أظهرت لقطات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الهلع والذعر أصابت المستوطنين الإسرائيليين بعد استهداف تل أبيب بصواريخ أطلقت من قطاع غزة.
إقرأ المزيد مراسلتنا: صافرات الإنذار تدوي في تل أبيب لأول مرة منذ بضعة أشهر (فيديو)
وأفاد الإسعاف الإسرائيلي، اليوم الأحد، بإصابة شخص بشظايا صاروخ سقط في هرتسليا شمالي تل أبيب.
من جهتها، أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، قصف "تل أبيب" برشقة صاروخية كبيرة ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين، وقال الجيش الإسرائيلي إن 8 صواريخ على الأقل أطلقت من مدينة رفح باتجاه إسرائيل.
من غبار الغيتوهات إلى رماد غزة: تحالف النار والدم واشنطن- تل أبيب
الشتات والأسطورة: نقد التاريخ التوراتي بين الإنشاء السياسي والبحث العلمي
لعب الشتات اليهودي دورا محوريا في صياغة هوية دينية وتاريخية اعتمدت على أساطير توراتية تم تدوينها في فترات لاحقة من التاريخ، لا بوصفها روايات إيمانية فحسب بل باعتبارها تاريخا مقدسا وظيفته توحيد الشتات وإضفاء شرعية دينية على السلطة السياسية في لحظات الضعف والانقسام. بدأت هذه العملية بوضوح بعد السبي البابلي سنة 586 ق.م، حين دمّر نبوخذ نصّر ملك بابل؛ مملكة يهوذا وسبى نخبة سكّانها إلى بابل، الأمر الذي تسبّب في أزمة هوية ودينية كبرى. هنا بدأت مرحلة التدوين المكثّف للنصوص التوراتية وليس كما يُروّج بأنها نُقلت شفهيا منذ عهد موسى.
من أبرز الأساطير التي جرى تركيبها لاحقا قصة الخروج من مصر التي تصور نبي الله موسى عليه السلام كقائد لمئات الآلاف من العبرانيين الخارجين من أرض العبودية إلى "أرض الميعاد". لكن حتى اليوم لا توجد أي أدلة أثرية أو وثائق مصرية فرعونية تدعم هذه الرواية، رغم أن الدولة المصرية القديمة كانت دقيقة جدا في أرشفة الأحداث. وقد أشار إلى هذا الغياب الأثري كلّ من عالم الآثار والمؤرخ "الإسرائيلي" إسرائيل فنكلشتاين والباحث نيل آشر سيلبرمان في كتابهما المشترك "التوراة المكشوفة"، حيث أكّدا أن أغلب الروايات التوراتية الكبرى مثل "الخروج" و"التيه في الصحراء" و"غزو كنعان" هي اختلاقات أدبية متأخرة جرى تأليفها في القرن السابع قبل الميلاد وتحديدا في عهد الملك يوشيا، ضمن مشروع لتوحيد المملكة وترسيخ هوية قومية جديدة.
مملكة داود وسليمان
أما عن مملكة داود وسليمان والتي تُصوَّر في الكتاب المقدس كإمبراطورية مزدهرة ذات نفوذ عمراني واقتصادي واسع، فإن الحفريات الأثرية في القدس ومحيطها لم تعثر على ما يثبت وجود مثل هذه الدولة المركزية في القرن العاشر قبل الميلاد، وهو العصر الذي يُفترض أنها قامت فيه. يؤكد فنكلشتاين أن داود وسليمان، إن وُجدا فعلا، فقد كانا على الأرجح مجرد زعيمين محليين لقبيلة ريفية.
