روما: لا يمكن لستولتنبرغ وماكرون أن يرسما خط المواجهة مع روسيا باسم "الناتو"
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
ندد وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو بتصريح سكرتير عام الناتو ينس ستولتنبرغ عن تخويل كييف بضرب روسيا بأسلحة غربية، وحديث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن إرسال قوات إلى أوكرانيا.
وقال كروسيتو في مقابلة مع صحيفة La Stampa: "لا يمكن للأمين العام لحلف "الناتو" أو دولة بمفردها تحديد الخط للجميع. وهذا ينطبق على ستولتنبرغ و(الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون، الذي قال إننا سنرسل جنودنا إلى أوكرانيا" مضيفا أنه سيتم اتخاذ القرارات في قمة واشنطن في يوليو المقبل.
وأضاف أن "الخطاب الفردي لا يعني شيئا".
وأعرب عن قناعته بأنه سيكون من الخطأ اتخاذ إجراءات تؤدي إلى التصعيد عند تقديم المساعدة لأوكرانيا.
وتابع: "يجب أن يبقى من الممكن التوصل إلى هدنة ومفاوضات السلام مفتوحة، ويجب أن تخدم مساعدتنا لأوكرانيا هذا الغرض".
كما أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أمس السبت أن أي قرارات تخص حلف "الناتو" يجب أن تتخذ بشكل مشترك بين الدول الأعضاء في الحلف وحلفائه.
وتأتي هذه التصريحات تعليقا على دعوة ستولتنبرغ إلى رفع القيود المفروضة على استخدام كييف للأسلحة الغربية، بغية توجيه ضربات إلى أهداف داخل الأراضي الروسية.
وفي وقت سابق، صرح ماكرون بأنه لا يستبعد إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا إذا اخترق الجيش الروسي الخطوط الأمامية وإذا توجهت كييف بطلب للمساعدة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الغربية مساعدة استخدام الرئيس الفرنسي حلف الناتو فروض واشنطن قرارات إجراءات وزير الدفاع
إقرأ أيضاً:
مسؤول سابق بالناتو: قمة لاهاي تدور حول طمأنة ترامب وليس ردع روسيا وحدها
قال نيكولاس ويليامز، المسؤول السابق في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إن قمة لاهاي تم تنظيمها وصياغتها بعناية؛ لتجنب المفاجآت، وتهدف أساسًا إلى كسب دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتأكيد التزامه بالبند الخامس من ميثاق الحلف، الذي ينص على الدفاع الجماعي؛ في حال تعرض أي دولة عضو لهجوم.
وأضاف ويليامز، خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة القاهرة الإخبارية: "القمة صيغت لتُظهر عظمة ترامب وقيادته، وبعد هذا الإطراء، سيحصل الأوروبيون على ما يريدون: ضمانات أمريكية بالدفاع عنهم إذا ما تعرضوا لأي تهديد".
وشدد ويليامز على أنه لا توجد ضمانات حقيقية لاستمرار التزام ترامب طويل الأمد تجاه أوروبا أو الناتو، موضحًا أن القادة الأوروبيين يسعون فقط إلى تقليل الخسائر السياسية والأمنية.
وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتابع عن كثب تطورات الناتو، وقد يشعر بالقلق إزاء زيادة الإنفاق العسكري الأوروبي، مما قد يدفعه بدوره إلى تعزيز قدرات روسيا الدفاعية.
ورأى ويليامز أن هناك تباينًا واضحًا داخل دول الحلف بشأن نسب الإنفاق الدفاعي، مشيرًا إلى أن دولًا مثل بلجيكا، إسبانيا، وفرنسا لا تلتزم بزيادة الإنفاق إلى 5% كما تقترح بعض الأطراف، وتفضل البحث عن بدائل.
وأشار إلى أن ترامب حاليًا "مشغول سياسيًا بنصره في الشرق الأوسط" بعد دوره في وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وقد يقلل من اهتمامه بالمواجهة في أوروبا الشرقية؛ مما يطرح تساؤلات كبرى حول جاهزية الناتو لردع موسكو في غياب قيادة أمريكية حاسمة.