كشف تقرير دولي أن الحملة الجوية التي شنتها أمريكا على اليمن في عهد ترامب أسفرت عن مقتل 224 مدنيًا في شهرين بين مارس/ آذار ومايو/ أيار، أي ما يقارب عدد المدنيين الذين قُتلوا في 23 عامًا من الضربات الأميركية على الجماعات الإسلامية والمسلحة في اليمن.

 

وقال التقرير الذي أجرته مجموعة إير وورز لمراقبة الضحايا المدنيين ونشرته صحيفة الغارديان البريطانية إن هذه الحصيلة المرتفعة، بعد تنفيذ 33 ضربة فقط، تعكس تغيرًا كبيرًا في السياسة العسكرية الأميركية، ما قد يحمل دلالات على الكيفية التي قد تتعامل بها إدارة ترامب مع إيران في حال انضم إلى الحملة الإسرائيلية هناك.

 

وفي هذا الصدد، قالت مديرة مجموعة إير وورز، إميلي تريب: "ترسم هذه الحملة ملامح ترامب في زمن الحرب، كما تعكس ما يمكن أن يفعله الحلفاء. ومع اقتراب الولايات المتحدة من التصعيد، لا بد من فهم حملة اليمن لفهم ما قد يحدث مستقبلًا".

 

ويُعتبر استهداف المدنيين بشكل متعمد أو غير متناسب مع المكاسب العسكرية جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف، رغم أن هذا المبدأ قد تم توسيعه بشكل ملحوظ في النزاعات الأخيرة، مثل العدوان الإسرائيلي على غزة الذي شهد حوادث قتل جماعي تجاوزت فيها أعداد الضحايا المئة في كل مرة.

 

وانطلقت عملية الراكب الخشن (Rough Rider) ضد الحوثيين في مارس/ آذار بهدف وقف هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، كرد على الهجمات التي وقعت خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق جو بايدن. وتشير التقديرات إلى أن الحملة كلّفت نحو مليار دولار في شهرها الأول.

 

وفي تصريحاته، وصف ترامب حملة بايدن بأنها "ضعيفة بشكل مثير للشفقة"، بينما تسرّبت رسائل بين مسؤولين أميركيين رفيعين على تطبيق سيغنال حول بداية الحملة إلى أحد الصحفيين.

 

وقد سجلت إير وورز أكثر الهجمات دموية في أبريل/ نيسان. ففي 17 من الشهر ذاته، قُتل 84 مدنيًا على الأقل في غارة على ميناء رأس عيسى قرب الحديدة، استهدفت منشآت نفطية بحسب القوات الأميركية.

 

وأشارت منشورات على فيسبوك إلى مقتل طفلين هما فاضل فواز علي المسق ومحمد علي صالح أسعد المسق، بعدما اصطحبهما أحد أقاربهم إلى موقع الهجوم أثناء عمله. كما لقي نَبيل يحيى (48 عامًا) مصرعه إثر انفجار شاحنة وقود كان يقودها، وفق شقيقه سلطان يحيى الذي قال: "تلك الشاحنة كانت كل ما يملكه".

 

وفي اليوم التالي، أفاد فرع الهلال الأحمر المحلي بأن الغارات تمت على موجتين، حيث عاودت الطائرات القصف بعد وصول المسعفين.

 

وفي 28 أبريل/ نيسان، وثقت إير وورز مقتل 68 مدنيًا على الأقل داخل مركز احتجاز في صعدة، معظمهم من المهاجرين الأفارقة، وإصابة ما لا يقل عن 47 آخرين. وظهرت صور مروعة على الشاشات ومواقع التواصل بعد الضربة.

 

وقالت القيادة المركزية الأميركية في مايو/ أيار أنها "على علم بادعاءات سقوط ضحايا مدنيين" في الحادثة، وإنها "تُجري تقييمًا"، إلا أن أي تحديث رسمي لم يصدر منذ ذلك الحين.