تصاعدت أهمية "إسرائيل" لدى الولايات المتحدة بشكل تدريجي، لكن هناك نقاط محورية ساهمت في هذا التحول، خاصة بعد اعتراف الرئيس الأمريكي هاري ترومان بـ"إسرائيل" فور إعلان قيامها في 14 أيار/ مايو 1948 النقد الأعمق جاء من المؤرخ "الإسرائيلي" شلومو زاند، أستاذ التاريخ المعاصر في جامعة تل أبيب، في كتابه الشهير "اختراع الشعب اليهودي"، حيث يرى أن فكرة "الشعب اليهودي" كسلالة موحدة منذ عهد التوراة هي بناء أيديولوجي حديث. يبيّن زاند بالأدلة أن الرواية القائلة بتهجير جماعي لليهود بعد "خراب الهيكل الثاني" هي أسطورة صهيونية لاحقة، وأن اليهودية كانت ديانة تبشيرية في بعض مراحلها واعتنقها كثيرون في اليمن، وشمال أفريقيا، وأوروبا الشرقية، وليسوا من نسل إبراهيم بالضرورة.
النشأة التاريخية للكره الأوروبي لليهود قبل الغيتوهات
يعود العداء الأوروبي لليهود إلى ما قبل ظهور الغيتوهات بقرون، إذ بدأت موجات الاضطهاد والتمييز منذ القرن الرابع الميلادي بعد تحول "الإمبراطورية الرومانية" إلى المسيحية. ففي عام 70م دمّر القائد الروماني تيطس "الهيكل الثاني" في القدس، فبدأ ما يُعرف بـ"الشتات الروماني"، وهو مصطلح يُشير إلى تشتّت اليهود في أنحاء "الإمبراطورية الرومانية" بعد سحق ثورتهم ضد الحكم الروماني. ولم يكن هذا الشتات مجرد هجرة قسرية بل كان تفكيكا لهوية جماعية وحرمانا من الأرض والمقدسات، مما دفع اليهود إلى العيش في أطراف المجتمعات الأوروبية كأقليات معزولة.
وفي هذا السياق، مارست الطوائف اليهودية المهن الممنوعة على المسيحيين كالإقراض بالربا وتجارة المال، الأمر الذي رسّخ النظرة إليهم كجماعة تُراكم الثروات على حساب الأغلبية. وقد أشار المفكر الدكتور عبد الوهاب المسيري إلى أن اليهود لم يُلاحقوا في أوروبا لأنهم يهود ديانة بل لأنهم كانوا يمثلون "النمط الوظيفي للآخر"، أي الطرف الذي يتركّز فيه الغضب الشعبي والاقتصادي والسياسي.
عزلة مقصودة: الغيتوهات وأصل القطيعة اليهودية الأوروبية
مع تطور هذه الكراهية بدأت السلطات الأوروبية بفرض العزل المكاني على اليهود، وأول "غيتو" رسمي سُجّل تاريخيا كان في البندقية عام 1516 حين أُجبر اليهود على السكن في حي مغلق تُقفل أبوابه ليلا، غير أن هذه السياسة كانت قد طُبقت بشكل غير رسمي في كثير من المدن منذ القرن الثالث عشر. وهكذا نشأت "الغيتوهات" كمعازل ديموغرافية تقطع اليهود عن الحياة العامة وتُحوّلهم إلى كتلة دينية اجتماعية تتقوقع على ذاتها. وعلى الرغم من قسوة هذه العزلة فإنها أسهمت في حفظ التقاليد اليهودية، لكنها عمّقت أيضا من شعور الأوروبيين بأن اليهود غرباء أبديون يعيشون في قلب المجتمعات ولكنهم لا ينتمون إليها.
ثورة النمساويين: حين أصبح الإمبراطور رهينة للمصارف اليهودية
في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وتحديدا بعد "ثورات 1848" في أوروبا، بدأت الطبقة البرجوازية الصاعدة، التي شمل جزءا كبيرا منها رجال المال اليهود، تفرض شروطها على النخب الحاكمة في النمسا وألمانيا. وفي هذه المرحلة، تزايد نفوذ عائلات مصرفية يهودية كعائلة روتشيلد التي أسسها ماير أمشيل روتشيلد في فرانكفورت أواخر القرن الثامن عشر، وتوسعت إلى فيينا، وباريس، ولندن، ونابولي. وكانت هذه العائلة نموذجا فريدا لتراكم رأس المال في يد شبكة مالية عابرة للدول، وقد لعبت دورا أساسيا في تمويل حروب وتحالفات أوروبا الحديثة، ما منحها نفوذا واسعا مكّنها من التأثير في مسارات دول بأكملها. واليوم، رغم تراجع حضورها الإعلامي، لا تزال فروع هذه العائلة تملك استثمارات هائلة في قطاعات حيوية كالبنوك والطاقة والصناعات الثقيلة، كما دعمت بطرق مباشرة وغير مباشرة تأسيس المشروع الصهيوني.
