إيطاليا تنفي موافقتها على استقبال لاجئين من أمريكا الجنوبية ترسلهم الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نفت الحكومة الإيطالية، تقريرا نشرته شبكة (سي.بي.إس.) الأمريكية يفيد بأن روما أعطت الضوء الأخضر لإدارة واشنطن لنقل لاجئين من أمريكا الجنوبية إلى أراضيها، واصفة ما تداول بهذا الشأن بـ"المضلل تماما".
وأوضحت مصادر في رئاسة الوزراء اليوم الجمعة أنه “تجري حاليا دراسة فرضية المعاملة بالمثل، والتي بموجبها ستستضيف الولايات المتحدة لاجئين موجودين في ليبيا والراغبين في التوجه إلى أوروبا، في حين ستستضيف بعض الدول الأوروبية المتوسطية بضع عشرات من اللاجئين من أمريكا الجنوبية”.
أما فيما يتعلق بإيطاليا، أفادت المصادر بأن “هناك حوالي 20 لاجئًا فنزويليًا من أصل إيطالي لبدء مسارات العمل في إيطاليا”، مشددة على أن المناقشة بشأن مبادرة التعامل بالمثل مع الإدارة الامريكية لا تزال “فقط قيد الدراسة” في الوقت الراهن والتي “ستكون، على أي حال، مفيدة جدًا لإيطاليا ودول الوصول الأولى الأوروبية”.
وكانت شبكة (سي بي إس) نيوز قد بثت تقريرا وصفته بـ”الحصري” تحدث عن أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تخطط لإرسال بعض المهاجرين القادمين أمريكا اللاتينية لإعادة توطينهم في اليونان وإيطاليا، كجزء من محاولة لثنيهم عن عبور الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
ونقلت الشبكة عن مصادر مطلعة عن الخطة طلبت عدم الكشف عن هويتها بحكم أن المبادرة لم يعلن عنها رسميا، أن اليونان وإيطاليا ستستقبلان مهاجرين تتم معالجة ملفاتهم في مكاتب الهجرة التي أنشأتها إدارة بايدن العام الماضي في أربع دول بأمريكا اللاتينية لفحص الذين يأملون في الوصول إلى الولايات المتحدة.
وأشارت (سي بي إس) إلى أن هذه المراكز، المعروفة رسميًا باسم مكاتب التنقل الآمن ()، ستسمح لبعض المهاجرين في كولومبيا وكوستاريكا والإكوادور وغواتيمالا بالتقدم للقدوم إلى الولايات المتحدة أو بلدان أخرى بشكل قانوني. وبموجب الترتيبات الجديدة، وفق الشبكة، ستنضم اليونان وإيطاليا إلى كندا وإسبانيا في إعادة توطين بعض من تتم معالجتهم في المكاتب. وقال أحد المصادر إن إيطاليا واليونان ستقبلان على الأرجح عددًا صغيرًا نسبيًا من المهاجرين، حوالي 500 أو أقل لكل منهما.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ايطاليا لاجئين أمريكا الجنوبية الولايات المتحدة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
النشطاء: على أوروبا أن تضمن أمنها بنفسها بعيدا عن الولايات المتحدة
وتنص المادة الخامسة من اتفاقية تأسيس الحلف على أن أي هجوم تتعرض له دولة بالناتو يعتبر هجوما على الجميع، ويصبح الأعضاء كلهم مطالبين بالدفاع عن الدولة المستهدفة.
وعلى هذا الأساس، تخصص كل دولة من الدول الأعضاء 2% من ناتجها المحلي السنوي لتعزيز قدرتها الدفاعية، التي هي جزء من قدرة الحلف، وقد دفعت بولندا العام الماضي أكثر من 4% بسبب خوفها من روسيا، وهي نسبة تفوق ما تدفعه أميركا التي توصف بأنها أكبر الداعمين.
