «الأسبوع» على نسخة منه أن الدولة المصرية تهتم بتطوير التعليم المصري ومناهجه لأنه أساس التقدم والنمو والازدهار في كافة مجالات ومؤسسات الدولة بهدف إعداد المواطن الذي يقود التنمية المستدامة للدولة المصرية ويحيا حياة كريمة، ومن هذا المنطلق لابد من دعم خطة تطوير التعليم المصري الجديدة باستراتيجية تزيد من معدلات التحصيل الدراسي للطلاب داخل المدارس وتزيد أيضاً من معدلات الذكاء وتجعل الطالب يتمتع بقدرة التخطيط واتخاذ القرارات والكشف عن المواهب العقلية التي تتمتع بالذكاءات المتنوعة لخدمة الدولة المصرية في خطط التنمية المستدامة بالدولة.

وأضاف "بدراوي" أن ممارسة رياضة الشطرنج داخل المدارس تحقق ذلك مشيراً إلى أن منظمة الأمم المتحدة خصصت يوم ۲۰ من شهر يوليو سنوياً، للاحتفاء باليوم العالمي للشطرنج حيث تعد من أشهر الرياضات العقلية الذهنية التي اتسمت بالفكر والثقافة والنزاهة والاحترام المتبادل، وقدرتها على تغيير سلوكيات ومعتقدات ممارسيها ومحبيها، ومساهمتها في خلق أجواء يعمها التسامح والتفاهم دون أي اعتبار للغة والعمر أو حتى الجنس أو القدرة البدنية أو المركز الاجتماعي، كما أنها تكسر حواجز الخوف والقلق وتمنع الإصابة بمرض الزهايمر كونها سبباً في تحفيز خلايا المخ وترفع معدلات الذكاء لدى الأطفال، و تساهم في النهوض بالتعليم، وبالتنمية المستدامة وبالسلام وبالتعاون وبالتضامن وبالاندماج الاجتماعي وبالصحة على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.

استطرد "بدراوي" قائلاً تشير الإحصائيات العالمية إلى أنه يتم تعليم رياضة الشطرنج وجعلها ضمن المناهج الدراسية الأساسية بالمدارس بعدد حوالي ٨٠ دولة للفوائد الإيجابية علي الحياة التعليمية والمجتمعية ومنها تزيد من معدلات التحصيل تطور التحصيل الدراسي حيث تشير الأبحاث، إلى أن الذين مارسوا لعبة الشطرنج حصلوا على درجات أعلى بكثير في الاختبارات القياسية بالمقارنة مع أولئك الذين لم يلعبوا الشطرنج، وكذلك زيادة التركيز ورفع معدلات الذكاء وتقوية الذاكرة وادارك الخطأ وسرعة تنفيذ الصواب وإدارة الوقت، و تنمي القدرة علي التفكير الإستراتيجي والمنطقي والتحليلي وتجعل الطالب يفكر في كل خطوة بدقة ومثابرة في حياته، وتنمية السلوكيات الحميدة والإيجابية والثقة بالنفس وتنمية الروابط الاجتماعية، والحد من ظاهرة انتشار الألعاب الالكترونية وتأثيرها السلبي علي الطلاب من الاستخدام الخطأ للتكنولوجيا.

وطالب النائب بإدراج هذا المقترح وعرضه على لجنة التعليم بمجلس النواب وذلك لصياغته وللموافقة عليه وذلك لدعم استراتيجية تطوير التعليم لفوائده العديدة التي تعود على الطالب والدولة المصرية، وبعد عدة جلسات ومناقشات تم اليوم الموافقة على تعميم لعبة الشطرنج في مختلف المدارس.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مجلس النواب وزارة الشباب والرياضة وزارة التربية والتعليم رئيس اتحاد الشطرنج اتحاد الشطرنج ریاضة الشطرنج الشطرنج فی

إقرأ أيضاً:

حوار: لماذا يحرص المغاربة على تدريس أبنائهم بالفرنسية؟ (+فيديو)

قال سعيد بنيس أستاذ العلوم الاجتماعية بجامعة محمد الخامس، ومدير مركز البحث الإنسان والمجال والمجتمع، خلال حوار له مع موقع « اليوم 24″، بأن السياسة اللغوية هي مصطلح يطلق على الرؤية السياسية التي تدبر اللغات.