نشأة الصهيونية في قلب أوروبا المنقسمة
في ظل هذا المناخ العدائي وُلدت الصهيونية كمشروع سياسي علماني، وكان ذلك في نهايات القرن التاسع عشر، وتحديدا عام 1896، حين نشر تيودور هرتزل كتابه الشهير "الدولة اليهودية" بعد أن غطى صحفيا محاكمة ألفريد دريفوس، الضابط الفرنسي اليهودي الذي أُدين ظلما بالخيانة عام 1894. ويُعد هرتزل الأب المؤسس للفكر الصهيوني الحديث، وكان صحفيا نمساويا من عائلة يهودية برجوازية متحررة، وقد آمن بأن "معاداة السامية" ظاهرة لا يمكن تجاوزها إلا بإقامة وطن قومي لليهود. ورافقه في هذا التأسيس شخصيات بارزة مثل ماكس نوردو، أحد أوائل المفكرين "الصهاينة"، الذي لعب دورا مهما في صياغة الخطاب الثقافي للحركة.
ورأى هرتزل أن الاندماج في المجتمعات الأوروبية قد فشل، وأن الحل يكمن في إنشاء وطن قومي لليهود، ومن ثم عُقد أول مؤتمر صهيوني في بازل بسويسرا عام 1897، حيث تم وضع الأساس المؤسسي للحركة، والتي بدأت تطوّع المفاهيم الدينية كـ"أرض الميعاد" و"العودة إلى صهيون" لتبرير مشروعها السياسي الاستيطاني.
البداية: أوروبا تدفع الحساب في أرضٍ لا تملكها
مع اندلاع الحرب العالمية الأولى وتدهور الوضع الداخلي في بريطانيا، سعى وزير خارجيتها آرثر بلفور إلى كسب دعم الجاليات اليهودية الغنية والمتنفذة، خاصة في أمريكا، فجاء "وعد بلفور" الشهير في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 1917، متعهّدا فيه بدعم إقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين. وقد كانت الوثيقة هذه ليست نتاج قناعة دينية بل حسابات سياسية واقتصادية، إذ أن بلفور نفسه لم يكن يؤمن بالتوراة، لكنه رأى أن تبني الخطاب التوراتي سيُقنع اليهود ويُبرر للمسيحيين دعم المشروع.
أما الفلسطينيون، أصحاب الأرض، فلم يُستشاروا في أمر مصيري كهذا. وهنا يبرز اسم ديفيد بن غوريون، أول رئيس وزراء لـ"إسرائيل" ومهندس مشروع الهجرة اليهودية إلى فلسطين، وقد عقد بن غوريون اتفاقات غير معلنة مع قوى غربية، منها بريطانيا، لتسهيل إقامة الدولة على أنقاض الخلافة العثمانية، التي كانت تقف سدا عقائديا وسياسيا أمام المشروع. وتجدر الإشارة إلى أن السلطان عبد الحميد الثاني رفض بشدة التنازل عن فلسطين لهرتزل رغم عروض مالية ضخمة، قائلا: لا أستطيع أن أتنازل عن شبر من أرض فلسطين، فهي ليست ملكي، بل ملك الأمة الإسلامية، فكان ذلك من الأسباب التي عجّلت بإسقاط الخلافة.
تصاعد أهمية إسرائيل في السياسة الأمريكية بعد اعتراف ترومان
منذ ذلك الحين، تصاعدت أهمية "إسرائيل" لدى الولايات المتحدة بشكل تدريجي، لكن هناك نقاط محورية ساهمت في هذا التحول، خاصة بعد اعتراف الرئيس الأمريكي هاري ترومان بـ"إسرائيل" فور إعلان قيامها في 14 أيار/ مايو 1948. وقد تم الإعلان عن قيام "إسرائيل" داخل قاعة متحف "تل أبيب"، وليس في الأمم المتحدة، من قبل دافيد بن غوريون، مستندا إلى قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة عام 1947 (القرار 181). الإعلان جاء قبل ساعات من انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين، ولاقى اعترافا فوريا من واشنطن، لتكون الولايات المتحدة أول دولة تعترف بـ"إسرائيل".
هذا الموقف من ترومان لم يكن نتيجة تحالف استراتيجي طويل الأمد كما يبدو لاحقا، بل تأثر بعوامل داخلية عديدة، أبرزها:
- ضغط اللوبي اليهودي الأمريكي، الذي كان له تأثير متزايد في السياسة الأمريكية.
- التعاطف الشعبي والسياسي مع اليهود بعد "المحرقة النازية".
- حسابات انتخابية مباشرة، إذ كان ترومان يستعد لخوض انتخابات رئاسية صعبة في تشرين الثاني/ نوفمبر 1948، وكان يأمل في كسب دعم الناخبين اليهود الأمريكيين، خاصة في الولايات المتأرجحة مثل نيويورك، التي تضم كتلا انتخابية يهودية مؤثرة.
الخمسينيات: التوازن الحذر
رغم الاعتراف المبكر، اتسمت العلاقات في الخمسينيات بشيء من التحفظ. إدارة الرئيس دوايت أيزنهاور (1953–1961) كانت تميل إلى توازن دقيق في "الشرق الأوسط"، محاولة تجنب الانحياز الصريح لـ"إسرائيل" خوفا من دفع الدول العربية نحو الاتحاد السوفييتي. وقد تجلّى ذلك في أزمة السويس عام 1956، حين وقفت واشنطن ضد "العدوان الثلاثي" (بريطانيا، فرنسا، "إسرائيل") على مصر، مطالبة بانسحاب المعتدين، وهو ما أكسب أمريكا بعض القبول في العالم العربي حينها.
الستينيات: أمريكا تتبنى الوريث الاستعماري
بعد "أزمة السويس"، بدأت الولايات المتحدة تدرك أن "إسرائيل" يمكن أن تكون ذراعا وظيفية لها في "الشرق الأوسط"، دون أن تتحمل عبء الوجود الاستعماري المباشر، الذي كانت القوى الأوروبية العتيقة مثل بريطانيا وفرنسا قد فشلت في الحفاظ عليه. جاء التحول الحاسم في حرب يونيو 1967، حين تمكنت "إسرائيل" خلال ستة أيام من احتلال سيناء، وقطاع غزة، والضفة الغربية، القدس الشرقية، وهضبة الجولان، ما أظهر قدرتها العسكرية الفائقة، ورسّخ ثقة واشنطن بها كأداة استراتيجية متقدمة.
وقد عبّر الدبلوماسي الأمريكي جورج بول عن هذه الرؤية حين قال: "إسرائيل تقدم خدمات مهمة دون أن تطلب وجود قواعد أو قوات".
من هنا بدأت تتشكل الرؤية الأمريكية لـ"إسرائيل" باعتبارها "الوريث غير الرسمي للاستعمار الأوروبي"، لكن بأسلوب حديث يخدم مصالح واشنطن الجيوسياسية خلال "الحرب الباردة". وفي هذا السياق، أشار نعوم تشومسكي في تحليلاته إلى أن "إسرائيل" كانت بالنسبة للولايات المتحدة بمنزلة "رأس حربة إمبراطوري"، تخدم شبكة المصالح الأمريكية في المنطقة، دون أن تكلّف الخزينة الأمريكية أعباء التورط المباشر كما في فيتنام أو كوريا.
