تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

على بعد آلاف الكيلومترات من ضجيج المدن وصخب الحضارة الحديثة، تعيش قبيلة سينتلينس، المعروفة أيضًا باسم شعب سنتينل، في عزلة تامة على جزيرة شمال سينتلينل، إحدى جزر أندامان الهندية.. وتعتبر هذه القبيلة واحدة من أكثر الجماعات البشرية غموضًا وعزلة في العالم، حيث تثير فضول العلماء والمستكشفين على حد سواء بسبب رفضها الشديد لأي اتصال مع العالم الخارجي.

لغز الشعب المنعزل

تتسم حياة السنتينلينسيين بالغموض والتحدي. فهم يعيشون في بيئة طبيعية قاسية، حيث تعتمد حياتهم بشكل كامل على ما تقدمه الجزيرة من موارد..ويُعتقد أنهم يعيشون على الصيد وجمع الثمار، مستخدمين أدوات بسيطة مصنوعة من الحجارة والعظام.. ومع ذلك، لا يُعرف الكثير عن تفاصيل حياتهم اليومية أو معتقداتهم وعاداتهم بسبب انعدام الاتصال المباشر معهم.

 تاريخ المقاومة

تعود أولى محاولات الاتصال بالسنتينلينسيين إلى القرن التاسع عشر، عندما حاول البريطانيون ضم جزيرة شمال سينتلينل إلى إمبراطوريتهم الاستعمارية.. إلا أن هذه المحاولات قوبلت بمقاومة شرسة من قبل السكان الأصليين، مما أدى إلى إجهاض تلك المساعي.. ومنذ ذلك الحين، سجلت العديد من الحالات التي هاجم فيها السنتينلينسيون الأشخاص الذين اقتربوا من جزيرتهم.

في عام 2006، قتل السنتينلينسيون اثنين من الصيادين الذين انجرفت قاربهم إلى شواطئ الجزيرة.. وفي حادثة أخرى عام 2018، قُتل المبشر الأمريكي جون ألين تشاو بعد محاولته الوصول إلى الجزيرة لنشر المسيحية.. هذه الحوادث تبرز بوضوح رغبة السنتينلينسيين في الحفاظ على عزلتهم.

 أسباب العزلة

تتعدد الأسباب التي دفعت السنتينلينسيين إلى اختيار العزلة، من المحتمل أن تجاربهم السابقة مع الغرباء، سواء كانت تجارب استعمارية أو محاولات اتصال غير مرحب بها، قد ولدت لديهم خوفًا عميقًا من الأجانب.. كما أن طبيعة جزيرتهم، التي تقدم موارد محدودة، تجعلهم يعتمدون بشكل كامل على ما يعرفونه ويتحكمون فيه، مما يعزز رغبتهم في البقاء بعيدًا عن أي تدخل خارجي.

الأمراض تلعب أيضًا دورًا مهمًا في هذا السياق، حيث لم يتعرض السنتينلينسيون  للأمراض الشائعة في العالم الخارجي، مما يعني أن أي اتصال قد يجلب لهم أمراضًا قاتلة. لذا، يمكن اعتبار عزلتهم وسيلة لحماية أنفسهم من المخاطر الصحية.

 حماية الجزيرة

أدركت الحكومة الهندية أهمية احترام رغبة السنتينلينسيين في البقاء منعزلين، وأعلنت جزيرة شمال سينتلينل منطقة محظورة، وأصدرت قوانين تمنع أي شخص من الاقتراب منها.. كما تقوم دوريات بحرية هندية بمراقبة المياه المحيطة بالجزيرة لمنع أي محاولات للوصول إليها، فهذه الإجراءات تهدف إلى حماية السنتينلينسيين من أي تدخل خارجي قد يهدد وجودهم.

 تحديات المستقبل

رغم العزلة التي يعيشها السنتينلينسيون، إلا أنهم ليسوا بمنأى عن التحديات التي يفرضها العالم الحديث، فتغير المناخ وارتفاع منسوب مياه البحر قد يهددان بيئتهم الطبيعية، ويجعل حياتهم أكثر صعوبة.. كما أن الفضول المستمر من قبل المستكشفين والسياح يشكل تهديدًا دائمًا لأمانهم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهند

إقرأ أيضاً:

339 ألف زائر في جزيرة ياس خلال سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ«الفورمولا-1»

 

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة فتح باب التسجيل لبطولة العين الدولية للجودو الإمارات تؤكد على أولوية التوصل لهدنة إنسانية فورية بالسودان


