قال مسؤولون إن سريلانكا أغلقت المدارس بسبب هطول أمطار غزيرة تسببت في فيضانات وانهيارات طينية في أجزاء كثيرة من البلاد، ما أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 10 أشخاص وفقدان ستة آخرين.

وأعلنت وزارة التعليم أن إعادة فتح المدارس ستعتمد على كيفية تحسن الطقس.

تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث دمار في أجزاء كثيرة من البلاد منذ الأحد، ما أدى إلى غمر المنازل والحقول والطرق، وأجبر السلطات على قطع الكهرباء كإجراء احترازي.

لقي ستة أشخاص حتفهم بعد أن جرفتهم المياه وغرقوا في العاصمة كولومبو ومنطقة راتنابورا النائية الأحد، بحسب مركز إدارة الكوارث.

ولقي ثلاثة آخرون حتفهم عندما انهارت أكوام من التراب على منازلهم، وتوفي شخص عندما سقطت عليه شجرة، وفقد ستة أشخاص آخرون.

وقال المركز في بيان إنه بحلول الاثنين، تم نقل أكثر من 5000 شخص إلى مراكز الإخلاء وتضرر أكثر من 400 منزل.

وتم نشر قوات البحرية والجيش لإنقاذ الضحايا وتوفير الغذاء والضروريات الأخرى للمتضررين.

يذكر أن سريلانكا تواجه ظروفا مناخية قاسية منذ منتصف مايو بسبب الأمطار الموسمية الغزيرة. وفي وقت سابق، تسببت رياح قوية في سقوط أشجار في العديد من المناطق، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص.

المصدر: AP

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: التغيرات المناخية المناخ كوارث طبيعية

إقرأ أيضاً:

عندما يكون هناك «خداع بصري وتلوث صوتي»!

بدر بن صالح القاسمي

أحتاج في بعض الأحيان إلى حالة صمت طويلة، وإلى سكون أشبه بجمود نفسي وعقلي من أجل أن أستوعب ما يأتي به بعض البشر أو بالأحرى ما يروجونه من أفكار مسمومة وحديث لبق منمق، لكنه عبارة عن «خداع بصري وتلوث صوتي» لا يسمن ولا يغني من جوع.

عندما أستفيق مما أنا فيه، أشرع في صب أعمدة الأسئلة في مكانها الصحيح، هل الذين يدعون معرفة كل شيء في هذا الوجود هم أشخاص عقلاء مثل بقية البشر أم أن حديث الوهم والخداع الذي يلفظونه بألسنتهم الطويلة، يأتي من أدمغة غسلت تماما من أي فكر مستنير؟! في بعض الأحيان أعلن ما بيني وبين نفسي، أن ثمة خطأ بشريا يرتكبه البعض عندما يدعون الناس إلى الاستسلام والتخلص من كل طاقتهم وتحطيم إرادتهم بأيديهم، معربين لهم عن ثقتهم بأن «الحياة ليس بها مستقبل»، وبأن الذي منحهم الله إياه من نعم، عليهم التخلص منه وأن يذروه بعيدا عنهم لأنهم «سيموتون»!.

لا أعتقد بأن حتمية الموت هي من يجب أن تدفعنا نحو اعتزال كل شكل من أشكال الحياة، وأعتقد بأن مثل هذه النداءات مضللة وإن كان أصحابها ينعقون فوق كل شجرة وحجر، الحياة لم توجد من أجل جلب التعاسة للبشر، بل هي أرض خصبة للعمل والجد والاجتهاد إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ثم توضع الموازين ويثاب المجد ويعاقب المخطئ، أما حتمية الموت فهي الحقيقة التي لا مناص منها وهي القدر الذي يلاقيه كل البشر والكائنات الحية الأخرى، فلما نرمي كل شيء على هذه الحقيقة أي «الموت»!.

تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة من المقاطع الصوتية والمرئية لبعض الأشخاص الذين يدعون المعرفة بالحياة، ويدعون الناس إلى التراخي والاستسلام للقدر المحتوم، بل يطالبونهم بان يكبلوا أنفسهم بالأغلال والأصفاد، ويصطفون في طابور انتظار لحظة خروج الروح.

