“سي إن إن”: الاحتلال استخدم قنابل أمريكية في هجومه على خيام النازحين برفح
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أفادت شبكة “سي إن إن” الإخبارية، أن إسرائيل استخدمت ذخيرة أمريكية الصنع في المجزرة التي ارتكبتها الثلاثاء بحق النازحين الفلسطينيين بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأوضحت الشبكة الأمريكية أن خبراء الأسلحة فحصوا اللقطات التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي للهجوم الإسرائيلي على خيام الفلسطينيين.
واستنادا إلى الصور، ذكر الخبراء أن إسرائيل استخدمت قنبلة صغيرة الحجم من طراز GBU-39 أمريكية الصنع في الهجوم، وأن الرقم التسلسلي للذخيرة في المنطقة يطابق القطع المنتجة في الولايات المتحدة.
وصرح خبير الأسلحة المتفجرة كريس كوب سميث أن إسرائيل استخدمت قنابل من صنع شركة “بوينغ” ومقرها الولايات المتحدة.
وقال: “إن استخدام أي ذخيرة، حتى صغيرة الحجم، في المناطق المكتظة بالسكان يؤدي دائما إلى مخاطر”.
من جانبه أوضح تريفور بول، وهو عسكري أمريكي سابق وعضو في فريق إبطال مفعول المتفجرات، أن القنبلة تتميز بمميزات مختلفة مقارنة بالذخائر الأخرى وأنه يستطيع اكتشافها بسهولة من ذيلها.
ولدى سؤال نائبة متحدث وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، سابرينا سينغ، عما إذا كانت قنبلة أمريكية الصنع قد استخدمت في الهجوم الإسرائيلي قالت: “لا أعرف نوع الذخيرة المستخدمة، أقترح بأن تسألوا الإسرائيليين عنها”.
وخلال الساعات الـ48 الماضية، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجازر بخيام النازحين في مدينة رفح، أسفرت عن استشهاد 72 فلسطينيا بحسب مصادر محلية، ونحو 200 بحسب مسؤولة أممية، وسط تباين في الحصيلة نظرا لوجود عدد كبير من الإصابات الحرجة باتت فرصها بالنجاة ضئيلة بسبب خروج المستشفيات عن الخدمة.
ووقعت المجازر الأخيرة في رفح رغم إصدار محكمة العدل الدولية الجمعة، تدابير مؤقتة جديدة تطالب إسرائيل بأن “توقف فورا هجومها على رفح”، و”تحافظ على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات لغزة” و”تقدم تقريرا للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التي اتخذتها” في هذا الصدد.
وجاءت هذه التدابير الجديدة من المحكمة التي تعد أعلى هيئة قضائية بالأمم المتحدة، استجابة لطلب من جنوب أفريقيا ضمن دعوى شاملة رفعتها نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2023، وتتهم فيها تل أبيب بـ”ارتكاب جرائم إبادة جماعية” في غزة.
(الأناضول)
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الذخيرة قنابل أمريكية
إقرأ أيضاً:
أكاذيب أمريكية وإسرائيلية بدأت تتكشف.. ما حقيقة تدمير المشروع النووي لإيران؟
#سواليف
كشفت شبكة CNN الأمريكية، مساء الثلاثاء، نقلًا عن تقديرات أولية للاستخبارات الأمريكية، أن حجم #الضرر الذي خلّفته #الضربات_الجوية على #المنشآت_النووية_الإيرانية قبل يومين كان أقل بكثير مما توقّعته #واشنطن و”إسرائيل”.
وبحسب التقرير، فإن الهجمات لم تُدمّر البنية التحتية الأساسية للمشروع النووي الإيراني، بل أعادت البرنامج بضعة أشهر إلى الوراء فقط، دون المساس بمخزون #اليورانيوم_المخصب، ما يعني أن القدرة على استئناف التخصيب لم تتأثر جوهريًا.
التقييم الاستخباري الصادر عن القيادة المركزية للجيش الأمريكي (CENTCOM) أشار إلى أن الأضرار كانت محدودة ولم تطل المخزون الاستراتيجي من اليورانيوم عالي التخصيب، الأمر الذي يُضعف مزاعم الإدارة الأمريكية بشأن “الضربة الوقائية الفعالة” ضد البرنامج النووي الإيراني.
مقالات ذات صلةقبيل الضربة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، كشفت مصادر استخبارية غربية عن رصد تحركات غير معتادة لشاحنات ومعدات ثقيلة قرب مفاعل “فوردو” النووي المحصّن الواقع في محافظة قم، جنوب طهران. وبحسب التسريبات، فقد تم تتبع نشاط لوجستي مكثّف في محيط المنشأة قبل ساعات من الغارات، ما عزز لدى واشنطن والاحتلال الإسرائيلي الاعتقاد بأن إيران كانت بصدد تنفيذ خطوة نوعية في برنامجها النووي، ربما تتعلق بتهريب مواد مخصبة أو تسريع عمليات التخصيب في منشأة محمية تحت الأرض.
من جانبه، قال المعلق العسكري الإسرائيلي روني بن يشاي إن على “إسرائيل” أن تُكثّف تعاونها الاستخباري مع الولايات المتحدة لتقييم فعلي لمدى تحقيق الضربة أهدافها العسكرية المُعلنة، لا سيما تدمير منشآت التخصيب والمكونات الحيوية في مشروع السلاح النووي الإيراني. كما شدد على ضرورة التحقق من كمية اليورانيوم المخصب التي ما تزال إيران تُخفيها، والتي قد تتيح لها القفز نحو إنتاج قنبلة نووية خلال فترة وجيزة.
ولم يتوقف الخطاب الإسرائيلي عند الملف النووي، إذ دعا بن يشاي أيضًا إلى تقييم ما تبقى من ترسانة إيران الصاروخية، خصوصًا في ما يتعلق بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة وصواريخ كروز، التي لم تُستخدم بكثافة في الحرب الأخيرة، مما يُوحي باحتمال بقاء قدرات استراتيجية لم تُستنزف بعد.
ولا تُخفي المصادر الإسرائيلية خشيتها من فشل هذا المسار، وتحذر من احتمال أن تؤدي المماطلة الإيرانية أو التصلّب في المفاوضات إلى اتخاذ قرار بشن جولة جديدة من العدوان، هذه المرة بتنسيق أوسع مع واشنطن. وفي هذا السياق، بدأت المؤسستان الأمنية والسياسية في “إسرائيل” بدراسة إغلاق الفجوات في البنية التحتية الدفاعية للجبهة الداخلية، على غرار النقص في الملاجئ والغرف المحصنة، تحسّبًا لأي رد إيراني مباشر أو غير مباشر.
ويبدو أن التضارب شمل أيضا التقديرات الإسرائيلية بخصوص ترسانة إيران من الصواريخ البالستية. فقد صرح مصدر عسكري إسرائيلي لإذاعة جيش الاحتلال اليوم أن إيران تبقى لها من 1000 إلى 1500 صاروخ بالستي، وهذا يتناقض مع ما أعلنه الاحتلال بداية الحرب بأن مخزون إيران 2000 صاروخ دمر نصفها في الضربات الأولى، ويتعارض أيضا مع بيانات جيش الاحتلال التي أشارت إلى إطلاق إيران 550 صاروخا خلال الحرب، وهو ما يضع علامات استفهام على رواية الاحتلال حول ما حقق من أهداف.