أعلنت شركة إثارة، الجهة المنظمة لسباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ «الفورمولا-1»، أن أسبوع سباق 2025 سجّل رقماً قياسياً في الحضور، حيث جذبت فعاليات جزيرة ياس 339 ألف زائر، في مؤشر يعكس الإقبال الكبير على الحدث.
وشهدت حلبة مرسى ياس واحدة من أكثر الجولات الختامية إثارة في تاريخ البطولة، مع احتدام المنافسة الثلاثية بين سائقي ماكلارين لاندو نوريس وأوسكار بياستري وسائق ريد بُول ماكس فيرستابن، حيث تابع 203 آلاف متفرج جولة حسم اللقب من المدرجات في زيادة ملحوظة مقارنة بـ192 ألف متفرج في العام الماضي.
وبالإضافة إلى أجواء الحماس التي شهدتها الحلبة مع فوز فيرستابن بالسباق، وتتويج نوريس بأول ألقابه في فئة السائقين، استقطب برنامج «ياسلام» الترفيهي المُقدَّم من e& رقماً قياسياً بلغ 136 ألف مشجع «بزيادة قدرها 9% تقريباً عن حضور عام 2024 البالغ 125300»، خلال أربع أمسيات من حفلات ما بعد السباق من بنك الإمارات دبي الوطني، بمشاركة بنسون بون، وإليانا وبوست مالون، وميلتالكا وكاتي بيري، إلى جانب حفلات الأفتربارتي الرسمية التي أحياها إدريس إلبا وكالفن هاريس، وفرقة كاين ميوزيك.
وقال سيف راشد النعيمي، الرئيس التنفيذي لشركة إثارة: «سيظل سباق جائزة أبوظبي الكبرى لهذا العام محطةً بارزة في تاريخ «الفورمولا-1»، بعدما حُسم لقب البطولة تحت أضواء حلبة مرسى ياس، نفخر في شركة إثارة بتقديم فعالية ترتقي إلى مستوى هذا الحدث الاستثنائي».
وأضاف: «شهد السباق أكبر حضور جماهيري منذ انطلاقه، مدعوماً ببرنامج ترفيهي عالمي المستوى وابتكارات متميزة في تجارب المشجعين، شملت تقديم مفاهيم الضيافة الجديدة والمنصات والأنشطة المبتكرة في موقع السباق، إضافة إلى المزايا الموسعة للتذاكر، وأسهم ذلك كله في تقديم تجربة استثنائية لا تُنسى، ونجحت أبوظبي في ترسيخ مكانتها مجدداً كأفضل وجهة لاستضافة الجولة الختامية من بطولة العالم».
وكان من أبرز الإضافات هذا العام توسيع نطاق الأنشطة الجماهيرية، بما في ذلك جولتان مفتوحتان في منطقة الصيانة وجولات المشي على المسار من بنك أبوظبي الأول يوم الخميس، ومع الأداء المميز لبنسون بون ضمن حفلات ما بعد السباق، تحوّل يوم الخميس من مجرد بداية لعطلة نهاية الأسبوع، إلى يوم حافل بالترفيه وتجارب الجمهور، ليسجّل أكبر حضور ليوم خميس في تاريخ الحدث.
ومع تعزيز مكانة جائزة أبوظبي الكبرى كأحد أكثر السباقات تألقاً في عالم «الفورمولا-1»، شهدت منطقة البادوك ظهور عدد من النجوم العالميين، من بينهم مقدمي الحفلات الرئيسية بينسون بون، كاتي بيري، وميتاليكا، إلى جانب الممثلة آنا دي أرماس التي لوّحت بالعلم المربّع، والممثلين جيسون ستاثام وإيميلي راتاجكوسكي ومادلين بيتسش وجيسيكا تشاستين، ورجل الأعمال ورائد العمل الخيري بيل جيتس، وأساطير الرياضة تييري هنري ورونالدينيو ويانيك سينر.
ومع تزايد الإقبال الجماهيري عاماً بعد عام، تواصل شركة إثارة تطوير مبادرات مستدامة تعزّز مسؤوليتها البيئية، شهدت جائزة أبوظبي الكبرى 2025 زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف في استخدام الطاقة الشمسية المؤقتة، حيث جرى تشغيل عدد من المناطق الرئيسة في الحلبة، ومنها المنعطفات 2 و5 و9- باستخدام الطاقة النظيفة بالكامل، كما اعتمدت جميع المولدات المؤقتة على وقود حيوي بنسبة 100% ضمن الفئات B5 وB20 ما أدى إلى خفض ملموس في الانبعاثات عبر العمليات التشغيلية طوال أيام الحدث.
وشكّلت الشراكة مع شركة «ما-هوا» الإماراتية، المتخصصة في إنتاج المياه بتقنية تحويل الهواء إلى ماء، إحدى أبرز مبادرات هذا العام، وأنتجت المحطات الموزعة في مواقع الجمهور أكثر من 260 ألف لتر من المياه، ما ألغى الحاجة إلى أكثر من 520 ألف عبوة بلاستيكية بسعة نصف لتر، خلال الأيام الأربعة للفعالية.
ومع كتابة التاريخ على الحلبة وتواصل الفعاليات الترفيهية في أرجاء جزيرة ياس كافة، جاء سباق جائزة أبوظبي الكبرى لعام 2025، ليكون النسخة الأضخم والأكثر تشويقاً على الإطلاق، وكان ختاماً يليق بالموسم الـ75 التاريخي لسباقات «الفورمولا-1».

 

مقالات مشابهة

  • وفاة 17 مهاجراً و15 مفقوداً في غرق قارب قرب جزيرة كريت
  • 339 ألف زائر في جزيرة ياس خلال سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ«الفورمولا-1»
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها
  • قمر الذئب العملاق يقترب.. ليلة شتوية استثنائية بانتظار العالم| ايه الحكاية؟
  • خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة
  • قبيلة مسور في جحانة تعلن الجهوزية والاستعداد لمواجهة أي تصعيد
  • إلغاء حكم السجن المشدد للمتهمين بحيازة مواد مخدرة لأبناء قبيلة العكور بالإسماعيلية
  • جزيرة مصيرة تأسر القلوب
  • إيرواني: يجب على العالم أن يتحرك بحزم لإنهاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة