السعودية: 4.4 % نمو الأنشطة غير النفطية وارتفاع الإيرادات 7.3 % في نهاية 2023
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
أعلنت وزارة المالية السعودية أن أداء المالية العامة في عام 2023 شهد ارتفاعًا في إجمالي الإيرادات بنحو 7.3% عن الميزانية المعتمدة، نتيجة زيادة كل من الإيرادات النفطية وغير النفطية.
قالت الوزارة في تقرير أداء الميزانية الفعلي لنهاية العام المالي 2023، إن ارتفاع الإيرادات النفطية يعزى إلى تحصيل توزيعات الأرباح المرتبطة بالأداء، كما ارتفعت الإيرادات غير النفطية بنسبة 15.
وفي المقابل، شهد إجمالي النفقات ارتفاعًا بنحو 16.1% عن الميزانية المعتمدة، بسبب تعزيز الصرف على منظومة الدعم والإعانات الاجتماعية وصدور الدعم الملكي بزيادة الحد الأدنى الأساسي لاحتساب المعاش لمستحقي الضمان الاجتماعي. كما ارتفع الصرف على العديد من الاستراتيجيات المناطقية والقطاعية الواعدة بهدف تنويع القاعدة الاقتصادية، حيث ارتفعت النفقات الرأسمالية بنحو 19%، مقارنة بالميزانية المعتمدة نتيجة الجهود المتواصلة في تحقيق مستهدفات التنمية الشاملة.
وذكرت وزارة المالية في تقريرها أن أداء المالية العامة سجل عجزًا في العام الماضي بنحو 81 مليار ريال (من فائض مقدر بـ16 مليار ريال)، وهو ما يعادل 2% من الناتج المحلي. فيما بلغ رصيد الدين العام نحو 1.050 مليار ريال، وهو ما يعادل 26.2% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بنحو 95 مليار ريال في الميزانية المعتمدة. وبلغ رصيد الاحتياطيات الحكومية نهاية عام 2023 نحو 390 مليار ريال.
وجاء في التقرير أيضًا أن البيانات الفعلية في عام 2023 أظهرت انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 0.8%، مقارنة بتقديرات الميزانية التي كانت عند 3.1% بسبب انخفاض الناتج المحلي الحقيقي للأنشطة النفطية بنسبة 9 % نتيجة استمرار الخفض الطوعي من إنتاج المملكة للنفط الخام بهدف دعم استقرار وتوازن أمن أسواق الطاقة.
بينما شهد الناتج المحلي الحقيقي للأنشطة غير النفطية أداءً إيجابيًا، إذ حقق نموًا بنسبة 4.4%، مما يعكس جهود المملكة في تعزيز دور القطاع الخاص ليقود النمو في اقتصادها، إلى جانب الجهود المبذولة لتشريع المشاريع والاستراتيجيات.
وذكر التقرير أن معدل التضخم سجل العام الماضي مستويات مقبولة وأقل من معدلات التضخم العالمية، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 2.3%، وهو أعلى من المقدر في ميزانية عام 2023 عند 2.1%، متأثرًا بارتفاع أسعار السلع الأساسية.
هذا وتراجع معدل البطالة الإجمالي ليصل إلى 4.4% في نهاية عام 2023 مقارنة بتقديرات بـ4.8% في نهاية 2022. كما انخفض معدل البطالة بين السعوديين إلى مستوى تاريخي ليصل إلى 7.7 %، مقارنة بـ8% نهاية 2022، وذلك بفعل استمرار تعافي الاقتصاد المحلي وتكثيف جهود وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لتوفير فرص عمل للمواطنين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الناتج المحلی غیر النفطیة ملیار ریال عام 2023
إقرأ أيضاً:
أعلى مشاهدة لعطلة نهاية أسبوع في تاريخ البطولة| 65 مليون مشاهدة لسباق جدة إي بري 2025
هاني البشر (الرياض)
تواصل المملكة العربية السعودية صناعة التاريخ على ساحة رياضة المحركات العالمية، حيث كشفت الفورمولا إي أن سباقي جدة إي بري اللذين أقيما في فبراير الماضي سجلا رقمًا قياسيًا غير مسبوق كأكثر عطلة نهاية أسبوع مشاهدة في تاريخ البطولة، بإجمالي 65 مليون مشاهد من مختلف أنحاء العالم، وذلك وفقًا لبيانات تحليلية صادرة عن شركتي “كانتار ميديا”، و”إمبليفي”.
وأقيمت هذه السباقات على حلبة كورنيش جدة يومي 14 و15 فبراير الماضي تحت الأضواء الكاشفة، وكانت بمثابة البداية المميزة للبطولة على ضفاف ساحل البحر الأحمر، لتفتتح معها البطولة مرحلة جديدة بعد ستة مواسم ناجحة في الدرعية. وقد أسهمت أجواء السباقات الليلية الفريدة، إلى جانب التصميم المتطور لأسرع حلبة شوارع في العالم، والحضور الجماهيري اللافت في ترسيخ مكانة المملكة المتنامية كوجهة عالمية رائدة لرياضة المحركات.
ومع الكشف عن روزنامة الموسم الثاني عشر، أكدت الفورمولا إي عودة السباقات الليلية المزدوجة إلى حلبة كورنيش جدة، يومي 13 و14 فبراير 2026م ليكون السباق الوحيد في الموسم الذي سيقام تحت الأضواء الكاشفة.
علاوة على الأرقام القياسية التي سجلتها سباقات جدة، أعلنت الفورمولا إي عن تحقيق معدلات نمو قياسية في نسب المشاهدة التلفزيونية، والتفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال النصف الأول من موسم 2024-2025، وتشير التوقعات إلى أن إجمالي عدد المشاهدين سيتجاوز 500 مليون مشاهد مع ختام هذا الموسم الحادي عشر.
كما أظهرت تحليلات شركة “إمبليفي” الرائدة عالميًا، مؤشرات نمو لافتة على الصعيد الرقمي، حيث ارتفعت مشاهدات الفيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي بنسبة 13%، فيما سجل التفاعل زيادة قدرها 12%، في دلالة واضحة على تنامي حيوية وتفاعل مجتمع مشجعي الفورمولا إي، الذي تواصل البطولة ترسيخه وتطويره.
وفي موسمها الحادي عشر، الذي انطلق من ساو باولو في ديسمبر الماضي، ويختتم في لندن يومي 26 و27 يوليو المقبل، تواصل بطولة العالم للفورمولا إي تقديم أحد أكثر المواسم حماسًا وتشويقًا في رياضة المحركات العالمية، مدفوعةً بالتزامها بدفع حدود الأداء الكهربائي.
شهد الموسم الحالي من بطولة العالم للفورمولا إي حتى الآن منافسات قوية بين 22 سائقًا من نخبة الأسماء العالمية، حيث خاضوا مواجهات محتدمة على عدد من أبرز الحلبات الدولية، وانتهت بعض السباقات بفوارق زمنية ضئيلة في مواقع جديدة، ما أضفى مزيدًا من التشويق، وساهم في رفع مستوى الحماس طوال الموسم.
وقد انعكس هذا الزخم التنافسي في الإقبال الجماهيري، حيث تابع عشاق البطولة من مختلف أنحاء العالم السباقات بأعداد غير مسبوقة، مدفوعين بجودة المنافسات، ورؤية الفورمولا إي التي تمزج بين الابتكار التقني والاستدامة.
فيما يلي أبرز المؤشرات التي كشفت عنها التحليلات الأخيرة لمعدلات المشاهدة التلفزيونية والجماهيرية للبطولة:
• حققت جولتَا جدة (الثالثة والرابعة)، إنجازًا تاريخيًا على صعيد المتابعة الجماهيرية، حيث بلغ إجمالي عدد المشاهدين عالميًا 65 مليون شخص، لتُسجلا بذلك أعلى نسبة مشاهدة لعطلة نهاية أسبوع في تاريخ البطولة.
