بوتين: مستعدون للتفاوض على أساس الحقائق الحالية
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
عواصم (وكالات)
أخبار ذات صلةأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجدداً استعداده للتفاوض، لكنه أشار إلى أن روسيا لن تعيد الأراضي المحتلة التي ضمتها. وقال بوتين، خلال زيارة إلى بيلاروس: «إن هناك حديثاً مجدداً عن ضرورة العودة إلى المفاوضات، دعونا نعود إليها، ولكن ليس على أساس ما يريده أحد الطرفين، ولكن على أساس حقائق اليوم التي تطورت على الأرض»، حسبما نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أمس.
من جانبها، تؤكد أوكرانيا أن انسحاب القوات الروسية من أراضيها هو شرط التوصل إلى سلام دائم.
إلى ذلك، يواجه نحو 28 قائداً عسكرياً أوكرانياً تحقيقاً جنائياً على خلفية إخفاقات عسكرية في بداية الهجوم الروسي الذي انطلق مؤخرا قرب خاركيف. وذكرت وسائل إعلامية أوكرانية، أمس، أن مكتب التحقيقات الأوكراني فتح تحقيقا. وتم اتهام الضباط بالإخفاق في تنظيم الدفاع عن الحدود الأوكرانية مع روسيا بالصورة الملائمة. وعقب الهجوم الذي شنته القوات الروسية في المنطقة في 10 مايو، اضطر الجيش الأوكراني إلى إخلاء مواقعه المتقدمة.
وأشارت تقارير إلى أن الـ 28 ضابطاً الذين يتم التحقيق معهم هم من مستوى القيادة في اللواء 125، والكتيبة 415 مشاة واللواء 23 ميكانيكي ووحدات أخرى.
وبعد أول تراجع عن الهجوم الروسي، عينت قيادة الجيش الأوكراني جنرالاً مسؤولاً جديداً في المنطقة، وأبلغت شركات بناء أوليه، حاكم منطقة خاركيف بأن التحصينات لم يتم بناؤها بحسب الأوامر.
ولم تتمكن القوات الأوكرانية من إبطاء تقدم القوات الروسية إلا بعد أيام، لكن القتال العنيف تواصل على الجبهة الجديدة.
في غضون ذلك، أعلن الجيش الروسي أمس، السيطرة على قرية إضافية في منطقة دونيتسك في الشرق الأوكراني، فيما أشارت كييف إلى أن موسكو بصدد تكثيف هجماتها بعيدا من منطقة خاركيف الشمالية الشرقية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في تقريرها اليومي، إن الجيش سيطر على قرية أرخانغليسكي الواقعة إلى الشمال من مدينة دونيتسك. والقرية الصغيرة الواقعة على خط الجبهة، قريبة من قرى أخرى سبق أن أعلنت روسيا السيطرة عليها في مايو.
يأتي إعلان روسيا تحقيق مكاسب ميدانية في حين تقول أوكرانيا إن موسكو تكثّف هجماتها بعيداً من منطقة خاركيف، حيث شنّت هجوما في العاشر من مايو.
6 معارك
قالت رئاسة الأركان الأوكرانية، أمس، إن القوات الروسية «تنشط على نحو خاص» قرب بلدة بوكروفسك في منطقة دونيتسك، مشيرة إلى اندلاع 6 معارك بالأسلحة النارية لا تزال مستمرة قرب قرى كالينوف وياسنوبروديفكا وسوكيل، إلى الجنوب من قرية أرخانغيلسكي.
وأضافت أن قواتها صدت هجومين في منطقة خاركيف، وأن القتال مستمر قرب بلدة فوفتشانسك التي تحاول موسكو السيطرة عليها. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأول، إنه زار مدينة خاركيف والتقى مسؤولين عسكريين لمناقشة الدفاع عن المنطقة وخاصة فوفتشانسك.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دونيتسك فلاديمير بوتين روسيا أوكرانيا القوات الروسیة منطقة خارکیف
إقرأ أيضاً:
مصر توضح الحقائق حول معبر رفح وتفنّد الادعاءات المغلوطة بشأن دخول المساعدات إلى غزة
في ظل استمرار تداول معلومات غير دقيقة حول معبر رفح ودوره في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، تؤكد وزارة الخارجية المصرية أن هناك العديد من الادعاءات المغلوطة التي يتم الترويج لها في هذا السياق، والتي تستوجب التوضيح وتصحيح المفاهيم أمام الرأي العام.
ومن بين أبرز هذه الادعاءات، الزعم بأن معبر رفح هو المنفذ الوحيد لقطاع غزة. وتوضح الوزارة أن هذا الادعاء غير صحيح على الإطلاق؛ إذ توجد عدة معابر أخرى على حدود القطاع، من بينها معبر كرم أبو سالم، ومعبر إيرز، ومعبر صوفا، ومعبر ناحال عوز، وكارني، وكيسوفيم، وجميعها تخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي الكاملة.
وتُعتبر إسرائيل، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، المسؤولة عن تعطيل دخول المساعدات الإنسانية من خلال تلك المعابر، بما في ذلك العرقلة المستمرة من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح نفسه، والذي يصعّب من مهمة إيصال الدعم الإنساني إلى السكان المدنيين داخل القطاع.
كما ترددت في الآونة الأخيرة مزاعم تفيد بأن مصر قد أغلقت معبر رفح، وهي ادعاءات باطلة ولا تمت للحقيقة بصلة. فمنذ بداية العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، أبقت مصر البوابة الخاصة بها في معبر رفح مفتوحة، ولم تقم بإغلاقها. ولكن المشكلة الأساسية تكمن في إغلاق البوابة المقابلة من الجانب الفلسطيني، ما يحول دون دخول المساعدات الإنسانية ويعوق حركة الإغاثة. وتجدر الإشارة إلى أن معبر رفح مخصص بطبيعته لعبور الأفراد وليس الشاحنات، ورغم ذلك، فقد نجحت مصر في إدخال آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الغذائية والطبية والإنسانية عبر هذا المعبر خلال الأشهر الماضية، في إطار جهودها المتواصلة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في غزة.
وتؤكد وزارة الخارجية المصرية في هذا الإطار أن من يسعى لتحميل مصر مسؤولية ما يحدث في قطاع غزة، عليه أولًا أن يوجه انتقاده إلى الطرف الذي يفرض الحصار ويسيطر على معظم المعابر. وتدعو الوزارة كافة الأطراف الفاعلة والمجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط اللازم على إسرائيل لفتح المعابر التي تحت سيطرتها، وتسهيل دخول المساعدات دون قيد أو شرط.
وتجدد مصر التزامها الثابت بدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وتؤكد استمرارها في تقديم كل ما يلزم من دعم إنساني، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها داخل قطاع غزة.