أكد رئيس حزب "شين فين" الإيرلندي ديكلان كيرني أن اعتراف إيرلندا والنرويج وإسبانيا بالدولة الفلسطينية المستقلة هو بداية الطريق باتجاه المزيد من الخطوات للوصول إلى دولة فلسطينية حرة.

وقال كيرني في حديث لبرنامج "مع رئيس التحرير" عبر تلفزيون فلسطين، إن "الاعتراف بدولة فلسطين من قبل حكومته والنرويج وإسبانيا سيكون البداية لدعوة دول أخرى للانضمام إليها"،

وأكد أن الخطوة التالية ستكون تضافر الجهود بين الأحزاب الإيرلندية الداخلية ثم الأحزاب الأوروبية لدعم الحقوق الفلسطينية والعمل من أجل الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار وصولا إلى قيام دولة فلسطينية حرة مستقلة، وأنه سوف يوازي تلك الخطوات فرض العقوبات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية والأمنية على الحكومة الإسرائيلية".

إقرأ المزيد اعتراف إيرلندا بدولة فلسطين يدخل حيز التنفيذ

وأضاف أن "الاعتراف بدولة فلسطين سيضع حدا للحرب، ونحن نريد تطبيق أدوات تتسم باللا عنف عبر ممارسة الضغط السياسي على كل من ساهم في استمرار ذلك العدوان".

ولفت كيرني إلى التشابه في السياقات بين الشعبين الفلسطيني والإيرلندي، حيث عانى الأخير من الاستعمار في بلاده لمدة طويلة وحرم من حقوقه الوطنية المستقلة التي انتزعها بعد عقود طويلة،

وقال: "الشعب الإيرلندي يدرك أن وعد بلفور تحول إلى مشروع صهيوني جعل الفلسطينيين يعانون من الظلم والاضطهاد والنزوح وسياسة التجويع كما عانى الشعب الإيرلندي سابقاً".

وأكد كيرني وجود روابط بين الشعبين الفلسطيني والإيرلندي، وأنه يتم العمل على تطويرها، حيث جاء الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل الحكومة الإيرلندية مؤخراً نتيجة ذلك.

ولفت إلى أن الحكومة الاسرائيلية ماضية في انتهاك كافة القرارات الدولية، مشدداً على عدم القبول بما يحدث في قطاع غزة من مظاهر القتل والدمار، والتعنت الاسرائيلي في انتهاك كافة المواثيق الدولية، مؤكدا على ضرورة وقف إطلاق النار على الفور دون أي شروط، وإدخال كافة المساعدات الإنسانية والطبية دون أي عراقيل.

وأضاف: "ما حدث في مدينة رفح خلال الأيام الأخيرة يلخص السياسة الاسرائيلية التي بدأت منذ العدوان على قطاع غزة، باعتماد مقاييس غير مسبوقة في انتهاك حقوق الانسان".

ولفت إلى أن الحكومة الاسرائيلية تضرب كافة القرارات الدولية بعرض الحائط وتستمر في انتهاك حقوق الإنسان في الضفة الغربية وليس فقط في غزة.

إقرأ المزيد غوتيريش يعول على إحلال سلام طويل الأمد في غزة بعد مقترح جديد

وأشار إلى أن ثمة ازدواجية في المعايير من قبل الحكومات الغربية، داعيا لوقف ذلك على الفور.

وقال إن "الهجوم غير المبرر والعنف الذي شهدناه مؤخرا على مدينة رفح من قبل إسرائيل، يستدعي أن تفرض محكمة العدل الدولية كل العقوبات ضد نتنياهو من أجل ثنيه عن الاجراءات التي يتخذها للحيلولة دون وقف إطلاق النار".

وفيما يتعلق باستهداف اسرائيل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، قال: "ما أدلت به اسرائيل حيال تلك المؤسسة هو مجرد ادعاءات لا يمكن القبول بها، وهذا نابع من محاولتها تجريم كل المؤسسات الدولية ونزع البعد الإنساني عن كافة المؤسسات التي تحاول إنصاف الشعب الفلسطيني، للمضي قدماً في الإبادة الجماعية".

وشدد على "عدم القبول بكافة الإجراءات الاسرائيلية في الضفة الغربية والقدس سواء من قبل قوات الاحتلال أو المستعمرين".

وأكد أن "إسرائيل تعارض الشرائع السماوية والقوانين الدولية في عدوانها على الأماكن المقدسة، الإسلامية والمسيحية داخل الأراضي الفلسطينية".

المصدر: ا ف ب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة السلطة الفلسطينية القضية الفلسطينية طوفان الأقصى قطاع غزة بدولة فلسطین فی انتهاک من قبل

إقرأ أيضاً:

ماكرون: الإعتراف بدولة فلسطين ليس مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي عشرات الشهداء في غارات إسرائيلية علي القطاع .. والأمم المتحدة: سكان غزة معرّضون للمجاعة

غزة القدس "د ب أ" "أ ف ب": ارتفعت حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية في غزة منذ فجر اليوم إلى 20 شخصا، حسبما أفادت مصادر طبية فلسطينية.

