ترامب: سأغلق الحدود وأنفذ أكبر عملية إبعاد في التاريخ
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
سرايا - تعهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بتنفيذ أكبر عملية إبعاد للمهاجرين من الولايات المتحدة في حال فاز بانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في تشرين الثاني المقبل.
وقال ترامب المرشح المحتمل للحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة في خطاب ألقاه مساء أمس الخميس خلال تجمع انتخابي في فينيكس بولاية أريزونا إنه إذا نجح في الانتخابات فسيغلق في اليوم الأول من ولايته الحدود وسينفذ أكبر عملية إبعاد في تاريخ الولايات المتحدة.
واتهم ترامب في خطابه الرئيس الحالي جو بايدن بفتح حدود البلاد أمام المهاجرين من جميع أنحاء العالم، في حين أنه سيسعى إلى ترحيلهم ويوقف "الغزو"، حسب تعبيره.
وقال ترامب "لا خيار آخر لدي، لم يترك لنا بايدن خيارا فالعالم يفرغ سجونه وطلبات لجوئه ومصحاته العقلية لدينا".
وهاجم المرشح الجمهوري المحتمل الرئيس جو بايدن واتهمه بأنه يدعم "غزو" المهاجرين للبلاد وتجار المخدرات، وتعهد بإلغاء الأمر التنفيذي الذي أصدره بايدن قبل أيام ويحظر على المهاجرين الذين دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية التقدم بطلب اللجوء في حال تجاوز معدل تدفق اللاجئين 2500 لاجئ يوميا.
ويتيح هذا الأمر التنفيذي للسلطات الأميركية إعادة المهاجرين إلى المكسيك.
وردا على سؤال طرحه عليه أحد أنصاره خلال التجمع الانتخابي في فينيكس بشأن الإجراءات التي يعتزم اتخاذها لكبح تدفق المهاجرين لوّح الرئيس السابق بفرض رسوم ضريبية كبيرة على الدول التي قال إنها يمكن أن تتصرف بشكل سيئ، بما في ذلك الصين.
والتجمع الذي حضره ترامب في أريزونا هو الأول منذ إدانته في قضية تزوير السجلات المالية، وكان المرشح الجمهوري قد خسر الانتخابات الماضية بفارق 10 آلاف صوت في هذه الولاية.
ومن المقرر أن يتوجه ترامب بعد غد الأحد إلى ولاية نيفادا لحضور تجمع انتخابي آخر.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
ضحايا "حملة ترامب" في اليمن تضاهي 23 عامًا من الضربات الأميركية على البلاد
كشف تقرير دولي أن الحملة الجوية التي شنتها أمريكا على اليمن في عهد ترامب أسفرت عن مقتل 224 مدنيًا في شهرين بين مارس/ آذار ومايو/ أيار، أي ما يقارب عدد المدنيين الذين قُتلوا في 23 عامًا من الضربات الأميركية على الجماعات الإسلامية والمسلحة في اليمن.
وقال التقرير الذي أجرته مجموعة إير وورز لمراقبة الضحايا المدنيين ونشرته صحيفة الغارديان البريطانية إن هذه الحصيلة المرتفعة، بعد تنفيذ 33 ضربة فقط، تعكس تغيرًا كبيرًا في السياسة العسكرية الأميركية، ما قد يحمل دلالات على الكيفية التي قد تتعامل بها إدارة ترامب مع إيران في حال انضم إلى الحملة الإسرائيلية هناك.
وفي هذا الصدد، قالت مديرة مجموعة إير وورز، إميلي تريب: "ترسم هذه الحملة ملامح ترامب في زمن الحرب، كما تعكس ما يمكن أن يفعله الحلفاء. ومع اقتراب الولايات المتحدة من التصعيد، لا بد من فهم حملة اليمن لفهم ما قد يحدث مستقبلًا".
ويُعتبر استهداف المدنيين بشكل متعمد أو غير متناسب مع المكاسب العسكرية جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف، رغم أن هذا المبدأ قد تم توسيعه بشكل ملحوظ في النزاعات الأخيرة، مثل العدوان الإسرائيلي على غزة الذي شهد حوادث قتل جماعي تجاوزت فيها أعداد الضحايا المئة في كل مرة.
وانطلقت عملية الراكب الخشن (Rough Rider) ضد الحوثيين في مارس/ آذار بهدف وقف هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، كرد على الهجمات التي وقعت خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق جو بايدن. وتشير التقديرات إلى أن الحملة كلّفت نحو مليار دولار في شهرها الأول.
وفي تصريحاته، وصف ترامب حملة بايدن بأنها "ضعيفة بشكل مثير للشفقة"، بينما تسرّبت رسائل بين مسؤولين أميركيين رفيعين على تطبيق سيغنال حول بداية الحملة إلى أحد الصحفيين.
وقد سجلت إير وورز أكثر الهجمات دموية في أبريل/ نيسان. ففي 17 من الشهر ذاته، قُتل 84 مدنيًا على الأقل في غارة على ميناء رأس عيسى قرب الحديدة، استهدفت منشآت نفطية بحسب القوات الأميركية.
وأشارت منشورات على فيسبوك إلى مقتل طفلين هما فاضل فواز علي المسق ومحمد علي صالح أسعد المسق، بعدما اصطحبهما أحد أقاربهم إلى موقع الهجوم أثناء عمله. كما لقي نَبيل يحيى (48 عامًا) مصرعه إثر انفجار شاحنة وقود كان يقودها، وفق شقيقه سلطان يحيى الذي قال: "تلك الشاحنة كانت كل ما يملكه".
وفي اليوم التالي، أفاد فرع الهلال الأحمر المحلي بأن الغارات تمت على موجتين، حيث عاودت الطائرات القصف بعد وصول المسعفين.
وفي 28 أبريل/ نيسان، وثقت إير وورز مقتل 68 مدنيًا على الأقل داخل مركز احتجاز في صعدة، معظمهم من المهاجرين الأفارقة، وإصابة ما لا يقل عن 47 آخرين. وظهرت صور مروعة على الشاشات ومواقع التواصل بعد الضربة.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في مايو/ أيار أنها "على علم بادعاءات سقوط ضحايا مدنيين" في الحادثة، وإنها "تُجري تقييمًا"، إلا أن أي تحديث رسمي لم يصدر منذ ذلك الحين.
وقد انتهت عملية الراكب الخشن في مايو/ أيار بعد التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والحوثيين. وأعلن الحوثيون، الذين يعادون إسرائيل ويتحالفون مع إيران، أنهم سيتوقفون عن استهداف السفن التجارية مقابل إنهاء القصف الأميركي.
لكن هذا لم يكن نهاية التصعيد. ففي هذا الأسبوع، أطلق الحوثيون عددًا من الصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل دعمًا لإيران، أصاب أحدها الضفة الغربية وأدى إلى إصابة خمسة فلسطينيين.