السبعينيات: بناء التحالف الاستراتيجي لم تعد "إسرائيل" مجرد شريك، بل تحوّلت إلى جزء من آلة الهيمنة الأمريكية، تؤدي دورها بكفاءة في قلب منطقة صاخبة بالتحولات، دون أن تغادر القاعدة التاريخية التي قامت عليها منذ 1948: إنها مشروع سياسي وظيفي بعباءة دينية براجماتية يخدم مصالح عظمى خارج حدود الجغرافيا التي وُلد فيها في أعقاب حرب أكتوبر 1973، ومع الصدمة التي أحدثها التنسيق العربي (خاصة بين مصر وسوريا)، بدأت الولايات المتحدة في ترسيخ علاقتها بـ"إسرائيل" كجزء من استراتيجية احتواء النفوذ السوفييتي، ومنع أي تقارب عربي شرقي. أطلقت واشنطن جسرا جويا ضخما لنقل الأسلحة لـ"إسرائيل"، مما عزز الثقة المتبادلة. وفي عهد الرئيس ريتشارد نيكسون ومستشاره للأمن القومي هنري كيسنجر، بدأ الدعم الأمريكي يتحول إلى منظومة مؤسسية شاملة من المساعدات المالية والعسكرية والاستخباراتية.
وقد يذكر السفير "الإسرائيلي" السابق في واشنطن مايكل أورين ، في كتابه "ستة أيام من الحرب" (Six Days of War)، كيف أصبحت "إسرائيل" جزءا من "عقيدة الدفاع الأمريكي" في "الشرق الأوسط" بعد 1967، وخاصة في ظل تراجع النفوذ البريطاني في الخليج وتصاعد الحضور السوفييتي في سوريا والعراق.
جون كينيدي
وقد بدأت ملامح هذا التوجه منذ إدارة جون كينيدي (1961–1963)، التي شهدت أولى بوادر الدعم العسكري المباشر، وتطورت بشكل مؤسسي في عهد نيكسون، وتعززت أكثر في الثمانينيات مع رونالد ريغان، الذي اعتبر "إسرائيل"؛ "حليفا لا غنى عنه" في مواجهة "الإرهاب" والأنظمة الموالية للسوفييت. ثم جاءت فترة بيل كلينتون، التي شهدت تنسيقا غير مسبوق على المستوى الأمني والتقني، بما في ذلك التعاون في مشاريع الصواريخ والدفاعات الجوية.
يشير تشومسكي إلى أن هذا التحالف تخطى حدود المصالح الجيوسياسية، ليصبح "تحالفا أيديولوجيا وثقافيا"، تغذّيه تصورات مشتركة عن "العدو" و"الهوية". أما ميرشايمر، فقد ركز على أن صلابة العلاقة ليست فقط نتاجا لرؤية استراتيجية، بل نتيجة لنفوذ سياسي منظم يمارسه "اللوبي الإسرائيلي" داخل مراكز صنع القرار في واشنطن.
وهكذا، لم تعد "إسرائيل" مجرد شريك، بل تحوّلت إلى جزء من آلة الهيمنة الأمريكية، تؤدي دورها بكفاءة في قلب منطقة صاخبة بالتحولات، دون أن تغادر القاعدة التاريخية التي قامت عليها منذ 1948: إنها مشروع سياسي وظيفي بعباءة دينية براجماتية يخدم مصالح عظمى خارج حدود الجغرافيا التي وُلد فيها.
في الوقت الذي يجري به الحديث عن تقارب محتمل بين سوريا وإسرائيل في خطوة قد تُعيد رسم ملامح التوازنات الإقليمية، تواجه تركيا تحديًا استراتيجيًا مباشرًا يهدد نفوذها في دمشق. فهل يشكل هذا التقارب حجر عثرة في طريق أنقرة، أم أنه مجرّد ورقة تفاوض في صراع جيوسياسي أشد تعقيدًا؟ اعلانفبحسب الدكتور هاي إيتان كوهين ياناروچاك، الباحث الإسرائيلي في مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا بجامعة تل أبيب، فإن أي اتفاق محتمل بين دمشق وتل أبيب لا يعني فقط تحوّلاً إقليميًا، بل يقوّض أيضًا استراتيجية تركيا.الشرع يسعى للاستقلال عن أنقرة ويرى ياناروچاك...
