"أوكيو" شريك التحول الرقمي في "كومكس 2024"
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
مسقط- الرؤية
تشارك أوكيو- المجموعة العالمية المتكاملة للطاقة - في معرض كومكس العالمي للتكنولوجيا النسخة الـ33، كشريك التحول الرقمي، والذي يُقَام من 27 إلى 30 من الشهر الجاري.
وخلال مشاركتها في هذا الحدث، تستعرض المجموعة رحلة التحول الرقمي التي حقَّقتها في عام 2023م، القائمة على تعزيز الابتكار والتحول الرقمي، وتحسين القدرة التنافسية، وتحقيق الاستدامة باستخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وأبرز الحلول الرقمية المبتكرة التي طوَّرتها في مختلف جوانب سلسلة القيمة الكاملة للطاقة، وكذلك عرض خططها لإحلال التقنيات الحديثة في مرافقها ومنشآتها.
ويأتي ذلك إطار الجهود التي تبذلها المجموعة للتحوُّل الرقمي في قطاع الطاقة، والمساهَمة في تسريع خطوات الحكومة الإلكترونية تنفيذًا لمستهدفات رؤية عمان 2040م، وإيمانًا منها بتبني التطوُّر المطَّرد للتقنيات الحديثة، وإيجاد شراكات مع مؤسسات عالمية مختصة، وتوطينها في سلطنة عمان، وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والقدرات الوطنية في المجالات التقنية.
وقالت مريم بنت أحمد الشيبانية نائب الرئيس للمعلومات والحلول الرقمية، إن استراتيجية التحول الرقمي في أوكيو تهدف إلى دفع النمو من خلال تعزيز الابتكار الرقمي والقدرة التنافسية، وتحقيق الاستدامة من خلال استخدام التقنيات الحديثة، مضيفًا :"من أبرز الإنجازات التي حقَّقتها المجموعة في عام 2023م إنشاء المصنع الرقمي الذي يساعد في تسريع رحلة التحول الرقمي للمجموعة، والذي من شأنه تخزين البيانات في سلطنة عُمان وإيجاد سحابة، وتطوير خارطة طريق رقمية لكل شركة تابعة للمجموعة تسهم في إحلال التقنيات الحديثة في منشآتها ومرافقها، وتواكب التطوُّر المطرد في التكنولوجيا".
وأوضحت الشيبانية أن من أبرز الإنجازات كذلك تنفيذ أتمتة الروبوتات العملياتية واستخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة الصحة والسلامة والبيئة، كما أطلقت المجموعة منصة SAP Concur "كونكر" باعتبارها أول جهة في سلطنة عمان تعمل على إيجاد منصة لإنهاء الإجراءات الخاصة بالموظفين بأنفسهم من خلال المنصات الإلكترونية والهواتف النقالة في المجالات اللوجستية.
وحول الخطط المستقبلية في عام 2024م، أشارت الشيبانية إلى أن أوكيو تعتزم توسيع نطاق مشاريع تحليل الفيديو بالذكاء الاصطناعي، وتوسيع استخدام حلول الصيانة التنبؤية للموجودات، وتنفيذ المزيد من حالات الاستخدام للذكاء الاصطناعي التوليدي في المجالَين القانوني والتشغيلي. ونوَّهت قائلة إن المجموعة تخطط أيضًا لتوقيع عقد خدمة للخدمات التي تستخدم الطائرات بدون طيار (درون) بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي وتحليل الصور؛ وذلك للحد من المخاطر على الصحة والسلامة والبيئة وزيادة المرونة والإنتاجية ومواجهة التحديات في التحول الرقمي.
يشار إلى أنَّ المجموعة قطعت شوطًا كبيرًا في إحلال التقنيات الحديثة عبر إطلاق عدة مشاريع؛ من بينها مشروع المخازن الرقمية، إضافةً إلى تطبيق الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالمشكلات الفنية قبل حدوثها في المرافق والمصانع والمصافي، وأتمتة الإجراءات الفنية؛ وذلك بتسخير الآلات للقيام بالمهام اليومية في المصانع، بما يُعزز دقة العمل والتقارير الفنية والعمل على مدار الساعة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: التقنیات الحدیثة التحول الرقمی
إقرأ أيضاً:
التحول الأمريكي الحاسم في ملف غزة.. إما اتفاق شامل أو لا اتفاق
كشفت مصادر لموقع "أكسيوس" عن تحوّل كبير في الاستراتيجية الأميركية بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن، إذ تسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى التخلي عن سياسة الاتفاقات الجزئية لصالح اتفاق شامل، يعيد جميع الرهائن دفعة واحدة وينهي الحرب بشروط أبرزها نزع سلاح حركة حماس.
