سبورتنج يحتفظ بلقب دوري الجولف للمرة الرابعة على التوالي
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
حافظ فريق نادى سبورتنج للجولف على لقب درع الدورى للمرة الرابعة على التوالي بعد انتهاء الجولة التاسعة والأخيرة من المسابقة والتى اقيمت اليوم السبت على ملعب نادى جولف مدينتى.
و احتفظ فريق سبورتنج القوى باللقب للموسم الرابع على التوالى بعدما انهى الجولة الأخيرة متصدرا لجدول الترتيب برصيد 750 نقطة و بفارق 60 نقطة عن اقرب منافسيه فريق نادى مدينتى الذي احتل المركز الثاني ووصافة البطولة للموسم الثانى على التوالى ايضا برصيد 690 نقطة.
و رفض فريق سبورتنج الذي يضم كل من محمد وجدى و عيسى ابو العلا و نيبال العقاد و خالد الصيرفى و عمرو صالح و محمد انور و مراد غانم و سامح السنوسى التفريط فى الدرع الرابع بحصد 90 نقطة فى الجولة الاخيرة ليعود بالدرع الرابع إلى مسقط رأسه الإسكندرية وهو متوج باللقب بجدارة واستحقاق.
فى الوقت نفسه حصل فريق بالم هيل على الميدالية البرونزية والمركز الثالث فيما حقق فريق السخنة المفاجأة وخطف المركز الرابع للمرة الاولى بعد اداء مميز من لاعبيه وذلك على حساب فريق نيو جيزة الذى حل خامسا.
و جاء فى المركز السادس بطل كأس مصر مؤخرا فريق نادى الجزيرة وتلاه سابعا اليجريا ثم القطامية ديونز ثامنا ومرتفعات القطامية بالمركز التاسع.
عقب انتهاء الجولة الاخيرة اقيمت مراسم حفل الختام بحضور كل من نائب رئيس اتحاد الجولف تيمور ابو الخير وعضو مجلس إدارة الاتحاد المهندس خالد الصيرفى و عمر طلعت ممثلا عن نادى جولف مدينتى.
و شهد حفل الختام تكريم افضل خمسة لاعبين فى مسابقة الدورى لهذا الموسم والتى سيطر عليها لاعبو فريق السخنة بالحصول على اربعة منها وهم على الترتيب هشام طراف الاول و احمد إسماعيل الثالث وشريف شلقانى الرابع و صوفى عيسى الخامس بينما جاء ثانيا لاعب الجزيرة ايمن شريف فيما حصل عمر فريد لاعب مدينتى على جائزة افضل لاعب فى الجولة الاخيرة.
و قام تيمور ابو الخير و عمر طلعت بتسليم درع الدورى الى رئيس لجنة الجولف بنادى سبورتنج نيبال العقاد ليحتفل بعدها الفريق بالتتويج الرابع.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
هل تمهّد التطورات الاخيرة في إنهاء حرب السودان المنسية؟
حسب الرسول العوض ابراهيم
شهد السودان في الأيام القليلة الماضية تطورات متسارعة على المستويين الداخلي والخارجي، كان لها أثر مباشر على مسار الحرب المستمرة منذ 15 أبريل 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. فرغم شدة هذه الحرب وما خلّفته من دمار ومعاناة إنسانية، تراجع الاهتمام بها تدريجياً، في ظل تطورات سياسية وأمنية فرضت نفسها على المشهد، ودفعت الحرب إلى خلفية الأحداث.
في الداخل، عاد الجدل بقوة حول تشكيل حكومة كامل إدريس، ما أدى إلى تصاعد التوترات داخل تحالف بورتسودان، الذي يضم الجيش وبعض حركات دارفور وقوى من النظام السابق. هذا التحالف، الذي تشكّل كواجهة للحكم، سرعان ما أصبح ساحة للصراعات والمصالح المتضاربة، ووصل الأمر إلى تبادل الاتهامات وتسريب الاجتماعات السرية، مما كشف عن هشاشته وضعف انسجام مكوّناته.