#سواليف أطلقت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع #غزة، الأربعاء، نداء إنسانيا عاجلا، محذّرة من #نفاد_القبور في معظم مناطق القطاع، نتيجة استمرار عدوان #الاحتلال “الإسرائيلي” وما يرافقه من #تدمير ممنهج للمقابر، ومنع إدخال مواد البناء ومستلزمات الدفن. وقالت الوزارة في بيان رسمي إن الاحتلال، ومنذ اندلاع #الحرب في تشرين الأول/أكتوبر 2023، دمّر أكثر من 40 مقبرة كليا أو جزئيا، كما يمنع الوصول إلى المقابر الواقعة ضمن نطاق سيطرته الأمنية والعسكرية، ما أدى إلى تقلص المساحات المخصصة للدفن وتكدس #جثامين #الشهداء في #المستشفيات والمدارس وساحات المنازل. وأوضحت الوزارة أنها تواجه...
البلاد(وكالات) أطلقت شركة “ميتا” عددًا من الميزات الجديدة لتطبيق “ثريدز”، التي تسمح لهم لإجراء محادثات خاصة وفردية داخل التطبيق. وأوضحت التقارير أن “ميتا” أطلقت تحديثين رئيسيين في التطبيق، وهما ميزة “الرسائل المباشرة”، وميزة “التمييز المرئي”. وتصف تقارير هذه التحديثات بأنها ستكون نقلة نوعية في “ثريدز” في إطار تحولها لمنصة تواصل اجتماعي أكثر استقلالية، وغير مرتبطة بإنستجرام. وستتيح ميزة الرسائل المباشرة الجديدة للمستخدمين إجراء محادثات خاصة وفردية، بينما صُممت ميزة التمييز؛ لتعزيز اكتشاف المحتوى من خلال عرض المواضيع الرائجة ووجهات النظر البارزة. تأتي هذه الإضافات مع اقتراب ثريدز من الذكرى السنوية...
كشف الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، عن وجود ميليشيات إرهابية في فلسطين، تعمل لصالح القوات الاسرائيلية، داخل قطاع غزة ومدينة رفح، محذرًا من أن هذه الميليشيات تمثل تهديدًا مباشرًا لاستقرار القطاع، وقد تشعل فتيل حرب أهلية داخلية في أي لحظة.ضياء رشوان عن هدنة الـ 60 يومًا في غزة: «من حق المقاومة أن تتردّد» |فيديوضياء رشوان: هدنة الـ 60 يوما في غزة مناورةالوساطة المصرية والقطرية تواصل جهودها لوقف إطلاق النار في غزةمحلل فلسطيني: هدنة غزة قريبة.. وإسرائيل قد تحتل ما تبقّى من القطاع إذا فشلت المفاوضاتوأوضح فهمي، في لقائه لبرنامج...
أعلنت جبهة الداخلية في الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، عن تفعيل صفارات الإنذار في مدينة سديروت الواقعة جنوب الأراضي المحتلة، بعد رصد إطلاق رشقة صاروخية من قطاع غزة باتجاه المدينة والمستوطنات المحاذية لها. وجاء القصف ردا على حرب الإبادة التي لاتزال مستمرة في قطاع غزة وسط مجازر يومية بحق منتظري المساعدات، بينما يقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يعمل لوقف الحرب خلال الأسبوع المقبل عبر مقترح مصري قطري وافقت عليه دولة الاحتلال على حد زعمه. ويعاني قطاع غزة، من أزمات إنسانية متفاقمة تشمل نقصًا حادًا في المواد الغذائية والوقود...
