استقالتان جديدتان بالإدارة الأميركية لعدم قولها الحقيقة بشأن غزة
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
أفادت صحيفة غارديان البريطانية أن مسؤولين أميركيين آخرين استقالا بسبب حرب غزة، بعد اتهامهما إدارة الرئيس جو بايدن "بعدم قول الحقيقة" بشأن العرقلة الإسرائيلية للمساعدات الإنسانية لأكثر من مليوني فلسطيني محاصرين ويموتون جوعا في القطاع.
وقال ألكسندر سميث، أحد المقاولين لدى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، إنه تم منحه الاختيار بين الاستقالة والفصل بعد إعداد عرض تقديمي حول وفيات الأمهات والأطفال بين الفلسطينيين، والذي تم إلغاؤه في اللحظة الأخيرة من قبل إدارة الوكالة الأسبوع الماضي.
واختار سميث، وهو مستشار بارز لشؤون النوع الاجتماعي وصحة الأم وصحة الطفل والتغذية، الاستقالة الاثنين الماضي بعد 4 سنوات في الوكالة.
وفي خطاب استقالته إلى رئيسة الوكالة، سامانثا باور، اشتكى من التناقضات في نهج الوكالة تجاه مختلف البلدان والأزمات الإنسانية، والمعاملة العامة للفلسطينيين.
وكتب: "لا أستطيع أن أقوم بعملي في بيئة لا يمكن فيها الاعتراف بأشخاص محددين كبشر كاملين، أو حيث تنطبق مبادئ النوع الاجتماعي وحقوق الإنسان على البعض، ولكن ليس على الآخرين، اعتمادا على عرقهم".
وفي استقالة أخرى يوم الثلاثاء، أرسلت مسؤولة وزارة الخارجية من مكتب السكان واللاجئين والهجرة، ستايسي غيلبرت، رسالة بالبريد الإلكتروني إلى زملائها توضح فيها أنها ستغادر بسبب تقرير رسمي للوزارة بأن إسرائيل لم تعرقل الغذاء أو المساعدات الأخرى إلى غزة.
ووفقاً لصحيفة واشنطن بوست، فقد اعترضت غيلبرت على وجه الخصوص على التقرير الرسمي الذي قدمته وزارة الخارجية إلى الكونغرس في 10 مايو/أيار الجاري، وأشار إلى أن إسرائيل "لم تتعاون بشكل كامل" في الأشهر الأولى من حرب غزة ولكنها "زادت بشكل كبير من إمكانية وصول المساعدات الإنسانية".
استقالات في صمت
وردا على سؤال حول استقالة غيلبرت، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: "لقد أوضحنا أننا نرحب بوجهات النظر المتنوعة ونعتقد أن ذلك يجعلنا أقوى".
ويرفع سميث وغيلبرت العدد الإجمالي لمسؤولي إدارة بايدن الذين استقالوا علنًا بسبب السياسة الأميركية بشأن غزة إلى 9، على الرغم من أن جوش بول، أول مسؤول يستقيل، قال إن ما لا يقل عن 20 آخرين غادروا بهدوء، دون إعلان علني.
وجاءت الاستقالات مع انتشار المجاعة في غزة، مع وصول قدر ضئيل فقط من المساعدات الإنسانية عبر المعابر البرية التي تسيطر عليها إسرائيل، وانهيار رصيف أميركي الصنع مخصص لتوصيل المواد الغذائية، والذي تعرض لأضرار بالغة بسبب عاصفة في البحر الأبيض المتوسط في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وتحدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومة الحرب التي يقودها بايدن من خلال مواصلة الهجوم على مدينة رفح في أقصى جنوب غزة، حيث لجأ أكثر من مليون من سكان غزة هرباً من الهجوم الإسرائيلي. واضطر أكثر من 900 ألف منهم إلى الفرار من القصف مرة أخرى في الأسابيع الأخيرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
لازاريني يدق ناقوس الخطر بشأن المجاعة بغزة
#سواليف
أكد المفوض العام لوكالة #الأونروا الأممية فيليب #لازاريني أمس السبت أن مليوني فلسطيني في قطاع #غزة يتعرضون للتجويع، متهما إسرائيل باستخدام الطعام سلاحا لتجريدهم من إنسانيتهم، في حين أعلنت منظمة #المطبخ_المركزي_العالمي استئناف عملياتها بالقطاع بعد انقطاع دام 12 أسبوعا.