• سجلت الجولة الثانية التي أقيمت في مكسيكو سيتي، أعلى نسبة مشاهدة تلفزيونية لسباق واحد في تاريخ البطولة، مع بلوغ عدد المشاهدين العالميين 44 مليون مشاهد.
• في الولايات المتحدة، حققت تغطية شبكة CBS الأمريكية لسباق مكسيكو سيتي، رقمًا قياسيًا جديدًا ليصبح السباق الأعلى مشاهدة في تاريخ الفورمولا إي داخل السوق الأمريكي، بواقع 11 مليون مشاهد.
• في فرنسا، سجلت الجولتان السادسة والسابعة التي احتضنتها موناكو ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات المشاهدة بنسبة 25% مقارنة بالموسم العاشر.
• في اليابان، شهدت الجولتان الثامنة والتاسعة التي أقيمت في طوكيو أعلى نسب مشاهدة تلفزيونية للفورمولا إي في تاريخها داخل البلاد، حيث ارتفعت المشاهدات عبر تلفزيون “فوجي” بنسبة 20% مقارنة بالموسم الماضي.
ويعزز هذا النمو اللافت الحضور العالمي المتزايد للبطولة، إذ تجمع الفورمولا إي بين جمهور جديد يكتشف السباقات للمرة الأولى، ومتابعين أوفياء يحرصون على متابعة المنافسات أسبوعًا تلو الآخر، ما يجعلها واحدة من أسرع البطولات الرياضية تطورًا وأكثرها تأثيرًا على مستوى العالم.
على صعيد المنصات الرقمية، تواصل الفورمولا إي تعزيز حضورها، وتوسيع قاعدتها الجماهيرية من خلال محتوى الفيديو الحيوي، والمشاهد الحصرية من خلف الكواليس، والتي أثبتت فاعليتها في رفع مستويات التفاعل واستقطاب الجماهير.
وقد أظهرت مؤشرات الأداء نموًا ملموسًا خلال العام الجاري، أبرزها:
* زيادة سنوية بنسبة 13٪ في عدد مشاهدات الفيديو.
* زيادة سنوية بنسبة 12٪ في معدلات التفاعل الجماهيري.
* زيادة سنوية بنسبة 10٪ في عدد المتابعين على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
وبهذه المناسبة قال جيف دودز، الرئيس التنفيذي للفورمولا إي:
“تعكس الأرقام الأخيرة الصادرة عن مزودينا الخارجيين حجم النمو الاستثنائي الذي تشهده البطولة، حيث تبرز الزخم المتزايد للفورمولا إي على مختلف المستويات، فهي تظهر أننا لا نمتلك فقط تكنولوجيا وتسارعًا رائدين عالميًا في السيارات فحسب، بل نقدم واحدًا من أكثر وأفضل السباقات حماسًا وتنافسية، والتي تجتذب جمهور جديد، وتحافظ على شغف متابعينا الأوفياء حول العالم”.
وأضاف: “نحن نعمل على توسيع قاعدتنا الجماهيرية، وولاء المشجعين في الأسواق الرئيسية والجديدة، حيث تعد المكسيك والولايات المتحدة، مثالًا على كيف حققت استثماراتنا، وتواجدنا الطويل في السوق ثمارها، وبوصفنا أسرع سلسلة سباقات نموًا على مستوى العالم، ندرك أهمية الاستمرار في تقديم أفضل التجارب التنافسية، وتنظيم سباقات أكثر شمولاً وجاذبية”، مؤكدًا أن الهدف هو مواصلة هذا الزخم، وبناء مجتمع عالمي من عشاق رياضة السيارات الكهربائية.