 

وقد انتهت عملية الراكب الخشن في مايو/ أيار بعد التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والحوثيين. وأعلن الحوثيون، الذين يعادون إسرائيل ويتحالفون مع إيران، أنهم سيتوقفون عن استهداف السفن التجارية مقابل إنهاء القصف الأميركي.

 

لكن هذا لم يكن نهاية التصعيد. ففي هذا الأسبوع، أطلق الحوثيون عددًا من الصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل دعمًا لإيران، أصاب أحدها الضفة الغربية وأدى إلى إصابة خمسة فلسطينيين.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن أمريكا ترامب الحوثي حرب

إقرأ أيضاً:

حملة لخفض الأسعار في السيلة والممدارة.. مأمور الشيخ عثمان يغلق محلات مستوردين كبار ويوقف رؤساء لجان مخالفين

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / خاص:

واصل مدير مديرية الشيخ عثمان الدكتور وسام معاوية ،صباح اليوم، تنفيذ حملة ميدانية واسعة لضبط الأسعار والحد من التلاعب بقوت المواطنين، مستهدفًا أسواق منطقتي السيلة والممدارة، بمشاركة فاعلة من مكتب الصناعة والتجارة في المديرية.

وأسفرت الحملة عن إغلاق عدد من المحلات التجارية التي ثبت مخالفتها للتسعيرة الرسمية وبيعها للسلع بأسعار مرتفعة، إضافة إلى التحايل على الإجراءات الرقابية، حيث كانت بعض المحال تفتح أبوابًا جانبية صغيرة لإدخال الزبائن سرًا وبيع المنتجات بأسعار مخالفة بعد مغادرة الفرق الميدانية.

كما أعلن مدير المديرية إيقاف عدد من رؤساء اللجان المجتمعية في الأحياء، بسبب تقاعسهم عن أداء مهامهم، وعدم تعاونهم مع المواطنين، وسكوتهم عن تجاوزات بعض التجار الذين يستغلون الأوضاع الاقتصادية لرفع الأسعار.

وأكد مدير المديرية أن هذه الحملة تأتي ضمن خطة شاملة لتعزيز الرقابة ومحاسبة كل من يتورط في التلاعب بالأسعار أو يتقاعس عن أداء واجبه، مشددًا على أن مصلحة المواطن فوق كل الاعتبارات.

وشارك في الحملة موظفو مكتب الصناعة والتجارة في المديرية، الذين تواجدوا ميدانيًا إلى جانب قيادة السلطة المحلية، وكان لهم دور ملموس في توثيق المخالفات وتعزيز الرقابة على الأسواق واللجان المجتمعية

ويطالب المواطنون باستمرار هذه الحملات بشكل متكرر ومفاجئ، وباتخاذ إجراءات رادعة بحق التجار المخالفين، لضمان استقرار الأسعار وتخفيف العبء عن كاهل المواطنين.

مقالات مشابهة

  • إطلاق حملة «الصيف في رأس الخيمة ينسيك العالم»
  • حملة أمنية تزيل نقاطًا مخالفة على خط عدن–المندب
  • العمالقة تعلن انطلاق حملة أمنية مشتركة لرفع نقاط الجبايات في الصبيحة
  • «الموانئ والجمارك» تطلق حملة توعية حول التزود الآمن بالوقود
  • «الصحة»: حملة «100 يوم صحة» قدمت 34 مليونًا و475 ألف خدمة طبية
  • ضبط 1376 عبوة مبيدات زراعية منتهية الصلاحية في حملة للرقابة التموينية بإدكو
  • حملة أمنية بلودر تلزم محطات الوقود بتسعيرة وزارة النفط وتستعد لتشديد الرقابة على محطات الغاز المنزلي
  • حملة شفاء 2 في حمص: أكثر من 70 عملية جراحية مجانية حتى الآن
  • حملة لخفض الأسعار في السيلة والممدارة.. مأمور الشيخ عثمان يغلق محلات مستوردين كبار ويوقف رؤساء لجان مخالفين
  • ترحيل القمامة وشطف الطرقات في الفيحاء والقصور ضمن حملة “حماة نبض من جديد”