ماذا يعني قصف القسام تل أبيب بعد 233 يوما من الحرب؟ خبير عسكري يجيب
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن قصف كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تل أبيب بعد 233 يوما من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة له دلالات كبيرة ومآلات مؤثرة.
وفي وقت سابق، أعلنت كتائب القسام أنها قصفت تل أبيب برشقة صاروخية كبيرة ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين، فيما قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن تل أبيب قُصفت من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ودوت صفارات الإنذار في جميع مدن وسط إسرائيل وتل أبيب الكبرى بعد الرشقة الصاروخية المكثفة، كما دوت في كفار سابا وهرتسليا ورعنانا شمال تل أبيب، وفق ما نقله مراسل الجزيرة.
وقال الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري بغزة إن قصف القسام مركز الثقل السياسي للاحتلال يدحض رواية الاحتلال التي يحاول رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو وقيادته العسكرية تسويقها من إنجازات كبيرة حصلت في القطاع.
كما أن هذه الرشقة تؤكد -حسب الفلاحي- أن المقاومة لا تزال تمتلك الوصول إلى تل أبيب ومدن وسط الأراضي المحتلة، مما يعطي دلالة واضحة على قدرتها على المطاولة، وينفي ما يشاع بنفاد ترسانتها الصاروخية وأنها لم تعد تمتلك إلا صواريخ قصيرة المدى تصل إلى مناطق الغلاف.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن تل أبيب الكبرى لم تتعرض للقصف من غزة منذ نحو 4 أشهر، في حين أعلن الإسعاف الإسرائيلي عن إصابة شخص في هرتسليا شمال تل أبيب بشظايا صاروخ، كما أصيبت امرأتان بجروح طفيفة أثناء توجههما إلى منطقة محمية، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي.
أبعاد متعددة
ويرى الخبير العسكري أن المعركة تأخذ الآن أبعادا متعددة، حيث تقصف المقاومة مناطق ثقل سياسي وعسكري واقتصادي، وتضرب مناطق الغلاف باعتبارها مناطق تحشد للجنود، إضافة إلى المعارك الدفاعية التي تدار في جميع مناطق القطاع.
ويؤكد الفلاحي على أن هذه التطورات وما يتم من عمليات نوعية سيكون لها أثر كبير على معنويات الطرفين، سواء جيش الاحتلال أو معنويات المقاومة وأهالي قطاع غزة، كما أنها تكشف سير الأمور وفق ما تريده وتخطط له المقاومة ضمن رؤية إستراتيجية ومخطط عملياتي ناجع.
ويضيف أن هذه العمليات ستؤسس لمرحلة جديدة من معركة طوفان الأقصى وتفتح الطريق أمام تنفيذ عمليات كبيرة وواسعة بعد العملية الفارقة التي أعلن عنها الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة منتصف الليلة الماضية.
وكان أبو عبيدة قد أعلن عن أسر وقتل وجرح جنود إسرائيليين خلال عملية مركّبة عصر أمس السبت شمالي قطاع غزة حيث استدرجوا قوة إسرائيلية إلى أحد الأنفاق في مخيم جباليا.
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها كتائب القسام أسر جنود إسرائيليين في غزة منذ معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات کتائب القسام قطاع غزة تل أبیب
إقرأ أيضاً:
صافرات إنذار في مناطق إسرائيلية منها تل أبيب بعد اعتراض صاروخ يمني
دوت صافرات الإنذار في مناطق داخل الأراضي المحتلة بما فيها منطقة تل أبيب، فجر الخميس، بعد اعتراض صاروخ أكد الاحتلال أنه أطلق من اليمن.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: "اعترض سلاح الجو صاروخا أطلق من اليمن وتسبب في تفعيل إنذارات في بعض المناطق في البلاد".
بدورها، أشارت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إلى أن "اعتراض الصاروخ أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في مناطق واسعة، بينها تل أبيب وضواحيها، بالإضافة إلى مناطق قرب القدس، ما أثار حالة من القلق في صفوف السكان خلال ساعات الليل"، دون الحديث عن خسائر.
ولم يصدر تعقيب من جماعة الحوثي في اليمن، إلا أنهم أكدوا مرارا استمرارهم في مهاجمة الاحتلال الإسرائيلي لحين وقف حرب الإبادة التي يشنها على الفلسطينيين بقطاع غزة، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.
والأربعاء، أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن إغراق سفينة ثانية في البحر الأحمر، بعد استهدافها بزورق مُسيّر وصواريخ باليستية ومجنحة، ونقل عدد من أفراد طاقمها لتلقي الرعاية الطبية، وفقًا لبيان أصدره المتحدث باسم الجناح العسكري للجماعة، يحيى سريع.
وقال سريع في البيان: "استهدفنا السفينة إترنيتي سي التي كانت متجهة إلى ميناء أم الرشراش بفلسطين المحتلة، وذلك بزورق مسيّر وستة صواريخ مجنحة وباليستية".
وأردف الناطق باسم الجماعة: "أدت العملية إلى إغراق السفينة بشكل كامل.. والعملية موثقة بالصوت والصورة".
وأضاف سريع في بيانه المصور، قائلا: "وبعد العملية، تحركت مجموعة من القوات الخاصة في القوات البحرية لإنقاذ عدد من طاقم السفينة وتقديم الرعاية الطبية لهم ونقلهم إلى مكان آمن".
وأكد أن استهداف السفينة جاء بعد أن قامت الشركة المالكة لها بـ"استئناف التعامل مع ميناء أم الرشراش"، وهو ما اعتبره سريع "انتهاكًا واضحًا لحظر التعامل مع الميناء"، وزعم أن السفينة لم تستجب لنداءات وتحذيرات قوات الحوثيين فتم استهدافها.