وأفادت وكالة أنباء الصحافة الفلسطينية "صفا"، بمقتل 7 فلسطينيين وإصابة عدد آخر، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا فجر اليوم بجباليا النزلة شمالي قطاع غزة.

وأشارت إلى مقتل فلسطينيين اثنين في قصف إسرائيلي لمركبة مدنية، في بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس، فضلا عن مقتل 3 أشخاص في قصف إسرائيلي إستهدف تجمعا للمواطنين في حي الصفطاوي شمالي القطاع.

ونوهت إلى مقتل شخصين ، في قصف إسرائيلي على مفترق الشهداء الستة بمخيم جباليا شمالي القطاع.

كما أشارت إلى مقتل شخصن في قصف إسرائيلي فجر اليوم استهدف خيمة تؤوي نازحين في شارع روني بمنطقة المواصي غرب خان يونس جنوبي القطاع.

ونوهت إلى مقتل فلسطينية وإصابة آخرين، في غارة إسرائيلية على منزل بجباليا البلد شمالي القطاع.

وأفادت بمقتل طفل بنيران قوات الجيش الإسرائيلي، في شمال غربي مدينة رفح جنوبي القطاع.

وأشارت إلى أنه تم انتشال جثة شخص بعد قصف إسرائيلي على مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

كما أفادت بمقتل شخص وإصابة آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة الصناعة غربي مدينة خان يونس.

ونوهت إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات نسف لمباني سكنية، جنوبي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وكان قد تم الإعلان عن مقتل 11 فلسطينيا وإصابة آخرين بجروح، فجر الجمعة، في قصف ورصاص الجيش الإسرائيلي في جباليا النزلة شمال قطاع غزة، ومدينتي خان يونس ورفح جنوبا.

وكان الجيش الإسرائيلي، قد أصدر، الليلة الماضية، "أوامر إخلاء" جديدة للمواطنين في جباليا البلد والعطاطرة في محافظة شمال غزة، وبأحياء الشجاعية والدرج والزيتون بمدينة غزة.

و الخميس، قتل 70 فلسطينيا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون، في قصف طائرات الجيش الإسرائيلي ومدفعيته عدة مناطق من القطاع.

ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية ومجاعة قاسية منذ أن أغلق الجيش إسرائيل المعابر في 2 مارس الماضي، مانعا دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود. وبات نحو 5ر1 مليون مواطن من أصل حوالي 4ر2 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

وبحسب وكالة وفا، يرتكب الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 177 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود .

معرضون لخطر المجاعة

أعلنت الأمم المتحدة الجمعة أنّ جميع سكان قطاع غزة معرّضون لخطر المجاعة، بينما تتصاعد الضغوط على إسرائيل للسماح بإدخال المساعدات الى القطاع المحاصر.

وتواصل إسرائيل حملتها السياسية الى جانب حملتها العسكرية. إذ أعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس الجمعة أن إسرائيل ستبني "الدولة اليهودية الإسرائيلية" في الضفة الغربية المحتلة، بينما دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرّف إيتمار بن غفير إلى استخدام "القوة الكاملة" لدخول غزة.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه، إنّ "غزة هي المكان الأكثر جوعا في العالم"، مشيرا الى أن "100 في المئة من السكان معرّضون لخطر المجاعة".

ويعاني قطاع غزة وضعا إنسانيا خطيرا وسط أزمة جوع مستفحلة، رغم بدء إدخال مساعدات قليلة قبل أيام، بعد حصار إسرائيلي مطبق منذ أكثر من شهرين.

"قطرة في محيط"

وأشار لايركه إلى أن إسرائيل سمحت بدخول 900 شاحنة محمّلة بمساعدات إنسانية منذ رفع الحصار جزئيا، لكن حتى الآن لم تدخل إلا 600 شاحنة إلى منطقة التفريغ في غزة، بينما نُقلت حمولة عدد قليل منها فقط الى داخل القطاع.

وقال المتحدث الأممي إن هذا "مجرّد قطرة في محيط"، مشيرا الى أن مهمة توزيع المساعدات تواجه "قيودا تشغيلية جعلتها إحدى أكثر عمليات المساعدة المعوّقة ليس فقط في عالم اليوم، بل في التاريخ الحديث".

في سنغافورة، اعتبر الرئيس الفرنسي الجمعة أنّ الدول الأوروبية يجب أن "تشدّد موقفها الجماعي" ضد إسرائيل إذا لم تستجب بشكل مناسب للوضع الإنساني في غزة.