من "النهج المرحلي" إلى “الكل أو لا شيء” وخلال اجتماع استمر ساعتين في تل أبيب، قال المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لعائلات الرهائن الإسرائيليين إن ترامب يرغب في تغيير جوهري في نهج التفاوض، مؤكداً أن "الاستراتيجية السابقة فشلت في تحقيق نتائج ملموسة"، وأن الإدارة الأميركية تتبنى حاليا سياسة "الكل أو لا شيء".
وأوضح ويتكوف أن الخطة الجديدة "تحمل بارقة أمل"، دون أن يكشف عن تفاصيلها، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية باتت مقتنعة بأن المفاوضات التدريجية استنفدت أغراضها.
خلفية الموقف الأمريكي
تأتي هذه التصريحات في ظل جمود طويل في المفاوضات، بعد اتفاق جزئي تم التوصل إليه في يناير الماضي وأدى إلى إطلاق 33 رهينة، قبل أن تنهار المرحلة التالية إثر استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في مارس.
وبحسب "أكسيوس"، فإن ترامب كان يفضل منذ البداية اتفاقا شاملا، إلا أنه دعم خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرحلية مراعاةً لحسابات الداخل الإسرائيلي. غير أن الضغوط المتزايدة من عائلات الرهائن، وتراجع ثقة الرأي العام بجدوى الصفقات المجزأة، دفعت واشنطن إلى إعادة النظر جذرياً في المسار التفاوضي.
نحو تفاهم أميركي–إسرائيلي؟
قال مسؤول إسرائيلي إن ويتكوف بحث مع نتنياهو إمكانية التحول إلى اتفاق شامل يتضمن إطلاق جميع الرهائن ونزع سلاح حماس، في إطار تفاهم جديد قيد التبلور.
لكن مصادر أخرى مطلعة على سير المفاوضات أكدت أن الخيار المرحلي لا يزال مطروحاً، مع اقتراح بوقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً مقابل إطلاق 10 رهائن أحياء و18 من جثامين الرهائن.
موقف حماس: لا نزع سلاح بلا دولةفي أول رد على تصريحات المبعوث الأميركي، أكدت حركة حماس أنها ترفض أي طرح لنزع السلاح ما لم يتم الاتفاق على إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، معتبرة أن الطرح الأميركي "منحاز بشكل كامل لإسرائيل" ولا يعكس موقفاً تفاوضياً محايداً.
وأشار ويتكوف إلى أن عدداً من الحكومات العربية تضغط على حماس للقبول بخطة نزع السلاح، في محاولة لإنهاء الحرب وتحقيق انفراجة سياسية في الملف الفلسطيني.
مشهد ضبابي ومفترق طرقيرى مراقبون أن الملف التفاوضي بلغ نقطة مفصلية: فإما الذهاب نحو اتفاق شامل يعيد الرهائن وينهي الحرب، أو البقاء في دوامة الصفقات الجزئية التي أثبتت محدوديتها.
وبينما لا تزال إسرائيل مترددة في الحسم، وتُبقي حماس على موقفها، يبدو أن واشنطن تستعد لتصعيد الضغط السياسي والدبلوماسي في الأسابيع المقبلة، لإعادة الإمساك بخيوط اللعبة في غزة.
ومن جانبه، قال الدكتور جهاد أبو لحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إن زيارة ستيف ويتكوف، المبعوث الأميركي الخاص للرئيس دونالد ترامب، إلى قطاع غزة تمثل لحظة مفصلية تُجسد محاولة أميركية جديدة للتدخل في القضية الفلسطينية، ولكن تحت غطاء إنساني زائف يُخفي وراءه حسابات سياسية معقّدة، وسعيًا من واشنطن للتنصل من مسؤوليتها المباشرة عن جريمة التجويع المتعمّد التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وأوضح أبو لحية، في تصريحات خاصة لموقع “صدى البلد”، أن ما تشهده غزة من كارثة إنسانية شاملة بعد أشهر من الحصار والانهيار الصحي والمعيشي، هو نتاج مباشر لتواطؤ سياسي دولي قادته إدارة ترامب، التي أعطت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر لتجويع غزة عمدًا.
واستشهد بتصريحات ترامب بعد عودته للسلطة، والتي قال فيها بوضوح: “لن أضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات لغزة”، وهو ما فُسّر كرسالة صريحة لإحكام الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء.
وأكد أن زيارة “ويتكوف” لا تخرج عن كونها محاولة متأخرة لتبييض وجه إدارةٍ متورطة في الجريمة ذاتها، معتبرًا أن من يدعم التجويع لا يمكن أن يُقدّم نفسه وسيطًا للرحمة.
وختم بالقول إن أي تحرك دولي حقيقي يجب أن يبدأ من محاسبة المسؤولين عن الجرائم لا مكافأتهم، مشددًا على أن العدالة لا تُبنى على النفاق السياسي، ولا على حساب كرامة الشعوب.