"إلبايس": 30% من الأطفال دون سن الثانية في غزة يعانون من سوء التغذية الحاد
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
ذكرت صحيفة "إلبايس" الإسبانية نقلا عن موظفين في "منظمة العمل ضد الجوع" غير الحكومية أن حوالي 30% من الأطفال دون سن الثانية في قطاع غزة يعانون من سوء التغذية الحاد.
وفي تصريح للصحيفة قالت كريستينا إزكويردو، العاملة في المجال الإنساني والمتخصصة في المنظمة والتي عادت مؤخرا إلى إسبانيا بعد شهر من العمل في غزة: "الفلسطينيون يتضورون جوعا، وأجسادهم لا تتلقى الطاقة اللازمة، أنسجتهم تتحلل وتتضرر جلودهم، ولهذا السبب نرى أشخاصا منهكين في الصور".
وأضافت: "ظروف معيشة الأطفال أسوأ، حيث أن نقص الغذاء يبطئ عملية نموهم، وفي العديد من الحالات يكون العلاج غير ممكن، حيث يفشل الجهاز المناعي، ويموت الكثيرون بسبب تفشي العدوى".
وبحسب الصحيفة، لكي يتم إعلان المجاعة في منطقة ما، يجب إثبات ثلاثة أمور: يجب أن يعاني 20% من السكان من الجوع، ويجب أن يتجاوز معدل سوء التغذية لدى الأطفال 30%، وأن يكون سبب وفاة اثنين من كل 10 آلاف شخص يوميا هو نقص الغذاء، ورغم أن إزكويردو قالت إن عملية تحديد هذا الوضع "معقدة"، إلا أنها أكدت أن المنظمة تعلم بالفعل أن 30% من الأطفال دون سن الثانية في غزة يعانون من سوء التغذية الحاد.
إقرأ المزيدويواجه أكثر من مليون شخص في فلسطين خطر المجاعة الكارثية الحادة والموت بحلول منتصف يوليو، بحسب ما جاء في تقرير مشترك أصدرته منظمة الأغذية للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن الأطفال في غزة يمرون بكابوس لا نهاية له وأن القصف والتهجير القسري ونقص الغذاء والماء وعدم الحصول على التعليم تسبب بصدمة لجيل بأكمله.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 119 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
المصدر: نوفوستي+RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اطفال الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية سوء التغذیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر الفلسطيني: أطفال غزة يدفعون ثمنا باهظا للعدوان الإسرائيلي
قالت نيبال فرسخ المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، إنّ الأرقام التي أوردتها وكالة الأونروا حول استشهاد وإصابة أكثر من ألف طفل فلسطيني خلال 20 شهرًا، تمثل انعكاسًا مؤلمًا لحجم الكارثة الإنسانية المتواصلة في قطاع غزة.
ووصفت فرسخ، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي خالد عاشور، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، هذه الإحصائية بأنها مزعجة ومفزعة، متابعة أن آلاف الأطفال أصبحوا ضحايا إما بفقدان حياتهم أو بإصابتهم بجروح خطيرة، والكثير منهم أصيب بإعاقات دائمة نتيجة العدوان المتكرر.
وأكدت، أنّ عددًا كبيرًا من الأطفال الذين يعانون حاليًا من إصابات بليغة، لا يستطيعون الحصول على الرعاية الطبية المناسبة داخل غزة، كما أنهم غير قادرين على السفر للعلاج بالخارج نتيجة إغلاق المعابر، موضحةً، أن الأطفال يتحملون أعباء نفسية وجسدية مضاعفة بسبب النزوح المتكرر وظروف المعيشة القاسية، خصوصًا مع اضطرار العديد من العائلات للنزوح أكثر من مرة خلال فترة قصيرة.
ولفتت إلى أن النزوح يتم غالبًا سيرًا على الأقدام لغياب وسائل النقل، مما يضاعف من معاناة الأطفال، الذين يُجبرون على العيش في خيام وسط الحر أو البرد، مشيرةً، إلى أنّ الحرمان من المياه الصالحة للشرب والطعام الأساسي يمثل أزمة يومية للأطفال، حيث يقفون في طوابير طويلة للحصول على كميات محدودة من الماء أو الوجبات التي توزعها بعض الجهات الخيرية والإنسانية.
انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق الدولية
وذكرت، أن الأطفال في غزة يدفعون ثمنًا باهظًا لا يقتصر على الإصابة أو النزوح، بل يشمل أيضًا فقدانهم لطفولتهم في ظل استمرار القصف وانعدام الأمان، معتبرة أن هذه الأوضاع تمثل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق الدولية المعنية بحقوق الطفل.