وانتقد لازاريني -في كلمة ألقاها خلال اجتماع الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في مدينة إسطنبول أمس- آلية #المساعدات التي أُنشئت مؤخرا في غزة بدعم أميركي وإسرائيلي، معتبرا أنها عمل بغيض يهين الفلسطينيين، وقد تحولت إلى #فخ_للموت.
وأضاف المسؤول الأممي أن آلية المساعدات تمثل ذروة 20 شهرا من الرعب والتقاعس والإفلات من العقاب.
مقالات ذات صلة نتنياهو: استهداف ترامب المواقع النووية الإيرانية سيغير التاريخ 2025/06/22وشدد على أن مليوني شخص يتعرضون للتجويع في قطاع غزة، حيث يجرد الفلسطينيون من إنسانيتهم دون أي عواقب.
ووصف لازاريني ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنه مشروع طويل الأمد لتقويض الدولة الفلسطينية، ويعكس رغبة إسرائيلية في تجريد اللاجئين الفلسطينيين من حقوقهم، وقطع صلتهم بأرضهم.
وأشار إلى أن وكالة الأونروا أصبحت هدفا في هذه الحرب، وأن موظفيها يواصلون أداء مهامهم رغم ما يتعرضون له من اعتقالات وترهيب ومضايقات من الجيش الإسرائيلي.
كما حذر المسؤول الأممي من أن الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة هُجّروا من مخيماتهم في الشمال بمستويات لم يشهدها العالم منذ عام 1967.
المطبخ العالمي
إلى ذلك، أعلنت منظمة المطبخ المركزي العالمي استئناف عملياتها بقطاع غزة بعد انقطاع دام 12 أسبوعا، ووصفت الخطوة بأنها إنجاز مهم، وسط استمرار الإبادة الجماعية الإسرائيلية بدعم أميركي في القطاع.
وقالت المنظمة، في منشور عبر حسابها على منصة إكس، أمس السبت إن آثار الجوع المزمن في غزة لا تزول سريعا، مؤكدة ضرورة تمكين السكان في القطاع من الحصول على الطعام بشكل آمن ومستمر.
وأكدت المنظمة وصول شاحنات تابعة لها محملة بالمساعدات إلى فرقها في غزة لأول مرة منذ أكثر من 12 أسبوعا، وقالت “استأنفنا اليوم الطهي في مطابخ مختارة، وهي خطوة حاسمة نحو زيادة إنتاج الوجبات لتلبية الاحتياجات العاجلة للنازحين الفلسطينيين”.
وأوضحت المنظمة أن انقطاع عملها الإنساني في غزة كان نتيجة للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع وإغلاق المعابر. كما أشارت إلى أن المساعدات التي تمكنت من إدخالها إلى قطاع غزة تسمح بطهي نحو 10 آلاف وجبة في اليوم الأول من استئناف العمليات.
إقرار بفشل “آلية المساعدات”
من جانب آخر، أكدت ما تعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، الممولة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، الحاجة إلى مزيد من المساعدات، كما أقرت بعدم قدرتها على تلبية حاجة السكان إلى المساعدات بعد انتقادات شديدة لها من منظمات إغاثة أخرى وإطلاق نار مميت بشكل شبه يومي قرب نقاط التوزيع.
وادعى المدير التنفيذي المؤقت للمؤسسة جون أكري أن مؤسسته “تقدم المساعدات على نطاق واسع وبشكل آمن وفعال لكننا لا نستطيع تلبية الاحتياجات الكاملة بينما تظل مناطق واسعة من غزة مغلقة”.
وأضاف أن المؤسسة “تعمل مع حكومة إسرائيل للوفاء بالتزاماتها وفتح مواقع إضافية في شمال غزة”.
وأكد أكري أن “سكان غزة يحتاجون بشدة إلى مزيد من المساعدات، ونحن مستعدون للتعاون مع منظمات إنسانية أخرى لتوسيع نطاق وصولنا إلى أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة أكثر من سواهم”.
وكان الدفاع المدني الفلسطيني أعلن أمس السبت مقتل 17 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي أمس السبت، بينهم 8 أشخاص أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات قرب مراكز توزيع تشرف عليها “مؤسسة غزة الإنسانية”.
كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة أمس استشهاد 450 فلسطينيا وإصابة 3466 آخرين بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع الغذاء المعروفة بالآلية الأميركية الإسرائيلية منذ 27 مايو/أيار الماضي، في حين لا يزال 39 في عداد المفقودين.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، المدعومة إسرائيليا وأميركيا والمرفوضة من قبل الأمم المتحدة.