الموت هو اللحظة التي لا نعرف متى ستأتي لاي شخص منا، أما الترويج للأفكار السوداء فهي فعل شيطاني لا يمت للواقع بصلة، وما الذين يرفعون أصواتهم ويدعون المعرفة ويلبسون ثوب النصح والإرشاد ما هم إلا زوابع تأتي وتذهب مع الوقت!.

والبعض يهرف بما لا يعرف، يفتي في كل الأمور دون وعي أو يقين أو دراية علمية أو دينية، يصدحون ليل نهار فقط من أجل أن يتابعهم الملايين، ويتأثر بحديثهم الناس، يجدون في البحث عن «ضحايا» يصغون إلى تخاريفهم ومسرحياتهم الهزلية.

منذ فترة زمنية ماضية سمعنا عن شخص فارق الحياة، ثم اكتشف أمره بأنه أنفق كل ما كان يملك من مال، تاركا أبناءه في عوز ومشقة وبلاء، لكنه لم يترك الدنيا مديونا لأحد، بل ترك أبناءه يطلبون العون والمساعدة من الآخرين!.

عندما بحث الأبناء عن أموال أبيهم التي كان يدخرها على مدى سنوات طويلة، اكتشفوا أن ثمة شخص «أفتى له بأن الإنسان يعذب على المال الذي يتركه بعد موته حتى وإن كان حلالا»، وعليه صدق الرجل حديثه، وقام بإنفاق كل ما يملك لوجه الله، ولم يترك شيئا لأولاده!.

وهذا الذي أفتى بهذه الفتوى، نسي ما ورد في السيرة النبوية الشريفة: فعن سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه قال: «يا رسول الله، أنا ذو مال، ولا يرثني إلا ابنه لي واحدة، أفأتصدق بثلثي مالي؟ قال: لا، قلت: أفأتصدق بشطره ؟ قال: لا، قلت: أفأتصدق بثلثه؟ قال: الثلث، والثلث كثير، إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس» متفق عليه.

قرأت ذات مرة حديثا يقول: «الدنيا لا تستحق أي حرب نفسية سواء كانت مع نفسك أو مع أي شخص آخر، لأنها تتقلب من لحظة إلى أخرى، صحتك قد تخونك واحبابك سيتركونك لا محالة، لا يوجد ضمان لا يشي ولو لدقيقة واحدة، فالأحوال كلها تتبدل في ثوان معدودة، لذا لا داعي مطلقا لإشعال الصراعات في حياتك»..، كلام جميل، ولكن هذا ليس معناه أن يتخلى الإنسان عن أي رابط يربطه بالحياة، ويلقي بكل الهزائم على القدر أو الآخرين.

يقول الله تعالى في كتابه العزيز: «لقد خلقنا الإنسان في كبد»، فمكابدة الحياة ليس معناها الاستسلام والانهزام من مواجهة الأزمات والصعوبات، ولكن طالما أن الانسان لا يزال على قيد الحياة عليه بالعمل، وأن يصارع رغباته ونزواته من أجل أن يخرج من دار الفناء إلى دار القرار آمنا مطمئنا.

هناك الكثير من الحقائق التي لا يتحدث عنها الناس، بل يركزون على نقطة سواء واحدة، يلفون حولها الحبال غليظة، وينصبون المشانق في رقاب البسطاء، يخرجوهم من رحلة الكفاح والنجاح إلى طرق المظلمة التي لا ترى فيها شمسا ولا قمرا.

مقالات مشابهة

  • بينما نفذ مبعوث ترامب زيارة دعائية لمركز مساعدات برفح: مجازر جديدة بغزة وحصيلة شهداء رغيف الخبز ترتفع إلى أكثر من ألف شهيد و9 آلاف جريح
  • إسرائيل تقتل 12 فلسطينيا بغزة منذ فجر الجمعة
  • عُمان .. عندما تُعشق الشوكولاتة!
  • عندما يكون هناك «خداع بصري وتلوث صوتي»!
  • الصين: ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار إلى 44 قتيلا و9 مفقودين
  • فيضانات مدمرة في بكين.. 44 قتيلاً و9 مفقودين جراء الأمطار الغزيرة
  • الصين: ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار في بكين إلى 44 قتيلا و9 مفقودين
  • معالجة مشكلة تقنية تسببت بتعليق رحلات الطيران في لندن
  • 9 قتلى في انفجار مصنع وسط تايلاند
  • اشتباكات حدودية بين جنوب السودان وأوغندا تخلف قتلى وجرحى