وأكد بنيس في سياق حديثه مع موقعنا، على أن اللغات في أي مجتمع تشهد تعددا لغويا بشكل طبيعي، وبالتالي فالسياسة اللغوية تأتي لتدبير هذا التعدد اللغوي، قائلا: « عندما نطبق السياسة اللغوية، فإننا نتحدث عن تعددية لغوية ».

وأشار مدير مركز البحث الإنسان والمجال والمجتمع، إلى أن السياسة اللغوية هي منطق حكومي ورؤية حكومية ودولتية لتدبير التعدد اللغوي.

وخلال جوابه عن سؤال « هل لدينا سياسة لغوية في المغرب؟ »، أكد الأستاذ الجامعي على أن المغرب شهد فترات من التدبير اللغوي، مشيرا إلى أنه كانت لدينا سياسة لغوية عندما تم « تعريب الحياة العامة »، أي أن فترة التعريب كانت لتطبيق سياسة لغوية معينة، أما فيما بعد هناك سياسة، كما يقال، يفرضها الواقع، تم فيها التعامل مع اللغات في المغرب على أساس ثنائية خارج الدستور، والتي تتمثل في اللغتين العربية والفرنسية.

وأشار الأستاذ بنيس، إلى أنه في جميع مناحي الحياة كان الناس يستعملون اللغتين العربية والفرنسية في الإدارات، وهذا التدبير حسب الأستاذ الجامعي فرضه الواقع اللغوي في المغرب.

وأوضح بأن هناك سياسة لغوية تأتي من المؤسسات، فيها التعريب، والتي تهتم بها مؤسسة الأبحاث حول التعريب، التي تدبر العربية كلغة، ماهو رسمي في الحياة العامة، وأيضا كانت هناك فترة عرفت بروز اللغة الفرنسية كلغة مؤسساتية تستعمل في المؤسسات والطلبات، مما أعطى للفرنسية إمكانية مزاحمة اللغة العربية حتى في الفضاءات العمومية، بالرغم من أنها لغة رسمية في الدساتير السابقة، مضيفا بأن دستور 2011، تبنى سياسة لغوية تروم إلى الاعتراف باللغة الأمازيغية.

وخلال جوابه عن هيمنة اللغة الفرنسية في الفضاء العمومي والاقتصادي، بالرغم من اعتماد اللغات العربية والأمازيغية في الدستور المغربي، أوضح سعيد بنيس، بأنه يوجد اختلال في الزمن الدستوري، بحيث أن دستور 2011 اعترف بثنائية رسمية وهي الأمازيغية والعربية، لكن في الفضاء العمومي والمعاملات المجتمعية، تبقى الفرنسية لغة رسمية مع العربية، مشيرا إلى أنه في بعض الأحيان تهيمن اللغة الفرنسية، حيث فسر ذلك قائلا: « نحن أمام إرث لغوي فرنسي، والذي أصبح في بعض مجالات الحياة العامة هو مرجع التعاملات، وبالتالي فاللغة الفرنسية ليست فقط لغة ورثناها من الاستعمار، بل أصبحنا ندبر بها الحياة العامة.

كلمات دلالية التعليم العالي اللغات المغرب

مقالات مشابهة

  • وظائف خالية بهيئة الإسعاف المصرية
  • وزير الرياضة: القيادة السياسية والحكومة تدعم الرياضة المصرية نحو معدلات تنافسية عالمية
  • بعثة المجموعة الإنمائية «SADC» تطلع على التجربة المصرية في التعليم الرقمي
  • كيف حقق مجلس النواب تطور حقيقي وإيجابي في منظومة التعليم التكنولوجي؟
  • إعلان نتائج بعض الفرق الدراسية بكلية التجارة والكلية المصرية الصينية بجامعة القناة
  • جامعة أسيوط تعلن فتح باب التقديم لمنح برنامج فولبرايت لمدرسي اللغة الإنجليزية
  • الناتو يوافق على خطة لإدارة مهمته العسكرية في أوكرانيا
  • طلب إحاطة بشأن شركات النصب على الحجاج المصريين
  • "الدواء المصرية": الخط الساخن 15301 لتلقي استفسارات وشكاوى المواطنين طوال أيام العيد
  • حوار: لماذا يحرص المغاربة على تدريس أبنائهم بالفرنسية؟ (+فيديو)