اشحن حاسوبك المحمول في دقيقة واحدة.. اختراق يُقرب الحلم
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
#سواليف
تخيل لو كان بإمكانك #شحن #جهاز_الحاسوب المحمول أو الهاتف الخاص بك في دقيقة واحدة، أو إذا كان من الممكن شحن السيارة الكهربائية بالكامل في 10 دقائق.
وعلى الرغم من أن هذا ليس ممكنا بعد، فإن الدراسة الجديدة التي أجراها فريق من علماء جامعة كاليفورنيا في بولدر ونُشرت في دورية “بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس”، يمكن أن تؤدي إلى مثل هذه التطورات.
فقد اكتشف باحثو هذه الدراسة بقيادة أستاذ مساعد الهندسة الكيميائية أنكور غوبتا؛ كيف تتحرك الجسيمات المشحونة الصغيرة التي تُسمى “أيونات”، داخل شبكة معقدة من المسام الصغيرة، وهو الاختراق الذي يمكن أن يؤدي إلى تطوير المكثفات الفائقة لتكون أكثر كفاءة من الوضع الحالي في تخزين الطاقة.
مقالات ذات صلة اكتشاف أكبر جينوم على وجه الأرض! 2024/06/05وتتمتع المكثفات الفائقة -وهي أجهزة تخزين الطاقة التي تعتمد على تراكم الأيونات في مسامها- بأوقات شحن سريعة وعمر أطول مقارنة بالبطاريات، لكنها لم تصل بعد إلى معدل الدقيقة الواحدة الذي يأمل الباحثون أن يساعد اكتشافهم في تحقيقه.
ماذا يعني هذا الاختراق؟
ولتقريب هذا الاختراق المهم، يمكن التفكير في #تخزين_الطاقة كمتجر كبير يستقبل المتسوقين (الأيونات) لاستلام مشترياتهم (الشحن)، والخروج بسرعة.
وبينما لا تستطيع المتاجر التقليدية (البطاريات) التعامل إلا مع عدد محدود من المتسوقين في وقت واحد، مما يؤدي إلى بطء طوابير الخروج (بطء أوقات الشحن)، فإن المكثفات الفائقة تشبه متجرا أكثر تطورا مصمما لتسريع هذه العملية.
ومع ذلك، فحتى هذه المتاجر المطورة لا تزال تواجه تحديا، حيث يمكن أن يتسبب تخطيط الممرات (المسام) في حدوث اختناقات مرورية (حركة أيونية غير فعالة)، مما يؤدي إلى إبطاء العملية.
شف الباحثون بقيادة غوبتا، كيف يتحرك المتسوقون عبر متاهة معقدة من الممرات المترابطة، ووجدوا أن الطريقة التي يتنقل بها المتسوقون في التقاطعات (تقاطعات المسام) لم تكن مفهومة تماما من قبل، حيث نظرت الدراسات السابقة فقط إلى المتسوقين (الأيونات) الذين يتحركون في خطوط مستقيمة عبر ممرات واحدة.
وعوضا عن التحرك بشكل عشوائي، سيقود الاكتشاف الجديد إلى تمكين المتسوقين الآن من اتباع خطة طريق جديدة ومحسنة تقلل من الاختناقات المرورية وتسرع حركتهم عبر المتجر، ويعدل هذا الفهم الجديد القواعد التقليدية لـ”قانون كيرشوف” التي استُخدمت أكثر من قرن لوصف كيفية تدفق التيار في الدوائر، لأن الأيونات (المتسوقين) لا تتحرك بالطريقة نفسها التي تتحرك بها، وفق قانون كيرشوف
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف شحن جهاز الحاسوب تخزين الطاقة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الحلم والأناة سبيل استقامة وضبط نفس المسلم
الحلم والأناة.. قال الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الأناة هى التروي قبل الفعل، والنظر في العواقب، موضحًا أنها قرينة الحلم.
معنى الأناة:والأناة هى سبيل الفكر المستقيم الذي فقده كثيرون في عصر السرعة. ولذا جاء في القرآن الكريم الحثّ على التدبر والتعقل، فقال تعالى: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا﴾ [النساء: 82].
وأوضح جمعة أن غياب الأناة جعل الناس يسلكون مسالك التهور، ويقعون في الخصومات، وتكثر النزاعات والجرائم. ولذا قال تعالى: ﴿مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾ [المائدة: 32]. فإحياء النفس يكون بالرعاية والرحمة والحماية، لا بالاعتداء وسفك الدماء.
والحلم يعلّمك التوكل على الله، وضبط النفس. والأناة تعلّمك التفكر والتدبر والتأمل، فلا تتسرع في القول أو الفعل، مشيرًا إلى أن « الحلم والأناة» إذا التزم بهما المؤمن شعر بلذة في قلبه، ورضا من الله، وأثر فيمن حوله، وكان عبدًا صالحًا إذا رفع يديه إلى السماء وقال: يا رب، يا رب، استجاب الله دعاءه.
الحلم والأناة
كما الحلم والأناة هما دليل النضج والإيمان، وسبيل إلى مجتمعٍ آمنٍ تسوده الطمأنينة والسكينة. فلنجعل الحلم والأناة زادًا لنا في حياتنا، ولنُدرّب أنفسنا عليهما، فبهما نكون أقرب إلى رحمة الله، وأقرب إلى نبيه ﷺ الذي بُعث رحمةً للعالمين.
والحلم صفةٌ تكاد أن تتفلت فينا، وهي مفتاح كل خير، ومفتاح كل سلوكٍ طيب، بل هي مفتاح الاجتماع البشري الآمن، وهي مفتاح الحكمة ﴿يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ [البقرة:269].
ولذلك إذا واجهت سلوكًا، أو فعلًا، أو كارثة، أو مصيبة فإن رد فعلك أمامها بالحلم يكون هادئًا؛ فهو يُعلِّم التوكل الصحيح على الله سبحانه وتعالى، ومن توكل على الله كفاه.
كما أن الحلم هو الذي يجعل المؤمن قادرًا على تنفيذ الوصية النبوية: «ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب». بل جعل النبي ﷺ جزاء كظم الغيظ الجنة: «لا تغضب ولك الجنة».