تشكيل الحكومة الجديدة أصبح أكبر عقبة أمام أي قرار سياسي حاسم، سواء باتجاه استمرار الحرب أو الذهاب نحو التفاوض. فقد دخلت على خط الصراع قوى ومليشيات وكتل سياسية جديدة، أبرزها ما يُعرف شعبياً بـ”تحالف الموز”، وهو التحالف الذي دعم انقلاب 25 أكتوبر ضد حكومة حمدوك. هذا التحالف، الذي شعر بالتهميش، رأى في ارتباك كامل إدريس فرصة للعودة إلى دائرة التأثير، مما زاد الضغوط عليه.
على الأرض، أحرزت قوات الدعم السريع تقدماً مقلقاً في المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا، وبعض المناطق المحيطة به، وسط أنباء عن انسحاب القوات المشتركة من تلك المنطقة، ما سمح لقوات الدعم السريع بالتمركز هناك. وترافقت هذه الخطوة مع تهديدات باجتياح الولاية الشمالية، وهو ما زاد من توتر المشهد، وأثار تكهنات بترتيبات جديدة قد تُغيّر موازين القوى.
بعض المراقبين تحدثوا عن فتح “طريق عودة” بين الدعم السريع وبعض حركات دارفور المتحالفة مع الجيش، خاصة بعد كلمات التودد التي أطلقها حميدتي في خطابه الأخير. ويرى آخرون أن هذه التطورات قد تكون وسيلة ضغط على سلطات بورتسودان، لتثنيها عن تقليص حصة تلك الحركات في الحكومة المقبلة.
كان لظهور حميدتي وسط حشد منظّم من قواته دلالات واضحة، أبرزها إظهار الجاهزية لمرحلة جديدة. في خطابه، دعا حركات دارفور إلى فك ارتباطها بتحالف الجيش والانضمام إلى قواته، كما قدم اعتذاراً مبطناً عن الانتهاكات التي ارتكبتها قواته في الخرطوم والجزيرة وسنار والنيل الأبيض. غير أن هذه الاعتذارات وبتلك الرسائل لا تكفي لتجاوز الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في المناطق التي كانت تسيطر عليها .
كما وجّه حميدتي رسائل طمأنة إلى مصر، في محاولة لتحييد موقفها من الصراع وهو يعلم انها من اكبر داعمي سلطة بورتسودان، إلا أن من المستبعد أن تُغير القاهرة موقفها الداعم لسلطة بورتسودان بمثل هذه الرسائل، نظراً لتشابك مصالحها الكبيرة مع تلك السلطة .
خارجياً، كان اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران الحدث الأبرز. هذا الصراع الإقليمي الكبير شتّت انتباه القوى الداعمة لأطراف الحرب في السودان، مما ساهم في خفوت صوت الحرب داخلياً. ورغم اعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل إلا أن نتائج الحرب أضعفت إيران بعد تعرضها لهزيمة قصمت ظهرها ، وهي أحد الداعمين المهمين لتحالف بورتسودان، ما قد يؤدي إلى إعادة النظر في بعض التحالفات داخل السودان.
الانشغال الدولي بالحرب في الشرق الأوسط قد يمنح السودان فرصة نادرة لتعديل المسار، وقد يدفع بعض الأطراف للتفكير بجدية في تسوية سياسية تحفظ ما تبقى من نفوذها ومصالحها.
في المجمل، يمكن القول إن هذه التطورات المتسارعة، وإن لم تُنهِ الحرب بشكل مباشر، إلا أنها ساهمت في تفكيك بعض ملامحها، وفتحت الباب أمام مشهد جديد. وقد تكون هذه المرحلة فرصة لإعادة تقييم الخيارات، والسعي نحو تسوية سياسية تُنهي هذا الصراع الطويل والمنسي، الذي دفع ثمنه الشعب السوداني من أمنه ولقمة عيشه ومستقبل أجياله.
ولعلّ القول المأثور ينطبق على هذا الحال:
“مصائب قوم عند قوم فوائد” فربما تُفضي نتائج الحرب الإقليمية إلى فرصة لسلام داخلي، يكون السودان فيه هو المستفيد الأكبر.
كاتب ومحلل سياسي
الوسومحسب الرسول العوض ابراهيم