بوابة الوفد:
2025-08-15@10:52:44 GMT

عام ضائع من عمر الوطن!

تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT

نقترب من الذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو، التى غيرت مجرى أحداث التاريخ المصرى الحديث والمعاصر وكتبت مسارا جديدا من مسارات العمل الوطنى المصرى الخالص، لتنطلق مسيرة التنمية والبناء الحقيقية والحديثة على كافة المستويات، ترتكز على دعائم قوية من التلاحم الشعبى والاصطفاف الوطنى لمجابهة التحديات.
يوم 30 يونيو 2013، أنهى الشعب المصرى حكم جماعة الإخوان الإرهابية، بعد عام وثلاثة أيام قضوها فى الحكم، ارتكبوا خلالها أخطاء فادحة قطعت العلاقة بينهم وبين الشعب فى خلال هذه المدة الزمنية الضائعة من عمر الوطن، التى كانت البلاد فيها أحوج ما تكون لاستثمار كل يوم للبناء والتقدم والنمو والاستقرار.


فترة حكم الإخوان رسخت حالة من الاستعطاب الحاد، وقسمت المجتمع بين مؤيد للمشروع الإسلامى الذى يمثله الرئيس الإخوانى محمد مرسى وجماعته دون أن يقدموا دليلا واحدا على هذا المشروع، وبين مناهض له يوصف فى أغلب الأحيان بـ«العلمانى»، وبدلا من أن يتفرغ الشعب للعمل والإنتاج، اتجه إلى التناحر والعراك.
فى عهد الإخوان تراجعت معدلات النمو، زاد الدين العام، تآكل الاحتياطى النقدى، تهاوت مؤشرات البورصة، تراجع تصنيف مصر الائتمانى.. كلها كانت مؤشرات تعكس انهيار الاقتصاد فى حكم الجماعة الإرهابية التى لا تعرف سوى الخراب والفشل الذى استشرى فى جسد الدولة كالسرطان.
وبدلا من محاولة النهوض بالبلاد وتشجيع الاستثمار، كان يتم محاربة المستثمرين لصالح رموز الإخوان، إلى جانب «أخونة» المناصب الاقتصادية فى الدولة دون اعتبار لمعايير الكفاءة أو القدرة على إدارة هذه المناصب الحيوية.
الوضع الكارثى لحالة الاقتصاد فى عهد الإخوان جسدته الأرقام الكارثية من خلال إحصاءات البنك المركزى التى أشارت إلى ارتفاع الدين العام خلال فترة حكم الإخوان بنحو 23٫36٪ بعدما سجل مستوى 1526٫38 مليار جنيه مقارنة بفترة فى عام 2012، والتى كانت مستويات الدين عند 1238٫11 مليار جنيه. كما زادت نسبة الدين العام المحلى إلى الناتج المحلى بنحو 10٪، بعد أن ارتفعت من 79٪ إلى نحو 89٪، إلى جانب استمرار تآكل الاحتياطى النقدى من الدولار لدى البنك المركزى فوصل إلى نحو 14٫93 مليار دولار بدلا من 15٫53 مليار دولار بنسبة انخفاض قدرها 3٫8٪.
ترتب على إهمال الاقتصاد فى عهد الإخوان تفاقم الأزمات الغذائية والارتفاع المتواصل فى أسعار السلع والخدمات باستخدام المنظومة التموينية لخدمة أغراضهم الانتخابية، ومحاولة كسب شعبية عبر التلاعب بالحصص التموينية.
وأمام تدهور الأوضاع الداخلية ثار الشعب المصرى لإنقاذ الدولة من مصير مجهول ينتظرها على يد الجماعة الإرهابية، وقام بالثورة التى شهدت تضحيات من رجال القوات المسلحة والشرطة والمدنيين فى أعمال عنف قامت بها جماعة الإخوان الإرهابية، وسطرت جماهير الأمة وخلفها جيش قوى وشرطة أبيّة على مدار أحد عشر عاما بداية من ثورة 30 يونيو 2013، وما بعدها ملحمة خالدة للحفاظ على هوية الوطن، وبرهنت بعزيمتها القوية على أن الشعوب حينما تنتفض لا يمكن أن يقف أمامها عائق، مهما كانت التضحيات، ليقف العالم تحية وإجلالا لهذا الشعب العظيم الذى غير مجرى التاريخ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب المصرى البنك المركزي حكاية وطن محمود غلاب ثورة 30 يونيو

إقرأ أيضاً:

أسرة ضحية مطاردة الواحات: كانت رايحة تشتري فستان التخرج .. ورفضنا عروض الصلح

كشف والد ووالدة "رنا"، إحدى ضحايا حادث المطاردة المروع على طريق الواحات، عن تفاصيل جديدة ومؤلمة حول الساعات الأولى التي أعقبت الحادث، مؤكدين رفضهم التام لأي محاولات صلح، ومطالبين بالقصاص العادل لابنتهم عبر القانون.