في المقابل، يرى مراقبون أن هناك من يحاولون الحصول على حماية الحلف دون أن يدفعوا كثيرا من المال ككندا وبلجيكا اللتين تدفعان 1.5 و1.28% من ناتجيهما على التوالي، وهو أمر لم يخف الرئيس الأميركي دونالد ترامب انزعاجه منه ورفضه له، وواصل منذ عودته إلى البيت الأبيض في قبل 5 أشهر مطالبته الجميع بدفع ما عليها.
بل إن ترامب أعلن صراحة أن الولايات المتحدة لن تساهم في حماية من لا يدفعون ثمن حمياتهم، بقوله: "عندما قلت: إذا لم تدفعوا، فلن نحميكم بدأ المال يتدفق. لا أحد غيري قال ذلك من قبل"، مضيفا "لقد تعرضت لانتقادات كثيرة، اعتبروه تهديدا، أنا أنقذت الناتو، لكن الناتو يستغلنا".
سأشجع بوتين إن هاجمكم
وذهب ترامب إلى أبعد من هذا بقوله إن رئيس إحدى الدول سأله إن كان سيحميهم إن لم يدفعوا، فأجابه الرئيس الأميركي: "بل سأشجع روسيا إذا هاجمت أي دولة لا تدفع"، أو بمعنى آخر وكما فهمه كثيرون فقد "هدد بإفلات الروسي فلاديمير بوتين عليهم".
ولم يتوقف ترامب عند مطالبة الدول بدفع حصتها، فطالب برفع نسبة الإنفاق لكل دولة إلى 5%، وقال "أنتم ستزيدون الإنفاق وأميركا لن تدفع، فقد دفعت كثيرا من قبل".
وأثناء الاجتماع الأخير للحلف، والذي عقد أمس الثلاثاء في مدينة لاهاي، وافقت الدول على ما طلبه ترامب، وقد هنأه الأمين العام للناتو مارك روته بأنه "جعل الجميع يمتثلون لمبادرته". لكن إسبانيا اعترضت على الاقتراح وقال رئيس وزرائها بيدرو سانشيز إنه اتفق مع الناتو على حل.
إعلانوتوصلت حكومة إسبانيا إلى اتفاق إيجابي مع الحلف ينص على أن تخصص 2.1% من ناتجها المحلي الإجمالي لتعزيز قدرتها الدفاعية.
لكن الأمين العام للناتو نبَّه سانشيز إلى أنه مطالب بإيجاد الأموال ودفع 5% كبقية الدول، وعندما رفض رئيس الوزراء الإسباني هذا الأمر تم إبعاده من الصورة الجماعية.
وتفاعلت مواقع التواصل مع هذه التطورات حيث قال ناشطون إن على أوروبا الاعتماد على نفسها، لأن أميركا لم تعد مضمونة في ظل تغير مزاجها إزاء الأزمات الخارجية، بينما اعتبره آخرون بداية سباق تسلح فردي.
ومن ضمن التغريدات التي رصدتها حلقة "شبكات" بتاريخ 2025/6/25 تغريدة للناشط روني قال فيها "أوروبا يجب أن تتحمّل مسؤولية أمنها بنفسها، الاعتماد المفرط على واشنطن لم يعد مضمونا، خاصة مع تغير المزاج الأميركي تجاه الالتزامات الخارجية".
كما كتب الحسن: "هذا الطرح لرفع إنفاق يثير مخاوف في دول بأوروبا من سباق تسلح جديد على حساب الأولويات الاجتماعية".
فيما قال سمير إن خطاب ترامب المتكرر عن الدفع من أجل الحماية "لا يستهدف رفع ميزانيات الدفاع، بل يعيد تعريف مفهوم الحماية الجماعية داخل الناتو، من التزام غير مشروط، إلى عقد مشروط بالدفع والتقاسم العادل للأعباء".
أما عبد العزيز، فكتب "ترامب يُبقي الحلفاء في حالة توتر مستمر. هذا التذبذب قد يكون وسيلة ضغط فعّالة، لكنه يُضعف الثقة السياسية ويجعل خصوم الحلف يراهنون على انقسامه الداخلي".
25/6/2025-|آخر تحديث: 21:04 (توقيت مكة)