الشتات والأسطورة: نقد التاريخ التوراتي بين الإنشاء السياسي والبحث العلمي لعب الشتات اليهودي دورا محوريا في صياغة هوية دينية وتاريخية اعتمدت على أساطير توراتية تم تدوينها في فترات لاحقة من التاريخ، لا بوصفها روايات إيمانية فحسب بل باعتبارها تاريخا مقدسا وظيفته توحيد الشتات وإضفاء شرعية دينية على السلطة السياسية في لحظات الضعف والانقسام. بدأت هذه العملية بوضوح بعد السبي البابلي سنة 586 ق.م، حين دمّر نبوخذ نصّر ملك بابل؛ مملكة يهوذا وسبى نخبة سكّانها إلى بابل، الأمر الذي تسبّب في أزمة هوية ودينية كبرى. هنا بدأت مرحلة التدوين المكثّف...
الثورة نت /.. ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية استنادًا إلى بيانات جيش الاحتلال أنّ إيران أطلقت منذ بداية الحرب وحتى نهايتها، نحو 530 صاروخًا بالستيًا في 42 موجة إطلاق”. وأشارت “هآرتس” إلى أنّها قامت بتحليل توثيقات من ساحات استهداف 33 صاروخًا بالستيًا: من بينها، 30 صاروخًا كانت تحمل رؤوسًا حربية بوزن مئات الكيلوغرامات من المتفجرات، وجاءت الاستهدافات على الشكل الآتي: “تل أبيب” 5 صواريخ، حيفا 4 صواريخ، “هرتسليا”/ “رمات هشارون” 4 صواريخ، “رامات غان” 3 صواريخ، بئر السبع 3 صواريخ، “بيتح تكفا” صاروخان، “رحووت” صاروخان. ونالت صاروخًا واحدًا كل من: “بيت...
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نوبة الهلع هي شعور مفاجئ بخوف شديد قد يحدث من دون سابق إنذار، وعادةً ما تستمر لبضع دقائق، وقد تشمل أعراضًا مثل ألم في الصدر، وصعوبة في التنفس، والتعرق، أو تسارع في نبضات القلب.قد تبدو هذه النوبة مخيفة للغاية، حتى لو لم تشكل أي خطر حقيقي على الصحة. وأوضح موقع Healthdirect الأسترالي أنه في بعض الأحيان، قد تتشابه الأعراض مع النوبة القلبية أو حالة طبية طارئة أخرى.هل نوبة القلق هي نفسها نوبة الهلع؟الشعور بالقلق أو التوتر حيال أمرٍ قد يحدث، هو استجابة طبيعية للتوتر، ويمكن...
#سواليف أعلنت #كتائب_القسام الجناح المسلح لحركة ” #حماس “، الثلاثاء، #قصف مستوطنتي ” #نير_إسحاق ” و” #مفتاحيم ” برشقة صاروخية. وقالت “القسام” في بيان مقتضب، إن #الصواريخ التي جرى القصف بها من طراز “Q20” من منطقة تتواجد فيها آليات العدو شمال مدينة #خان_يونس جنوب القطاع. وأعلن #جيش_الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق اليوم، أن “صاروخين أطلقا من قطاع #غزة على الغلاف الجنوبي”. مقالات ذات صلة إيران تعلن القبض على عشرات العملاء لإسرائيل 2025/07/01 وأشارت مصادر عبرية إلى أن “صفارات الإنذار دوت في عدد من #المستوطنات المحاذية للقطاع”. ودأبت...
أطلقت الكتيبة الكورية العاملة ضمن قوات اليونيفيل ورشة خياطة جديدة في بلدة برج رحال، بالتعاون مع البلدية، في خطوة تعكس التزامها المستمر بدعم المجتمع المحلي، بحسب بيان لليونيفيل. وأكد قائد الكتيبة الكورية أهمية الشراكة مع المجتمع اللبناني، مشيرا إلى أن هذا المشروع يأتي في سياق المبادرات التنموية التي تنفذها الكتيبة لدعم السكان المحليين، وتعزيز الصداقة بين الشعبين الكوري واللبناني. من جهته، أعرب رئيس بلدية برج رحال عن شكره وامتنانه للكتيبة الكورية على هذه المبادرة الكريمة، مؤكدا استعداد البلدية لتقديم كل الدعم اللوجستي لإنجاح المشروع وتوسيعه مستقبلا ليشمل...