وروى والد الفتاة تفاصيل تلقيه للخبر، قائلًا إن زوجته أيقظته في حدود الساعة السادسة صباحًا بعد تلقيها مكالمة من ابنتهما.

وأضاف: "سمعنا صريخ في التليفون، وكانت تقول الحقونا احنا عملنا حادثة"، موضحا أن ابنته كانت في حالة صدمة وفقدان مؤقت للذاكرة بسبب إصابتها في الرأس، حيث قال: "كانت كل 10 دقائق أو ربع ساعة تتصل وتقول الحقوني أنا عاملة حادثة، وتقفل، وبعدها تتصل تاني كأنها بتبدأ من جديد، هي كانت مخبوطة في دماغها جامد في العربية".

أوضحت والدة رنا أن ابنتها وصديقاتها كن في طريقهن لشراء فساتين حفل تخرجهن من كلية التجارة، والذي كان من المقرر إقامته بعد أيام قليلة، وقالت الأم بصوت متأثر: "كانوا نازلين بدري عشان يشتروا فستان التخرج والحاجات اللي هيلبسوها".

وأضافت الأم أنها تلقت الخبر بصدمة وانهيار، حيث اتصلت بها ابنتها أولًا ثم أحد المارة. ووصفت المكالمات المتكررة من ابنتها قائلة: "كل شوية تتصل تقولي إلحقيني يا ماما أنا عملت حادثة".

أكدت الأسرة أن أهالي المتهمين حاولوا التواصل معهم لتقديم مبالغ مالية مقابل التنازل والصلح، وهو ما قوبل برفض قاطع، وقالت الأم: "اتكلموا معانا كتير، بس أنا رفضت.. أهم حاجة عندي بنتي اللي كانت هتموت دي، أنا عايزة حقها"، مضيفة: "أنا ماشية لآخر نفس هاخد حق بنتي بالقانون".

ووجهت الأم رسالة إلى كل الأمهات قائلة: "محدش يسكت على حق بنته أبدًا.. بصراحة دولتنا فيها قانون محترم والداخلية والشرطة ناس محترمة جدًا، وأنا واثقة إن حق بنتي هييجي".

وأكد والد الفتاة أنهم لم يكونوا على علم مسبق بالمتهمين، وأن ما حدث كان صدفة بحتة في الطريق، نافيًا وجود أي خلافات سابقة، كما أشاد بالشاب "محمد" الذي صور الواقعة بالفيديو، والذي قام بنقل ابنته إلى المستشفى وظل بجوارها حتى وصولهم.

طباعة شارك طريق الواحات مطاردة الواحات الصلح

مقالات مشابهة

  • كن محافظا
  • البرهان يتحدى الضغوط الدولية: لا مصالحة مع الدعم السريع مهما كانت الكلفة
  • أسرة ضحية مطاردة الواحات: كانت رايحة تشتري فستان التخرج .. ورفضنا عروض الصلح
  • وزير الثقافة مع فتيات البرنامج الرئاسي لأبناء المحافظات الحدودية: الثقافة المصرية كانت وستظل مِلكًا لأهل مصر
  • العفافيش.. ثلاثة عقود من الخيانة وبيع الوطن
  • «بلطجة بجوار كمين في حلوان».. الداخلية تكشف حقيقة فيديو جماعة الإخوان الإرهابية
  • وسف سلامه: لبنان بين وصايتين.. قرن ضائع
  • وزير سابق: جماعة الإخوان الإرهابية أسستها المخابرات البريطانية
  • النمنم: الإخوان الإرهابية تُريد إسقاط الدولة المصرية .. وكل شيء انكشف
  • الوطنية للانتخابات: اصطفاف المصريين أمام لجان الاقتراع جاء معبرا عن تاريخ الوطن وأصالة الشعب