وأكد أن التحرّك ضروري "في الساعات والأيام المقبلة".

وأضاف أن الغرب يخاطر "بفقدان كل مصداقيته أمام العالم" إذا "تخلى عن غزة... وسمح لإسرائيل بأن تفعل ما تشاء"، مؤكدا في كلمة ألقاها خلال منتدى حوار شانغريلا الدفاعي "رفض المعايير المزدوجة".

كما اعتبر أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس "مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي".

وعلى الأثر، ردّت إسرائيل متهمة الرئيس الفرنسي بشنّ "حرب صليبية على الدولة اليهودية".

مقترح هدنة

واستأنفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة في منتصف مارس بعد هدنة استمرّت ستة أسابيع، وكثّفت عملياتها العسكرية في 17 مايو، قائلة إن الهدف هو القضاء على حركة حماس وتحرير الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في القطاع وخطفوا خلال هجوم الحركة غير المسبوق على إسرائيل والذي تسبب بحرب مدمّرة.

وحتى الآن، فشلت المفاوضات الهادفة إلى إنهاء الحرب المستمرّة منذ حوالى 20 شهرا في غزة، في تحقيق أي تقدّم.

وأعلن البيت الأبيض الخميس أنّ إسرائيل وافقت على اقتراح أمريكي جديد بشأن وقف إطلاق النار. غير أنّ حركة حماس اعتبرت أنّ المقترح "لا يستجيب لأي من مطالب شعبنا".

وردا على ذلك، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى استخدام "كامل القوة" في قطاع غزة.

وقال عبر تطبيق تلغرام متوجها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "بعدما رفضت حماس مرة أخرى اقتراح الاتفاق، لم تعد هناك أي أعذار".

وأضاف "يجب أن ينتهي الارتباك والتخبّط والضعف. أضعنا حتى الآن الكثير من الفرص. حان الوقت للدخول بكامل القوة، من دون تردد، لتدمير وقتل حماس حتى آخر عنصر فيها".

وأعلن البيت الأبيض الخميس أنّ الرئيس دونالد ترامب والموفد الأمريكي ستيف ويتكوف "أرسلا إلى حماس اقتراحا لوقف إطلاق النار وافقت عليه إسرائيل وأيّدته".

ولم تؤكد إسرائيل موافقتها على المقترح الجديد.

وكانت مصادر في حماس ذكرت الأسبوع الماضي أن الحركة قبلت اقتراحا أميركيا لهدنة، إلا أن الحركة أوضحت اليوم أن الاقتراح الأخير مختلف ويستجيب لمطالب إسرائيل.

وقال مصدران فلسطينيان مطلعان على المفاوضات إن المقترح الأمريكي الجديد يشتمل على هدنة لستين يوما يمكن تمديدها حتى سبعين، وإفراج حماس خلال الأسبوع الأول عن خمسة رهائن أحياء وتسعة متوفين، مقابل إفراج الدولة العبرية عن معتقلين فلسطينيين، على أن تتمّ في الأسبوع الثاني عملية تبادل ثانية تشمل العدد نفسه من الرهائن الأحياء والأموات.

أما الاقتراح الذي كانت أعلنت حماس موافقتها عليه، فينص، وفق مصدر فلسطيني، على 70 يوما من الهدنة مقابل الإفراج عن عشر رهائن على دفعتين"، خمس في الأسبوع الأول، وخمس قبل انتهاء الهدنة، وعلى أن يتزامن ذلك مع مفاوضات "حول وقف إطلاق نار دائم بضمانات أمريكية".

مقالات مشابهة

  • السعودية: يجب على أوروبا الاعتراف بدولة فلسطين الآن
  • عباس: يجب تركيز الجهود للاعتراف بدولة فلسطين خلال مؤتمر نيويورك الشهر الحالي
  • فلسطين: منع إسرائيل وصول وزراء عرب إلى الضفة جوا “انتهاك فاضح”
  • أب اعتراف الرهبان والأساقفة.. سيامة الأنبا باخوميوس رئيس دير مكاريوس السكندري
  • أحمد موسى: إسرائيل هددت بضم الضفة إذا اعترفت دول كبيرة بدولة فلسطين
  • اللجنة الوطنية للمرأة: استهداف العدو الصهيوني لطائرة مدنية انتهاك سافر للقوانين الدولية
  • ماكرون: الإعتراف بدولة فلسطين ليس مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي عشرات الشهداء في غارات إسرائيلية علي القطاع .. والأمم المتحدة: سكان غزة معرّضون للمجاعة
  • ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطين "واجب أخلاقي"
  • “الاعتراف بدولة فلسطين مطلب سياسي”.. ماكرون يدعو لتشديد الموقف الجماعي تجاه إسرائيل
  • أبو الرب: اكتمال وصول كافة حجاج دولة فلسطين إلى مكة المكرمة